قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إنه انفرد باستقالة عدد من وزراء حكومة هشام قنديل إبان ثورة 30 يونيو، مواصلا: «كنت شريك فيه كصحفي، وأنا انفردت بهذا الخبر، وفوجئت بمتحدث الإخوان على قناة إم بي سي ينفيه، واتهم الوطن بأنها تروج أكاذيب، رغم أن هناك 4 وزراء كان يقودهم المستشار الراحل حاتم بجاتو، وعدد آخر من الوزراء مثل هشام زعزوع ووزير الاتصالات ووزير الخارجية».

وتابع، خلال الفيلم الوثائقي «30 يونيو – 3 يوليو حقائق وأسرار» عبر قناة «صدى البلد»: «هؤلاء الوزراء أصروا على الاستقالة، حتى أني هاجمت متحدث الإخوان وقتها، وعدت له بعدما نفى الخبر وقلت له: أنت تجلس في الاستديو لكنكم تكذبون كالعادة ولا تعرف شيئا».

وواصل: «هؤلاء الوزراء قدموا استقالاتهم وحاول هشام قنديل إثناءهم لكنهم تمسكوا بها، وأعتقد أنها كانت ضربة قوية في حكومة هشام قنديل وفي نظام الإخوان».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان ثورة 30 يونيو 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!

كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!

حسن عبد الرضي الشيخ

ها قد جاء الرجل الذي انتظره بعض الحالمين، وهتف باسمه المضلَّلون، وتغنّى به دعاة “العبور” و”التحوّل”، فانتهى بهم الحال إلى جدار الخيبة والخذلان. ها هو كامل إدريس، رئيس الوزراء بلا وزراء، يرفع الراية البيضاء ويعلن ما كنا نعلمه سلفاً، وما تجاهله أولئك الذين علّقوا عليه الآمال: الفشل الذريع في تشكيل “حكومة تكنوقراط”، والحصاد المرّ لوهم “الورود الذابلة” التي زيّن بها أحاديثه عن الأمل.

لقد وعد بـ”لا حزبية”، فإذا به يعود يلهث خلف “لقاء جامع” للقوى السياسية! ولماذا القوى السياسية؟ أليست هي ذاتها التي لم تأتِ بك رئيسًا؟ أليست هي من صمتت طويلاً عن خيبات العسكر، بل وساندتهم في معاركهم ضد المدنيين والثوار؟ أليست هي من شكّلت جزءاً من آلة القمع، حين رفعت شعار “جيش واحد، شعب واحد” لتغطي به على تصدعاتها الأخلاقية والسياسية؟

كامل إدريس لم يكن كاملاً في شيء: لا في الرؤية، ولا في الموقف، ولا حتى في شجاعة المواجهة. لم يأتِ بتكنوقراط، بل أتى بـ”التمنوقراط” — حكومة الأماني والرغبات، لا حكومة الفعل والقرار. فشل ببساطة لأنه لم يفهم طبيعة اللحظة، ولا جوهر هذا الشعب الذي لم يعد يقبل بالحلول الباهتة والتسويات العقيمة.

لقد خذلت جماعتك التي “تيستك” قبل أن “تريسك”، وخاب ظن جمهورك الدولي الذي طبّل لك على أمل تسوية انتقالية سلسة. وها أنت، بتخبّطك، تكشف العجز البنيوي في مقاربة “الهروب إلى الأمام” التي انتهجتها، وتفضح معها ضعف المؤسسة العسكرية التي لم تُحسن حتى إدارة رجلٍ راهنوا عليه ليكون واجهتهم المدنية.

لكن – ومن دون أن تقصد – فقد أسديت خدمة جليلة للوعي السوداني. فقد كشفت زيف الكتائب الإلكترونية، ودعاة “الواقعية السياسية”، الذين ما انفكّوا يصيبوننا بصداع أحلام اليقظة. شكرًا لك، يا كامل تدريس، لأنك علّمت الناس كيف تُفرّغ الشعارات من محتواها، وكيف تتحوّل “اللا حزبية” إلى مهزلة حزبية خلف الستار، وكيف تنكشف خطابات “التحوّل المدني” عندما تصطدم بحائط الحقيقة.

أما أولئك الذين أقاموا حلف “بورتوكيزان”، من حفنة العسكريين والانتهازيين والكيزان القدامى، فقد بدأت جدرانهم تتصدع. صاروا يخشون مواجهة الرأي العام، يتوارون عن الشاشات، وينسحبون من الفضاء الرقمي خجلاً من الوعود الكاذبة التي أغرقوا بها الناس.

لقد اقتربت لحظة الحقيقة. وحلف الكذب والتآمر هذا، مسألة اقتلاعه مسألة وقت لا أكثر. والمستقبل، لا يصنعه كامل إدريس ولا أشباهه، بل تصنعه الشعوب الحيّة التي تؤمن بالحرية، وتطلب العدالة، وتتشبث بالكرامة الإنسانية.

إن حكومة كامل إدريس قد كتبت شهادة وفاتها قبل أن تولد. فقد انتقد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، دعوة رئيس الوزراء للتشاور مع القوى السياسية حول مستقبل الفترة الانتقالية، قائلاً في تغريدة على منصة “إكس”:
“بهذه الخطوة يضع رئيس الوزراء الأغلال في عنق حكومة الأمل، ويقيّد نفسه بالحبال، ويكتب شهادة وفاتها. كان الأولى به أن يستشير بيوت الخبرة والاختصاص، ويباشر فورًا مهامه التنفيذية.”

وخبرٌ آخر لا يخلو من السخرية: (رئيس الوزراء يتسلّم رؤية للعلماء والدعاة داعمة لتوجهات حكومة الأمل للفترة الانتقالية)
فأين حكومة التكنوقراط إذن؟!
وهل رؤية العلماء والدعاة هي التي تُوجّه التكنوقراط؟!

وإن غدًا لناظره قريب.

الوسومالدعاة السودان العلماء بورتسودان حسن عبد الرضي الشيخ حكومة تكنوقراط كامل إدريس مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • «محمود مسلم»: مشاركة حزب الجبهة في القائمة الو طنية من أجل مصر تتسق مع توجهاته منذ التأسيس
  • لميس جابر: السفيرة الأمريكية السابقة عرضت على الإخوان تشكيل حكومة موازية
  • للتسبب بغرق الدلتا.. جمال شقرة: جماعة الإخوان دائما كانت تسعى لتفجير القناطر الخيرية
  • معز عمر بخيت وزيراً للصحة.. رئيس الوزراء يصدر قراراً بتعيين ثلاثة وزراء ضمن حكومة الأمل
  • كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
  • رئيس حزب الأحرار: ثورة 30 يونيو وضعت حدًا لسنوات من الفساد والتقصير والمزايدة على الوطن
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس وزراء مملكة كمبوديا
  • محمود مسلم: القائمة تحالف انتخابي ..وكل حزب يحتفظ برويته والتنسيق وارد
  • إعلام الفيوم يستضيف الكاتب الصحفى "محمود مسلم" فى الأحتفال بثورة ٣٠ يونية
  • الوزراء يستفيدون من عطلة لأسبوعين.. هل يلتزمون بقضائها داخل أرض الوطن ؟