قامت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بإسناد مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات لشركة ACWA POWER بمنطقة كوم أمبو بمحافظة أسوان بنظام الـ BOO، ما يرفع عن كاهل الدولة تكلفة المشروع، حيث تقدر التكلفة الاستثمارية حوالي 168 مليون دولار.

حيث قامت شركة ACWA POWER بتمويل المشروع بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، برئاسة كل من «البنك الأوروبي للتنمية والإعمار EBRD والبنك الإفريقي للتنمية AfdB»، ومشاركة كلا من صندوق أوبك، صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا، صندوق المناخ الأخضر، البنك العربي «أبيكورب» وذلك بطاقة إنتاجية تكفي لتلبية احتياجات 130 ألف وحدة سكنية وتوفر مايعادل حوالي 15 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعى شهريا.

مشروعات الطاقة 

جاء ذلك في إطار اهتمام الدولة بالمشروعات القومية وعلى رأسها مشاريع الطاقة المتجددة لزيادة مشاركة الطاقة النظيفة إلى 42% عام 2030 من القدرة الكلية لشبكة الكهرباء القومية، والتي تندرج ضمن أهداف التنمية الشاملة للدولة، وبدء التشغيل التجاري للمحطة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات كوم أمبو - أسوان.

فرص عمل

وبدأ العمل بالموقع في تاريخ 11 إبريل 2023 ما ساهم في توفير ما يزيد عن 1900 فرصة عمل للمجتمع المحلي بالتعاون المشترك بين إدارة المشروع والتنسيق الكامل مع محافظة أسوان، والشركة المصرية لنقل الكهرباء وأسهم في الإسراع لإنجاز أعمال بالمحطة.

وتحتوي المحطة على 387.465 من الألواح الشمسية من أحدث تكنولوجيات ثنائية الأوجه، بالإضافة إلى 952 عاكس كهربي على مساحة 4.8 كيلو متر مربع لإنتاج 200 ميجاوات من الطاقة النظيفة والتي تسهم في خفض البصمة الكربونية بحوالي 280 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

هذا وتم ربط محطة الطاقة الشمسية بالشبكة القومية، عن طريق محطة ربط جهد 33/220 كيلو فولت تربط المحطة بمحطي غرب سلوا ومحطة محولات بنبان 1.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أهداف التنمية البنك الاوروبي البنك العربي التعاون المشترك التمويل الدولية التنمية الشاملة الشبكة القومية الشركة المصرية لنقل الكهرباء الطاقة الشمسية الكهرباء

إقرأ أيضاً:

كيف أصبحت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟

في قلب الظلام الذي فرضته الحرب على قطاع غزة ، لم يكن الغزييون يبحثون عن ترف أو كماليات، بل عن الحد الأدنى للبقاء بما في ذلك الماء والكهرباء.

الكهرباء التي توقفت تمامًا منذ الأيام الأولى للحرب في أكتوبر 2023، برزت الطاقة الشمسية كطوق نجاة لا مفر منه، وتحولت من خيار بديل إلى ضرورة حتمية، تعكس محاولة للتغلب على تحديات الحياة في ظل القصف والدمار.

لطالما عانى القطاع من أزمة كهرباء مزمنة امتدت لأكثر من عقدين، تفاقمت خلالها الأوضاع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007 ، والذي قيد دخول الوقود وقطع الصيانة، ناهيك عن تكرار استهداف البنية التحتية خلال الحروب.

وبينما اعتاد الناس نمط " 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات قطع"، شهدت بعض الفترات تحسنًا نسبيًا، إلا أن الانهيار التام جاء مع اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حينما توقفت محطة التوليد الوحيدة بسبب نفاذ الوقود، وغياب أي إمكانية لإدخاله، لتغرق غزة في ظلام كامل شلّ الحياة في منازلها ومستشفياتها، ومؤسساتها.

أمام هذا الواقع القاتم، لم يكن أمام السكان خيار سوى البحث عن بدائل ومع مرور الأيام، بدأت الطاقة الشمسية تفرض نفسها كحل واقعي، لا كخيار بيئي أو تكنولوجي، بل كضرورة لاستمرار الحياة ورغم أن استخدامها كان محدودًا في السابق ، بدأت الأسر تفكر جديًا في الاستثمار فيها، ولو اضطر البعض لبيع ما يملك من مصاغ وأثاث لتأمين منظومة بسيطة تضمن الإضاءة وشحن الأجهزة.

