باحثان من “أمريكية الشارقة” يطوران أجهزة استشعار خاصة للكشف عن المركبات السامة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
نجح فريق بحثي في الجامعة الأمريكية في الشارقة بتطوير جهازيّ استشعار مضيئين يمكنهما الكشف عن كميات دقيقة من المركبات السامة التي تحتوي على الفوسفور كما في المبيدات الحشرية وعناصر الأسلحة الكيميائية، بما يتفوق على التكنولوجيا المتوفرة حاليًا في السوق.
ويمكن استخدام أجهزة الاستشعار الجديدة في العديد من المجالات، والمراقبة البيئية للكشف عن تلوث المبيدات الحشرية في البيئات الزراعية، والبيئات الصناعية لرصد وجود المواد الكيميائية السامة، والاستجابة لحالات الطوارئ عند حدوث تسربات للمواد الكيميائية أو إطلاقاتها، وفي مجالات السلامة العامة، والبحث والتطوير وغيرها الكثير.
وتقدم مكتب نقل التكنولوجيا في الجامعة الأمريكية في الشارقة بطلب الحصول على براءة اختراع أولية لهذه التكنولوجيا لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة، والتي طورها الفريق البحثي المكون من الدكتور عماد أبو يوسف والدكتور سفيان كنعان، من قسم الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة في الجامعة، بتمويل من منحة الجامعة البحثية لأعضاء الهيئة التدريسية.
وقال الدكتور كنعان، قائد الفريق البحثي “ إن المستشعرات التي طورناها حساسة وانتقائية، مما يعني أنها تستطيع اكتشاف حتى أصغر المركبات الكيميائية فتُغير لونها عندما تتلامس مع المركبات السامة خلال 30 ثانية فقط”.
وأضاف “ تعمل المستشعرات المطورة، على عكس التي تعتمد على أكاسيد المعادن شبه الموصلة مثل القصدير والزنك وغيرها، ضمن درجة حرارة الغرفة، مما يلغي الحاجة إلى ظروف درجات الحرارة المرتفعة وأنظمة التفريغ التي تحتاجها المستشعرات الأخرى”.
وأوضح أن العمل استغرق على هذا البحث نحو 10 أشهر في المرافق البحثية لقسم الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة في كلية الآداب والعلوم في الجامعة، بما في ذلك تخطيطنا لاستراتيجيات التوليف، وتوصيف أجهزة الاستشعار المركبة، والاختبارات الفعلية لعناصر تحاكي عناصر الأسلحة الكيميائية لتحسين حساسية أجهزة الاستشعار وانتقائيتها ويمكن الآن بعد تحقيق جميع الظروف والبروتوكولات الاصطناعية تحضير المواد في غضون أسبوع واحد في مختبراتنا”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«كوسباس-سارسات» يضيء على أجهزة نداءات الاستغاثة
أبوظبي: محمد أبو السمن
تواصلت، أمس، أعمال الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ، عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية «كوسباس سارسات»، الذي تستضيفه قيادة الحرس الوطني، عبر المركز الوطني للبحث والإنقاذ في العاصمة أبوظبي، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وأكد حمد البدري، مستشار البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية، أن جدول الأعمال ركّز على تحديث أجهزة نداءات الاستغاثة، موضحاً أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية، أحدها محمول باليد، وآخر مخصص للطائرات، وثالث للسفن، مضيفاً أن من أبرز التحديات التي تم طرحها هو عدم قدرة المستخدم حالياً على التأكد من وصول إشارته إلى الأقمار الصناعية، ومناقشة مقترحات تقنية تتيح للمستخدم تلقي رسالة تأكيد من مراكز البحث والإنقاذ بمجرد استلام الإشارة.
وعن أصل اسم «كوسباس»، أوضح البدري أنه مصطلح يعني نظام التتبع المدعوم بالأقمار الصناعية، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة كانتا أول دولتين أسهمتا في تأسيس هذه المنظومة الدولية.
وشهد الاجتماع عرض أحدث ابتكارات البحث والإنقاذ، ومن بين المشاركين، شرطة دبي التي استعرضت مركبات وأجهزة مخصصة للمهام الميدانية الصعبة، مثل الطائرات من دون طيار المزوّدة بكاميرات حرارية، وجهاز لرصد الضحايا تحت الأنقاض.
كما شارك مطار الشارقة بجناح خاص، بهدف تسليط الضوء على جهوده في مجالات التدريب والاستجابة للطوارئ، وأكد الدكتور سلطان الشامسي، مدير إدارة الجودة بالمطار، أن المؤتمر يشكل إضافة نوعية في تطوير منظومة البحث والإنقاذ الوطنية، ويعزز الشراكات بين الجهات المعنية.
من جانبه، تحدّث عبدالعزيز السويدي، ضابط تخطيط الطوارئ والمعايير في مطار الشارقة، عن الجهود المستمرة في مجال التدريب ورفع كفاءة فرق الإطفاء والإنقاذ، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الشركاء في تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ.
وأوضح محمد سالم، ممثل مطار الشارقة في الاجتماعات، أن قسم خدمات الإطفاء والإنقاذ في المطار يخضع لبرامج تدريب صارمة.