البترول الوطنية: جهود مضنية لتعزيز التحول الرقمي بهدف حماية الأصول وتطوير الكفاءة التشغيلية
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
تبذل شركة البترول الوطنية الكويتية جهودا مضنية لتعزيز عملية التحول الرقمي في كافة أعمالها بغية حماية الأصول وتطوير الكفاءة التشغيلية والحفاظ على قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
وحرصت الشركة منذ تأسيسها عام 1960 على مواكبة التحولات التقنية والرقمية العالمية إذ سعت دائما إلى الاستعانة بكل ما هو جديد في هذا المجال الحيوي الذي يعد مقياسا لمدى تطور المؤسسات والشركات الكبرى في مختلف الصناعات وفي طليعتها صناعة النفط والغاز.
وفي هذا السياق أكد مسؤولان في (البترول الوطنية) في تصريحين متفرقين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء أهمية التحول الرقمي في الشركة باعتبارها شريانا رئيسيا في القطاع النفطي الكويتي إذ تمد البلاد بالمنتجات البترولية وتصدر للأسواق العالمية مشتقات نفطية عالية الجودة مطابقة للاشتراطات البيئية.
وقال مدير دائرة تقنية المعلومات في الشركة المهندس ناجي المري إن مسيرة (البترول الوطنية) في مجال التحول الرقمي والخبرات المتراكمة التي اكتسبتها على مدى العقود الستة الماضية جعلتها تقترب كثيرا من إعلان نفسها (شركة بلا ورق).
وأضاف المري أن الشركة حققت مستويات متقدمة من الميكنة لعملياتها في مختلف مرافقها ومنها المبنى الرئيسي ومصفاتا ميناء عبدالله وميناء الأحمدي والتسويق المحلي ومستودعا صبحان والأحمدي وكافة محطات الوقود التابعة لها والمنتشرة في مختلف مناطق البلاد ما ساهم في تقديم الشركة نموذجا محليا وإقليميا تتم الاستعانة بخبراته في كيفية تسخير التقنيات والاستفادة منها.
ونوه بجهود الأجيال المتعاقبة من العاملين في الشركة والتي تقف وراء تحقيق هذا التميز المؤسسي التقني مشيرا في هذا الصدد إلى أن بيئة العمل المحفزة على الإبداع والابتكار التي حرصت الشركة على تبنيها وتوفيرها أتاحت للعاملين فرصة تقديم أفكارهم ومشاريعهم التطويرية في المجال التقني ثم الاستعانة بالكثير منها في دعم وتعزيز تجربة الشركة في هذا الجانب.
وأوضح أن الشركة تسير حاليا نحو بناء البنية الرقمية الحديثة لاستيعاب تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مؤكدا أن الشركة توجت هذا التميز المؤسسي بالحصول على جوائز عديدة عالمية ومحلية وفي مقدمتها الفوز بتكريم سمو أمير البلاد لأكثر من مرة.
وذكر أن التحول الرقمي في (البترول الوطنية) أدى إلى تحسين مستوى أداء الأعمال الفنية في المصافي والدوائر الإدارية عبر استخدام أحدث التقنيات الحديثة والعمل على تبسيط وتوحيد العمليات والإجراءات في جميع الأعمال ومن ثم ميكنتها لمواكبة حتمية التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز لتعزيز الإنتاجية وصولا إلى التميز التشغيلي.
وأشار إلى أهمية التحول الرقمي في تحسين كفاءة المعدات وصيانتها الاستباقية وتقليل المخاطر وتحسين إجراءات السلامة والمحافظة على العاملين والبيئة.
وبين أن من أهم أساسيات التحول الرقمي تنظيم وإدارة واستغلال البيانات بالشكل الأمثل وهو ما يوفر على القطاع النفطي وعمليات التكرير الوقت والمال ويدعم دقة وسرعة اتخاذ القرارات المهمة المتعلقة بعمليات الشركة والقطاع حاليا ومستقبلا.
من جانبه قال رئيس فريق التطبيقات الشاملة في (البترول الوطنية) المهندس بسام الشمري إن من أبرز ملامح الاستراتيجية الشاملة للتحول الرقمي في الشركة هو المبادرات الاستراتيجية التي تشمل كافة قطاع الأعمال بالشركة والتي تنقسم إلى المبادرات الممكنة التي تتم بإشراف دائرة تقنية المعلومات والتي تعتمد عليها عمليات التحول الرقمي مثل تحسين البنية المؤسسية والحوسبة السحابية وإدارة البيانات المركزية وتحسين الامن السيبراني.
وأضاف أن من بين تلك المبادرات سلسلة التوريد الهيدروكربونية المتكاملة والتوأمة الرقمية وإدارة الأصول الذكية وتحسين الأنظمة الحالية والإدارة الذكية للطاقة وتحسينها والمراقبة الذكية والقوة العاملة الذكية المتصلة والمراقبة بالموجات فوق الصوتية الموجهة لخطوط المصنع وتحسين عملية إغلاق وتحول وحدات المصافي وإدارة المخزون الاحتياطي والأتمتة الذكية والمشتريات الذكية.
