حرب غزة تلقي بظلالها على الانتخابات البرلمانية البريطانية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يواجه حزب العمال البريطاني موجة رفض من مؤيديه خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب عدم دعمه للفلسطينيين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والتي ألقت بظلالها على الانتخابات المرتقبة بشكل كبير.
ووفق تقرير أعده مراسل الجزيرة أسد الله الصاوي، يواجه الحزبان المحافظين (الحاكم) والعمال (المعارض) انتقادات شديدة بسبب عدم الدعوة لوقف الحرب في غزة.
ويحاول المرشحون المستقلون كسب أصوات الناخبين من خلال تأكيد دعمهم لوقف الحرب. وقال زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن إن الحرب الدائرة في غزة كانت سببا في زيادة عدد المرشحين المستقلين في هذه الانتخابات وذلك بسبب تقاعس الحزبين عن الدعوة لوقف القتال.
وأضاف كوربن أن الحرب لن تكون السبب الرئيسي في التصويت خلال الانتخابات لكنه قال إنها تمثل عاملا مهما لكثير من الناس.
المرشحون المستقلونوقال المرشح المستقل أجمل مسرور إن الحرب الإسرائيلية على غزة هي التي دفعته للترشح بعدما أشعرته بأن الساسة والقادة فقدوا بوصلتهم الأخلاقية، مؤكدا أنه سيدعو -حال فوزه- لوقف إطلاق النار ومعاقبة إسرائيل بكل السبل القانونية.
وخرج مئات آلاف البريطانيين في أكثر من مظاهرة دعما للفلسطينيين في غزة وللمطالبة بوقف الحرب التي ينتقدون موقف بلادهم منها.
وقالت مواطنة بريطانية إن الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة ستحدد قرارها الانتخابي، لأن ما يحدث في غزة وفلسطين عموما أمر وحشي، فيما قال شاب آخر إن الحرب ستؤثر بكل تأكيد على قراره.
ومع ذلك، قالت سيدة أخرى إنها ستركز في اختيارها على الأمور الداخلية التي ستوثر على حياتها وإنها لا تعتقد أن الموقف مما يحدث في غزة سيؤثر في قرارها.
ويشير استطلاع حديث للرأي أن 69% من البريطانيين يرغبون في وقف فوري للقتال في غزة في حين يعارض 13%. كما يؤيد 56% منهم وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة مقابل دعم 20% فقط لمواصلة بيع الأسلحة لها.
وبسبب هذه الحرب، ظهر لاعبون جدد في ساحة السياسة البريطانية مثل "حزب عمال بريطانيا" الداعم القوي للفلسطينيين وحقوقهم والداعم لمبدأ وقف الحرب بشكل فوري.
على الجهة الأخرى، يدعم حزب الإصلاح اليميني المتطرف مواصلة الحرب حتى إن بعض قادته دعوا لتجريم التظاهر دعما لفلسطين.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون في بريطانيا إلى صناديق الاقتراع يوم غد الخميس لاختيار ممثليهم في مجلس العموم البريطاني، وسيقررون أيضا من سيكون رئيس الوزراء المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
رحيل صلاح المحتمل عن ليفربول… "تليجراف" البريطانية: لا وداع في الأنفيلد لحماية القيمة السوقية
تتواصل التطورات المتسارعة حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح داخل نادي ليفربول، بعدما كشفت تقارير صحفية بريطانية أن النادي لن ينظم أي مراسم وداع للاعب خلال مباراة الفريق المقبلة أمام برايتون السبت على ملعب "الأنفيلد". ووفق صحيفة "تليجراف"، فإن الإدارة لا ترغب في منح أي إشارة قد تُفهم على أن صلاح سيغادر، خشية أن ينعكس ذلك سلبًا على قيمته المالية في السوق.
وأوضحت الصحيفة أن ليفربول متمسك بموقفه بأن عقد صلاح ممتد حتى عام 2027، وهو ما يمنح النادي قوة تفاوضية حال تلقّي أي عروض رسمية للتعاقد معه. وترى الإدارة أن ظهور اللاعب في الملعب ملوّحًا للجماهير في مشهد وداعي – كما فسّر البعض خلال المباراة الماضية – قد يُضعف موقف النادي في أي مفاوضات مستقبلية، لأن ذلك يُظهر أن النادي مستعد للتخلي عنه بأي سعر. ولذلك، شددت الإدارة على أنه لا توجد أي ترتيبات لوداع اللاعب، وأن الحديث عن رحيله لا يزال سابقًا لأوانه.
وتأتي هذه التطورات في وقت تؤكد فيه تقارير أخرى أن عدة أندية سعودية تستعد للتقدم بعروض خلال الشهر المقبل، لكن لم يصل ليفربول حتى الآن أي عرض رسمي. ورغم الجدل المتواصل، يتمسك النادي بمبدأ واحد: “إذا رحل محمد صلاح، فيجب أن يكون مقابل سعر يعكس قيمته الحقيقية كأحد أبرز نجوم العالم”.
وذكرت "تليجراف" أن الأندية السعودية مستعدة لـ"فعل كل ما يلزم" لضمان انتقال اللاعب، في ظل رغبتها في تعزيز حضورها العالمي بنجوم من الصف الأول. وفي المقابل، ترى إدارة ليفربول أن استمرار انتشار أخبار الرحيل دون عروض ملموسة لا يخدم النادي ولا اللاعب، خاصة في ظل حساسية المرحلة التي يعيشها الفريق.
أما فيما يخص مشاركته أمام برايتون، فلا يزال الغموض مسيطرًا. المدرب آرني سلوت لم يحسم موقفه بعد، خصوصًا بعد الأزمة الأخيرة المتعلقة بتصريحات اللاعب واستبعاده من مواجهة إنتر ميلان. مشاركة صلاح أو جلوسه على الدكة قد تحمل رسالة مهمة حول مستقبل العلاقة بين الطرفين.
ويغادر محمد صلاح عقب المباراة مباشرة إلى معسكر المنتخب المصري استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، وهو ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى مشهد رحيله المحتمل، إذ قد تتأجل المفاوضات إلى ما بعد البطولة القارية.