تعاني بعض النساء من مجموعة متنوعة من الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية، مثل ، والانتفاخ، والتقلبات المزاجية، مما يسبب لهن إزعاجا كبيرا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية في مستويات الإستروجين والبروجسترون خلال الدورة الشهرية إلى مشاكل في النوم، مما يسبب اضطرابات في أنماط النوم والأرق.

ما هي الأسباب التي تسبب الأرق لدى النساء أثناء الدورة الشهرية؟

إليك 4 أسباب شائعة لذلك:

1- متلازمة ما قبل الحيض Premenstrual Syndrome (PMS)

هي مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية التي تبدأ قبل أسبوع إلى أسبوعين من الدورة الشهرية، حيث تعاني معظم النساء من بعض هذه الأعراض التي تختفي بعد الدورة الشهرية.

تتراوح شدة الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وتشمل الإرهاق، وتقلبات المزاج، وزيادة الوزن، واضطرابات النوم.

يعد اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD)  Premenstrual dysphoric disorder نوعا حادا من متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، حيث تكون الأعراض شديدة بما يكفي لتعوق الأنشطة اليومية. كشفت دراسة نشرتها مجلة طب النوم واضطراباته أن النساء اللاتي يعانين من أعراض (PMDD) قد يواجهن مشاكل في النوم.

نتيجة لذلك فقد تواجه بعض النساء مشكلات مختلفة متعلقة في النوم قبل وأثناء الدورة الشهرية، ما يسبب صعوبة في الحصول على قسط كافي من النوم، والشعور بالنعاس طوال النهار.

2- تغير درجة حرارة الجسم أثناء الدورة الشهرية

تؤثر درجة حرارة الجسم بشكل مباشر على جودة النوم، حيث تنخفض درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ ليلا مما يسمح للجسم بالاسترخاء والحصول على نوم جيد. إلا أن التقلبات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية تؤدي إلى تغيرات في درجة حرارة الجسم، بعض النساء قد يعانين من ارتفاع في درجة الحرارة أو الحمى خلال الدورة الشهرية أو قبلها، مما يؤثر سلبا على جودة نومهن.

3- عدم التوازن الهرموني

غالبا ما يحدث الأرق قبل أسبوع على الأقل من الدورة الشهرية ويختفي بعد فترة قصيرة منها، بسبب التقلبات الهرمونية؛ نتيجة تغير مستويات هرموني الأستروجين والبروجستيرون أثناء الدورة الشهرية إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم وزيادة مستويات القلق، مما يسبب اضطرابات في النوم. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD) بانخفاض إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون الطبيعي المسؤول عن تحفيز النوم.

4- متلازمة تكيس المبايض (PCOS) (Polycystic Ovary Syndrome PCOS)،

تحدث متلازمة تكيس المبايض عندما تنتج المبايض أو الغدد الكظرية عند المرأة كميات زائدة من الهرمونات الذكورية (الأندروجين). تؤدي هذه المتلازمة إلى نمو أكياس مملوءة بالسوائل على المبيضين، وغالبا ما تصاحبها اضطرابات في النوم مثل الأرق وانقطاع التنفس الإنسدادي أثناء النوم، وهذا وفقا لدراسة نشرتها مجلة طبيعة وعلوم النوم. كما ترتبط متلازمة تكيس المبايض بارتفاع مستويات القلق والاكتئاب، مما يزيد من احتمالية حدوث الأرق.

ما هو الأرق؟

يعرف موقع ميدلاين بلس التابعللمكتبة الوطنية الأميركية للطب، الأرق على أنه اضطراب في النوم، حيث يواجه الشخص صعوبة في النوم أو في البقاء نائما طوال الليل دون انقطاع، كما قد يستيقظ مبكرا دون القدرة على العودة إلى النوم، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب أثناء النهار ويحدث تقلبات في المزاج.

