الشك في التصور الإسلامي خللٌ في اليقين وليس مدخل إليه بأي حال من الأحوال، وهو ظاهرة مرضية، ولا تجد الشك مذكوراً في القرآن إلا في موضع ذم له أو نهي عنه، ولم يوصف بالشك إلا الكفار والمنافقون.

وللأسف أصبح التشكيك -في العديد من مُسَلَّمات الدين- يتسرب إلى عقول شبابنا منذ أن سرق الشيوعيون والبعثيون والجمهوريون الثورة وحكموا خلال الاعوام الماضية، يتبين المرء ذلك في ثنايا الواقع الحياتي العام في السودان منذ أن (استعلى) اليسار بليل، مارسوه في أوساط الصبية وبعض الشباب ممن سيقوا خلف شعاراتهم وهتافاتهم التافهة، وسعوا إلى تهيئة بيئة سياسية وفكرية واعلامية وتعليمية لتخدم ذلك وتغذيه وتهيئ له- عن قصد- بإستخدام كل السبل الدافعة والمعززة، بما في ذلك وسائط وزارة الثقافة والإعلام السودانية من تلفزيون ومنابر للدولة خلال وجود الشيوعي رشيد سعيد الذي نصب نفسه وكيلا (أول) لوزارة الثقافة والاعلام!.

وقد حرصت على متابعة العديد من البرامج التلفزيونية التي تبين بأن رشيد سعيد كان يشرف عليها بنفسه تم تحضيرها واخراجها تحت ستار مشروعية التساؤل والفضول المعرفي لل(راكبين الراس والكنداكات)، حيث يتم اعلاء شأن الشك باعتباره البوابة والمدخل إلى المعرفة، وبذم اليقين بوصفه تسليم أعمى ينافي إعمال العقل، واعتبار كل ذلك استنارة تضاد الظلامية في نظر اليسار الرافض لحاكمية الدين…

ودونكم مصطلحات عديدة لم تطرأ على الساحة السودانية إلا خلال فترة حكمهم التي نسأل الله أن لايعيدها، ومنها:
الفيمينيزم.
قهر النساء.
رفض آيات المواريث.
رفض مؤسسة الزواج.
الفهم الاعتباطي للحرية ممثلا في هتاف (حريااااو).
الدعوة إلى تصالح النساء مع (اجسادهن) كما طالبهن بذلك من جعلوه وزيرا لل(تربية) وهو الشيوعي السبعيني محمد الأمين!
المناداة بفصل الدين عن الدولة، الذي تنشرخ به حلاقيم كل قيادات الطفابيع من اليسار شيوعيون وبعث وقحاطة،
إلخ إلخ إلخ.

وللعلم فإن أول من أَصَّلَ لمنهج الشك في الفكر الغربي هو الفرنسي رينيه ديكارت الملقب أبو الفلسفة الحديثة، وذلك في مقولته الشهيرة (أنا أشُكُّ، إذن أنا موجودٌ).
والشك عند ديكارت هو السبيل الأمثل للتوصل إلى معرفة الحقيقة بوضوح، ثم إنشاء اليقين بها.

وقد ظهر هذا المذهب كرؤية شخصية عند صاحبه لأسباب نفسية واجتماعية وعقلية لم ينتبه لها غالب المستوردين لهذا الفكر الخاطئ والسطحي، ومن يقرأ عن حياة ديكارت يتبين ذلك، إلا أن تَعمِيدَهُ كمرجع فكري مهيمن عند اليسار في السودان له أغراض أخرى تتجاوز حيّز تقدير الفلسفة الإنسانية، اذ جعلوه جسرا للعبور بمنهجهم المصادم للفطرة الانسانية الساعي إلى هَدم القيم الدينية والعقدية في وجدان الناشئة بالذات، واستئصال أي بقاء لمسلمات الاسلام ويقينياته، وإبطال الاعتقاد بوجود حقيقة مطلقة أو حق مرجعي للمسلم، لأن ذلك يفتح السبيل للاستمساك بالدين.

