في قلب الدمام النابض بالحياة، يعاني سوق الحب، أحد أشهر الأسواق الشعبية الرئيسية في المنطقة الشرقية، من مشكلة قديمة متجددة تهدد نشاطه وتزعج زواره وموظفيه على حد سواء، وهي ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال فصل الصيف.
والتقت "اليوم" بعدد من الموظفين في السوق، الذين عبروا عن استيائهم من الوضع الحالي، مؤكدين أن الحرارة الشديدة تؤثر سلبًا على حركة البيع والشراء وتدفع الكثيرين إلى تجنب السوق والبحث عن بدائل أكثر راحة.


أخبار متعلقة أمين الشرقية يرفع التهنئة للقيادة الرشيدة بمناسبة عيد الأضحى ونجاح موسم الحجصور | بعد العودة من الإجازة.. الدوائر الحكومية تهنئ منسوبيها بعيد الأضحىعزوف عن السوقوقال جاسم عبدالله، أحد العاملين في سوق الذهب: نعاني من انخفاض كبير في عدد الزبائن بسبب الأجواء الحارة والتي تعاني منها المنطقة الشرقية، خاصة في الفترة الصباحية وحتى قبل غروب الشمس، والسوق يفتقر إلى التكييف والمراوح، على عكس أسواق أخرى في دول الخليج مثل الكويت وقطر.
وطالب بتوفير التكييف أو المراوح على الأقل داخل السوق، وتسقيفه بشكل كامل لحماية الزبائن والباعة من أشعة الشمس المباشرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سوق الحب يشكو عزوف الزبائن.. مقترح بتكييفه وتسقيفه لمواجهة الطقس الحار
بدوره، أكد محمد الدوخي، أحد الباعة في السوق أن الحرارة داخل السوق تصل أحيانًا إلى 50 درجة مئوية، وهذا أمر لا يطاق، موضحًا أنها تجعل الزبون يعزف عن السوق، وأن البائعين اقترحوا تركيب مرشات أو رذاذ لتخفيف الحرارة، لكن لم يتم تنفيذ ذلك.
وأضاف: إلى جانب الحرارة، يواجه السوق مشاكل أخرى تؤرق مرتاديه، مثل استيلاء سكان العمائر المجاورة على المواقف المخصصة للزبائن، وعدم تعاون العمالة الأجنبية المسؤولة عن المواقف الذكية، إذ نعاني من صعوبة إيجاد موقف للسيارة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سوق الحب يشكو عزوف الزبائن.. مقترح بتكييفه وتسقيفه لمواجهة الطقس الحار
من جهته، أكد حسن المحمد علي، أحد التجار في السوق، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل كبير على أعمالهم، خاصة خلال أشهر الصيف، وأن السوق المركزي مفتوح ولا يوجد به أسقف، مما يجعله عرضة لأشعة الشمس الحارقة.
وطالب بتسقيف السوق وتوفير الرذاذ والمظلات، أسوة بالأسواق المجاورة في دول الخليج. مؤكدا أن السوق المركزي بالدمام هو واجهة للمنطقة ويجب أن يحظى باهتمام أكبر من الجهات المعنية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سوق الحب يشكو عزوف الزبائن.. مقترح بتكييفه وتسقيفه لمواجهة الطقس الحار
وشدد على أن شهري يوليو وأغسطس يشهدان ضعفًا واضحًا في إقبال الزبائن، الذين يتجهون إلى الأماكن المغلقة ويهربون من الأماكن المفتوحة.تحسين بنية السوقمن جهته، أكد الخبير الاقتصادي ماهر سيف أن ارتفاع درجات الحرارة يمثل تحديًا اقتصاديًا كبيرًا، فالظروف المناخية القاسية تؤثر سلبًا على سلوك المستهلكين، وتجعلهم يعزفون عن زيارة السوق، ما يؤدي إلى انخفاض المبيعات وتضرر الأعمال التجارية.
وأضاف أن الاستثمار في تحسين البنية التحتية للسوق، من خلال توفير التكييف والتسقيف، ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة اقتصادية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سوق الحب يشكو عزوف الزبائن.. مقترح بتكييفه وتسقيفه لمواجهة الطقس الحار
وأشارت المهندسة المعمارية فائقة العبدالعزيزـ إلى أن تصميم السوق الحالي لا يتناسب مع الظروف المناخية في المنطقة الشرقية، واقترحت إعادة تصميم السوق بشكل يراعي الظروف المناخية، من خلال توفير أسقف او مظلات تحمي من أشعة الشمس، واستخدام مواد بناء تعكس الحرارة وتقلل من امتصاصها بالإضافة إلى تغطية السوق بتصميم عصري.
وبيّن الخبير في مجال التكييف والتبريد جاسم المحاسنة، أن توفير التكييف في سوق الحب أمر ضروري، لتحسين ظروف العمل والتسوق في ظل درجات الحرارة المرتفعة.
واقترح استخدام أنظمة تكييف مركزية لتغطية كامل مساحة السوق، أو أنظمة تكييف موزعة لتوفير تبريد موجه للمناطق الأكثر احتياجًا.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام سوق الحب الطقس الحار سوق الذهب الشرقية درجات الحرارة article img ratio img object position