"سندس"، وهي أم لخمسة أطفال، اضطرت لبيع مصاغها الذهبي لتشتري نظامًا شمسيًا صغيرًا تقول بحسرة ممزوجة بالعزم : "كنت أشاهد أطفالي يدرسون على ضوء الشموع، يستيقظون متعبين كل صباح لم أعد أحتمل هذا المشهد، فقررت التحرك بأي وسيلة"، ورغم أن المنظومة لم تُشغل جميع الأجهزة ، فإنها أحدثت فرقًا ملموسًا في حياة العائلة، وفّرت استقرارًا نفسيًا وماديًا في وقت كانت فيه كل تفصيله مهمة .

فيما تحدثت الطالبة "أسيل" عن التغيير الإيجابي في حياتها بعد تركيب منظومة بسيطة في منزلها، وقالت : " أصبحت أذاكر بانتظام دون أن أشعر بالقلق من حلول الليل، وهذا وحده أعاد لي القدرة على التركيز والاستقرار النفسي إلى حد ما".

وتساءلت أسيل: "هل يمكن أن يتخيل الإنسان نفسه بدون كهرباء.. الطاقة الشمسية بمثابة شريان حياة بالنسبة لنا في غزة الآن".

رغم هذه القصص الملهمة، إلا أن كلفة الأنظمة الشمسية تشكل عائقًا حقيقيًا أمام شريحة واسعة من السكان لمواجهة ذلك، لجأ الكثيرون إلى الشراء بالتقسيط أو تقاسم منظومة واحدة بين عدة منازل لتخفيف التكاليف،

لكن التحديات لا تنتهي عند التكلفة فالحصار المستمر يحول دون إدخال قطع الغيار الضرورية، من بطاريات إلى محولات وألواح ، ما يخلق فجوة بين الحاجة والقدرة على الاستجابة.

علاوة على ذلك ، يعاني السوق المحلي من نقص الكفاءات الفنية المدربة ، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى تركيب عشوائي أو استخدام أنظمة رديئة لا تطابق المواصفات ومن دون وجود جهة تنظيمية تراقب السوق ، يصبح المواطن معرضًا للاستغلال والمخاطر الفنية .

يقول أبو أنس سالم، وهو مختص تقني في معالجة مشاكل الطاقم الشمسية، أن هذه الأنظمة تعد حديثة عهد بالنسبة لسكان غزة، ولم يكن السكان مهتمون سابقا في اقتناءها رغم أنه قد تكون أقل استهلاكاً للأموال، لكنه وبفعل الحرب أصبحت حاجة أساسية.

وأضاف سالم أن هناك تعقيدات عدة تتعلق بتركيب منظومة الطاقة الشمسية الآن في غزة، أبرزها ارتفاع ثمنها على نحو مبالغ فيه، ناهيك عن منع إدخالها عبر المعابر التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولكي تتحول الطاقة الشمسية إلى بديل دائم، كما أوضح سالم، فإنه لا بد من تضافر الجهود الرسمية والأهلية، لوضع سياسة شاملة لتنظيم السوق، وتأهيل كوادر محلية، وتسهيل إدخال المعدات، كي لا تكون هذه التقنية مجرد حل طارئ، بل دعامة حقيقية لحياة مستقرة وآمنة، حتى في أصعب الظروف.

ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.

المصدر : وكالة سوا - دانة القصاب اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين هل تذكي العملات المهترئة العنف في السوق المحلي؟ بعد استقالة مديرها - "إغاثة غزة" تبدأ توزيع المساعدات في القطاع اليوم فتوح يدين مجزرة "حي الدرج" ويدعو إلى تدخل دولي لوقف العدوان الأكثر قراءة هذه ليست «أمّ المعارك» ولا آخرها انهيار غير مأسوف عليه نتنياهو: على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية" ألوية الناصر: استشهاد القائد أحمد سرحان بعد إفشاله عملية إسرائيلية خاصة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • NIO تقلّص زمن شحن المركبات الكهربائية بنسبة تصل إلى 99% عبر تقنية استبدال البطارية خلال ثلاث دقائق
  • مستشار حكومي:العراق سيعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء
  • «محمد بن راشد للطاقة الشمسية» يسجّل أطول عملية تشغيل متواصلة
  • وزير الكهرباء يبحث مع وزير النفط والطاقة السوداني التعاون وإعادة بناء وتأهيل الشبكات ومستجدات مشروع الربط
  • الكهرباء ترصد إقبالاً متزايداً على اقتناء المنظومات الشمسية
  • كيف أصبحت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟
  • الكهرباء: إقبال متزايد لاقتناء منظومات الطاقة الشمسية
  • إسناد مشروع حديقة عبري العامة بتكلفة 5 ملايين ريال
  • محافظ جنوب سيناء: مشروع إنشاء محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر يوفر 10 آلاف فرصة عمل
  • إسناد تنفيذ مشروع حديقة عبري العامة على مساحة 200 ألف متر مربع