دينا محمود (الخرطوم، لندن)

أخبار ذات صلة السودان يرفع أسعار البنزين والجازولين الإمارات تقدم لتشاد آليات عسكرية ومعدات أمنية لدعم جهود مكافحة الإرهاب

احتضنت عاصمة تشاد أنجمينا، أمس، اجتماعات وزراء خارجية دول جوار السودان لبحث سبل إنهاء الأزمة في السودان والتي تسببت بأزمة إنسانية كبيرة. واستقبل وزير خارجية تشاد، محمد صالح النظيف، مساء أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري، والوفد المرافق فور وصوله إلى مطار أنجمينا، وفق ما نقله السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.

وتبحث الآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عقدت في 13 يوليو الماضي، خلال أول اجتماعاتها في العاصمة التشادية أنجمينا، جوانب الأزمة السودانية، بأبعادها كافة، الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني، وتداعياتها الإقليمية والدولية، بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه. 
ومنذ أن اندلعت الأزمة في السودان، أصبح الشغل الشاغل لكثير من الناشطات هو دعم المتضررين من القتال المتواصل.
وتلعب نسوة هذا البلد، دوراً حيوياً في قيادة جهود إغاثة المنكوبين، ليتحول نشاطهن بفعل الأزمة من الكفاح من أجل نيل حقوقهن وضمانها، إلى العمل على تأمين المتطلبات الضرورية لبقاء سكان المناطق المتضررة على قيد الحياة.
ويتم تنظيم جانب كبير من هذه الجهود، من خلال مجموعات شُكِّلَت على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تضم نساء يُمَثِلن منظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء السودان. وتعكف الناشطات المنخرطات في هذه الأنشطة، على تنظيم عمليات الرعاية الصحية، ومساعدة أقرانهن وأطفالهن على النجاة بحياتهم من المخاطر المترتبة على الأزمة، سواء بالنزوح إلى مناطق أخرى، أو بمغادرة البلاد بشكل كامل.
وتشارك في تلك الأنشطة الإغاثية، حسبما أشارت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، طبيبات سودانيات مُقيمات في الخارج، ينخرط بعضهن في عيادات افتراضية تقدم خدماتها عن بُعد، من خلال الـ«واتس آب». 
كما يجري بالتوازي مع ذلك التنسيق مع منظمات وجهات على الأرض، لتوفير التدريب عبر الإنترنت، لطلاب الطب السودانيين، الذين لا يزالون قادرين على الوصول إلى شبكة الإنترنت.
فضلاً عن ذلك، تعكف هذه المبادرات على تأمين الدعم اللوجستي للنساء الراغبات في الفرار من البلاد، سواء من خلال تنظيم الأوراق والتأشيرات الضرورية لذلك أو توفير الأموال اللازمة لتمكينهن من الخروج من البلاد، وتدبير الموارد المالية، التي تتيح لهن الفرصة، للحصول على مكان مؤقت للإيواء في دول الشتات، والحصول على الاحتياجات الأساسية لهن، لشهور عدة على الأقل.
ورغم أن الخدمات التي توفرها تلك المبادرات تشمل الرجال كذلك، فإن الاهتمام الأول للقائمات عليها، ينصب على النسوة، خاصة أن احتياجاتهن عادة ما تُغْفل في أوقات الأزمات والكوارث. 
وتتركز تلك الخدمات على النساء السودانيات الأكثر احتياجاً للمساعدة، وعلى رأسهن الحوامل والنازحات، وذلك وسط تقديرات تفيد بأن المعارك أجبرت نحو 70% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة بالمعارك، على إغلاق أبوابها.
وقاد ذلك الوضع الكارثي إلى أن تُحرم أكثر من مليون امرأة سودانية حامل من الحصول على الخدمات الخاصة برعاية الأمومة والطفولة، سواءً بشكل جزئي أو على نحو كامل، وذلك في وقت يُخشى فيه من تعرض ما يزيد على 4 ملايين سيدة وفتاة، لما يُعرف بـ«خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي».
الأزهر يدعو إلى وقف الاقتتال
أعرب الأزهر عن أسفه لما يشهده إقليم دارفور غرب السودان من أعمال عنف، ودعا إلى وقف النزاع والاقتتال في هذا البلاد.
وجاء في بيان عن الأزهر: «أجبرت مئات الأسر على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات».  ودعا البيان «حكماء السودان وأبناءه إلى تغليب مصلحة وطنهم، والاحتكام لصوت العقل والحكمة، والرجوع إلى طاولة الحوار، ووقف النزاعات والصراعات التي لن ينتج عنها إلا مزيد من القتل والدمار». وحث المنظمات كافة والهيئات الإغاثية الدولية إلى تسيير قوافل مساعدات إغاثية عاجلة للأقاليم المتضررة من الصراعات في السودان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السودان تشاد أنجمينا سامح شكري

إقرأ أيضاً:

السودان يدعو المنظمات الدولية والاقليمية إلى عقد اجتماعات لبحث العدوان الإماراتي علي البلاد

دعا السودان الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الاخرى و الإقليمية إلى عقد اجتماعات طارئة لبحث العدوان الإماراتي على البلاد .أعلن ذلك السفير حسين الأمين وكيل وزارة الخارجية المكلف في تصريح لوكالة السودان للانباء مضيفا ان وزير الخارجية بعث برسائل في هذا الصدد إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وللمنظمات الدولية الاخرى والمنظمات الإقليمية .الى ذلك قدم السفير حسين الأمين وكيل وزارة الخارجية المكلف اليوم بوزارة الخارجية شرحا لمنظمات ووكالات الأمم المتحدة المقيمة في السودان عن تطورات الأوضاع في البلاد وآخرها استهداف دولة الإمارات للمنشآت الحيوية والمدنية في مدينة بورتسودان بجانب التوضيح لهم بشأن قرارات مجلس الأمن والدفاع التي صدرت في الاجتماع الطارئ للمجلس في السادس من الشهر الحالي .واشار الوكيل إلى ان استهداف المنشأت الحيوية في بورتسودان يعتبر خرقا للمواثيق الدولية ويرمي الي تهديد الحقوق المدنية وإثارة البلبلة مؤكدا مقدرة القوات المسلحة على السيطرة على الموقف .ودعا الوكيل منظمات ووكالات الأمم المتحدة الى ضرورة إصدار مواقف واضحة لإدانة التصعيد الاخير من دولة الإمارات ووكيلتها المليشيا المتمردة .واكدت الأستاذة سلوى ادم بنية مفوض العون الانساني خلال اللقاء استقرار الاوضاع الإنسانية وانسياب حركة المساعدات الإنسانية للولايات .من جانبه أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة بالإنابة في السودان استمرار عمل وكالات الأمم المتحدة من بورتسودان وأداء مهامها .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيكل: ستجدوننا قريباً في موقع المسيرات التي تقصف
  • انقسام سياسي يعمّق الأزمة.. ليبيا على حافة الانفجار.. اشتباكات دامية وغضب شعبي
  • وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها لحل الأزمة السودانية.. وتتمسك بالحلول السلمية
  • السودان: توقعات بارتفاع طفيف في درجات الحرارة ورياح خفيفة وأمطار شرق البلاد
  • بتأييد 12 عضوا… مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في جنوب السودان
  • الجامعة العربية تعترف بالفشل في الأزمة بين السودان والإمارات
  • ترامب: يجب على موسكو وكييف العمل على إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تستهدف بورتسودان بطائرات مسيرة
  • السودان.. هجوم مكثف للمسيرات في 5 مدن
  • السودان يدعو المنظمات الدولية والاقليمية إلى عقد اجتماعات لبحث العدوان الإماراتي علي البلاد