للعام الثالث على التوالي… الطبيب المغترب مرهف إبراهيم يطلق مبادراته الإنسانية لمساعدة مرضى القلب
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
حمص-سانا
حاملاً معه الأمل للعديد من المرضى وأسرهم عاد الطبيب المغترب في الولايات المتحدة الأمريكية مرهف إبراهيم صاحب الأيادي البيضاء الى وطنه الأم سورية ليطلق للعام الثالث على التوالي مبادرته الإنسانية التي تتضمن تقديم بطاريات لمرضى القلب وتركيبها على نفقته الخاصة مع توسيع نشاطه هذا العام ليشمل تدريب الكوادر الطبية الوطنية على إجراء مثل هذه العمليات.
وخلال لقاء مع سانا الشبابية بين الطبيب المغترب أن مبادرته تتضمن هذا العام تركيب سبع بطاريات ست منها ثنائية، إضافة إلى صادم ثلاثي هو الأول من نوعه بحمص، مشيراً إلى أن مبادرته تتضمن إحضار بطاريات قلب وناظم خطى للمرضى الذين لديهم حصارات قلب ممن ليس لديهم القدرة المادية لشراء البطارية، حيث تتم المبادرة بالتعاون مع مؤسسة العرين الإنسانية التي قدمت التسهيلات في المشفى.
وبين الدكتور إبراهيم أن تركيب البطاريات ليس بالأمر السهل بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، مشيراً الى أن الصادم الثلاثي عبارة عن جهاز لتنظيم دقات القلب وتحسين عمله وبإمكانه اكتشاف أي اضطراب في نظم القلب وإعادته إلى وضعه الطبيعي وتعتبر تكلفته عالية جداً إلا أنه يعد أفضل جهاز توصل إليه العلم، مبيناً أن نسبة نجاح تركيب الصادم تتراوح بين 80 إلى 90 بالمئة ونسبة الاستجابة للصادم حوالي 70 إلى 80 بالمئة.
وقال الدكتور إبراهيم: “إن عملية الصادم نوعية تجرى للمرة الأولى في المنطقة هنا إذ تم تركيبه لأحد المرضى وسط قلق بالغ بسبب الوضع الحرج للمريض إلا أن العملية تكللت بالنجاح وكانت الحل الأخير الذي يمكن اللجوء إليه علماً أن المريض جريح وطن”.
وذكر أن من واجبه وواجب كل أبناء سورية المغتربين تقديم المساعدة لأبناء الوطن كل حسب اختصاصه، حيث لاقت مبادرته صدى كبيراً بين الأطباء المغتربين ليبدأ عدد منهم بالتحضير لمبادرات مماثلة.
الدكتور إياد الخضر طبيب قلبية بين أن عمله ينحصر ضمن محافظة حمص وأن تواجده مع الدكتور مرهف ضمن عملياته فرصة لاكتساب الخبرة النوعية وتوظيفها لخدمة المرضى، موضحاً أن عملية تركيب الصادم غير موجودة في سورية وتشمل تركيب ناظم خطى ثلاثي مع صادم لمريض اعتلال عضلة قلبية وهي عملية كانت تتطلب من المريض السفر خارج سورية لإتمامها وهو ما وفرته المبادرة، حيث تم إجراء عملية تركيب الصادم من قبل الدكتور مرهف في المشفى العمالي بتقنيه ممتازة وخبرة عالية.
الدكتور حسام المحمد اختصاصي قلبية مدير مركز القثطرة وجراحة القلب بالمشفى العمالي بحمص بين أهمية هذه العملية كونها عملية نوعية تشمل زرع صادم داخلي للقلب يفيد المرضى الذين يتعرضون لنوبات من التسرع الخطير في نبض القلب يخشى أن يؤدي إلى الوفاة، منوها بما قدمه الدكتور مرهف للمرضى وأنهم فتحوا أبواب المركز وأجهزته مجاناً أمامه لتشجيع جميع الأطباء السوريين المغتربين على تقديم مبادرات مماثلة.
وفي لقاء مع عدد من المرضى بين محمد إبراهيم أنه مريض قلب منذ ثلاث سنوات وقام بتسجيل طلب لدى مؤسسة العرين لإجراء العملية ليتم التواصل معه قبل عدة أيام لتحديد موعد إجراء عملية تركيب بطارية ثنائية والتي تمت بنجاح موجهاً الشكر للطبيب ولجميع أبناء سورية في المغترب ممن يحاولون دعم أبناء بلدهم.
المريضة سكينة صالح قالت إنها تعاني منذ عشر سنوات من مرض القلب، حيث تم سابقاً تركيب بطارية لها يتم استبدالها اليوم بالتنسيق مع مؤسسة العرين والطبيب المغترب، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات الإنسانية دليل على محبة السوريين ولهفتهم على بعضهم.
والطبيب مرهف إبراهيم تخرج في جامعة دمشق عام 2004 ليسافر بعدها للولايات المتحدة الأمريكية حيث تخصص بالأمراض الداخلية بجامعة تكساس هيوستن، ثم حصل على البورد الأمريكي في الأمراض القلبية من جامعة ألاباما ليتوجه إلى فلوريدا ويختص باضطرابات النظم، وقد حصل بذلك على 3 شهادات بورد أمريكي مع نهاية عام 2013 .
صبا خيربك
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
القلوب الرحيمة تواصل جهودها الإغاثية لمساعدة أهالي غزة في ظل البرد القارس
في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، تتقدم منظمة القلوب الرحيمة غزة Merciful Hearts Gaza الصفوف لتوفير الدعم والإغاثة للعائلات المتضررة، خاصة خلال موجات البرد القارس التي تعصف بالقطاع خلال فصل الشتاء.
وتُعد القلوب الرحيمة غزة Merciful Hearts Gaza من المنظمات الخيرية الفاعلة والمعترف بها محلياً، حيث تواصل عملها الميداني عبر توزيع مساعدات إنسانية متنوعة تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك الأطفال، كبار السن، والنازحين من منازلهم.
مساعدات شتوية للتخفيف من آثار البرد
تعمل فرق المنظمة على توزيع بطانيات، وملابس شتوية، ومدافئ، وطرود غذائية في مختلف مناطق غزة، وذلك ضمن حملة إغاثية واسعة تهدف لتلبية الاحتياجات العاجلة للعائلات التي تفتقر لوسائل التدفئة أو تعاني من سوء الأوضاع المعيشية.
وأكدت إدارة المنظمة أن هذه الجهود تأتي استجابة للحاجة الملحّة، خاصة مع تزايد معاناة السكان نتيجة انخفاض درجات الحرارة وغياب الكهرباء لفترات طويلة.
عمل ميداني مستمر
تعتمد Merciful Hearts Gaza على فرق تطوعية تعمل على مدار الساعة للوصول إلى المناطق المتضررة وتقييم احتياجات الأسر بشكل مباشر. وتشير المنظمة إلى أنها تحاول، رغم محدودية الإمكانيات، توسيع نطاق خدماتها بهدف تغطية أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
دعوات لدعم الجهود الخيرية
وتدعو منظمة القلوب الرحيمة غزة Merciful Hearts Gaza الجهات المحلية والدولية والمجتمع المدني إلى تقديم الدعم لضمان استمرار البرامج الإغاثية، مؤكدة أن الوضع الإنساني يستدعي تكاتف الجهود لتوفير الحماية والدفء للأسر الأكثر احتياجاً.