وكثير من نخب اليسار والعلمانيين المنتسبين للفكر والثقافة الغربية أخذتهم موجة الشك الديكارتي وانبهروا بها، وجعلوها الطريق الوحيد للمعرفة، وكثير منهم حاول تطبيق هذا المنهج على نصوص الوحي كما فعل طه حسين حين (شكك) في قصص القرآن، وقال في تقرير منهجه: (أريد أن اصطنع في الأدب العربي هذا المنهج الفلسفي الذي استحدثه ديكارت للبحث عن حقائق الأشياء في أول هذا العصر الحديث)!.

ويسعى بعض كُتّاب اليسار والعلمانيون ومعهم الجمهوريون -المؤمنون ببعض الكتاب والكافرون ببعضه- التلبيس والخلط على العوام ببعض أقوال أبي حامد الغزالي في كتابه ميزان العمل، لكنهم -عن قصد- لم يبينوا للناس بأنها رؤى تم الرد عليها، وإن الغزالي رحمه الله عاد عنها ووثق لتوبته في كتابه (التوبة إلى الله ومكفرات الذنوب).

ويبرر اليسار ورافضي الإسلام لمنهج التشكيك -وكذلك منهج (التفكيك)- قدرتهما على صنع عقلية جديدة للأجيال الناشئة؛ تحترم فقط النتائج الصادرة من مختبرات العلوم، رافضة لكل الغيبيات، بل وصل الأمر بهم إلى التحجج بسؤال ابراهيم عليه السلام لله عندما قال: {رب أرني كيف تحيي الموتى}، ولأن قرأوا لتبينوا بأن سؤال نبي الله إبراهيم عليه السلام ليس فيه تشكك البتة في أمر الكفر والإيمان، ولا في قدرة الله على الخلق:

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} البقرة 260.

لنفترض إنك سألت مهندسا وقلت له أرني كيف تبني البيوت، هل يعني ذلك انك تتشكك في قدرة هذا المهندس؟!
ولله المثل الأعلى.
إبراهيم نبي وصفه الله تعالى بقوله:
{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ۚ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (121)} النحل.
فهل يعقل أن يكون متشككا من يصفه الله بكونه أمة وهو نبي؟!

لقد كتب الشيخ سيد قطب رحمه الله في الظلال وهو يتحدث عن سؤال ابراهيم عليه السلام لربه وقال:
(إنه تشوُّف لا يتعلق بوجود الإيمان وثباته وكماله واستقراره؛ وليس طلباً للبرهان أو تقوية للإيمان، إنما هو أمر آخر له مذاق آخر، إنه أمر الشوق الروحي إلى ملابسة السر الإلهي في أثناء وقوعه العملي).
انتهى قول الشيخ سيد قطب رحمه الله.
وقد قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:
(إن إبراهيم طلب الانتقال من الإيمان بالعلم بإحياء الله الموتى إلى رؤية تحقيقه عيانًا، فطلب بعد حصول العلم الذهني تحقيق الوجود الخارجي، فإن ذلك أبلغ في طمأنينة القلب).
انتهى قول إبن القيم رحمه الله.

فسؤال ابراهيم عليه السلام لربه كان زيادة لنفسه ولطمأنة قلبه، إذ يسكن القلب عند المعاينة، ويطمئن لقطع المسافة بين الخبر والعيان. وقد رد نبينا صلى الله عليه وسلم على الذين اتهموا ابراهيم عليه السلام بالتشكك وقال: (نحن أحق بالشك من إبراهيم).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: ” رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَىٰ وَلٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي”. قَالَ: “وَيَرْحَمُ اللّهُ لُوطاً، لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ”.
رواه الشيخان.