يصنف الأرق إلى نوعين: الأرق الحاد (قصير الأمد)

وهو الاكثر شيوعا، ينتج عن بعض الأسباب الشائعة مثل التوتر في العمل، أو الضغوط العائلية، أو وقوع حدث صادم، وعادة ما يستمر لعدة أيام أو أسابيع.

الأرق المزمن

يستمر الأرق المزمن لمدة شهر أو أكثر، معظم حالات الأرق المزمن تكون ثانوية أي أنها أعراض أو آثار جانبية لبعض المشاكل الأخرى، مثل بعض الحالات الطبية، أو نتيجة استخدام بعض الأدوية، كما يمكن أن تكون مشكلة تنتج عن الإجهاد طويل الأمد أو الاضطراب العاطفي أو السفر أو العمل بنظام الورديات على سبيل المثال.

وإليك بعض النصائح للتعامل مع الأرق أثناء الدورة الشهرية وفقا لموقع هيلث لاين: حددي أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ حتى في عطل نهاية الأسبوع، إذ أن محاولة الالتزام بالروتين أثناء الليل يمكن أن يساعد في تحسين النوم بمرور الوقت. حاولي الاسترخاء قبل الذهاب إلى السرير، على سبيل المثال، عن طريق تجنب الأضواء الساطعة للهواتف وأجهزة التلفاز. احرصي على تبريد درجة حرارة الغرفة إلى حوالي 65 درجة فهرنهايت (18 درجة مئوية) يمكن أن يساعدك ذلك على النوم، ويمكنك تحقيق ذلك عن طريق إبقاء النافذة مفتوحة ليلا أو استخدام المراوح. تجنبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين لمدة 6 ساعات قبل النوم، حيث وجدت إحدى الدراسات أن تناول الكافيين قبل 6 ساعات من النوم يمكن أن يعطل النوم ويقلله. إذا كنت تعتقدين أن آلام وأوجاع الدورة الشهرية قد تساهم في الأرق لديك، فإن مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية هي خيار يمكنك تجربته. فكري في الأنشطة التي تجعلك تشعرين بالتعب وحاولي القيام بنشاط واحد على الأقل خلال النهار، مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو المشي لمسافات طويلة، كما قد يجد البعض أن قراءة كتاب ثقيل تعتبر نشاطا مجهدا. كلما كان هذا النشاط أقرب إلى موعد نومك، كان ذلك أفضل. إذا كنت تتناولين حاليا أدوية أو مكملات غذائية، فاطلعي على قائمة المكونات والآثار الجانبية المحتملة؛ قد تكون هذه الأدوية هي السبب في صعوبة النوم لديك. بعض أدوية البرد، مضادات الهيستامين، والكورتيكوستيرويدات يمكن أن تساهم في الأرق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أثناء الدورة الشهریة درجة حرارة الجسم فی النوم یمکن أن ما یسبب ما قبل

إقرأ أيضاً:

لماذا نستيقظ غالبا قبل رنين المنبه؟

إنجلترا – لطالما أدهشتنا قدرة أجسامنا على الاستيقاظ دقائق قبل موعد المنبه، كأنها تملك ساعة داخلية دقيقة لا تخطئ موعدها.

وهذه الظاهرة ليست صدفة، بل هي دليل على عمل الساعة البيولوجية الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ في انسجام تام مع بيئتنا الطبيعية.

ففي كل صباح، وقبل دقائق من موعد استيقاظك المعتاد، يبدأ جسمك في إطلاق سلسلة من الإشارات الهرمونية المعقدة التي تهيئك تدريجيا للانتقال من عالم النوم إلى عالم اليقظة.

وتبدأ هذه العملية بالتدريج، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية، وينخفض إفراز هرمون النوم الميلاتونين، بينما يبدأ هرمون اليقظة الكورتيزول في الارتفاع. وتعرف هذه الذروة الصباحية للكورتيزول باسم “استجابة اليقظة”، وهي أشبه بنداء داخلي يوقظ أعضاءك وأجهزتك الحيوية بلطف، ما يجعل الاستيقاظ الطبيعي تجربة أكثر سلاسة ونعومة مقارنة بالاستيقاظ المفاجئ على صوت المنبه.

