تطلق وزارتا التضامن الاجتماعي والصحة والسكان الأحد المقبل، 30 يونيو فعاليات حملة "من بدري أمان"، بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، في تسع محافظات على مستوى الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية المختلفة.

يأتي ذلك بالتزامن مع إحياء ذكرى حصول المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية فى شهر يونيو 2023 على تسجيل رقم قياسي جديد لأكبر علامة توعية بالسرطان بالعالم بموسوعة جينيس للأرقام القياسية.

وأعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي عن تواجد الحملة المكثف "من بدري أمان" للسيدات بداية من سن 18 عاما، وهي حملة مجانية برعاية وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، حيث سيتم نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر وأهداف الحملة من خلال مشاركة 3000 رائدة اجتماعية لحث المواطنين على الإقبال والاطمئنان على صحتهم.

وأكدت القباج أن التضامن الاجتماعي تقدم كافة سبل الدعم لوزارة الصحة والسكان في تعاون وثيق من أجل تعزيز صحة الأسرة والمرأة، وذلك من خلال التنسيق بين الجمعيات الأهلية الوسيطة والقاعدية القريبة إلى المجتمع، وأن التضامن تشمل ذلك التعاون من خلال برنامج "تكافؤ الفرص" الممول من موازنة الدولة للتضامن الاجتماعي.

كما أفادت بأهمية التعاون بين مديريات الصحة والسكان ومديريات التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى توظيف طاقات وعلاقات الرائدات الاجتماعيات في توعية وتعبئة المواطنين للإقدام والكشف المبكر ليطمئنوا على صحتهم.

وأوضحت أن الحملة ستنطلق يوم الأحد في محافظات القاهرة والقليوبية والبحيرة ودمياط والإسكندرية، والفيوم وبني سويف وأسيوط وسوهاج، علماً بأن مواعيد الحملة يومياً ستبدأ من الساعة 10 صباحا وحتى 6 مساء، وستشمل الحملة الخدمات المقدمة تحت مظلة مبادرات السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والاكتشاف المبكر وعلاج مرضي سرطان الكبد، والكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية بالرئة والقولون والبروستاتا وعنق الرحم.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم أن دعم وزارة التضامن الاجتماعي من الركائز الأساسية لإنجاح الحملة، حيث يتم مشاركة 3000 رائدة اجتماعية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي لنشر الوعي عن أهمية الكشف المبكر وأهداف الحملة لحث المواطنين علي المشاركة، متمنيا مشاركة كل المواطنين والاستفادة بالخدمات المقدمة للأطمئنان علي صحتهم.

وأوضح أنه على هامش الحملة سيتم تسجيل رقم قياسي جديد بموسوعة جينيس للأرقام القياسية، وهو عمل مسح لعدد 3، 860 مواطنا في 480 دقيقة بمعدل 8 كشوفات بالدقيقة الواحدة، وسيتم تلقي جميع الخدمات مجانا، مشددا على أنه ستقام في السابعة مساء يوم الأحد المقبل أيضا احتفالية كبرى، بالمسرح الكبير بقلعة صلاح الدين الأيوبي مع إضاءة القلعة باللون البنفسجي، إحياء لفعاليات حصول مبادرة السيد رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية بموسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكبر علامة توعية بالسرطان، وتطمح الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم في استكمال المسيرة عن الإعلان عن قصة نجاح جديدة بتسجيل رقم قياسي جديد بموسوعة جينيس للأرقام القياسية باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، ومبادرات رئيس الجمهورية للصحة العامة، بحضور وزيري الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي ورئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم وأعضاء اللجان العلمية لمبادرات رئيس الجمهورية للصحة العامة، وقيادات العمل بوزارة التضامن الاجتماعي وممثلي الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، ولفيف من ممثلي الهيئات والشركات وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الصحة وزارة التضامن الاجتماعي 30 يونيو سرطان الكبد حملة من بدري أمان الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم الجمعیة المصریة لمنظار عنق الرحم المبکر وعلاج الأورام السرطانیة التضامن الاجتماعی رئیس الجمهوریة الصحة والسکان

إقرأ أيضاً:

مصروفك لغزة.. طلاب أردنيون يتبرعون لغزة ويرفضون التجويع

عمَّان – في وقت تستمر فيه مشاهد التجويع بقطاع غزة حتى باتت سببا يوميا في سقوط الضحايا وأحد عناوين الإبادة الرئيسية، جاءت مبادرة "مصروفك لغزة" من طلاب الجامعة الأردنية كمحاولة لكسر ما يصفه منظّموها بالوجع والعجز المجبول بالصمت، عبر خلق حالة شعورية بديلة تمزج الألم بالفعل، والحزن بالمبادرة، والحياة اليومية بالتضامن العملي، ليصبح التبرع من المصروف الشخصي فعلا واعيا يتجاوز التعاطف اللحظي إلى المساهمة المتواصلة.

الحملة التي أطلقتها لجنة القدس في الجامعة الأردنية، تهدف إلى توجيه الطلبة لاقتطاع بعض مصروفهم اليومي والتبرع به لدعم أهالي غزة في ظل التجويع الذي يعيشونه، وذلك بالتبرع الشخصي والمباشر عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بطرق موثوقة وآمنة.

ويؤكد القائمون على الحملة أن فكرتها بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل رسالة رمزية قوية مفادها أن التضامن لا يُقاس بحجم التبرع، بل بصدق النية واستمرارية الفعل.