وأفاد أن هناك العديد من التحديات التي تواجه الشركة في هذا الجانب ومنها إدارة التغيير الرقمية ووضع النظام التشغيلي المناسب لكل مرحلة من مراحل تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي.
وأشار إلى أن الالتزامات المتعلقة بهذه الاستراتيجية فرضت وضع الخطط المناسبة والصحيحة لتنفيذها من خلال وضع الهيكل التشغيلي لها وتشكيل اللجان لإدارة الخطط ومنها اللجنة التوجيهية العليا ومكتب إدارة المشاريع الرقمية ووضع خطة لتنفيذ المبادرات الناتجة عن هذه الاستراتيجية خلال السنوات القادمة.
وأوضح أن من مهام اللجنة التوجيهية العليا رصد التقدم المحرز مقابل الخطط الموضوعة والتشغيلية المعتمدة ومراجعة الأداء وتحقيق الأهداف والإبلاغ عنهما.
وأضاف أن من مهام مكتب إدارة المشاريع الرقمية وإدارة تنفيذ المبادرات والمشاريع ضمان تحديد المعالم والجدول الزمني والفوائد والميزانية والعائد المحقق ومتطلبات العمل وتحقيقها ومراجعة وتقديم الاستشارات بشأن النطاق والجدول الزمني والتكلفة وإدارة التغيير ومخاوف الجودة والتوجيه بشأن القضايا والتحديات التي تنشأ أثناء تنفيذ المشروع.
يذكر أن (البترول الوطنية) أجرت أكبر عملية مسح للسوقين المحلي والعالمي للبحث عن أفضل الحلول والمعلومات والشراكة مع شركات محلية وعالمية ذات خبرة في إدارة وتنفيذ مشاريع التحول الرقمي وقد عزز هذا المسح أهمية التحول الرقمي والتأكيد عليه وتحديد الاحتياجات المطلوبة للشركة والطرق المثلى لتنفيذ مبادرات التحول الرقمي بأقل خطورة.
ومن المبادرات التي تعكف الشركة على تنفيذها تأتي أولا المبادرات الممكننة لأن المبادرات التالية تعتمد عليها بشكل كبير خصوصا مبادرة إدارة البيانات المركزية وهي من متطلبات تشغيل الذكاء الاصطناعي وبعدها سيتم تنفيذ المبادرات ذات العائد على الشركة خصوصا المتعلقة بإدارة الأصول وسلسلة التوريد.
ولدى الشركة حاليا مجتمع رقمي واحد يضم في عضويته 130 موظفا من مختلف دوائر الشركة الإدارية والفنية وتقوم الشركة بالتنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية فيما يتعلق بتنفيذ بنود هذه الاستراتيجية.
المصدر كونا الوسومالبترول الوطنية التحول الرقميالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: البترول الوطنية التحول الرقمي التحول الرقمی فی البترول الوطنیة فی الشرکة فی هذا
إقرأ أيضاً:
مصر تعزز التحول الأخضر بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء المستدام
في خطوة تعكس رؤية مصر المستقبلية نحو تنمية عمرانية أكثر استدامة، تمثل الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر التي أطلقها فخامة الرئيس نقلة نوعية في مسار التحول الأخضر. وتضع الدولة من خلالها أساسًا جديدًا للتخطيط والبناء قائمًا على الكفاءة واستدامة الموارد، بما يتوافق مع مستهدفات التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
استراتيجية وطنية لإعادة صياغة التخطيط والبناءتمثل الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر خطوة محورية في دعم مسار التحول الأخضر داخل المدن والتجمعات العمرانية، برؤية طموحة تهدف إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة والمياه والموارد، وتحسين جودة الحياة داخل المجتمعات السكنية.
دعم التمويل المستدام وتعزيز المشروعات العقارية الخضراءوتستهدف الاستراتيجية تعزيز منظومة التمويل المستدام كدعامة أساسية للمشروعات العقارية الخضراء، بما يسهم في دفع عجلة الاستثمار واعتبار العمران المستدام أحد مصادر الدخل القومي. كما تدعم جهود الدولة في مواجهة آثار تغير المناخ والانتقال إلى نهج عمراني أكثر مرونة وكفاءة.
حوافز جديدة لتحفيز المطورين والقطاع الخاصوفي إطار تنفيذ هذه الرؤية، أعدت وزارة الإسكان حزمة من الحوافز الجديدة – أقرّها المجلس المصري للبناء الأخضر والمدن المستدامة – مستندة إلى أفضل الممارسات العالمية. وتهدف هذه الحوافز إلى تشجيع المطورين العقاريين والقطاع الخاص على تبني المشروعات الخضراء، وجذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الواعد.
رؤية شاملة نحو مستقبل حضري مستداموتأتي هذه الخطوات ضمن جهود الدولة لتعزيز التنمية العمرانية المستدامة وتحقيق اتساق كامل مع خطط التنمية الاقتصادية، بما يضع مصر على مسار أكثر توازنًا وقدرة على مواجهة تحديات النمو السكاني والمناخي.