لبنان ٢٤:
2025-06-09@16:21:31 GMT

ضغوط اعلامية وسياسية وديبلوماسية.. لا حرب واسعة

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

ضغوط اعلامية وسياسية وديبلوماسية.. لا حرب واسعة


يستمر التهويل الذي يتعرض له لبنان منذ عدّة ايام بالتوازي مع التهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربة كبيرة ضدّ "حزب الله" في لبنان وسوريا بعد انتهاء معركة رفح التي تحتاج اسابيع قليلة جداً بحسب التقديرات لدى الحكومة الاسرائيلية، اذ شهدت المرحلة الاخيرة وساطات وتواصلا غربيا كبيرا مع بيروت ومع حارة حريك من اجل الوصول الى ما يسميه هؤلاء الوسطاء ضبط الجبهة ومنع توسعها وصولاً الى وقف اطلاق النار في لبنان بالتوازي مع انتقال الجيش الاسرائيلي الى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة.



وبحسب مصادر مطلعة فإن الهدف الفعلي من كل ما يحصل هو الوصول الى اجبار الجبهة اللبنانية على ايقاف دعمها العسكري لغزة مع بدء المرحلة الثالثة التي ستشمل وقف الحرب البرية وانسحاب الجيش الاسرائيلي من المدن الكبرى في القطاع مع ابقاء قوات كبيرة فيه، من اجل القيام بعمليات اغتيال او اقتحام عندما تقتضي الحاجة، لكن عمليا ستكون الحرب بمفهومها المرتبط بالكثافة النارية وبالعمليات البرية قد توقفت، من دون اعلان ذلك بشكل واضح، ومع الاستمرار بإحتلال غزة والسيطرة عليها وعدم تسليمها لاي سلطة محلية حتى لو لم تكن حماس.

وترى المصادر أن واشنطن تعتقد أنها قادرة على اقناع "حزب الله" بإيقاف الجبهة في لبنان، وهذا يتطلب ضغوطاً من انواع عدة، لكي تكون المفاوضات والتسوية مع الحزب رابحة اميركياً وتالياً إسرائيلياً، وعليه فإن إلزام الحزب او اقناعه بوقف اطلاق النار ليس كافياً بل ان المطلوب هو تسوية مرضية ومناسبة لا تكسر موازين القوى الى الأبد بين الحزب وإسرائيل لصالح الاول، وقد تكون الضغوط التي تحصل اليوم مجرد محاولة لإيهام حارة حريك ان الحرب واقعة لا محالة في حال لم تقدم تنازلات.

وتشير المصادر الى أن التهديدات الاسرائيلية تترافق بشكل جدي مع حشود عسكرية اسرائيلية برية وتقنية بإتجاه الحدود مع لبنان وهذا ما يعطي "صدقية" اكبر للحكومة الاسرائيلية التي دمرت "صدقيتها" بسبب التهديدات المتكررة الفارغة منذ بداية "طوفان الاقصى". وعليه فإن المرحلة المقبلة ستشهد اجراءات اسرائيلية تظهر المزيد من الجدية في البدء بعملية التصعيد خلال الاتي من الايام، علما ان واشنطن لا تعطي عبر تصريحاتها اي ضوء أخضر للاسرائيليين لكي يبدأوا تصعيداً ممنهجاً في الجنوب.

وتعتبر المصادر ان التسريبات التي حصلت بشأن مطار بيروت لا تخرج ابداً من سياق الضغوط التي يراد فرضها على الدولة اللبنانية والمجتمع اللبناني لكي يزيد الضغط بدوره على "حزب الله"، كما ان التحذيرات الديبلوماسية التي تنقل الى لبنان والتي تحسم امكانية قيام الجيش الاسرائيلي بحرب واسعة ضدّ الحزب في حال فشلت الوساطات، تخدم الهدف نفسه وكذلك البيانات الصادرة عن السفارات الغربية التي تدعو مواطنيها الى الحذر ولا تشجعهم على زيارة لبنان.

