لجريدة عمان:
2025-06-01@01:13:17 GMT

هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟

في ليلة الرابع عشر من أبريل الماضي، كان الشرق الأوسط بأكمله يتابع بقلق التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل. كان برميل البارود بحاجة إلى عود ثقاب واحد لينفجر على هيئة حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط.. ورغم أن المسيرات الإيرانية والصواريخ البالستية ضربت القواعد إسرائيلية، وفق الكثير من التحليلات العسكرية، إلا أن التعاون الأمني الغربي مع إسرائيل خفف من حدة تلك الهجمات ومنع إلى حين نشوب الحرب المنتظرة.

تلك الأجواء المشحونة بالترقب تعود ثانية إلى المنطقة مع تصاعد حدة التصريحات بين حزب الله وإسرائيل، وتلك التصريحات توحي بإمكانية نشوب حرب مفتوحة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها أكثر مما هي فيه الآن.

تنظر إسرائيل إلى حزب الله باعتباره التهديد الأخطر لها في الشرق الأوسط لأسباب كثيرة بينها قدرة الحزب على تعطيل فاعلية القبة الحديدية الإسرائيلية وضرب مؤسساتها الحيوية بما في ذلك القواعد العسكرية. لكن الحرب في حالة حدوثها لن تقتصر على الطرفين خاصة مع امتلاك حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تقدر بعشرات الآلاف من الصواريخ. وفقًا لتقديرات عسكرية، فإن الحرب قد تشمل هجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى تصعيد عسكري واسع قد يشمل تدخل أطراف إقليمية أخرى، وهو سيناريو يحمل في طياته خطر توسع الصراع ليشمل المنطقة برمتها.

وتصاعدت التهديدات المتبادلة في الآونة الأخيرة، مع تصريح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن «المقاومة مستعدة لكافة السيناريوهات»، مؤكدًا أن أي عدوان إسرائيلي سيُواجه برد صارم. في المقابل، حذرت القيادة الإسرائيلية من أن «أي استفزاز من حزب الله سيُواجه برد غير مسبوق»، مما يضع المنطقة على حافة الانفجار.

لكن لا يمكن مناقشة التوترات بين إسرائيل وحزب الله في معزل عن غزة، فالحرب على غزة في هذه اللحظة هي محرك كل القضايا في منطقة الشرق الأوسط وربما في الكثير من بقاع العالم الملتهبة.

وحزب الله يعتبر نفسه طرفا أساسيا في الحرب على قطاع غزة وبدأت معركته في الدفاع عنها، كما أكد أمين عام الحزب في اليوم التالي لبدء الحرب ما يعزز حدة التوترات ويزيد احتمالات اندلاع صراع شامل. في هذا السياق، يصبح السؤال الأكثر إلحاحًا هو: هل يمكن احتواء التوترات الحالية، أم أن المنطقة على أعتاب نزاع جديد قد يكون له تداعيات كارثية؟

في ظل هذه الظروف المعقدة، تصبح الحاجة إلى تدخل دولي ودبلوماسي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. يجب على القوى الكبرى العمل على تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد، عبر إجبار إسرائيل أولا على وقف حربها الظالمة على قطاع غزة، وهذا دور أصيل للمجتمع الدولي الذي عليه أيضا العمل من أجل توفير حلول دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية.

إن تجنب الحرب الشاملة في المنطقة ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. فالفشل في ذلك لن يؤدي إلا إلى إدامة دوامة العنف والمعاناة التي تعصف بالمنطقة منذ عقود، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني ويهدد بمزيد من الانهيارات الإنسانية والاقتصادية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزارة الرياضة تختتم مشاركتها في أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي في لندن

    البلاد- جدة اختتمت في العاصمة البريطانية لندن، أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي (MESIF London 2025)، والتي شاركت فيها وزارة الرياضة كشريك إستراتيجي، الذي نظمته وزارة الاستثمار خلال الفترة من 27 إلى 28 مايو 2025م، حيث شهد حضوراً دولياً واسعاً من قادة القطاع الرياضي والاستثماري من مختلف أنحاء العالم، وذلك في مقر ملعب نادي توتنهام هوتسبير.   فعلى مدى يومين، شكّل المنتدى منصة جمعت نخبة من الوزراء، والسفراء، والرؤساء التنفيذيين للاتحادات والأندية الرياضية، إلى جانب كبار المستثمرين والمختصين في مجالات البنية التحتية والتقنيات الرياضية، حيث نُوقشت خلالها أبرز التحولات التي يشهدها القطاع الرياضي في منطقة الشرق الأوسط، والفرص الاستثمارية المتاحة، والتجارب الرائدة في تطوير منظومة الرياضة كقطاع اقتصادي مستدام.   وشارك عدد من مسؤولي الوزارة في عدد من الجلسات، حيث تحدث وكيل التخطيط الاستراتيجي والاستثمار المهندس عبدالرحمن جستنيه في جلسة حملت عنوان: التأثير المتنامي للشرق الأوسط على الاستثمار الرياضي العالمي، كما تحدث محمد أولياء، الوكيل المساعد للتخطيط الاستراتيجي والاستثمار، في جلسة عنوانها: نظرة عامة على الفرص في الاستثمارات الرياضية الإقليمية، فيما تطرق سليمان حماد مدير تمكين الاستثمار عن “زيادة الإيرادات من الأصول الرياضية”، علاوة على عدد من الجلسات الأخرى التي تحدثت عن النمو المتسارع لصناعة الرياضة في المنطقة، ودور الابتكار في تطوير البنية التحتية والمنشآت الرياضية، إضافة إلى التحول الرقمي، وتعزيز تجربة المشجعين، وسبل تعظيم العوائد من الأصول الرياضية، وخلق شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، كما استعرض المشاركون تجارب عدد من الدول في خصخصة الأندية، وقياس الأثر الاجتماعي للاستثمار في الرياضة.   واختتم المنتدى بجلسة ختامية شهدت تفاعلاً من الحضور، وتأكيداً على أهمية استمرار مثل هذه المنصات في بناء جسور التعاون بين مختلف الأطراف، وتحفيز مزيد من الاستثمارات في القطاع الرياضي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعزز من دور الرياضة كمحرك اقتصادي واجتماعي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: السيسي أحد الخاسرين في الشرق الأوسط الجديد.. ماذا بعد؟
  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • خلافات ترامب وماسك تندلع علناً في الشرق الأوسط
  • حضرموت تطلق أدق نموذج عددي للتنبؤات الجوية على مستوى الشرق الأوسط
  • خمس سنوات ساخنة قادمة: العالم على أعتاب أرقام قياسية جديدة في الحرارة
  • «حرة مطار الشارقة» تستعرض خدماتها في «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات»
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • وزارة الرياضة تختتم مشاركتها في أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي في لندن
  • دور الذكاء الاصطناعي والبيانات في تحويل قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط