يمانيون:
2025-06-25@15:49:24 GMT

حروبُ القوى الاستعمارية ضد الشعوب

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

حروبُ القوى الاستعمارية ضد الشعوب

الدكتور عبد الرحمن المختار

المعروفُ عن الحروب أنَّها نزاعٌ مسلَّحٌ أطرافُـــها دُوَلٌ، والدولُ -كما هو معلومٌ- تمثِّــلُها الأنظمةُ الحاكمةُ في حالات السِّلْمِ وحالاتِ الحرب، وباسم الدولة يعلِنُ النظامُ الحاكم حالةَ الحرب في مواجَهةِ غيرِه من الأنظمة الحاكمة في دُوَلٍ أُخرى.

وباسم الدولِ أَيْـضاً تُعلِنُ الأنظمةُ الحاكمة عقدَ الاتّفاقيات وإبرامَ المعاهدات والانسحاب منها، ومن هذه الاتّفاقيات والمعاهدات ما يتعلَّقُ بإنهاء النزاعات المسلَّحة، وما يترتب عليها من اعترافاتٍ متبادَلةٍ بالحقوق والالتزامات تجاه بعضها.

وظهر في نهاية العقد السابع من القرن الماضي، نوعٌ من الحروب القذرة، لا تمثِّلُ هذه الحروبُ نزاعاتٍ مسلَّحةً بين أنظمة حاكمة في دولٍ قائمة، ولكنَّها حروبٌ موجَّهةٌ ضد شعوبٍ تتوقُ للحُرية والانعتاقِ من التبعية والارتهان لقوىً خارجيةٍ، وهذه الحروبُ طرفُها الدولي القوى الاستعماريةُ، التي تعمَدُ إلى تشكيلِ تحالُفاتٍ عسكرية دولية، تحتَ عناوينَ متعددةٍ؛ لشَنّ حروبٍ عدوانية قذرة، ضد إرادَة الشعوب الحية التي قرّرت الثورة على أنظمة حكمها الفاسدة العميلة المرتهِنة للقوى الاستعمارية.

وبمُجَـرَّدِ نجاحِ ثوراتِ الشعوب في إسقاط أنظمتها العميلة الفاسدة، تستشعرُ القوى الاستعماريةُ خَطَرَ الثورة على مصالحها وعلى نفوذها، ليس في الدولة التي أسقطت الثورةُ الشعبيَّةُ نظامَها الحاكم، بل في المحيطِ الإقليمي برُمَّتِه؛ ولذلك عملت القوى الاستعماريةُ على إجهاضِ الثورات الشعبيّة ووأدِها في مَهْدِها، وتحويلِها إلى مُجَـرَّدِ نزاعٍ داخلي على السلطة ينتهي بتدمير الدولة ومقوماتها.

وقد يكون تدخُّــلُ القوى الاستعمارية مباشِرًا أَو غيرَ مباشِر، بحسب الأحوال، وأهميَّة وحجم مصالحها في البلد الذي تتدخَّلُ فيه، المُهِمُّ في الأمر حساباتُ المصالح بالنسبة لهذه القوى والمحافظة عليها، وَإذَا ما تم تشكيلُ ما يسمى بقوات حفظ السلام؛ فغالبًا ما يكونُ ضمن مهامها حمايةُ مصالح القوى الاستعمارية، وَإذَا ما كانت نتيجة النزاع على هذا الحال؛ فذلك يعني نجاحَ القوى الاستعمارية في تحقيق أهدافها، والحفاظِ على نفوذها ومصالحها، وعلى هامش هذه المصالح والأهداف، تعملُ القوى الاستعمارية على إدارة النزاع الداخلي، بما يكفَلُ تعزيزَ نفوذها والحفاظ على مصالحها؛ لينتهيَ أمرُ الثورة الشعبيّة إمَّا بالاحتواء، وإما باستمرارِ النزاع داخليًّا تحتَ إدارة هذه القوى وسيطرتها وتمويلها، حتى يتمَّ تدميرُ الدولة ومقوماتها تماماً بأيدي أبنائها، وحالةُ السودان اليومَ شاهدٌ حيٌّ على إدارة القوى الاستعمارية للنزاعِ المسلحِ الذي سينتهي حتمًا بتدمير مقوِّمات دولة الشعب السوداني.

