قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إن الدولة المصرية تمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًأ أن القطاع الصحي وعلى رأسه ملف الصحة النفسية يُعد محورًا رئيسيًا ضمن هذه الأهداف، لذا تحرص مصر على الاستثمار في الصحة النفسية وتنفيذٍ مشروعاتٍ ذات جودة فائقة لخدمة مواطنيها.

جاءت كلمة الوزير خلال الاحتفال بفعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، داخل مركز إمبابة لعلاج الإدمان، بحضور الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق علاج ومكافحة الإدمان، وممثلين من الجهات المعنية بملف مكافحة الإدمان، وحضور بارز لنماذج من متعافي الإدمان.

وجه وزير الصحة الشكر والتقدير لشركاء النجاح القائمين على منظومة الصحة النفسية، نظرًا لجهودهم المبذولة في تقديم خدمات طبية وعلاجية ذات الجودة، مما سهل أمام المتعافين رحلتهم في التعافي من إدمان المواد المخدرة، معربًا عن شعوره بالفخر والامنتان لاستجابة المتعافين للخطط العلاجية الموضوعة لهم، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب هما حاضر ومستقبل البلاد وبنيتها الأساسية نحو التقدم والازدهار.

 

وأضاف الوزير، أن مركز إمبابة لعلاج الإدمان والذي افتُتحت العيادات الخارجية به في سبتمبر 2022، وغرف الإقامة ذات الكفاءة في عام 2023، يُعد الوجة المُشرفة للدولة المصرية نظرًا لما حققه من نجاح حقيقي في مكافحة وعلاج الإدمان وفقًا لبرامج مُتطورة، مؤكدًا أن المركز أصبح قبلة الدول الراغبة في التطوير من منظوماتها النفسية، وذلك باستمرار توافد الزيارات الطبية لبعض الدول، للتعرف على المنظومة العلاجية النفسية التي تتبعها الدولة.

وأشار الوزير إلى أهمية العمل كمجموعات مشتركة لتوفير كافة الأدوات اللازمة لمكافحة الإدمان، موضحًا أن الوقاية تُعد النهج الأمثل للحد من تعاطي المخدرات والاضطرابات الناجمة عن التعاطي، كما أنها حث على أهمية المشاركة الإيجابية للشباب مع أسرهم ومدارسهم ومجتماعتهم المحلية، الأمر الذي له دورًا في إنشاء أحياء آمنة وشاملة للجميع.

واستكمل الوزير، أن الهدف الأوسع نطاقًا للوقاية، تحقيق النمو الصحي والآمن للأطفال والشباب حتى يتمكنوا من أن يبرزوا مواهبهم ويطلقوا طاقاتهم الكامنة ويصبحوا أعضاء مساهمين في مجتماعاتهم المحلية والمجتمع العام، وتطرق الوزير إلى أهمية تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات ىمن خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكونًا توعويًا مناهضًا لهذه المشكلة، إضافةً إلى استخدام أساليب توعوية حديثة وأكثر انتشارًا لرفع الوعي بقضية تعاطي المواد المخدرة، فضًلا عن أهمية تكثيف برامج التوعية الميدانية أيضًا.

ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه تم اختيار مركز إمبابة لعلاج الإدمان  لهذه الفعالية الدولية، حيث يحمل العديد من الدلالات لعل أهمها أنه مركز وطني يجسد كافة المعايير الدولية لعلاج الإدمان بصورة جلية، فيما يتعلق بسحب المخدر والتأهيل النفسي والاجتماعي والبدني والتدريب المهني والتمكين الاقتصادي، ويقدم خدماته لجميع مرضى الإدمان دون تمييز للرجال والنساء والمراهقين وذوي التشخيص المزدوج أو من ذوي الاضطرابات النفسية المصاحبة للتعاطي.

وأضافت أن المركز يُعد نموذجا استرشاديا لدول الإقليم جميعها؛ حيث زاره خلال الفترة الماضية العديد من الوفود من بينها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، ووفد رفيع المستوى من البرلمان العراقي، ووفد من وزارة الداخلية بدولة العراق، وممثلين عن القيادة العامة لهيئة شرطة دبي وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العديد من وفود منظمات المجتمع المدني بالمنطقة مثل مؤسسة العنود بالمملكة العربية السعودية.

وأوضحت أن الخدمات العلاجية تعتمد على طواعية التقدم للحصول على الخدمة، وهى متاحة للجميع دونما تمييز مع ضمان السرية التامة؛ وهى متاحة للذكور والإناث وللمراهقين والبالغين على حد سواء وفقاً لأقسام وبرامج علاجية ذات طبيعة خاصة كما تم التوسع في انشاء المراكز العلاجية  لتمتد الى لمحافظات المحرومة من الخدمة حيث كانت الخدمة تقتصر على 12 مركزا علاجيا في 9 محافظات عام 2014 والأن تقدم الخدمة في 33 مركزا داخل 20 محافظة وهو ما ساهم في استيعاب أعداد المتقدمين للعلاج والذين تجاوز عددهم (170 ألف حالة تردد سنويا).

وأشارت" القباج" الى تطوير خطة عمل عربية واضحة للتعامل مع أضرار مشكلة المخدرات وعواقبها، والتي جاء إعدادها بطلب مقدم من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وأطلقت فى شهر مارس من العام الماضي برعاية كريمة من السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والسيدة غادة والى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ونسعى من خلال هذه الاستراتيجيات الرائدة أن نسلك نهجا يشجع على توطيد دعائم السلم الاجتماعي والأمن.

فيما قالت السيدة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، إن العلاج الفعال للمرضى وإعادة تأهيلهم هو أهم محاور مكافحة المخدرات ويعد هذا المركز وأمثاله رموزاً للأمل في التعافي والتغلب على أضرار الإدمان بالنسبة للفرد والمجتمع، مضيفة أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام برسالة هامة في هذا الصدد، حيث ترتكز الحملة التي نتبناها هذا العام على "الاستثمار في الوقاية"، فالوقاية هي الوسيلة الأفضل لتحقيق نتائج مستدامة، من خلال رفع الوعي وخاصة بين الشباب لضمان عدم انخراطهم في التعاطي من سن مبكر، وكذلك من خلال خدمات الوقاية التي تحد من انتشار الأمراض وتقلص من الوفيات بسبب الجرعات الزائد.

واستكملت والي، أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن هناك نحو 292 مليون متعاطي حول العالم، وقد زاد العدد 20% خلال العقد الأخير  ولكن واحدًا فقط من كل 11 يتلقى العلاج، والمعدل يقل كثيراً في أفريقيا، لذا علينا أن نعمل جميعًا للتصدي ومكافحة المخدرات.

وعقب الاحتفالية اصطحب الدكتور خالد عبدالغفار، وزيرة التضامن الاجتماعي، ومدير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، إلى زيارة تفقدية للمركز، للتعرف على سير وإدراة العمل داخل المركز، حيث تفقدوا غرف العلاج الجماعي واستمعوا إلى شرح أحد الاخصائيين النفسيين، وغرف العلاج بالفن واستمعوا إلى مقطوعة موسيقية لـ(أناشيد الوطنية) كجزء من الخطة العلاجية للمتعافيين بالمركز، كما تفقدوا غرف الإقامة للسيدات والرجال والتي تم تنفيذها على أعلى مستوى من الجودة، والتي تميزت بطلتها على المساحات الخضراء والتي لها دورًا اساسيًا في توفير الراحة النفسية للمتعافين خلال رحلتهم، وكذلك استراحة المتعافين، كما زاروا المعرض الشامل للأنشطة، والذي يضم توعية للأسر والمدارس والجامعات، وتنفيذ مبادرات نفسية، بيوت التطوع.

وعلى هامش الاحتفالية استمع الوزراء إلى التجارب الناجحة لمجموعة من الشباب المتعافين، والإيجابية التي حققوها في حياتهم عقب تعافيهم من إدمان المواد المخدرات، وكيف ساعداتهم البرامج العلاجية لمركز إمبابة لعلاج الإدمان في العدول عن مسار حياتهم السابقة، ووضع خطط مستقبلية ذات قيمة وجودة لحياتهم للمجتمع.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار أهداف التنمية المستدامة القطاع الصحي الصحة النفسية متعافي الادمان الدكتور عمرو عثمان مرکز إمبابة لعلاج الإدمان الأمم المتحدة من خلال

إقرأ أيضاً:

تجديد حبس مجموعة عناصر بؤر إجرامية للمخدرات

تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط أنشطة بؤر إجرامية متخصصة في جلب وتجارة المخدرات بنطاق عدة محافظات المصرية بعد سلسلة عمليات محكمة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة واعتقال عناصر جنائية شديدة الخطورة.

بدأت وزارة الداخلية، من خلال قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، تحريات مكثفة عن تحركات بؤر إجرامية تعمل على جلب المخدرات تمهيدا لترويجها في الأسواق بنطاق واسع يضم عدة محافظات. 

وأكدت التحريات أن تلك البؤر تضم عناصر جنائية شديدة الخطورة سبق الحكم عليهم في قضايا قتل ومخدرات وحيازة سلاح، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضبطهم.

تنفيذ عمليات أمنية دقيقة أسفرت عن نتائج عاجلة

نفذت الأجهزة الأمنية عمليات متزامنة بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي، مستهدفة البؤر الإجرامية في توقيتات محددة بعناية، ما أدى إلى مواجهة مسلحة مع 5 عناصر جنائية شديدة الخطورة بمحافظة الشرقية أسفرت عن مصرعهم على الفور. وأكدت المصادر أن هؤلاء العناصر كانوا محكوم عليهم بالسجن في قضايا جنايات قتل ومخدرات وسلاح.

