قطع الكهرباء وسد النهضة والدعم.. تحديات تنتظر الحكومة الجديدة بعد حلف اليمين
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
أدت الحكومة الجديدة بتشكيلها الكامل، قبل قليل، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وضم التشكيل الحكومي الجديد إسناد مهام إضافية لعدد من الوزراء بجانب وزاراتهم الأصلية في التشكيل السابق، إلى جانب تعيين نائبين لرئيس مجلس الوزراء، وهما الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل والصناعة.
وتواجه الحكومة الجديدة الكثير من التحديات خلال الفترة المقبلة وفي بداية مشوارها الرسمي، ومن أبزر هذه التحديات
- الأسعار والأزمة الاقتصادية
تعتبر أزمة ارتفاع الأسعار من الملفات الرئيسية التي تواجه الحكومة الجديدة حيث عانى المواطن خلال الأشهر الماضية من الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع.
- ملف الدعم
يعتبر ملف الدعم وخاصة الدعم التمويني من التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، حيث كانت الحكومة رفعت سعر بيع الخبز على بطاقات التموين من 5 قروش إلى 20 قرشا للرغيف الواحد، مع التوجيه ببدء دراسة لتحويل الدعم إلى نقدي بدلا من الدعم العيني.
- أزمة انقطاع الكهرباء
تفرض أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة منذ يوليو من العام الماضي نفسها على الحكومة الجديدة، في ظل تغيير وزيري الكهرباء والبترول.
وتواجه الحكومة تحديا خلال فصل الصيف الحالي يتعلق بتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء بالطاقة الكاملة وعلى مدار 24 ساعة، من أجل وقف قطع الكهرباء نهائيًا عن المواطنين ووقف تنفيذ خطة تخفيف الأحمال، في ظل الارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة.
- سد النهضة
يعتبر ملف سد النهضة من الملفات الحيوية والمصيرية للدولة المصرية حيث يرتبط هذا الملف بالأمن القومي المصري مباشرة، وفي ظل استمرار إثيوبيا في اتخاذ خطوات منفردة واستعدادها لتخزين جديدة الفترة المقبلة.
- الأمن القومي
يأتي ملف الأمن القومي على رأس اهتمامات الحكومة الجديدة، خاصة في ظل محيط إقليمي مضطرب ووضع يزداد صعوبة وتعقيدا سواء على الحدود الجنوبية مع السودان أو الحدود الشمالية الشرقية مع فلسطين، أو على الحدود الغربية مع ليبيا.
- النظافة والبناء
تعتبر ملفات منظومة النظافة الجديدة ومنظومة البناء من أبرز التحديات التي تواجه وزارة التنمية المحلية على وجه التحديد نظرا لارتباط هذه الملفات بالمصالح المباشرة اليومية للمواطنين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الحكومة الجديدة قطع الكهرباء حلف اليمين الرئيس عبد الفتاح السيسي الحکومة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
44 سنة على تأسيس النهضة.. الغنوشي من سجنه: فلسطين بوصلتنا والحرية طريقنا
في رسالة مؤثرة وجهها من داخل سجنه في المرناقية، استذكر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس الحركة الإسلامية في تونس، مؤكداً تمسكه بالحرية، وانحيازه لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين. جاءت رسالته في ظرف سياسي داخلي بالغ التعقيد، يتسم بتصاعد القمع السياسي، واستمرار ما يصفه معارضون بـ"الانقلاب على الديمقراطية"، في ظل حملة استهداف ممنهجة طالت أبرز رموز المعارضة الوطنية.
تعود جذور "حركة النهضة" إلى سنة 1981 حين تأسست باسم "حركة الاتجاه الإسلامي"، مستلهمةً فكرها من مدرسة الإحياء الإسلامي، ومطالِبة بحق التونسيين في استعادة هويتهم الثقافية والسياسية. وعلى امتداد أكثر من أربعة عقود، خاضت الحركة صراعات طويلة مع الأنظمة الاستبدادية، ودخلت السجون والمنافي، لكنها واصلت الحضور في المشهد الوطني، سواء من موقع المعارضة أو السلطة، خصوصاً بعد الثورة التونسية عام 2011.
وفي رسالته، استعرض الغنوشي محطات القمع والاضطهاد التي تعرضت لها الحركة منذ نشأتها، من أحداث 1981 إلى حملات 1987 و1991 و1992، وصولاً إلى موجة الاعتقالات الأخيرة عقب انقلاب 25 جويلية 2021، مؤكداً أن ما يجري اليوم لا يستهدف النهضة فقط، بل يشمل كل الأحرار في البلاد.
الغنوشي ليس وحده خلف القضبان، إذ يقبع معه في السجن عدد من قيادات الصف الأول في حركة النهضة، مثل الصحبي عتيق وعبد الكريم الهاروني، إضافة إلى نواب سابقين، فضلاً عن شخصيات بارزة من المعارضة الوطنية، من مختلف التوجهات الفكرية، بينهم قياديون في "جبهة الخلاص الوطني" وسياسيون مستقلون ونشطاء مدنيون. وقد وصفت منظمات حقوقية دولية الوضع التونسي بأنه يشهد "انحداراً حاداً في مؤشرات الحرية والعدالة"، مع تصاعد وتيرة المحاكمات السياسية وغياب المحاكمات العادلة.
ولم يغب عن رسالة الغنوشي البعد القومي الإسلامي، حيث أكد أن قضية فلسطين ستظل "آية من آيات الله"، وأن غزة تمثل اليوم "قدوة لكل مناضلي العالم"، في إشارة رمزية إلى تلاقي مسار النضال المحلي مع القضايا الكبرى للأمة، التي ظلت حاضرة في خطاب الحركة منذ تأسيسها.
ويأتي حديث الغنوشي في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية خانقة، واحتقان اجتماعي متزايد، وسط انتقادات داخلية ودولية لسلوك السلطة، خاصة بعد تمرير دستور جديد يعيد تركيز السلطة في يد الرئيس قيس سعيّد، ويقوّض استقلالية القضاء والحياة الحزبية.
الرسالة، التي ختمها بتهنئة الشعب التونسي والأمة الإسلامية بعيد الأضحى، بدت أقرب إلى وصية سياسية تختزل عقوداً من النضال، وتُعيد التأكيد على أن معركة الحرية لم تنتهِ، وأن فجر التغيير لا يزال ممكناً: "إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟".