الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على قواعد العملات المشفرة لمنع التهرب الضريبي
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
في حين أن الأشخاص الذين يمتلكون ويبيعون العملات المشفرة يضطرون دائمًا إلى دفع ضرائب على أرباحهم، فإن قاعدة جديدة وضعتها وزارة الخزانة الأمريكية يمكن أن تضمن أنهم يدفعون المبلغ المناسب على مبيعاتهم.
ستتطلب القاعدة الجديدة من منصات العملات المشفرة مثل البورصات ومعالجات الدفع الإبلاغ عن معاملات مستخدميها إلى دائرة الإيرادات الداخلية.
وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، تأمل السلطات أن يؤدي هذا الإجراء إلى ردع التهرب الضريبي، نظرًا لأن مصلحة الضرائب ستعرف بالضبط المبلغ المستحق على دافعي الضرائب.
وفي الوقت نفسه، ستسهل القاعدة على الأشخاص الإعلان عن أرباحهم لأنه سيتعين على الوسطاء الآن تزويدهم بنموذج 1099. أصدرت مصلحة الضرائب الأمريكية مسودة نموذج 1099-DA (عائدات الأصول الرقمية من معاملات الوسيط) المصممة خصيصًا لتتبع معاملات العملات المشفرة في العام الماضي وستجعل النسخة النهائية متاحة قريبًا. تجدر الإشارة إلى أن القاعدة تحدد عتبة قدرها 10000 دولار للإبلاغ عن المعاملات التي تنطوي على عملة مستقرة، وهي عملات مشفرة تتعقب الأموال الورقية مثل الدولار الأمريكي.
وقالت أفيفا آرون-داين، القائم بأعمال مساعد وزير الخزانة للسياسة الضريبية، في بيان: "سيكون لدى المستثمرين في الأصول الرقمية ومصلحة الضرائب وصول أفضل إلى الوثائق التي يحتاجون إليها لتقديم ومراجعة الإقرارات الضريبية بسهولة". ومن خلال تنفيذ متطلبات الإبلاغ التي يفرضها القانون، فإن هذه اللوائح النهائية ستساعد دافعي الضرائب على دفع الضرائب المستحقة عليهم بسهولة أكبر بموجب القانون الحالي، مع الحد من التهرب الضريبي من قبل المستثمرين الأثرياء.
ولن تنطبق القاعدة الجديدة إلا على المنصات التي تستحوذ على الأصول الرقمية، مثل Coinbase أو Binance. ولا يغطي تلك اللامركزية، والتي يجب أن تمتثل لقاعدة منفصلة من المتوقع الانتهاء منها في وقت لاحق من هذا العام. سيتعين على الوسطاء البدء في الإبلاغ عن عائدات المبيعات على الأصول الرقمية في عام 2026 لجميع المعاملات المنجزة في عام 2025، مما يعني أن متداولي العملات المشفرة لا يزالون بمفردهم حتى عام 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العملات المشفرة الأصول الرقمیة
إقرأ أيضاً:
انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة
تراجع سعر عملة "بتكوين" المشفرة بنسبة 1.12%، ليصل إلى نحو 104,670 دولاراً، وسط أجواء من التوتر التجاري ومخاوف متزايدة بشأن التضخم، وذلك في ثاني انخفاض يومي لها بعد صدور محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي أظهر قلقاً متصاعداً بشأن مسار التضخم وتباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي.
وكان سعر بتكوين قد استقر مؤخراً حول 108,000 دولار، قبل أن يتراجع عن أعلى مستوى قياسي له تجاوز 111,000 دولار، والذي سُجّل في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ما يعكس حساسية السوق تجاه المتغيرات الاقتصادية والنقدية في الولايات المتحدة.
وفي سياق موازٍ، حذر تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز من توجه عدد من الشركات الأميركية نحو اعتماد "بتكوين" كأصل مالي رئيس في ميزانياتها، عوضاً عن الاحتفاظ بالنقد أو إعادة توزيعه على المساهمين، وهو ما قد ينطوي على مخاطر مالية كبيرة وغير مسبوقة، بحسب التحليل.
وأشار التقرير إلى أن شركات مثل "ترامب ميديا" جمعت تمويلاً بقيمة 2.5 مليار دولار للاستثمار في بتكوين، لتنضم إلى كيانات أخرى تتبنى نهجًا مشابهًا، من بينها منصة "رامبل"، وشركة "غيم ستوب"، بالإضافة إلى "تسلا" التي يديرها الملياردير إيلون ماسك، في توجه متسارع قد يغيّر من شكل السيولة المؤسسية في السوق الأميركية.
من جانب آخر، أظهر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للفيدرالي، والذي عقد في الأيام الأولى من الشهر الجاري، أن صناع السياسات في البنك المركزي يتوقعون "مقايضات صعبة" في المستقبل القريب، مع استمرار ضغوط التضخم وارتفاع معدلات البطالة، كما حذروا من تراجع مكانة الدولار الأميركي كملاذ آمن، نتيجة لتقلبات الأسواق المالية العالمية.