إقرأ أيضاً:

6 أنواع نسور في سماء المملكة.. والتسميم غير المباشر الخطر الأكبر

كشف البروفيسور محمد شبراق، مستشار المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ورئيس اللجنة العلمية باتفاقية الطيور المائية المهاجرة بين أوراسيا وأفريقيا، عن تسجيل ستة أنواع من النسور في المملكة.
وحذر في الوقت ذاته من أن التسميم غير المباشر يمثل النسبة الأكبر والسبب الرئيسي في نفوق هذه الطيور الحيوية، وتناقص أعدادها بشكل مقلق في ربوع الوطن.التسميم غير المباشر.. العدو الأول لنسور المملكةوأكد البروفيسور شبراق، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اللجنة العلمية باتفاقية الطيور المائية المهاجرة بين أوراسيا وأفريقيا، أن التسميم غير المباشر هو الخطر الأشد فتكًا بالنسور في المملكة.
أخبار متعلقة مختصون ومواطنون لـ"اليوم": قلة الوعي والإهمال أبرز مسببات حرائق المنازلطقس نجران.. "الأرصاد" ينبه من أمطار ورياح نشطة حتى هذا التوقيتوأوضح أن هذا النوع من التسميم يحدث بشكل رئيسي عندما تتغذى النسور على جيف حيوانات تم تسميمها في الأصل بهدف التخلص منها، كالكلاب الضالة أو المفترسات التي قد تشكل تهديدًا للمواشي. هذا الأسلوب، للأسف، يؤدي إلى موت النسور التي تقوم بدورها البيئي في تنظيف البيئة من تلك الجيف.
وأشار إلى أنواع أخرى من التسميم غير المباشر سجلت تأثيراتها في المملكة، مثل التسمم بالمبيدات الحشرية الذي أثر على النسر الأسمر ونسر الأذون بعد عمليات رش المبيدات، وكذلك خطر التسمم بطلقات الرصاص، حيث تتغذى النسور على حيوانات مصابة بالرصاص لم يتمكن الصيادون من استردادها، وهو ما سُجل في الصقور بالمملكة ويشير إلى خطر محتمل على النسور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البروفيسور محمد شبراق - اليوم6 أنواع نسور في سماء المملكة.. وواقع مقلقوبيّن البروفيسور شبراق أن الأنواع الستة المسجلة في المملكة تشمل أربعة أنواع كانت تتكاثر محليًا وهي: نسر الأذون، الذي ينتشر بالوسط الغربي للمملكة وهو الوحيد الذي يبني أعشاشه على الأشجار؛ والنسر الأسمر، الذي يبني أعشاشه بمستعمرات في المنحدرات الجبلية على امتداد جبال السروات وجبال أجا وسلمى وطويق.
وقد أظهرت دراسات موقعية تناقصه في الجنوب الغربي للمملكة مع انخفاض حاد في إنتاجيته «6 فراخ فقط من 38 عشًا خلال خمس سنوات»؛ والنسر المصري، الذي تناقصت أعداده بشكل كبير جدًا حتى في جزر فرسان؛ والنسر الملتحي، المشهور بتغذيته على العظام.
ويُخشى من انقراضه كطائر معشش بالمملكة لعدم مشاهدته لأكثر من ثلاثة عقود. أما النوعان المهاجران فهما النسر الأسود القادم من أوروبا ووسط آسيا لقضاء الشتاء، ونسر روبيل الأسمر النادر القادم من أفريقيا. كما يوجد تسجيل غير مؤكد للنسر الأسمر أبيض الظهر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } النسر الأسمر -- اليوم النسر الأسود من النسور المهاجرة - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });الدور البيئي الحيوي وتداعيات غياب النسوروشدد شبراق على الدور البيئي الحيوي الذي تلعبه النسور، حيث تساهم في التخلص من ما يصل إلى 70% من الجيف الحيوانية، مما يقي الإنسان والحيوان من انتشار الأمراض.
ففي المملكة، أشارت دراسة إلى أن النسور تتخلص من 32% من الحيوانات النافقة حول إحدى المحميات، بينما لا تتجاوز نسبة ما تتخلص منه الثدييات المفترسة كالثعالب والكلاب الضالة 3%.
وأشار إلى التداعيات الكارثية لغياب النسور، كما حدث في الهند حيث أدى ذلك لزيادة الكلاب الضالة وتفشي أمراض خطيرة وخسائر اقتصادية بالمليارات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } النسر الملتحي - اليومتهديدات عالمية ومحلية أخرىوإلى جانب التسميم، تواجه النسور عالميًا ومحليًا تهديدات أخرى ذكرها البروفيسور شبراق، منها عقار ”الديكلوفيناك“ البيطري الذي يسبب فشلًا كلويًا قاتلًا للنسور التي تتغذى على جيف حيوانات عولجت به، وهو مسؤول عن كوارث بيئية للنسور في آسيا وأوروبا.
كما تتعرض النسور في المملكة لمخاطر التصادم مع أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي، والتكهرب بخطوط الضغط المتوسط «مما تسبب في نفوق النسر المصري»، بالإضافة إلى تدهور البيئات المناسبة لتكاثرها والتغيرات المناخية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أنواع النسور بالعالم - اليومأمل في الحماية والمستقبلوعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، أعرب البروفيسور شبراق عن أمله في أن تساهم الجهود الحالية التي يبذلها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والمحميات الملكية في المملكة العربية السعودية في تعزيز برامج الحماية.
فضلا عن إعادة تأهيل البيئات، ورفع مستوى الوعي، مما قد يسهم في عودة النسور لتحلق بأمان وبأعداد صحية في سماء الوطن، لتواصل دورها البيئي الهام الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
من جانب اخر، أكد شبراق أن 11 نوعًا من أصل 23 نوعًا معروفًا من النسور حول العالم مدرجة حاليًا ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، مشيرًا إلى أن التسمم بأنواعه المختلفة يشكل التهديد الأول لهذه الطيور الحيوية، التي تلعب دورًا لا غنى عنه في توازن النظم البيئية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نسر الأذون من النسور المفرخة على الأعشاب النسور والافتراس - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });الأهمية البيئية للنسوروشدد البروفيسور شبراق على الأهمية البيئية القصوى للنسور، موضحًا أنها تساهم في تخليص البيئة من نحو 70% من الجيف الحيوانية المنتشرة، مما يقي الإنسان والحيوان من انتشار الأمراض الخطيرة التي قد تسببها تلك الجثث المتحللة.
وأشار إلى أن الخصائص الفسيولوجية للنسور، مثل الحموضة العالية في معدتها التي تصل درجة حموضتها إلى «pH 1»، تمكنها من القضاء على مسببات الأمراض.
ولفت إلى التداعيات التي وصفها بالكارثية لتناقص أعداد النسور، مستشهدًا بما حدث في الهند، حيث أدى اختفاء النسور إلى زيادة هائلة في أعداد الكلاب الضالة التي أصبحت ناقلة لأمراض فتاكة مثل داء الكلب والكوليرا.
وقُدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على ذلك بحوالي 34 مليار دولار خلال خمس عشرة سنة، نتيجة لتكاليف علاج المشكلات الصحية وزيادة البطالة.

مقالات مشابهة

  • "النخيل والتمور": برامج متخصصة لمكافحة أخطر 6 آفات حشرية
  • سويسرا.. منتدى "جيجا" للاتصالات يستعرض تحديات ربط المدارس
  • فوضى في مطارات أوروبا في اليوم الثاني من إضراب فرنسا
  • عزل الحيوانات ومعايير للإيواء.. دليل ”الأمن الحيوي“ يعزز نظم التربية والإنتاج
  • "الأرصاد" ينبه من أمطار خفيفة ورياح نشطة على منطقة نجران
  • الشرقية.. ضبط 7 مقيمين مخالفين لنظام البيئة لاستغلالهم الرواسب
  • 6 أنواع نسور في سماء المملكة.. والتسميم غير المباشر الخطر الأكبر
  • "الأرصاد" ينبه من عوالق ترابية على محافظتي جدة وبحرة
  • زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب جزر فيجي في المحيط الهادئ
  • السعودية وإندونيسيا.. شراكة الكبار نحو التنمية والازدهار