كيف رد المسؤولون الأمريكيون خلال الاجتماعات مع غالانت على مزاعم نتنياهو بشأن حجب الأسلحة؟
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
(CNN)-- قدم مسؤولون أمريكيون شرحا تفصيليا خلال الاجتماعات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته إلى واشنطن لمئات شحنات الأسلحة الأمريكية التي أرسلت إلى إسرائيل، وذلك في محاولة لدحض مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤخر إرسال المساعدات العسكرية.
وجاءت الاجتماعات مع غالانت وسط خلاف متزايد بين إدارة بايدن ونتنياهو، الذي ادعى أن الأسلحة تأخرت.
وهذا هو أحدث خلاف بين الحليفين اللذين اختلفا بشأن تكتيكات الحرب الإسرائيلية في غزة.
وجمع المسؤولون الأمريكيون الذين اجتمعوا مع غالانت هذا الأسبوع خبراء من كافة أجهزة الحكومة للمشاركة في مناقشات تناولت بالتفصيل الدقيق الوضع الحالي لشحنات الأسلحة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "لقد أتيحت لنا فرصة جيدة للغاية للجلوس مع خبراء من الحكومة ودراسة كل حالة على حدة".
وأرجع المسؤول ادعاءات نتنياهو، التي أدلى بها عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك في مقطع فيديو باللغة الإنجليزية تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى "سوء الفهم" من جانب الإسرائيليين
وزعم نتنياهو أن إدارة بايدن "تحجب الأسلحة"، مدعيا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "أكد لي أن الإدارة تعمل ليل نهار لإزالة هذه العراقيل".
وذكر المسؤول الأمريكي: "هناك أشياء تحدث كل يوم حرفيا من الحكومة الأمريكية والنظام الإسرائيلي، وكنا قادرين على مراجعة كل شيء"، مضيفا أن الولايات المتحدة كانت قادرة على توضيح وضع بعض الشحنات خلال عملية التسليم المعقدة.
وقال المسؤول إن هناك "تقدما حقيقيا" في تطوير فهم تلك العملية وتحديد أولويات بعض الحالات، مضيفا أن هناك اتفاقا على تحديد أي "أوجه قصور" في المستقبل.
وأضاف: "هذه مهمة ضخمة، ولم يتم إيقاف أي شيء سوى تلك الشحنة الواحدة"، في إشارة إلى القنابل التي أوقفها بايدن مؤقتا الشهر الماضي، وذكر أن هناك مناقشات مستمرة حول كيفية حل هذا التوقف المؤقت، وأقر المسؤول بوجود نظام "بيروقراطي معقد"، يعني أن بعض الشحنات تستغرق وقتاً طويلاً حتى يتم الوفاء بها.
وبينما أوقف بايدن تسليم القنابل الثقيلة بينما كانت إسرائيل تستعد لعملية في مدينة رفح، استمرت شحنات أخرى من الأسلحة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية بنيامين نتنياهو جو بايدن غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على رد حماس حول وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا قال؟
علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على رد حركة "حماس" بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مكتفيًا بالقول: "حسناً، هذا جيد"، في أول رد فعل علني له على التطورات الأخيرة المتعلقة بالمفاوضات الجارية لتهدئة الأوضاع في القطاع المحاصر.
جاء تصريح ترامب خلال حديثه للصحفيين، حيث أشار إلى أن هناك احتمالًا للتوصل إلى اتفاق حول غزة "خلال أيام"، ما يعكس تفاؤلًا حذرًا من الجانب الأمريكي إزاء المساعي التي تقودها أطراف الوساطة الإقليمية والدولية.
وفي سياق التصريحات، أوضح الرئيس الأمريكي أنه لم يتم إطلاعه حتى الآن على التفاصيل الدقيقة لرد "حماس" الذي نُقل إلى الوسطاء المصريين والقطريين، قائلاً: "لم يتم إيجازي بشأن التفاصيل". ورغم ذلك، لم يُخفِ رغبته في المضي قدمًا نحو تسوية محتملة للوضع المتأزم في غزة.
وفي سياق متصل، أشار ترامب إلى حجم المساعدات الأمريكية المقدمة للفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، قائلاً: "نرسل الكثير من المال والكثير من المساعدات"، مشددًا على أن هذا الواقع يستدعي "أن نفعل شيئًا ما بخصوص غزة"، في إشارة إلى ضرورة تفعيل جهود وقف إطلاق النار مقابل استمرار الدعم الإنساني.
وتأتي تصريحات ترامب تزامنًا مع الإعلان عن استعداد إسرائيل لإرسال وفد تفاوضي لبحث تفاصيل اتفاق التهدئة، بعدما وصفت مصادر حكومية الرد الصادر عن "حماس" بأنه "إيجابي من حيث الروح العامة".
حراك دبلوماسي على أكثر من جبهةيُذكر أن حركة "حماس" كانت قد أعلنت، مساء الخميس، أنها أجرت مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح قدمه الوسطاء لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن ردّها كان إيجابيًا، وأنها على استعداد للدخول في مفاوضات فورية لتنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بآلية الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتبادل الأسرى، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن يستقبل ترامب الأسبوع المقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، لمناقشة آليات الدفع باتجاه التهدئة، بحسب ما أعلنته مصادر أمريكية مطلعة.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الحرب المتواصلة في غزة، تبرز المواقف الأمريكية كعامل حاسم في توجيه دفة المفاوضات، خاصة مع تصاعد الانتقادات للسياسات الإسرائيلية بشأن العمليات العسكرية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.