ويعد الاستيقاظ قبل المنبه علامة إيجابية عندما تكون مصحوبة بشعور بالراحة والانتعاش والنشاط، ما يدل على أن إيقاعك اليومي متوازن وأنك تحصل على قسط كاف من النوم الجيد. ولكن إذا كان هذا الاستيقاظ المبكر يرافقه شعور بالتعب والإرهاق وثقل في الرأس، فقد يكون ذلك إنذارا بأن نوعية نومك ليست مثالية أو أن جدول نومك غير منتظم. ففي هذه الحالة، يضطر الجسم للاعتماد الكامل على المنبه الخارجي، ما قد يقطع دورة النوم في مرحلة عميقة ويتركك تعاني من خمول الصباح وترنح ما بعد الاستيقاظ.

وتتأثر دقة هذه الساعة الداخلية بعوامل عديدة، أبرزها الضوء الطبيعي الذي يعد المنظم الرئيسي لإيقاعنا اليومي. فالتعرض لأشعة الشمس في الصباح يساعد على ضبط الساعة، بينما يؤدي التعرض للضوء الصناعي الساطع وخاصة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات في المساء إلى تعطيلها. كما أن الروتين اليومي غير المنتظم، وتقلب مواعيد النوم والوجبات، والسفر بين المناطق الزمنية، والإجهاد النفسي المستمر، كلها عوامل يمكن أن تربك هذه الساعة الدقيقة وتخل بتوازنها الطبيعي.

ولضبط ساعتك البيولوجية وتحسين جودة نومك، يمكنك اتباع عدة عادات صحية بسيطة:

حاول الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ حتى في أيام العطلة، واجعل غرفة نومك مظلمة وهادئة أثناء الليل مع تعريض نفسك لضوء النهار الساطع في الصباح. قلل من تناول المنبهات والوجبات الثقيلة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وابتعد عن الشاشات الإلكترونية قبل موعد نومك بساعة إلى ساعتين. كما أن ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة خلال النهار تساعد في تعزيز جودة النوم ليلا.

يشير تطور البحث العلمي في مجال الساعة البيولوجية إلى أهمية التوافق مع إيقاعاتنا الفطرية لتحسين الصحة العامة وجودة الحياة. فالاستماع إلى إشارات أجسامنا والاستجابة لها بحكمة يمكن أن يكون مفتاحا لتحسين الإنتاجية وتعزيز الصحة النفسية والجسدية. في النهاية، تذكرنا هذه الساعة البيولوجية الرائعة بأن أجسامنا مصممة للعمل في انسجام تام مع الطبيعة، وأن احترام هذا الانسجام هو سبيلنا الأمثل لتحقيق حياة أكثر توازنا وصحة.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • الإيجار القديم.. بالأرقام ننشر الأسعار الشهرية لكل منطقة
  • مأساة بولاق الدكرور.. أسرة كاملة تختنق بالغاز أثناء النوم
  • لماذا نستيقظ غالبا قبل رنين المنبه؟
  • استشاري نوم تكشف أسباب ارتفاع معدلات الأرق بين النساء
  • يعرض حياتك للخطر.. تحذير من ارتداء الشراب أثناء النوم
  • 8 ساعات من النوم غير ضرورية ربما.. ما مدة النوم المثالية لك؟
  • متى يستلزم الأرق استشارة الطبيب؟ تعرف على الأسباب والعلاج الفعّال
  • أمة الأرق.. دراسة: كيف أثر طوفان الأقصى على نوم الإسرائليين؟
  • الكهرباء تقدم 6 نصائح للتعامل أثناء سقوط الأمطار
  • ‫الأرق.. متى يستلزم استشارة الطبيب؟