السوداني:لنْ نحيد عن مهمة استكمال السيادة العراقية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
آخر تحديث: 1 يوليوز 2024 - 3:08 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن حكومته “لن تحيد” عن مهمة إنهاء الوجود العسكري الأجنبي، فيما رأى أنه لا خيار أمام العراق سوى تحصين الدولة ومؤسساتها وتعزيزها بالدستور والقانون.وقال السوداني في كلمة ألقاها خلال الحفل الرسمي الذي أقيم في بغداد بمناسبة الذكرى 104 لثورة العشرين، إن الدولة العراقية الحديثة، بشكلها المؤسساتي، ولدت بعد ثورة العشرين وتضحياتها المباركة، ويجمعنا اليوم دستورٌ دائم، واسم ساطع لبلادنا بين الأمم، ودولة تفتخر بدماء الشهداء والمناضلين”، مبيناً أن “عراق اليوم، ساهمت في بنائه وديمومته كلُّ أطيافه المجتمعية”.
وأضاف السوداني أن “الدورُ الحاسم لعشائرنا العراقية برز في ثورة العشرين بوصفها مكوناً اجتماعياً أسهمَ بالتضحيات الكبيرة، ومازالتِ العشائرُ تمثلُ بوابةً للأمنِ والتلاحمِ الشعبي، ودعامة للاستقرار ومواجهةِ الأخطار”، منوهاً بأن “المنارات التي أوقدتها ثورة العشرين، تمرّ عبر دعم الدولة، وقواتها المسلحة، وبسط القانون والمساواةِ والعدالة في جميع أنحاء العراق”.وتابع أن “دعم الشعب بنخبه الاجتماعية والثقافية لثوار العشرين، كانَ ينشدُ من خلاله الدولة التي تحفظُ الكرامةَ والوحدة”.وأشار إلى أنه “لا خيار أمامنا سوى تحصينِ الدولة ومؤسساتها، وتعزيزِ فاعليتها بالدستور والقانون”.وقال إن “احتفالنا بذكرى ثورة العشرين، يتجسد في هذه المهامِّ التي التزمتها الحكومة بعملها لاستكمال السيادة، وإنهاء مهمة التحالفِ الدولي، وأيِّ شكلٍ من أشكالِ الوجودِ الأجنبي على أرض العراق”، مشدداً على “أننا لنْ نحيد عن مهمة استكمال السيادة كهدف لحكومتنا رغم التحديات، مدعومة من المؤسسات التشريعية والدستورية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
حلمي النمنم: جماعة الإخوان نشأت ضد الدولة الوطنية بعد ثورة 1919
قال الكاتب والمفكر حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن جماعة الإخوان نشأت بالأساس؛ لمعاداة فكرة الدولة الوطنية التي بدأت تتبلور في مصر بعد ثورة 1919، مؤكدًا أن الثورة، رغم أنها أسفرت عن استقلال مشروط؛ فإنها وضعت الأسس لدولة حديثة ذات مؤسسات.
أضاف النمنم، خلال حواره مع الإعلامية نانسي نور، في برنامج «ستوديو إكسترا»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن من أبرز نتائج الاستقلال، تأسيس وزارة الخارجية، وبدء مصر في افتتاح سفاراتها ونشر سفرائها حول العالم باعتبارها دولة مستقلة.
وأوضح أن هذه الدولة الوليدة أزعجت أطرافًا عدة، على رأسها بريطانيا، التي كانت ترفض مغادرة مصر بالكامل؛ بسبب مصالحها الاستراتيجية، خاصة في قناة السويس.
ولفت إلى أن بريطانيا كانت مستعدة لمنح مصر حكمًا ذاتيًا محدودًا، يشمل وزارات مثل التعليم والداخلية، لكن مع احتفاظ لندن بالسيطرة على مفاصل حساسة، مثل منع تأسيس جيش وطني، وإبقاء قناة السويس تحت السيطرة البريطانية.