«مدينة الجمال» أقل ما يُقال عن مدينة العلمين الجديدة، التي أزهرت في موضع كل لغمٍ أحاطها يوماً، بالفن والثقافة والترفيه والعمارة، لتتحول «مدينة الألغام» إلى «مدينة الأحلام»، يروي كل شبر فيها الآن حكايات من التاريخ والفن والإبداع، لتصبح «أيقونة الساحل الشمالي» بفضل سواعد أبنائها، ورؤية قادتها السياسية.

أضحت مدينة العلمين أهم مدن الجيل الرابع في مصر والشرق الأوسط، وما زادها جمالًا «مهرجان العلمين» الذي استطاع أن يُثبت نفسه في دورته الأولى، العام الماضي، كأهم حدث ترفيهي وسياحي واقتصادي على مستوى الشرق الأوسط بل وصل إلى العالمية بدخول شركات عالمية في رعايته.

بالأمس أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تفاصيل الدورة الثانية للحدث الترفيهي الأضخم في الشرق الأوسط، وستكون دورته هذا العام استثنائيةً بكل المقاييس، تحقق انتعاشة جديدة للفن والسياحة والاقتصاد.

ومن الجميل في الأمر أنّ الدورة الثانية لمهرجان العلمين التفت لقضية «التغير المناخي» الذي ألقى بظلاله على كل شيء في حياتنا، وجعلت الدورة الحالية «صديقة للبيئة»، بعد قرار جعل أكثر من 50% من فعاليات المهرجان صباحًا، إضافة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية، ما يُساعد على تقليل استهلاك الكهرباء، والمساهمة في الحفاظ على البيئة.

الترويج للفرص الاستثمارية المتنوعة في مدينة العلمين الجديدة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتعزيز النشاطات الثقافية والترفيهية في البلاد؛ الهدف الأساسي الذي نجح القائمون على المهرجان في تحقيقه العام الماضي، ما دفعهم هذا العام إلى السعي لمواصلة النجاحات وتقديم تجربةٍ صيفيةٍ ممتعةٍ وفريدة للزوار في الدورة الثانية، ما يُمثّل إضافةً إلى مظاهر الحياة الثقافية والترفيهية في مصر.

أجندة الدورة الثانية من مهرجان العلمين جعلته يتجاوز فكرة المهرجان الفني والترفيهي التقليدي الذي يضم مجموعة حفلات، وأصبح حدثًا عالميًا ضخمًا، من خلال استحداث أنشطةٍ جديدةٍ أبرزها النشاط المسرحي، إلى جانب التعاون مع «موسم الرياض» لإقامة عددٍ من الفعاليات الفنية، والتي بدورها ستعمل على إثراء النشاط الفني العربي، والأنشطة الإبداعية المختلفة.

ولأنّ الأطفال طلائع أيّ أمةٍ وصُنّاع مجدها، بل هم الركيزة الأساسية لنهضة وتطوير المجتمع، فقد استحدث المهرجان هذا العام مشروع «نبتة»، والذي أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عمرو الفقي، عظمة هذا المشروع لاهتمامه بالأطفال، والذي سيكون بداية مبشرة للاهتمام بالنشء.

يدعم مهرجان العلمين الإرث الثقافي والتاريخي والحضاري لمصر للترويج للثقافة والحضارة، ما ينعكس إيجابًا على تدعيم مكانة مصر على خريطة الاستثمار والسياحة ويضعها في موقعها الصحيح كقوة مؤثرة في محيطها الإقليمي بل والعالمي، كما يحافظ على الهُوية المصرية بإبراز الإبداعات والفنون المصرية بالفعاليات الفنية، والترفيهية، والرياضية أو التراثية.

لم يقف ذلك الحدث عند إقامة فعالياته على أرض مدينة العلمين الساحرة، بل امتد تأثيره إلى دول الجوار، بإعلان الشركة المتحدة والقائمين على المهرجان تخصيص 60% من عائد المهرجان لدعمهم، إضافة إلى رفع العلم الفلسطيني بجانب العلم المصري؛ ما يؤكد تأثير مصر ومكانتها.

القوى الناعمة في مصر قاطرة ترسخ دورها ومكانتها على الساحة العربية والإقليمية والدولية، بما يُمكّنها من طرح ورعاية المبادرات لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

كل هذا يثبت أنّ القوى الناعمة المصرية كانت ولا تزال ملهمة لجيرانها منذ الخمسينيات والسبعينيات، بل أصبحت أقوى بفضل جهود الإصلاح بالدولة في المجالات كافة، التي ترسخ قوة عناصرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتستثمر في رأس المال البشري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان العلمين العلمين الجديدة القوى الناعمة مدينة العلمين العالم علمين المتحدة للخدمات الإعلامية الدورة الثانية لمهرجان العلمين افتتاح مهرجان العلمين فاعليات مهرجان العلمين مهرجان العلمین الدورة الثانیة مدینة العلمین

إقرأ أيضاً:

وكيل إمارة منطقة الجوف يفتتح مهرجان "خيرات الجوف" الرابع

افتتح وكيل إمارة منطقة الجوف حسين بن محمد آل سلطان أمس، مهرجان "خيرات الجوف" في نسخته الرابعة، الذي ينظّمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلًا بمكتب الوزارة بمدينة سكاكا، وذلك بحديقة النخيل.

ويهدف المهرجان إلى دعم المزارعين والأسر المنتجة، والتعريف بمنتجاتهم وفتح قنوات تسويقية جديدة، بمشاركة عدد من المزارعين والأسر المنتجة، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية والجمعيات الزراعية.

ويتضمن المهرجان أركانًا لعرض المنتجات المحلية، وفعاليات توعوية وترفيهية، وورش عمل، إلى جانب محاضرات تعريفية ببرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف"، الهادف إلى دعم صغار المزارعين ومنتجي العسل والمحاصيل البعلية والفاكهة في المناطق المستهدفة.

ويُعدّ المهرجان إحدى المبادرات الداعمة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وتحقيق الاستفادة المثلى من المميزات الزراعية التي تتمتع بها منطقة الجوف، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية القطاع الزراعي وتمكين المجتمعات الريفية المنتجة.

مهرجان خيرات الجوفقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • السودان يهزم نيجيريا ويتأهل لدور الأربعة في الدورة المدرسية الإفريقية
  • إبراهيم عثمان يكتب: تبرير العدوان: لماذا حدث ولماذا فشل؟
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة الرباعية وتكتيكات الإسلاميين
  • وكيل إمارة منطقة الجوف يفتتح مهرجان "خيرات الجوف" الرابع
  • إبراهيم النجار يكتب: زياد الرحباني.. رحيل أيقونة فنية نضالية استثنائية!
  • جمال عاشور يكتب: من خشبة الأوبرا إلى قلب الناس
  • انطلاق مهرجان ليالينا في العلمين بأنشطة فنية وثقافية متنوعة.. تفاصيل
  • قبل انطلاقته.. تفاصيل حفل عمرو دياب في مهرجان العلمين 2025
  • تدشين المرحلة الثانية من مشروع رصف شارع الدلة في مدينة دمت
  • بنت الأيه.. تامر حسني يبدأ حفل مهرجان العلمين بـ ميدلي حماسي