وَإذَا كانت القوى الاستعماريةُ قد نجحت في احتواءِ بعضِ الثورات الشعبيّة، ووأدِ بعضِها الآخر في عددٍ من البلدان، فَــإنَّها قد فشلت فشلًا ذريعًا في بلدانٍ أُخرى، ولم تفلحْ تحالفاتُها وإمْكَانياتُها العسكرية في وقفِ عجلة الثورة الشعبيّة، وكسر إرادَة الشعب الحُرة المصمِّمة على تغيير واقعها والتحرُّرِ من التبعية والارتهان للقوى الاستعمارية، ولعلَّ الشعبَينِ الإيراني واليمني يُعَدَّانِ مِثَالَينِ بارزَينِ لحَالةِ نجاح الشعوب في مواجهة الحرب القذرة للقوى الاستعمارية، الأول في سبعينيات القرن الماضي، والثاني في بداية العقد الثاني من القرن الحالي.

ففي نهايةِ العقد السابع من القرن الماضي، خرج الشعبُ الإيراني المسلمُ في ثورةٍ شعبيّة عارمة، ضد النظام البهلوي العميل للقوى الاستعمارية، التي لم تتردّدْ في إدانةِ التحَرُّكات الشعبيّة الثورية ضد عملائها، بل لم تتردّدْ في المسارَعةِ لمواجهة ثورة الشعب الإيراني عسكريًّا، حين أشعلت حربًا دوليةً امتدت لثماني سنوات، طرفُها القذرُ القوى الاستعمارية وأدواتُها في المنطقة العربية، التي موَّلت متطلباتِ الحرب العدوانية، وأسهمت إلى جانبِ القوى الاستعمارية في محاصَرةِ الشعب الإيراني.

ورغمَ كُـلِّ ذلك انتصرت إرادَةُ الشعب مرتَينِ:- الأولى حين تمكّنَ من إسقاط نظامِ الشاه العميل، والثانية حين تمكَّنَ من هزيمةِ القوى الاستعمارية وأدواتِها في المنطقة، ولا تزالُ هذه القوى -منذ نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي، وحتى اليوم- في حالة حرب غيرِ معلَنة ضد الشعب الإيراني، وتحاولُ دون جدوى تحريضَ مكونات الداخل ضد بعضها، وتأليبَ الخارج للحد من آثار ثورةِ الشعب الإيراني على نفوذ هذه القوى الإجرامية في المنطقة وفي العالم.

ويعد الشعبُ اليمني المثالَ الثانيَ لفشلِ الحرب العدوانية القذرة للقوى الاستعمارية، التي أشعلتها منذُ بدية العقد الثاني من القرن الحالي في مواجهة ثورتِه الشعبيّة، وهذه الحربُ أشدُّ شراسةً وقذارةً من الحرب التي شنَّتها هذه القوى في مواجهة ثورة الشعب الإيراني؛ باعتبَار أن العالَــمَ شهد خلالَ الأربعة عقود التالية، تطوُّرًا تكنولوجيًّا هائلًا في جميع المجالات؛ فالاتصالُ والتواصل والإعلام، مثَّل سلاحًا فتَّاكًا قذرًا إلى جانب أسلحة التدمير والقتل، بما أصابها من تطور كبير، وسلاح المال المدنَّس، كُـلُّ تلك الأسلحة استخدمتها القوى الاستعماريةُ بكل شراسة في مواجهة شعبنا اليمني، وهدفُها المعلَنُ الصريحُ الصارخُ إسقاطُ الثورة، التي تم وصفُها بـ (الانقلاب)، واستعادةُ سلطة الخونة والعملاء، التي تم وصفُها من جانب القوى الاستعمارية بـ (الشرعية).

وكانت ثورةُ شعبنا اليمني قد تعرضت منذ بداية انطلاقتها لمحاولاتِ احتواء ومصادَرة وإفشال وإسقاط، غير أن كُـلَّ تلك المحاولات انتهت بالفشل الذريع؛ فحين كانت المبادَرَةُ الخليجية وسيلةَ القوى الاستعمارية لاحتواء ومصادَرة الثورة، تحولت تلك المبادرةُ بالنسبة للثورة إلى أدَاةِ فلترة خلَّصت الثورةُ من الشوائب التي عَلِقَت بها، ومن الكائنات القذرة التي ركبت موجتَها، فتم كنسُها إلى مزبلة التاريخ.

وحين أدركت القوى الاستعماريةُ فشلَ مخطَّطِ الاحتواء والمصادرة، لجأت هذه القوى إلى مخطّطِ إفشال الثورة، لكن الفشل كان حليفًا لهذه القوى وأدواتها في المنطقة، فانتقلت مباشرةً إلى خطة إسقاط الثورة، وحشدت لإنجاح هذه الخطة وتجنُّبِ مصيرِ سابقاتها تحالُفًا دوليًّا استعماريًّا (صهيوغربي آسيوإفريقي) وأعلن هذا التحالف في 26 مارس 2015 حربَه العسكرية العدوانية القذرة من واشنطن عاصمة عصمة الإجرام العالمي.

وقد استخدم هذا التحالُفُ العدواني في حربه القذرة ضد شعبنا اليمني -إلى جانب أحدثِ ما أنتجته مصانعُ الآلة الحربية للغرب الاستعماري من أسلحة فتَّاكة- وسيلتَين أشدَّ قذارةً وحقارةً، هما: حربُ التجويع التي تجسَّدت في الحصار الاقتصادي، الذي فرضته القوى الاستعماريةُ برًّا وبحرًا وجوًّا، وكذلك حرب التضليل الإعلامية، التي رافقت الحربَ العدوانية العسكرية وحربَ التجويع الاقتصادية.

ولأَنَّ تلك الحرب التي استمرت قرابةَ عقد من الزمان، كانت في مواجهة ثورة شعبنا اليمني، فقد فشلت تلك الحربُ العدوانية وما رافقها من حرب اقتصادية وحرب تضليل إعلامية، رغم كُـلّ ما توافر لها من إمْكَانيات هائلة، إلا أن تصميمَ وصبر وتصدي شعبنا قد أفشلها، وبإذن الله تعالى فَــإنَّ صبر وصمود أهلنا في قطاع غزة واستبسالَ وتصدي المجاهدين، وإخوانهم في جبهات إسناد محور المقاومة سيُفشِلُ ما تسمِّيه القوى الاستعمارية -زيفًا وتضليلًا- بالحرب على غزة، التي هي في حقيقتها جريمةٌ وليست حربًا، هي جريمة القرن وكربلاء العصر؛ وكون هذه الجريمة موجَّهةً ضد الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني؛ فلن يكونَ مصيرُها -بإذن الله تعالى- إلَّا الفشلَ والخيبةَ والخُسرانَ لمقترفيها المجرمين الأشرار.

وإذا كانت الحربُ العُدوانيةُ على شعبنا اليمني تفوقُ في قذارتها ووحشيتِها تلك الحربَ العدوانيةَ التي أشعلتها القوى الاستعمارية وأدواتها، فَــإنَّ جريمةَ القرن التي يقترفُ أفعالُها منذ أكثرَ من ثمانية أشهر جيشُ الكيان الصهيوني، بمشارَكةِ القوى الاستعمارية الغربية، وتواطُؤِ الأنظمة العربية، فَــإنَّ نتائجَ هذه الجريمة ستنقلِبُ -بإذن الله- على مقترفيها، وستفوقُ آثارُها الإيجابيةُ المستقبليةُ آثارَ ثورتَي الشعبَين الإيراني واليمني -بإذن الله تعالى-، والعاقبةُ للمتقين، والخُسرانُ المبينُ للظالمين المعتدين الطُّغاة المجرمين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوى الاستعماریة الشعب الإیرانی القرن الماضی شعبنا الیمنی ثورة الشعب فی المنطقة هذه القوى فی مواجهة من القرن الشعبی ة ة الشعب ف ــإن

إقرأ أيضاً:

عودة الجيش الأمريكي إلى حروب الشرق الأوسط

تمثل الضربات الأمريكية للمواقع النووية في إيران منعطفا استثنائيا بالنسبة لجيش كان يفترض أن يتجاوز عقدين من الحروب الطويلة في الشرق الأوسط، فجاءت هذه الضربات لتعيد الولايات المتحدة إلى حالة التأهب للحرب.

في جميع أنحاء المنطقة -التي يتمركز فيها أكثر من أربعين ألف جندي أمريكي في قواعد وسفن حربية- جاءت الضربات نذيرا بفترة تأهب قصوى؛ حيث استعد البنتاجون لرد شبه مؤكد من إيران.

كان الرئيس ترامب قد أعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ضرب ثلاثة مواقع إيرانية من بينها منشأة فوردو الجبلية. ومن المعتقد أن القنابل المستعملة في الضربات تتضمن «قنابل خارقة للتحصينات» مصممة لتحطيم المخابئ العميقة في جوف الأرض، أو الأسلحة المدفونة بحرص في منشآت عالية الحماية.

وقد صرح مسؤول أمريكي مشترطا عدم الإفصاح عن هويته لتعلق تصريحاته بمعلومات مخابراتية سرية أنه تم إسقاط عدة قنابل خارقة للتحصينات زنة الواحدة منها ثلاثون ألف طن على فوردو، وأن تقديرات الأضرار المبدئية أشارت إلى أن المنشأة «باتت في ذمة الماضي».

ومن المرجح أن تثير هذه الضربات -سواء أنجحت أم لم تنجح- ردا ضاريا. فقد تعهدت طهران بضرب قواعد أمريكية في الشرق الأوسط. وأكدت وكالات المخابرات الأمريكية قبل وقوع الضربة أن إيران سوف تتخذ خطوات لتوسيع الحرب، وضرب قوات أمريكية في المنطقة.

وقال مسؤولون أمريكيون ـ مشترطين عدم الإفصاح عن هويتهم لتعلق تصريحاتهم بمعلومات مخابراتية ـ: إن ضربات المواقع الثلاثة اكتملت. وقال المسؤول: إنه ليس من المتوقع القيام بضربات تالية، وإن كان القادة مستعدين للرد على أي انتقام إيراني.

وقال مسؤول أمريكي: إن ستا من قاذفات بي تو أسقطت اثنتي عشرة قنبلة خارقة للتحصينات على فوردو، وإن غواصات تابعة للبحرية أطلقت ثلاثين من صواريخ كروز على نطنز وأصفهان. وقال المسؤول: إن طائرة من طراز بي تو أسقطت قنبلتين خارقتين للتحصينات على نطنز. وتمثل الضربات ذروة سنين من التخطيط من جانب القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن العمليات في المنطقة، وذلك على الرغم من أنه لم يتوقع غير القليلين تنفيذ هذه الخطط على هذا النحو المباغت، بعد أكثر من أسبوع على بدء إسرائيل هجماتها على إيران.

وقد جاء الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية متمثلا في وابل من صواريخها، وكذلك بعروض لاستئناف المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي.

وقد أقامت إيران منشأة طرد مركزي في فوردو للحيلولة دون تعرضها للهجوم. وفي عام 1981 قامت إسرائيل باستعمال طائرات إف 15 وإف 16 في قصف منشأة نووية على مقربة من بغداد في سياق سعيها لإيقاف العراق عن حيازة أسلحة نووية. وقد أوقفت تلك الضربة عمليا برنامج التسلح العراقي. وكانت تلك المنشأة مقامة على سطح الأرض.

في ضرباتها لإيران؛ ضربت إسرائيل المواقع النووية المقامة على سطح الأرض، لكنها لم تضرب فوردو. فالولايات المتحدة هي وحدها التي تمتلك قنبلة GBU-57 الهائلة الخارقة، وهذا هو الاسم الرسمي للقنبلة اللازمة للوصول إلى الموقع. وقد رفضت إدارات أمريكية سابقة إعطاء تلك القنبلة لإسرائيل. فضلا عن أن القوات الجوية الإسرائيلية لا تمتلك الطائرات الحربية اللازمة لحملها.

تتكون هذه القنابل من عبوات حديدية سميكة، وتحتوي على كمية من المتفجرات أقل مما تحتويه القنابل المماثلة لها في الحجم والتي تستعمل لأغراض عامة. غير أن العبوة الثقيلة للقنبلة تتيح للذخيرة أن تبقى سالمة وهي تندفع عبر الأرض أو الصخر أو الخرسانة قبل أن تنفجر.