ألقى الأمن القبض على باقي أعضاء البؤر، وضبط بحوزتهم نحو طن من المواد المخدرة المتنوعة تشمل حشيش وهيدرو وأيس وهيروين، إلى جانب 35 ألف قرص مخدر و12 قطعة سلاح ناري متنوعة، وتقدر القيمة المالية للمواد المضبوطة بنحو 109 مليون جنيه. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين والمضبوطات.

تكثيف جهود مكافحة المخدرات في عدة محافظات

سجلت جهود مكافحة المخدرات نجاحا كبيرا في تقليص نشاط تلك البؤر الإجرامية، حيث أشارت الأجهزة الأمنية إلى أن المتابعة المستمرة والتحريات الدقيقة أسهمت في كشف أنشطة التهريب والاتجار بالمواد المخدرة قبل وصولها للأسواق. 

وشددت المصادر على استمرار الحملات الأمنية المكثفة لضبط كل من يروج للمخدرات أو يحمل الأسلحة النارية بدون ترخيص، حماية للأمن العام واستقرار المجتمع.

أوضح مسؤول بقطاع مكافحة المخدرات أن العمليات الأمنية الأخيرة تؤكد فاعلية التنسيق بين مختلف الأجهزة داخل الوزارة، ما ساهم في الحد من انتشار المخدرات وضبط العناصر الإجرامية في الوقت المناسب قبل إلحاق الضرر بالمواطنين. وأكد أن وزارة الداخلية مستمرة في تنفيذ خطط شاملة لمكافحة المخدرات بمختلف المحافظات.

ضبط المواد المخدرة والأسلحة وإجراءات قانونية صارمة

اتخذت الأجهزة كافة الإجراءات القانونية تجاه المضبوطات والمحتجزين، وتم تحرير المحاضر اللازمة لتقديمهم إلى النيابة المختصة لاستكمال التحقيقات. 

وشملت المضبوطات قرابة طن من المخدرات بأنواعها المختلفة، و35 ألف قرص مخدر، و12 قطعة سلاح ناري متنوعة، بقيمة مالية تقديرية بلغت 109 مليون جنيه، في أكبر عملية ضبط للبؤر الإجرامية خلال الفترة الأخيرة.

توضح النتائج الأخيرة أن جهود وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات محكمة ومستمرة، وأن العمليات الأمنية المتزامنة أسهمت في القضاء على بؤر إجرامية شديدة الخطورة ومنع تفشي المخدرات بين الشباب والأسر المصرية.

القبض على مدرب بمحاولة الاعتداء على الأطفال بأكاديمية كرة قدم إعلام المنوفية يواصل حملة حمايتهم واجبنا لمواجهة التحرش بالأطفال اصطدام مركبتين في حائل يتسبب بحالة وفاة وإصابتين ويثير تحرك المرور طلاب التعليم الفنى بأسيوط يخضعون لتدريب عملي بمراكز مديرية العمل مدرسة التربية الفكرية بأسيوط تشهد تطوير شامل وتحسين الخدمات التعليمية انفجار كييف يسفر عن قتيل وإصابة في قلب العاصمة الأوكرانية طلاب أسيوط يتصدرون نتائج مسابقة أعياد الطفولة في التربية الموسيقية إصابة شاب بطلق ناري في ظروف غامضة بمركز أبو تشت بقنا إصابة شاب بطلق ناري أمام مزارع دينا بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي شرطة السير في عدن تكشف عن إحصائية المخالفات المرورية الأسبوعية القياسية

مقالات مشابهة

  • الصحة: ملف الإدمان والصحة النفسية يلقى اهتماما كبيرا من قبل الوزارة
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام
  • حملات مكثفة بأسوان لضبط المتسولين وإحالتهم للنيابة
  • الصحة: غلق 18 مركزًا لعلاج الإدمان في المقطم للعمل بدون ترخيص
  • غلق 18 مركزًا لعلاج الإدمان في المقطم للعمل بدون ترخيص ومخالفة الاشتراطات الصحية والقانونية
  • الصحة: غلق 18 مركزًا لعلاج الإدمان في المقطم للعمل بدون ترخيص ومخالفة الاشتراطات
  • وزيرا الري والتضامن يبحثان التعاون في مجال تدوير ورد النيل لإنتاج مشغولات يدوية
  • وزيرا الري والتضامن يبحثان التعاون فى تدوير ورد النيل لإنتاج مشغولات يدوية متميزة
  • تجديد حبس مجموعة عناصر بؤر إجرامية للمخدرات
  • تعاون جديد بين قطاع الأعمال والتضامن لدعم الصناعة والتمكين الاقتصادي للمرأة