شاطئ صور ينجو ...الحرب تقوّض النشاط السياحي في جنوب
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
كتبت " الشرق الاوسط": يرفع رواد شاطئ مدينة صور رؤوسهم نحو السماء لتعقب مسار طائرة حربية إسرائيلية خرقت للتو جدار الصوت، وترمي البالونات الحرارية خلفها لحظة إخلاء الأجواء اللبنانية، ويبدأون بالرقص على أنغام أغنية حماسية لجوليا بطرس. هنا، لا تمنع الحرب الدائرة منذ 8 تشرين الأول الماضي، رواد الشاطئ من الاستمتاع ببحر المدينة وشمسها، رغم أن القصف لا يبعد أكثر من 10 كيلومترات عنه، بينما تخلو المنتجعات الواقعة جنوب المدينة من أي حركة، مما يعكس واقع النشاط السياحي في جنوب لبنان، الذي تدهور بفعل الحرب.
يقول رئيس محمية شاطئ صور علي بدر الدين لـ«الشرق الأوسط» إن الموسم الصيفي «بدأ باكراً هذا العام، في رسالة تحدٍ واضحة بأن صور لن ترضخ للتهديدات الأمنية، وقررت أن تستمر كعادتها بنشاطها السياحي الصيفي عبر افتتاح موسم الخيم البحرية، ودعوة المواطنين إلى الاستجمام والاستمتاع بأجمل الشواطئ الرملية على ساحل المتوسط».
على بُعد 5 كيلومترات جنوب مدينة صور، يقع أحد أهم وأكبر المنتجعات السياحية في المنطقة، يعمل به نحو 130 عاملاً، ويعيلون 70 عائلة بالحد الأدنى. لم يجرؤ معظم زبائن المنتجع على زيارته بعد، وهو يبعد مسافة 10 كيلومترات عن الحدود. يقول مدير المنتجع بلال جزيني لـ«الشرق الأوسط» إن نسبة الإشغال تراجعت بنسبة تجاوزت الـ90 في المائة. ويشير الى أن الحرب الدائرة في جنوب لبنان «أثرت بشكل كبير في عمل المنتجعات من صور حتى الناقورة»، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً منهم «قرر عدم فتح أبوابه هذا الموسم لتجنب الخسائر، ذلك أن المصاريف التشغيلية للمنتجعات مكلفة، والمردود يوازي صفراً».
ويصف رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية علي طباجة، واقع المؤسسات السياحية في جنوب لبنان بـ«الكارثي». ويتوقع أن يكون الموسم معدوماً، خصوصاً في المناطق التي تشهد قصفاً إسرائيلياً. أما في المناطق المتاخمة لمناطق الاشتباك في النبطية وجزين والزهراني، فلا تتعدى نسبة الإشغال 30 في المائة.
وبالنسبة لحجم الخسارة المحتملة للقطاع السياحي نتيجة الحرب، يقول طباجة إنه من الصعب توقع حجم الخسائر كون غالبية المؤسسات السياحية غير مسجلة، لا سيما بيوت الضيافة التي نشأت في السنوات الأخيرة، ويشير إلى أن عددها يفوق بكثير الأرقام المعلن عنها لدى وزارة السياحة وتُقدر بنحو 500 بيت وشاليه، أما بالنسبة للفنادق، فعددها قليل في الجنوب، حيث لا يتعدى عددها 25 فندقاً في محافظتَي الجنوب والنبطية.
ويشير طباجة إلى أن معظم المنتجعات والاستراحات التي تقع على ضفاف الليطاني مقفلة ولم تفتتح الموسم الصيفي بعد نظراً لقربها من مناطق المواجهات.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی جنوب
إقرأ أيضاً:
نورة الجسمي: انطلاقة عالمية للريشة الطائرة من شاطئ خورفكان
علي معالي (أبوظبي)
بعد عامين فقط من نشأة اتحاد كرة الريشة الطائرة رسمياً، ينجح الاتحاد في استضافة أول بطولة كأس عالم للريشة الطائرة في الهواء الطلق، على شاطئ مدينة خورفكان في إمارة الشارقة وسط مشاركة دولية كبيرة من مختلف قارات العالم، حيث تفتتح غد البطولة، فيما تنطلق المنافسات الخميس على شاطئ مدينة خورفكان.
وفي حوار خاص لـ«الاتحاد» قالت نورة الجسمي، رئيس اتحاد الريشة الطائرة، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، نائب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم: «استضافتنا للمونديال له العديد من الأهداف التي ننشدها خلال الفترة المقبلة، منها المساهمة في نشر اللعبة على نطاق واسع بين كل من يتواجد على أرض الإمارات، إضافة إلى تعزيز الحضور الدولي للاتحاد الإماراتي، ليس فقط على مستوى آسيا والمنطقة، بل العالم، وكذلك الاحتكاك بنخبة من أبطال العالم».
وقالت: «في النسخة الأولى من المونديال تشارك 12 دولة يمثلهم 92 لاعباً ولاعبة، من البرازيل وهولندا وألمانيا والصين وهونج كونج، وإندونيسيا، ويشارك منتخبنا بـ10 لاعبين، تم تجهيزهم بالشكل القوي من خلال معسكرات متنوعة ما بين دبي وخورفكان للوصول بهم إلى المستوى المطلوب، ولن نكتفي بمجرد المشاركة، بل طموحاتنا كبيرة في الصعود لمنصات التتويج».
وكشفت نورة الجسمي أن عدد الممارسين للعبة بالدولة وصل إلى أكثر من 12 ألف ممارس قائلة: «لدينا عدد كبير من الأندية تمارس اللعبة بشكل قوي سواء في أبوظبي أو كلباء وكذلك نادي النصر، إضافة إلى عدد كبير من الأكاديميات المنتشرة بالدولة».
وعن سبب إسناد الاتحاد الدولي للنسخة الأولى لدولة الإمارات قالت نورة الجسمي: «البنية التحتية والملف الذي تم تقديمه للاتحاد الدولي من الأسباب التي جعلت النسخة الأولى من المونديال تقام على أرض الإمارات، ولكي تنطلق منها إلى العالم بعد ذلك، وهو ما أشاد به الاتحادان الآسيوي والدولي في ظل السمعة الطيبة والخبرة التي تحظى بها دولتنا في استضافة كافة الأحداث الرياضية».
وتابعت: «اللعبة تنتشر بشكل كبير، بدليل وصول عدد الأكاديميات إلى 55 أكاديمية تشارك في اللعبة، بخلاف أندية الدولة أيضاً ما بين أبوظبي ودبي والشارقة، وعدد الفعاليات المجتمعية تتزايد بشكل يدفعنا إلى التفاؤل بمستقبل الريشة الطائرة».
وقالت: «هدفنا في أولمبياد الشباب المقبل بداكار أن نكون على منصة التتويج من خليل تأهيل لاعبنا ريان وثقتنا كبيرة في جميع عناصر المنتخب، ونخطط لنشر اللعبة التي أصبحت في المدارس والجامعات وتزايد عدد المدربين الحكام واللاعبين من المواطنين ونسعى مستقبلاً أن يكون المركز التعليمي العالمي في اللعبة أن يكون مقره بالإمارات».
وأضافت: «نسعى إلى نشر اللعبة في كافة الدول المجاورة حيث لا يمارس اللعبة رسمياً حالياً سوى الإمارات والسعودية، وسوف نكون مركزاً مهماً بالمنطقة لنشرها وتطويرها بالشكل المناسب من كافة النواحي التنظيمية والفنية».