قال ابن حجر رحمه الله:” واختلف في معنى قوله صلى الله عليه وسلم “نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ” فقال بعضهم معناه: نحن أشد اشتياقاً إلى رؤية ذلك من إبراهيم عليه السلام،
وقيل: إن سبب هذا الحديث أن الآية لما نزلت قال بعض الناس شك إبراهيم ولم يشك نبينا، فبلغه ذلك فقال: “نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ” وأراد ما جرت به العادة من المخاطبة لمن أراد أن يدفع عن آخر شيئاً، قال مهما أردت أن تقوله لفلان فقله لي، ومقصوده (لا تقل ذلك).
وقيل: أراد بقوله: نحن أمته الذين يجوز عليهم الشك وإخراجه منه بدلالة العصمة، وقيل: معناه هذا الذي ترون أنه شك أنا أولى به لأنه ليس بشك إنما هو طلب لمزيد البيان”.
وفي معناها أقوال أخرى وما تقدم أشهرها، وخلاصتها نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء، فالشك لا يقع ممن رسخ الإيمان في قلبه فكيف بمن بلغ رتبة النبوة؟!، أما تفكره في ملكوت الله حين {هذا ربي} عندما رأى الكوكب، ثم القمر، ثم الشمس، لم يرد ذلك منه كتشكك، إنما جاء في ثنايا حوار بينه وبين قومه (الذين كانوا يعبدون تلك الأفلاك؟، والدليل ختام الآيات عندما قال لهم {… فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} الأنعام 78.
وهذه الآيات التي يحكي فيها الله جل في علاه عن نبيه إبراهيم عليه السلام انزلها الله على نبينا صلى الله عليه وسلم في ثنايا حواره مع المشركين الذين كانوا يعبدون الافلاك فيما يعبدون:
{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} ذات سورة الأنعام، الآية 56.

وقيل أيضا بأن قول إبراهيم عليه السلام في ختام كل آية يتحدث فيها مع قومه عن فلك من الافلاك (الكوكب، القمر، ثم الشمس) وكان يقول (هذا ربي؟)؛ يقول ذلك في صيغة سؤال استنكاري موجه لقومه، يضاف إلى ذلك أن الآية الأولى من سورة الأنعام التي ورد فيها حوار ابراهيم عليه السلام مع قومه هي هذه الآية الكريمة:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} الأنعام1
وقد سأل ابراهيم عليه السلام الله تعالى أن يجعل له لسان صدق في الآخرين:
{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} الشعراء 84

أي أن يجعل له من يثني عليه في الآخرين ثناء صدق، وقد استجاب الله تعالى دعاءه فكان إبراهيم عليه الصلاة والسلام محل الثناء في كتب الله عز وجل وعلى ألسنة رسله، وقال الله تعالى لنبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ} وقال تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ}، فالثناء على إبراهيم حصل في الآخرين حتى إن اليهود قالوا إن إبراهيم كان يهوديا، والنصارى قالوا إن إبراهيم كان نصرانيا، فأنكر الله ذلك وقال {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ} والمقصود أن هذه الأمم كلها تفتخر أن يكون إبراهيم عليه الصلاة والسلام منها، لكنها كاذبة ما عدا المسلمين:
{وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}، وقد كذبهم الله تعالى في ذلك في قوله {ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ} وفي سورة الإخلاص قال الله تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}.

ومن الثناء على إبراهيم عليه السلام الصلاة الإبراهيمية (التحيات لله) في ختام كل صلاة عند المسلمين، وكذلك من الثناء لإبراهيم عليه السلام:
{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} الصافات 107.
فإذا بذكرى ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل عليه السلام في كل بيت من بيوت المسلمين كل عيد اضحى، وفي كل حج.

معاذ الله أن يكون هناك شك من إبراهيم، وإنما هو (عين يقين) بعد (علم يقين)، وشهود بعد خبر، ومعاينة بعد سماع”.

إبراهيم عليه السلام عندما سأل الله أن يريه كيف يحيي الموتى أراد به زيادة الإيمان والانتقال من علم اليقين إلى عين اليقين، وطمأنينة القلب ولذا قال: {وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}.
ولقد كتبت من قبل مقالا عن (علوم اليقين الثلاث) تجدونه في صفحتي.
آمنت بالله.