كل ما تقدم يرجح فرضية ان يكون التصعيد والضغوط الحاصلة اليوم دليل قطعي على ان الحرب الشاملة لن تحصل وكل التحذيرات هي محاولة للتعويض عن عدم وجود امكانية لخوض المعركة العسكرية ضد الحزب، وعليه فإن التهويل سيستمر خلاف الاسابيع المقبلة، وان اي تصعيد سيحصل لن يرتقي ليصبح حربا شاملة، بل سيبقي تصعيدا محدودا.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وسط ضغوط دولية لحل الأزمة.. موسكو تنفذ هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا

البلاد – موسكو
في ظل تزايد الضغوط السياسية والعسكرية على الجانبين لإحلال السلام، ومواصلة الدعم الغربي لكييف، وسعي موسكو لفرض معادلات جديدة ميدانيًا على الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الجمعة)، تنفيذ هجوم صاروخي وجوي واسع النطاق على أهداف داخل الأراضي الأوكرانية، في تصعيد لافت للصراع المستمر منذ أكثر من عامين، وجاء ذلك بعد أيام من ضربات أوكرانية طالت أهدافًا عسكرية ومدنية داخل روسيا.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: “ردًا على الأعمال الإرهابية التي نفذها نظام كييف مؤخرًا، شنت القوات المسلحة الروسية هجومًا شاملًا باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى أُطلقت من البر والبحر والجو، بالإضافة إلى طائرات مسيرة هجومية استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية”.
تزامن الهجوم مع انفجارات عنيفة دوّت في عدة مناطق أوكرانية، من الشمال إلى الجنوب، شملت العاصمة كييف، وتشيرنيغوف، وتيرنوبول، ولفوف، ولوتسك، وخميلنيتسكي. وأسفرت الضربات عن انقطاع شامل للكهرباء في عدد من المدن، إضافة إلى تعطل حركة القطارات ومترو الأنفاق، لا سيما في العاصمة.
وأعلنت شركة “أوكرزاليزنيتسا” الأوكرانية للسكك الحديدية عن اضطرابات كبيرة في حركة القطارات، فيما تعرضت مواقع صناعية في غرب البلاد، لا سيما في تيرنوبول ولفوف، لقصف مباشر أدى إلى أضرار بالغة وانقطاعات في الكهرباء.
وفي تشيرنيغوف، شمال العاصمة، أشارت تقارير محلية إلى تعرض البنية التحتية الحيوية لأضرار جسيمة، بينما تم توثيق سلسلة من الانفجارات في مناطق أخرى، وانتشرت مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حجم الدمار والانفجارات في مواقع متعددة.
يأتي هذا الهجوم الروسي الواسع بعد سلسلة من الضربات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت قطارات شحن وركاب داخل روسيا، إلى جانب هجمات بطائرات مسيرة طالت مطارات عسكرية في مقاطعات مختلفة، بينها مورمانسك، إيركوتسك، إيفانوفو، وريازان، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وقالت موسكو إن الهجمات الأوكرانية الأخيرة نُفذت باستخدام طائرات مسيرة مدعومة بتقنيات الواقع الافتراضي، مشيرة إلى وقوع حرائق في عدد من الطائرات، لكنها أكدت إخمادها وعدم وقوع إصابات في صفوف العسكريين أو المدنيين.
في سياق متصل، أكدت موسكو أن الرد الروسي يأتي في إطار حق الدفاع عن النفس، وقالت إنها لن تترك مثل هذه الهجمات من دون رد، في حين أفادت تقارير بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترمب بأن روسيا تحتفظ بحق الرد الكامل في الزمان والمكان الذي تراه مناسبًا.
ويشير مراقبون إلى أن وتيرة الضربات المتبادلة بين موسكو وكييف تشهد تصاعدًا حادًا مع دخول الحرب مراحلها المعقدة، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وجيوسياسية أوسع في حال استمرار التصعيد بهذا النطاق الواسع.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • الراعي في افتتاح سينودس الاساقفة: نحن هنا لنصل إلى الحقيقة الكاملة التي تحرّرنا وتوحّدنا وتطلقنا
  • نصائح علمية لمواجهة ضغوط الامتحانات
  • نائب أمل شكر وقفة عون المشرفة التي طال انتظارها
  • لودريان في بيروت الثلاثاء ولبنان يواجه ضغوطاً أمنية وسياسية متزايدة
  • إيران لم تُعلنها... كلمة واحدة كانت كفيلة بنزع سلاح الحزب
  • إحصاء اولي يرصد أضرار الغارات الاسرائيلية الاخيرة: 9 أبنية مدمرة ومئات الوحدات المتضررة
  • وسط ضغوط دولية لحل الأزمة.. موسكو تنفذ هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها