العراق يسعى لاستصدار أوامر قبض من الإنتربول لمسؤولين سابقين بسبب سرقة القرن
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
يعتزم العراق مطالبة الشرطة الدولية (الإنتربول) بإصدار "أوامر قبض دولية" بحق مسؤولين كبار سابقين، من بينهم وزير مالية ورئيس جهاز مخابرات سابقان، في ما يتعلق بقضية سرقة أمانات ضريبية تزيد على 2.5 مليار دولار.
ووفقا لمسؤولين عراقيين، تدور الفضيحة حول عمليات سحب نقدي غير مشروعة من الهيئة العامة للضرائب في البلاد في عامي 2021 و2022 بلغ مجموعها حوالي 2.
وأعلن رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون الأحد عن تحرك لتنظيم "إشارات حمراء" من الإنتربول بحق المطلوبين.
وقال حنون إن القضاء سيطلب أيضا إصدار إشارات حمراء للسكرتير الخاص ومستشار سياسي لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي.
ونفى الكاظمي ووزير المالية السابق علي علاوي ضلوعهما في الفساد الذي تردد أنه افتُضح في أواخر العام الماضي بعد تولي حكومة جديدة السلطة.
واستقال علاوي من المنصب في أغسطس آب 2022 متذرعا بالتدخل السياسي في العمل الحكومي وبالكسب غير المشروع.
وقال بعد ذلك إنه اتخذ خطوات لمنع حدوث سرقة في الهيئة العامة للضرائب لكن المسؤولين الآخرين تجاهلوا قراراته.
ولم يتسن لرويترز بعد الوصول إلى المسؤولين الآخرين للتعليق.
وقال رئيس الوزراء العراقي الحالي محمد شياع السوداني إنه يعطي أولوية لمحاربة الفساد المستشري في البلاد وأدى إلى سرقة مليارات لا حصر لها من ثروة البلاد النفطية على مر السنين.
وأشار حنون إلى أن العراق يسعى إلى تسلم المتورطين في السرقة من عدد من الدول منها الإمارات وتركيا والأردن والسعودية، كما دعا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى "تسليم المتهمين الهاربين".
وقال حنون إن جميع المطلوبين في "سرقة القرن" لا تقل عملية استحواذ الواحد منهم عن 100 مليار دينار (77 مليون دولار).
وأضاف أن "الجريمة كبيرة وعدد المتهمين فيها يزيد عن 48 متهما".
وقال حنون لرويترز في وقت لاحق إن رجل أعمال عراقي يدعى نور زهير، أصبح أحد أبرز المشتبه بهم في القضية، استعاد نحو 380 مليار دينار (292 مليون دولار) من الأموال المسروقة منذ إطلاق سراحه بكفالة في نوفمبر تشرين الثاني 2022.
وأكد زهير علنا براءته من كافة التهم الموجهة له.
ويتساءل كثيرون في العراق عن سبب السماح لرجل الأعمال بحرية الحركة على الرغم من مزاعم المسؤولين بأنه لعب دورا رئيسيا في السرقة.
وقال حنون إن قضية زهير ما زالت معلقة، مضيفا أن قرار إعادة احتجازه في يد القضاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقال حنون
إقرأ أيضاً:
العراقيون يحيون الذكرى الثامنة للانتصار على تنظيم داعش
بغداد "د ب أ": أحيى العراقيون اليوم الذكرى السنوية الثامنة لتحرير أخر معاقل تنظيم داعش بمحافظة نينوى شمالي العراق في العاشر من ديسمبر عام .2017
وكان العراق أعلن الانتصار النهائي على تنظيم داعش في مثل هذا اليوم من عام 2017 إيذانا لبدء عهد جديد تستعاد فيه الحياة والسيادة والأمل .
وأعلنت الحكومة العراقية اعتبار اليوم الأربعاء عطلة رسمية في أرجاء البلاد لمناسبة يوم الانتصار على داعش.
وقال محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة :"في مثل هذا اليوم قبل ثماني سنوات ارتفعت راية العراق مرة أخرى على التراب المحرر من براثن الإرهاب التكفيري الظلامي وانتصر العراقيون في يوم مشهود نستذكره بفخر واعتزاز".
وقال السوداني ، في خطاب متلفز بمناسبة يوم النصر على الإرهاب :" لقد صنع أبطال قواتنا المسلحة صورة راهن الكثيرون على فقدانها وتلاشيها وأثبتوا حقيقة أن في أرض الرافدين رجالا لا سبيل إلى هزيمتهم، ولا مجال أمام تنظيمات الإرهاب والكراهية والإجرام أن تفلت بما اقترفت من فظائع بحق العراقيين بكل أطيافهم، وقبروا أوهام الحالمين بالتقسيم والتشرذم وتفكيك هذا البلد الأمين".
وأضاف :" مصممون على الاستمرار في مسيرة خدمة شعبنا، ومواصلة التقدم في كل مجالات التنمية، وسنباهي ببلدنا كل الأمم، لأنه بلد الشهداء والأنبياء والأئمة والأولياء، مثلما هو بلد الفرسان الذين قهروا الإرهاب وقطعوا دابره إلى الأبد".
وتابع :"واهم من يتخيل أن تدنيس أرض العراق يمكن أن يمر بلا عقاب، واهم من يراهن على تمزيق وحدة العراقيين على أرضهم، واهم جدا من يبتغي زرع الخوف في قلوبهم التي ملأتها خشية الله جل وعلا وحب العراق".
وأكدت رئاسة الجمهورية في العراق اليوم على ضرورة وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار، وقطع الطريق أمام أي محاولة للعبث بسلامة المواطنين والعمل على تعزيز قدرات قواتنا الأمنية، وإشاعة روح التعايش السلمي وفاء لتضحيات الشعب.
وقالت رئاسة الجمهورية ، في بيان صحفي في الذكرى السنوية ليوم النصر على عصابات داعش الإرهابية :" نستذكر بكل إجلال تضحيات أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر وكل من لبى نداء الوطن وفتوى المرجعية الدينية العليا، من أجل الحرية والكرامة وتحرير البلد من أعتى هجمة إرهابية ظلامية" .
وقال فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي ، في بيان صحفي، إن "النصر الذي نحتفل به اليوم لم يكن نصرا عسكريا فحسب، بل كان انتصارا للكرامة، وللإنسانية، وللإيمان بعدالة قضيتنا. ومن واجبنا أن نخلد هذه الذكرى لا بالكلمات وحدها، بل بالعمل الدائم على حماية مكتسبات النصر، وبناء عراق قوي آمن موحد، يسوده القانون وتزدهر فيه روح المواطنة".
وذكر أن" هيئة الحشد الشعبي تبقى وفية للرسالة التي حملتها، ساهرة على أمن الوطن، ثابتة في مواقعها، ملتزمة بنهج الدولة واحترام مؤسساتها، مؤمنة بأن وحدة العراق فوق كل اعتبار" .