تمتلك إيران سبلا عديدة للرد، منها الأصول البحرية، وغيرها من القدرات التي قد تلزمها لإغلاق مضيق هرمز، وهذه خطوة قد تعوق أي سفن تابعة للبحرية الأمريكية في الخليج العربي؛ وفق ما قاله مسؤولون أمريكيون. وقد هدد مسؤولون إيرانيون بتلغيم المضيق في حال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجومها على إيران.

ويربط مضيق هرمز ـ وهو ممر مائي يبلغ طوله تسعون ميلا ـ بين الخليج العربي والمحيط، ويمثل مسارا مهما للشحن؛ إذ يمر فيه ربع نفط العالم، و20% من الغاز الطبيعي المسال. ومن شأن تلغيم هذا المسار أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الوقود.

وفي الأيام القليلة الماضية بدأت كاسحات ألغام أمريكية، وسفن أخرى تابعة للبحرية في التفرق؛ تجنبا لأي هجوم.

كان ترامب في ولايته الأولى قد أذن بضربة بالمسيرات أدت إلى مقتل جنرال إيراني رفيع المستوى في بغداد. وردت إيران بوابل من الصواريخ أطلقته على القوات الأمريكية في العراق، ما أدى إلى تعرض نحو مائة وعشرة من الجنود لإصابات دماغية، فضلا عن إصابة غير مقصودة لطائرة ركاب أوكرانية ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها بلغ عددهم مائة وستة وسبعين شخصا.

لن تحتاج إيران إلى الكثير من الاستعداد لمهاجمة قواعد الولايات المتحدة الجوية والبحرية في المنطقة. فالجيش الإيراني لديه قواعد صواريخ في نطاق يسهل منه ضرب دول مجاورة.

وواقع الأمر أن إيران ـ مثلما قال مسؤولون أمريكيون في الأيام السابقة ـ قد أعدت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى؛ لضرب القواعد الأمريكية في المنطقة.

واستباقا لهذه الضربة قامت القوات الأمريكية خلال الأيام الأخيرة بتحصين الدفاعات الجوية. ففي يوم السبت صرح مسؤولون أمريكيون أن طائرات مقاتلة إضافية من طراز إف 22 وإف 16 وإف 35 تابعة للقوات الجوية الأمريكية قد خرجت من الولايات المتحدة، وتجاوزت قواعد في أوروبا، وتمركزت في الشرق الأوسط، وسوف يتبعها المزيد.

وقد بعثت الولايات المتحدة فعليا قرابة ثلاثين طائرة تزويد بالوقود إلى أوروبا يمكن استعمالها في مساعدة مقاتلات حماية القواعد الأمريكية.

فضلا عن ذلك تبحر في بحر العرب الآن حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون وعلى متنها ستون طائرة منها مقاتلات من طراز إف 35. وألغت حاملة طائرات أخرى هي نيميتز رحلة إلى ميناء في فيتنام في الأيام القليلة الماضية لتسارع إلى المنطقة، ومن المتوقع وصولها خلال الأيام القادمة؛ حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

هيلين كوبر مراسلة في البنتاجون

إريك شميت مراسل الأمن الوطني

جوليان إي بارنز يكتب في شؤون وكالات المخابرات الأمريكية والأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • ماذا تقول نظريات حروب التحرر عن النصر والهزيمة في غزة؟
  • ثروت الخرباوي عن ضرب أمريكا لـ إيران : متفق عليه
  • ترامب ينتصر للسلام
  • برلماني: الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران لم تكن متكافئة من حيث موازين القوى
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
  • مجلس الأمن القومي الإيراني: انتصارنا أجبر العدو على التراجع والقبول بالهزيمة
  • حروب الشيعة .. سجال و طويلة
  • أشرف سنجر: الحرب بين إسرائيل وإيران وصلت إلى مستوى ينذر بالخطر
  • الحرب لاتصنع السلام: مابعد رؤية صمود ومواصلة إستعادة أدوات السياسة
  • عودة الجيش الأمريكي إلى حروب الشرق الأوسط