CNN Arabic:
2025-05-11@08:03:44 GMT

ما هي المدينة الأكثر ملاءمة للعيش لعام 2024؟

تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُوّجت العاصمة النمساوية فيينا بأنها الأكثر ملاءمة للعيش في العالم ضمن القائمة السنوية الصادرة عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU)، الأ{بعاء.

قامت وحدة الاستخبارات الاقتصادية، وهي منظمة شقيقة لمجلة "الإيكونوميست"، بتصنيف 173 مدينة في جميع أنحاء العالم بناءً على عدد من العوامل المهمة، بما في ذلك الرعاية الصحية، والثقافة، والبيئة، والاستقرار، والبنية التحتية، والتعليم.

فيينا: أفضل مدينة للعيش في العالم للعام 2024. Credit: Emmanuele Contini/NurPhoto/Getty Images

وتصدرت فيينا القائمة للعام الثالث على التوالي، حيث حصلت على درجات "ممتازة" في أربع من أصل خمس فئات، وقد تم تصنيف المدينة في مرتبة أدنى بالنسبة للثقافة، والبيئة، بسبب النقص الواضح في الأحداث الرياضية المهمة.

درجات مثالية حلت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في المركز الثاني مرة أخرى، حيث حققت أعلى الدرجات في فئات الاستقرار، والرعاية الصحية، والتعليم، والبنية التحتية.Credit: Alexander Spatari/Moment RF/Getty Images سجلت زيورخ، وهي أول مدينة سويسرية في القائمة، نتائج قوية في فئتي التعليم والرعاية الصحية.تصوير: Gaetan Bally/Zürich Tourismus

وحلت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن مباشرة بعد العاصمة النمساوية، محتفظة بمركزها الثاني، فيما تقدمت مدينة زيوريخ السويسرية من المركز السادس إلى المركز الثالث في القائمة.

وكانت ملبورن الأسترالية واحدة من أربع مدن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حجزت مكانًا لها في المراكز العشرة الأولىCredit: Tourism Australia

وتراجعت مدينة ملبورن الأسترالية من المركز الثالث إلى الرابع، فيما تعادلت مدينة كالغاري الكندية مع مدينة جنيف السويسرية في المركز الخامس.

كالغاري، كندا: ثالث أكبر مدينة في كندا، تتقاسم مع جنيف المرتبة الخامسة كخامس أفضل مدينة ملائمة للعيش في العالم.Credit: David Kotsibie/Tourism Calgary

وتشاركت كل من فانكوفر الكندية وسيدني الأسترالية بالمركز بالسابع. 

سيدني، أستراليا: كانت سيدني واحدة من مدينتين أستراليتين وصلتا إلى المراكز العشرة الأولى، حيث تعادلت في المركز السابع مع فانكوفرCredit: Karen Gallagher/Tourism Australia

واحتلت مدينتا أوساكا اليابانية وأوكلاند النيوزيلندية المركز التاسع.

أوكلاند، نيوزيلندا تعادلت في المركز التاسع مع أوساكا اليابانية على مؤشر ملاءمة العيش العالمي لوحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) لمعظم المدن في العالم.Credit: wesley1336/iStockphoto/Getty Images وكانت أوروبا الغربية هي المنطقة الأفضل أداءً هذا العام، حيث احتلت أربع مدن، بما في ذلك مدينة جنيف السويسرية، المراكز العشرة الأولى.Credit: bloodua/iStockphoto/Getty Images

وبينما كان أداء أوروبا الغربية جيداً، حيث سجلت 30 مدينة متوسط ​​درجات بلغ 92 من أصل 100، شهدت المنطقة انخفاضاً عاماً في درجات الاستقرار، وهو ما يُعزى إلى تزايد حالات الاحتجاجات والجريمة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: جنيف سيدني فيينا كوبنهاغن فی العالم فی المرکز Getty Images

إقرأ أيضاً:

تجوع غزة.. وحولها ألف مدينة

 

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

حالة غزة لا تشبهها أي حالة في التاريخ القديم أو الحديث على السواء، هذه القطعة الصغيرة من أرض فلسطين السليبة التي صار اسمها معروفًا لدى العالم كله كشفت للعالم حقيقة الكيان الإرهابي الذي كان يصور نفسه من قبل كضحية للإرهاب وأنه يتعرض للاضطهاد من قبل الفلسطينيين والعرب والمُسلمين، بل كشفت حقيقة العالم أجمع، لقد أثبتت غزة أن معايير المساواة والعدالة وحقوق الإنسان تقاس وتفصل من خلال أصحاب القرار والسلطة، وأن العالم لا ينظر إلى المسحوقين ولا يحترم إلا الجلّادين.

في غزة حكايات كثيرة وفي غزة ألف قصة تحكي لأجيال صمدت وتحدت الخوف والجوع ونقص الأنفس والثمرات، حكايات نسجت بنسيج الفخر والعشق لأرض مباركة سرى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرج منها إلى السماء، أرض الأنبياء والرسل عليهم السلام، هناك في غزة حيث يولد الصغار كبارًا والنساء رجالًا والرجال مقاليع شهب في أعين العدو الغاصب، فقط في غزة يعد الموت حديث عابر والحياة مجرد محطة هامشية في عين قضية كبرى اسمها الحرية.

ما يحدث في غزة لا تستوعبه كثير من العقول التي تتساءل عن سر الحياة في أرض يحوم بها الموت في كل لحظة، وفي ساحة ينعدم فيها الأمن والأمان والاستقرار، وسط أرض أثقلتها القنابل وحرثتها مجنزرات الجبناء وحرقت أرضها الصواريخ بشتى أنواعها، أرض تعبت من القصف وإنسانها مازال يقول عزيمتي لا تنثني بمثل هذا العبث. وهناك حيث يصنع الرجال وتزف مواكب السائرين الوافدين إلى جنان الخلد يولد الفرسان على صهوات الرصاص متترسين بقلوب لا ترى الحياة سوى لحظة الشهادة، هناك تنبت الكرامة وتتدلى كروم الكبرياء.

لم تتعب غزة من سكب ينابيع الكرامة لأمة أثخنت بالجراح، ونهشتها كل صنوف المحن ولم تهنأ بالراحة منذ تغلغل هذا الكيان الغاصب في قلب هذه الأمة، ومازالت غزة تقاوم السقوط وترفض أن تكون يافا وحيفا جديدة، وتأبى أن تنحني في انتظار استفاقة المجدل وجنين وعكا من تحت ركام الغاصب المستبد، ولن تتوقف غزة عن التنفس من تحت الركام لأنها العزة في أبهى صورها، رغم أن ما تعانيه لا تصفه الكلمات ولا تعبر عنه المقالات وكما يقولون إن من رأى ليس كمن سمع، وهناك من يعيش الأمر بكل تفاصيله يومًا بيوم.

غزة هي مختبر الإيمان وامتحان الصبر؛ فليس من السهل على الإنسان أن ينتظر الفقد في كل رنة هاتف وأن يتقبل حقيقة أنه ربما يكون الجنازة التالية، أن ترى أطفالك يضحكون هزوًا بالحياة ويتعفرون بغبار القذائف ويستنشقون البارود، ليس سهلًا أن تبحث من بين الركام عن صرخة ولا تجد إلا جزءًا من بقايا طفلك، ليس سهلًا أبدًا أن تنظر للأفق وأنت تعلم أن كل معاناتك هي بسبب قرار اتخذه آخرون ليسوا أفخر الثياب وتأنقوا ثم نفخوا دخان سجائرهم وقرروا أنَّ هذه الأرض ليست أرضك وهذه الحقيقة التي عليك أن تعيشها، هناك في غزة لا يقدر على ذلك إلا المؤمنون حقًا.

إن الجوع الذي يلف غزة هو فصل جديد من معاناة 80 عامًا من القهر والظلم واغتصاب الأرض والموت والدمار، وكأن لا عذاب بقي لأهل هذه الأرض المباركة سوى الجوع، لتكتمل دائرة العذابات التي سلطها عدو غاصب ومجرم على أهل غزة الصامدة، وأن مشاهد الجوع التي تطبعها غزة عار في جبين الإنسانية والأمة، فكيف تجوع غزة وحولها ألف مدينة متخمة شبعًا، وكيف ننظر لغزة وأبناؤها يقاسون الجوع ولا نحرك ساكنًا، هل ماتت المروءة فينا أم صرنا بلا رحمة، هل تمكن الخوف من قلوبنا فلم نعد نشعر بما يشعر به الإنسان نحو الإنسان من تعاطف، ماذا حل بهذه الأمة من غضب وذل.

كيف لنا أن نعيش الحياة طولًا وعرضًا وبذخًا وهناك طفل بانت عظامه من شدة الجوع وامرأة تنظر لفلذات أكبادها يغادرون الحياة جوعًا وظمأ وما بينهم وبين البذخ بضع كيلومترات وسور وحاجز شوكي وبحر، كيف لنا أن نستوعب أنَّ مؤامرة إبادة غزة لا شركاء فيها وأن العدو هو فقط من قرر ذلك؟ لماذا كل هذا الصمت والاكتفاء بالمشاهدة والحوقلة وصب اللعنات والدعاء على العدو، هل أيقنا أننا لا نملك إلا اضعف الايمان؟ هل تبددت إنسانيتنا وصرنا لا نشعر بغيرنا ولا يهمنا من أمر الإنسان إلا من كان مثلنا في نعيم الحياة ورغدها، لماذا وصل بنا الحال إلى هذا الحد من البؤس.

تجوع غزة ويشبع العالم ويتباهى بموائد الطعام ويتفنن بصنوفه، تجوع غزة ويموت أطفالها جوعًا وفي العالم من يشتكي الراحة والشبع والتخمة، تجوع غزة وضجيج الاحتفالات من حولها يصل إلى قلب سكانها ولا يصل طعامهم إليها، يجوع طفل غزة ويتمنى رغيف خبز وأطفال العالم يبكون من أجل لعبة جديدة وعلبة حلوى، يموت طفل غزة ولم يعرف يومًا طعم الحلوى ولم يجرب شعور امتلاك لعبة جديدة، تموت غزة جوعًا وحولها ألف مدينة تتفرج، والله غالب على أمره ولكن أكثر النَّاس لا يعلمون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تجوع غزة.. وحولها ألف مدينة
  • مدينة صحار الصناعية توطّن 38 مشروعًا خلال عام 2024
  • جامعة نزوى تحقق المركز الأول في التدريب الطلابي العربي لعام 2024
  • مصر.. السيسي يثير تفاعلا بلقطات مع بوتين ورئيس الصين في روسيا
  • تحديث مباشر.. عملية البنيان المرصوص الباكستانية ضد الهند ورد الأخيرة
  • “الصحفيين الإماراتية” تعقد اجتماع جمعيتها العمومية العادية
  • "مدينة".. قصة أول مولودة لحاجّة أفغانية بمستشفى المدينة المنورة
  • تفاوت في جودة الهواء عالميا والهند الأكثر تلوثا
  • تحديث مباشر.. هجوم باكستاني ليلي في الهند.. وفانس ليس من شأننا
  • أول مقابلة عمل.. ملابس مسموحة وأخرى ممنوعة تمامًا