شعور بالمسؤولية

ويقول العضو الإداري في لجنة القدس بالجامعة معاذ كمال، في حديثه للجزيرة نت، "أطلقنا هذه المبادرة من منطلق الإحساس بالواجب الإنساني والأخلاقي تجاه أهلنا في غزة، مؤمنين أن التضامن لا يجب أن يبقى في إطار الشعارات، بل يتحول إلى مساهمة فعلية مهما كانت بسيطة".

ويضيف "نريد من هذه الحملة أن تزرع ثقافة التضامن المادي النابع من الشعور بالمسؤولية، لا من الفائض أو الرفاهية، وهي دعوة لأن يشعر الطالب وهو يخرج من جيبه دينارا أو دينارين، أنه يشارك في صمود غزة لا يتفرج عليه".

من جانبها، عبّرت الأستاذة في الجامعة الأردنية الدكتورة ليندا الحمود عن دعمها للحملة، مشيدة بأثرها التربوي والنفسي على الطلبة، وقالت للجزيرة نت "أنا أؤيد هذه المبادرات، لأنها تساهم في توعية الطلاب بما يدور حولهم، وتُشعرهم أن لهم دورا في التغيير، وأن بإمكانهم تقديم شيء، ولو كان بسيطا".

إعلان

وتابعت أنه من المهم أن يدرك الطلبة أن العمل الجماعي يُعظّم الأثر، وأن تضافر الجهود ولو في أدنى أشكالها، ويفتح أبوابا واسعة للتأثير، وقالت "الدعم ليس بالأرقام بل بالنية والمشاركة".

الأستاذة ليندا الحمودة: أؤيد الحملة التي تشعر الطلاب بدورهم في التغيير (الجزيرة) ترحيب ودور

وتفاعل عدد من الطلبة مع الحملة، معبّرين عن شعورهم بالمسؤولية تجاه أهل غزة، وعن قناعتهم بأن الفعل الصغير حين يتكرر جماعيا يتحول إلى أثر كبير.

وقال الطالب قصي الجندي للجزيرة نت "قد يبدو الأمر بسيطا، لكنه في جوهره تذكير لأنفسنا بأهمية العطاء حين يحرم الإنسان نفسه من بعض الكماليات ليشعر بإخوانه في غزة، فهذا فعل مهم".

أما الطالب أنس الزيتاوي فقال "عندما كنا صغارا كانوا يقولون لنا إن أحدا لا يموت من الجوع، لكن اليوم أهل غزة يموتون جوعا فعلا. فماذا قدّمنا لهم؟ أقل القليل أن نساندهم بشيء من مالنا، حتى لو كان بسيطا، فالأثر قد يكون كبيرا عند تكاتف الجميع".

فيما تحدثت الطالبة تسنيم الفايز قائلة "هذا واجب الوقت، وهذه الحملة تذكير حقيقي بما علينا فعله، ونحن نرى ما يجري من مآسٍ وسط صمت العالم".

ويأمل المتفاعلون من الحملة أن تمتد إلى جامعات أردنية أخرى، لتتحول إلى فكرة شبابية وطنية، تعيد إحياء ثقافة التضامن العملي، وتؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن الجوع هناك يطرق أبواب الضمير هنا.

حملة "مصروفك لغزة" امتداد لإرث من الحملات الأردنية التي خصصت لفلسطين خلال السنوات الماضية (الجزيرة) امتداد للدعم

وفي سنوات سابقة، شهدت الجامعات الأردنية حملات طلابية مشابهة لقيت تفاعلا واسعا، أبرزها حملة "فلنُشْعِل قناديل صمودها"، لدعم صمود المقدسيين في البلدة القديمة من القدس، وساهمت على مدار أعوام في جمع تبرعات تجاوزت 100 ألف دينار أردني (حوالي 141 ألف دولار) في بعض المواسم، خُصصت لترميم منازل مهددة بالهدم أو المصادرة.

وتأتي حملة "مصروفك لغزة" اليوم امتدادا لهذا الإرث الطلابي، ولكن من نافذة غزة، كواجب وقت لا يحتمل التأجيل في ظل ما تمر به من كارثة إنسانية.

وسجّل مجمّع الشفاء الطبي أمس وفاة فلسطينيين اثنين نتيجة الجوع، أحدهما مصاب بمرض السكّري، ليرتفع بذلك عدد شهداء التجويع إلى 115، وفق ما وثّقه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ويواصل التجويع خنقه للقطاع المحاصر، في ظل انعدام الأمن الغذائي وتدهور خدمات الرعاية الصحية بفعل الحصار والإبادة التي يمارسهما الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • هل أموال الضمان الاجتماعي في أمان؟
  • «القومي للبحوث» يُطلق حملة توعوية للتعريف بالأمراض الوراثية وأهمية الكشف المبكر
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تبحث سبل التعاون مع اليابان في الطفولة المبكرة
  • الضمان الاجتماعي توضح شروط عودة المتقاعد المبكر للعمل
  • حملة تطعيم تستهدف 266 ألفاً ضد الكوليرا بالحديدة
  • مكتب الصحة بمحافظة مأرب يدشّن حملة تعزيز صحة الأم والوليد في مديريتي المدينة والوادي
  • "دار العطاء" تطلق حملة "متأهبون لغزة"
  • حملة 100 يوم صحة.. الصحة: 14.5 مليون خدمة طبية مجانية في 9 أيام
  • قنا : تقديم 89 آلاف خدمة طبية ضمن حملة 100 يوم صحة
  • مصروفك لغزة.. طلاب أردنيون يتبرعون لغزة ويرفضون التجويع