بطريرك جديد للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية مؤيد لروسيا
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الجديد برس:
انتخبت الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية المعروفة تاريخياً بقربها من روسيا، الأحد، بطريركاً جديداً لها عُرف بمواقفه المؤيدة للكرملين، ولا سيما بعد الأزمة في أوكرانيا.
ونال البطريرك دانايل (52 عاماً) تأييد 69 صوتاً في جمعية ضمت مندوبين وأعضاء المجمع المقدس، الهيئة الأرفع في الكنيسة، في مواجهة منافسه غريغوري الذي حصد 66 صوتاً ويعده الخبراء محايداً، فيما عُدت ثلاثة أصوات لاغية.
ويخلف دانايل البطريرك نيوفيتوس الذي توفي في مارس الماضي، بعد ترؤسه الكنيسة البلغارية لمدة عشرة أعوام، الذي طالب في وقتٍ سابق بحل الأزمة في أوكرانيا.
وذكر محللون أن البطريرك الجديد دانايل “دعم العملية الروسية في أوكرانيا، خلال رسالةٍ مصورة طويلة بُثت خلال العام 2023”.
كذلك، وجه انتقاداً شديداً إلى قرار الحكومة البلغارية في سبتمبر 2023، والذي أفاد بطرد رأس الكنيسة الروسية في صوفيا الأسقف فاسيان، إضافةً إلى كاهنين بيلاروسيين اتهما بخدمة المصالح الجيوسياسية الروسية.
وتُمثل الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية أكثر من ثلثي عدد السكان.
وغاب البطريرك الروسي كيريل الذي يدعم العملية الروسية في أوكرانيا عن مراسم تنصيب البطريرك الجديد في كنيسة القديس الروسي ألكسندر نيفكسي ذات القبة الذهبية في صوفيا، في حين حضر خصمه في الساحة الدولية بطريرك القسطنطينية برثلماوس.
وفي يوليو 2023، احتفل برثلماوس بالقداس في إسطنبول التركية في حضور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. كما أعلنت الكنيسة الأوكرانية في مايو 2022 انفصالها عن روسيا، مؤكدةً “استقلالها الكامل” عن السلطات الدينية الروسية.
من هو البطريرك الجديد؟
والبطريرك الجديد، واسمه أتاناس نيكولوف، ولد في الثاني من مارس 1972، ويحمل شهادة في اللاهوت من جامعة صوفيا وكان يترأس أبرشية فيدين (شمال غرب بلغاريا) منذ 2018.
وفي نوفمبر 2022، أصدر تعليماتٍ للكهنة التابعين لأبرشيته انتقد فيها توجهاً “لزرع الكراهية حيال أحد طرفي النزاع باعتباره المعتدي الوحيد”.
وبلغاريا البلد السلافي والأرثوذكسي عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”. ويعد تاريخياً وثقافياً قريباً من روسيا، لكن العلاقات بين البلدين متوترة منذ بدء الأزمة في أوكرانيا.
المصدر: الميادين نت
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
المصانع الصينية.. كيف تقف وراء تفوق روسيا في حرب أوكرانيا؟
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن الصين ساعدت روسيا بشكل ملموس على تحقيق ميزة ميدانية مهمة في حربها المستمرة ضد أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الصين "زادت بشكل كبير خلال الصيف من صادرات المكونات الأساسية اللازمة لصناعة الطائرات المسيّرة المزودة بالألياف البصرية، والتي مكّنت موسكو من التغلب على الدفاعات الأوكرانية في خطوط المواجهة".
وأبرزت أن "الزيادة الحادة في صادرات كابلات الألياف وبطاريات الليثيوم أيون، إلى جانب مكونات أخرى للطائرات المسيّرة، تُظهر – بحسب محللين – كيف أن الشراكة الوثيقة بين الشركات الروسية والصينية تساعد موسكو على تحقيق تفوق حاسم في النزاع".
في هذا الصدد، قالت كاتيرينا بوندار، الزميلة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "الأمر حاسم للغاية"، مشيرة إلى دعم الصين لتقدم روسيا في الخطوط الأمامية.
وأضافت: "الصينيون يلعبون دورا كبيرا هنا لأنهم مستعدون لتعديل خطوط إنتاجهم بسرعة".
هذا وتدّعي بكين أنها محايدة في الصراع الأوكراني-الروسي، وقد خفّضت الشركات الصينية – التي تمثل 80 بالمئة من سوق الطائرات التجارية المسيّرة عالميا – صادراتها المباشرة من الطائرات الجاهزة إلى روسيا.
لكن بيانات التجارة الرسمية الصينية تُظهر، وفق "واشنطن بوست"، أن بكين سمحت بزيادة حادة في تصدير المكونات التي تمكّن المصنّعين الروس من بناء طائرات مسيّرة بالألياف البصرية، والتي باتت موسكو تعتمد عليها بشكل كبير "لأنها أقل عرضة للاعتراض".
وأوضح صامويل بينديت، الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد بواشنطن: "من الصعب الدفاع ضدها (الطائرات المسيرة)، ويمكنها إلحاق أضرار كبيرة".
بيانات الجمارك الصينية تُظهر أن شحنات الكابلات الليفية إلى روسيا زادت بنحو عشرة أضعاف بين يوليو وأغسطس، بعد أن سجلت أرقاما قياسية في مايو ثم يونيو. كما ارتفعت صادرات بطاريات الليثيوم أيون – التي يُرجّح أنها تُستخدم لتشغيل تلك الطائرات – خلال الصيف مع تصاعد الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا.
يأتي ذلك فيما قال ميك رايان، الزميل البارز في معهد لوي للدراسات العسكرية في سيدني، إن الصين تقيّد الوصول إلى المكونات والتقنيات لأوكرانيا وداعميها، بينما "تفتح الأبواب على مصراعيها للمكونات الخاصة بالطائرات الروسية".
وأبرز أن قدرة الصين على إنتاج كميات ضخمة من المكونات بأسعار منخفضة، وسرعة تطويرها لنماذج وتقنيات جديدة، تمنح روسيا تفوقا كبيرا على أوكرانيا.
وأشارت بوندار: "إذا نظرت إلى كيفية تغيّر خطوط الجبهة، ترى أن روسيا تسيطر على أراضٍ تتناسب مع مدى طيران الطائرات المسيّرة بالألياف البصرية"، مضيفة أن موسكو تستخدم هذه الطائرات لتدمير خطوط الإمداد ومراكز القيادة ومعدات التشويش خلف الخطوط قبل شن هجومها.