عادل عسوم

[email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إبراهیم علیه السلام ابراهیم علیه السلام صلى الله علیه وسلم الله تعالى رحمه الله إبراهیم ع ذلک فی ذلک من

إقرأ أيضاً:

مديرية أوقاف كفر الشيخ تحارب التشكيك والتشاؤم

برعاية الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتوجيهات فضيلة الدكتور السيد حسين عبد الباري رئيس القطاع الديني، وتحت إشراف ومتابعة الدكتور رمضان عبد السميع إبراهيم مدير مديرية أوقاف كفر الشيخ، نظمت المديرية اليوم محاضرة دعوية هادفة بالمدرسة الإعدادية للبنات بسنديون، تحت عنوان: "التشكيك والحيرة ونشر روح التشاؤم".

 

وجاءت الفعالية ضمن مبادرة وزارة الأوقاف الرامية إلى تحصين العقول من الأفكار الهدامة ومعالجة أسباب الحيرة وبث روح الأمل في نفوس النشء.

 

وتهدف الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى حماية الطلاب والطالبات من مخاطر اليأس وفقدان الثقة بالنفس، وبناء وعي رشيد قادر على مواجهة الشائعات، وترسيخ اليقين والاستقرار النفسي والمجتمعي.

 

وخلال المحاضرة، حاضر الشيخ إبراهيم الصعيدي الإمام بإدارة فوه، حيث قام بتفنيد أبرز شبهات التشكيك التي قد تواجه النشء في حياتهم اليومية، موضحًا خطر الاستسلام للحيرة والتشاؤم، وحاثًا الطالبات على التمسك بالعلم واليقين والنظرة الإيجابية للمستقبل.

 

وشدد على أن الإيمان بالقدرة الذاتية والسعي وراء المعرفة هما خط الدفاع الأول ضد أي محاولات لبث اليأس والتشاؤم بين الطلاب.

 

وشهد اللقاء تفاعلًا ملحوظًا من قبل الطالبات، حيث أبدين اهتمامهن بالمحاضرة وطرحن أسئلة تعكس وعيًا متزايدًا ورغبة صادقة في فهم الطرق الصحيحة لمواجهة التشكيك والشائعات.

 

وأكدت الطالبات أن مثل هذه الفعاليات تساعدهن على تنمية الثقة بالنفس، وتعزيز التفكير الإيجابي، والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية.

 

وأشار مدير المديرية، الدكتور رمضان عبد السميع إبراهيم، إلى أن هذه المحاضرة تأتي في إطار الجهود الميدانية المتواصلة للمديرية لنشر التوعية الدينية الصحيحة، وغرس القيم الإيجابية لدى الطلاب والطالبات، مع تخصيص نخبة من الأئمة المتخصصين للقيام بدور التوجيه والإرشاد داخل المدارس والجامعات، لضمان وصول الرسالة التوعوية بشكل فعال ومستمر.

 

كما أكد أن المديرية حريصة على تنفيذ هذه البرامج بانتظام، لمواجهة أي محاولات لنشر التشكيك أو التشاؤم، وضمان تعزيز ثقافة الأمل والعمل والمثابرة بين أجيال المستقبل.

 

وخلص إلى أن التفاعل الإيجابي للطالبات يعكس نجاح المبادرة وأثرها المباشر في صقل الوعي الديني والاجتماعي لديهم، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك وواعي.

مقالات مشابهة

  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • مديرية أوقاف كفر الشيخ تحارب التشكيك والتشاؤم
  • أمن قنا يضبط تاجر مخدرات وسلاح بقوص
  • إبراهيم عيسى: الدين عند الله هو الإسلام.. ودخول الجنة أمر إلهي
  • عن لبنان وسلاح حزب الله... تصريحٌ لمستشار ماكرون
  • خالد الجندي: قصة صبر نوح عليه السلام عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • ولد المسيح هللويا
  • معاقبة عاطلين بالمشدد 5 سنوات لاتهامهما بحيازة سلاح ومخدرات في عين شمس
  • وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري