مليشيا الانتقالي تقتحم للمرة الثالثة منزل قيادي في الحراك الجنوبي بعدن
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
حيروت – عدن :
شكا أحد القياديين في الحراك الجنوبي مساء السبت من اقتحام قوات أمنية تابعه للمجلس الانتقالي لمنزله بهدف اختطافه واعتقاله بسبب مشاركته في التظاهرات السلمية في مدينة المنصورة بعدن.
وقال القيادي في الحراك الجنوبي عبدالله الزريقي أن قوة أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا قامت بمداهمة منزله في بلوك 24 بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن لاعتقاله الا انه لم يكن متواجدا فيه.
وأكد أن اثنين أطقم من قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي داهمت واقتحمت فجر اليوم السبت منزله للمرة الثالثة وعبثت بمحتوياته ودون أي مسوغ قانوني.
وأشار الى أن مليشيا الانتقالي قامت بإخراج أسرته من المنزل بما فيهم النساء والأطفال في وقت متأخر من الليل وأن جيرانه تدخلوا لمنع عملية الترهيب والترويع التي تتعرض لها أسرته إلا أن مليشيا الانتقالي اعتدت على المواطنين بالضرب وأطلقت النار لترهيبهم.
وطالب النائب العام والمنظمات الحقوقية والإنسانية حمايته وحماية أسرته من التعديات الغير إنسانية التي تقوم بها ميليشيات المجلس الانتقالي والهادفة إلى اسكات كل صوت وطني حر بالترهيب وانتهاك حرمات البيوت والملاحقات الأمنية.
ويعد عبدالله الزريقي من احد المناضلين بالحراك الجنوبي منذ انطلاقته وتعرض للاعتقال في وقت سابق من قبل المجلس الانتقالي حيث تم الاق سراحه لاحقا بعد تمضيته بعدم المشاركة في أي مسيرات او احتجاجات شعبية قادمة.
وكانت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا قد داهمت في وقت سابق منزل المواطن عبدالله بهدف اعتقاله بسبب مشاركته في التظاهرات السلمية التي شهدتها عدن تنديدا بانهيار الوضع الخدمي والمعيشي في المدينة الا انها لمن تعثر عليه في منزله.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
المجلس الانتقالي يعلن تشكيل لجنة طوارئ لمواجهة الأزمات في عدن
أقر المجلس الانتقالي الجنوبي تشكيل لجنة طوارئ مصغرة من أجل معالجة الأزمات التي تعصف بالعاصمة عدن، واصفًا الوضع بالكارثي وينذر بخروج الأمور عن السيطرة.
وأكد الاجتماع أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمكن أن يقف موقف المتفرج أمام ما تشهده العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب من معاناة يومية يعيشها المواطنون، نتيجة الانهيار المستمر في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، وانهيار قيمة العملة المحلية، وتأخير صرف المرتبات، وتدني الوضع البيئي والصحي، وسط غياب واضح لأي معالجات فعلية.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ ترأسه القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، علي عبدالله الكثيري، الإثنين، وضم عضو هيئة الرئاسة، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة عدن مؤمن السقاف، ومحافظ العاصمة عدن أحمد لملس، وأعضاء كتلة المجلس الوزارية برئاسة الدكتور عبدالناصر الوالي، وعدد من نواب الوزراء.
وُكُرِّس الاجتماع لمناقشة التدهور الخطير في الأوضاع المعيشية والخدمية التي تمر بها العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، في ظل عجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، وانعدام أي مؤشرات جدية لمعالجات مستدامة.
وشدّد الاجتماع على أن الواجب الوطني والأخلاقي يُحتّم اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذا الوضع الكارثي، الذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة في حال استمراره، مؤكدًا أن اللحظة تتطلب شجاعة في المكاشفة وجرأة في اتخاذ القرار، وانحيازًا صادقًا لمعاناة المواطنين، بعيدًا عن أي حسابات أخرى.
وقرر الاجتماع اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة، وفي مقدمتها تشكيل لجنة طوارئ تكون في حالة انعقاد دائم، تضم ممثلين عن المجلس والحكومة والسلطة المحلية في العاصمة، تتولى متابعة الأوضاع على الأرض أولاً بأول، وتقديم تقارير يومية للرأي العام حول المستجدات، بما يضمن الشفافية ويعزز الثقة الشعبية بالتحركات الجارية لمعالجة الأزمات.
وأيضاً توجيه رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، والدول الراعية للعملية السياسية، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، لوضعهم أمام حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون، ومطالبتهم بتحرك دولي عاجل لمعالجة جذور الأزمة، وضمان تدخل فعّال للحد من التدهور القائم.
ورفع الاجتماع توصية بإلغاء أي فعاليات سياسية أو احتفالية غير ضرورية، سواء للمجلس الانتقالي أو للسلطات المحلية، وتوجيه عائداتها المالية لدعم الجوانب الإنسانية والخدمية، بما يُسهم في التخفيف من معاناة المواطنين في هذه المرحلة الحرجة.
وقال المجلس الانتقالي أن هذه الإجراءات التي تم إقرارها لا تتعارض مع أي خطوات استراتيجية يجري الإعداد لها على المدى البعيد، بل تمثل أساساً لتعزيز الثقة الشعبية، وتهيئة الأجواء لأي إصلاحات قادمة.