عاشت مصر فترة من أصعب الفترات التى مرّت فى تاريخها الحديث، حين تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية من الوصول إلى الحكم فى عام 2012، هذا العام الذى شهد الكثير من الأحداث والوقائع المؤسفة، استهدفت الجماعة من خلالها تغيير هوية الشعب المصرى والوصول بالدولة إلى منحدر الهلاك.

مشاهد سوداء عدة عاشها الشعب المصرى خلال حكم الجماعة، التى ظلت حتى اليوم، علامة فى التاريخ المصرى، حتى يعرف الجميع المخطط الشيطانى للإخوان فى طمس الهوية المصرية، من أبرزها، تصدّر قتلة الرئيس محمد أنور السادات مشهد احتفالات الذكرى الـ39 لانتصارات أكتوبر عام 2012، وجلوسهم فى الصفوف الأولى على مقاعد من المفترض أنها كانت مخصّصة لأبطال نصر أكتوبر، كان من أبرز الحاضرين حينها طارق وعبود الزمر وصفوت عبدالغنى، فى حين لم يكن هناك أحد من عائلة الرئيس الشهيد، فى مشهد أثار غضب جموع الشعب المصرى، ووصفه البعض بأنه إهانة لهذا الحدث المهم فى تاريخ مصر، وتقليل من قيمة جنودها البواسل.

لم تكتفِ الجماعة بذلك، بل سبق هذا المشهد قرار محمد مرسى بالعفو عن 572 معتقلاً بمناسبة رمضان، شمل 25 قيادياً من جماعتى الجهاد الإسلامى والجماعة الإسلامية، منهم الإرهابى محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة الأسبق أيمن الظواهرى، وكذلك الإرهابى رفاعى طه، الذى قُتل فى ما بعد فى سوريا.

عاصم عبدالماجد يكشف عن تدشين «الحرس الثورى» بديلاً عن المؤسسات الأمنية

عدة مرات كان يدعو فيها محمد مرسى قيادات شيوخ الإرهاب للقائه داخل القصر الرئاسى، وبالتحديد قيادات الجماعة الإسلامية، وكان من بين نتائج تلك اللقاءات قرارات العفو الرئاسى التى أطلقها «مرسى» بشأن إرهابيين متورطين فى أعمال عنف، وكان الرئيس المعزول يستضيف دائماً طارق الزمر وعاصم عبدالماجد داخل القصر الرئاسى، لطرح مبادرات، كما أنه كان يدعو قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد فى الحوارات مع الأحزاب التى كان يدعو لها خلال عهده.

محاولة تفكيك مؤسسات الدولة، وتدشين مؤسسات بديلة، كشفها عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عندما أكد أن الجماعة الإسلامية كانت تتناقش مع «الإخوان» لتدشين ما سماه «الحرس الثورى»، على غرار الحرس الثورى الإيرانى، إلا أن الفكرة فشلت فى النهاية.

«مرسى» يوجّه بالحفاظ على سلامة الإرهابيين خاطفى الجنود فى سيناء

ومن المشاهد السيئة، التى كانت مسماراً فى نعش حكم الجماعة، التهاون فى كرامة الجندى المصرى، ولم يسبق لمصر أن تهاونت مع من يقوم بالمساس بجنودها أو حدودها، ففى منتصف مايو 2013، تعرّض 7 جنود مصريين للاختطاف خلال تأديتهم عملهم فى شمال سيناء، تلك الواقعة التى كان لها أثر كبير.

ولكن رد «مرسى» جاء مخيباً لكل الآمال، وزاد النار اشتعالاً، حيث خرج بيان رسمى حينها من رئاسة الجمهورية، يؤكد فيه ضرورة الإفراج عن الجنود المخطوفين مع الحفاظ على سلامة الخاطفين ودون المساس بهم، ومن أشهر الجمل التى وردت فى هذا البيان، وأثارت غضباً كبيراً فى الشارع المصرى هى: «الحفاظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين»، وهو ما أكد تواطؤ الجماعة مع الفاعل واستسلامها للواقعة مع عدم السعى لرد كرامة الجندى المصرى.

ولم تسلم المرأة المصرية أيضاً من حكم «الإخوان»، ففى تلك الفترة عملت الجماعة جاهدة على قمعها وتجريدها من كل الحقوق والمكتسبات التى كانت قد حصلت عليها، وأبرز الأدلة على ذلك رغبتهم فى انسحاب مصر من كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل التى كانت قد وقّعت عليها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو الجماعة الإسلامیة التى کان

إقرأ أيضاً:

ولي العهد يبحث هاتفيًا مستجدات الأحداث مع قادة دول مجلس التعاون

أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالات هاتفية، اليوم، بإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، كلاً على حدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); كما تلقى سمو ولي العهد، اتصالًا هاتفيًا، من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
أخبار متعلقة عاجل: رئيس شؤون حجاج إيران لـ "اليوم": المملكة قدمت تسهيلات استثنائية لـ 85 ألف إيرانيالأمير تركي بن محمد: تحقيق "بناء" جوائز مرموقة يعكس سعيها الدؤوب لخدمة الأيتامأمير الشرقية يستقبل مجلس نادي الهدى بمناسبة تحقيقه عدد من الإنجازات الرياضية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }مستجدات الأحداث في المنطقةوجرى خلال الاتصالات الهاتفية بحث التطورات الأخيرة، ومستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بما في ذلك الاستهداف الذي تم اليوم للمنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
كما جرى خلال الاتصالات الهاتفية، التأكيد على تضامن دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة لبذل الجهود اللازمة لضبط النفس وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل الدبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (2 من 2)
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (1 من 2)
  • قضاء زيدان يطلق سراح ( محمد الغزي) محافظ ذي قار السابق بعد إدانته بالفساد
  • الإفراج عن مراقب جماعة الإخوان في الأردن مراد العضايلة بعد توقيفه لساعات
  • ولي العهد السعودي يناقش مع قادة الخليج تداعيات الهجوم على إيران
  • بنكيران يناشد الملك الإفراج عن وزير سابق.. الملوك يعتقون العبيد إذا بلغوا الثمانين
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة 35 شخصًا في قضية «شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي الكبرى»
  • ولي العهد يبحث هاتفيًا مستجدات الأحداث مع قادة دول مجلس التعاون
  • باحث: لا يمكن الجزم بالنتائج التى أدت إليها العملية الأمريكية فى إيران
  • «صيفك عندنا» بمركز شباب أكتوبر ببورسعيد