تدمير البنية التحتية بالعاصمة السودانية… مازال العرض مستمراً
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
بات واضحاً للعيان أن البنية التحتية في العاصمة السودانية الخرطوم، هي أحد أهداف عمليات مليشيا الدعم السريع منذ بدء الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي بخلاف الانتهاكات الأخرى ضد المدنيين التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع.
تركزت عمليات تدمير البنية التحتية على الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث مع بعضها البعض، بعد أن خرج الجيش السوداني من ثكناته العسكرية متحولاً من موقف المدافع إلى المهاجم.
الأثنين الماضي، أعلن الجيش السوداني عن تدمير مليشيا الدعم السريع لجزء من جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وشمال أم درمان.
وقال الجيش في بيان أطلع عليه المحقق: “إستمراراً لاستهدافها الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد، أقدمت مليشيا آل دقلو الإرهابية على تدمير جزء من كبري الحلفايا من الناحية الشرقية مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية”.
وتابع :”يذكر أن المليشيا درجت على محاولات تدمير البنية التحية وتدمير المنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة واعتقاداً منها أن ذلك من شأنه أن يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم”.
تدمير المصفاة
في يوم 24 ديسمبر الماضي، اتهم الجيش ، مليشيا الدعم السريع ب “تدمير ما تبقى من مصفاة الجَيْلي للنفط ومستودعاتها” شمالي العاصة الخرطوم.
وقال الجيش في بيان: “استمرارا لنهجها في تدمير مقدرات البلاد وتخريبها الممنهج للمنشآت الحيوية، استهدفت المليشيا المتمردة للمرة الثانية خلال هذا الشهر مصفاة الجيلي بالخرطوم بحري، حيث أقدمت على تدمير ما تبقى من المصفاة والمستودعات الملحقة بها”.
وأضاف: “ندين هذا المسلك الإجرامي الذي يبرهن على أن هذه المليشيا إنما تشن حربها على الشعب السوداني ومقدراته الوطنية”، داعياً إلى ضرورة تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية من قبل المنظمات الدولية والإقليمية.
وذكر البيان أن “مليشيا الدعم السريع” قامت بـ”تدمير جزئي لبعض مرافق المصفاة في 6 ديسمبر”.
وتقع مصفاة الخرطوم للنفط على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة الخرطوم، وترتبط بخطوط أنابيب بمناطق الإنتاج في جنوب غرب البلاد، وموانئ التصدير على البحر الأحمر.
إحراق برج الساحل والصحراء
وفي اليوم التاسع من شهر يناير الماضي، اتهم الجيش كذلك، المليشيا ، بإضرام النيران في برج مصرف الساحل والصحراء بالخرطوم ، مما أدى إلى احتراقه بالكامل.
والبرج هو أحد المعالم الرئيسية بوسط العاصمة الخرطوم، ويضم مقرات لعدد من الشركات الخاصة والعامة، إضافة إلى مصرف الساحل والصحراء، وهو مصرف سوداني ليبي.
ومنذ أكتوبر الماضي، طالت عمليات تدمير هائلة مبانٍ تتبع لشركات ومكاتب ومؤسسات خاصة بوسط الخرطوم.
وشمل التدمير 28 فرعاً للبنوك التجارية بجانب أجزاء من مبنى بنك السودان المركزي، وتدمير 19 رئاسة بنك وحرق مبانٍ ومجمعات كبيرة مثل برج الفيحاء وبرج التضامن وعفراء مول والبنك الأهلي المصري ودار الشرطة ببري ومقر وزارة العدل وعدد من رئاسات الجهاز القضائي وغيرها من المباني والمجمعات.
وفي 17 سبتمبر الماضي، اتهم الجيش مليشيا الدعم السريع بـ”مواصلة تخريب وتدمير المنشآت العامة والبنية التحتية في البلاد”، مشيراً إلى أنها قامت بإحراق برج شركة النيل للبترول، في مقرن النيلين.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن الجيش السوداني تدمير مليشيا الدعم السريع لجسر شمبات الحيوي الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري،
وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله :” مليشيا الدعم السريع وفي إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحتية، ونتيجة لتقدم الجيش في الميدان خاصة في محور أم درمان، قامت بتدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان وبحري، وعدّ الخطوة “جريمة جديدة تضاف لسجلها تجاه الوطن والمواطن” بحسب البيان.
كما اتهمت القوات المسلحة السودانية ” مليشيا الدعم السريع” بتدمير جسر جبل أولياء جنوبي الخرطوم عبر القصف المدفعي فجر السبت 18 نوفمبر.
وقالت :”مواصلة لمشروعها التدميري للبلاد وتخريب بنيتها التحتية، تسبب القصف المدفعي من قبل المليشيا المتمردة الإرهابية على مواقعنا بجبل أولياء في تدمير جسر خزان جبل أولياء”.
وتأتي عمليات تدمير البنية التحتية في العاصمة الخرطوم متزامنة مع عمليات نهب وسلب طالت البنوك والمصارف ومخازن السلع الاستراتيجية ومحطات الوقود، دون صدور تقديرات رسمية لحجم الخسائر المادية منذ اندلاع الحرب.
القضارف – المحقق – طلال إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع البنیة التحتیة تدمیر البنیة أم درمان
إقرأ أيضاً:
مشاريع تنموية جديدة لتعزيز العرض الصحي وتعزيز البنيات التحتية والرياضية بإقليم اشتوكة
أشرف محمد سالم الصبتي عامل إقليم اشتوكة أيت باها، على تدشين وإعطاء انطلاقة الأشغال لمشاريع ذات بعد تنموي تهم تعزيز البنيات التحتية ودعم القطاع الصحي وخلق بنيات تقافية وترفيهية.
وجاءت هاته التدشينات في سياق احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد، حيث أشرف اليوم عامل الإقليم على تدشين وإعطاء انطلاقة الأشغال لمشاريع ذات بعد تنموي تهم تعزيز البنيات التحتية ودعم القطاع الصحي وخلق بنيات ثقافية وترفيهية.
وتم بالجماعة الترابية لبيوكرى زيارة المركب الثقافي الرايس سعيد اشتوك، الذي شمله مشروع إعادة تهيئة شامل رصد له غلاف مالي قدره 5,3 ملايين درهم وممول من طرف وزارة الثقافة.
وشملت عملية تأهيل المركب تجهيز وتهيئة قاعة العروض، الفنية والمسرحية التي تتسع لـ260 مقعدا، بالإضافة إلى المكتبة وقاعة المعوميات، وهي تدخلات أخرجت المركب التقافي في حلة جديدة، وجعلته مؤهلا لاحتضان عدد من الأنشطة الفنية والمسرحية في شروط جيدة.
إلى ذلك اطلع عامل الإقليم والوفد المرافق على تقديم وعرض برنامج التأهيل الحضري لمدينة بيوكرى لسنوات 2024, 2027، وهو مشروع رصد له غلاف مالي يتجاوز 287 مليون درهم ، وهو ممول في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة المدينة ومجلس جهة سوس ماسة والجماعة الترابية لبيوكرى.
ويشمل المشروع عددا من التدخلات التي تهم تأهيل وتقوية الإنارة العمومية وتهيئة الشارع الرئيسي والأرصفة والممرات وإحداث ساحات عمومية ومساحات خضراء، وتدخلات أخرى يشملها البرنامج بهدف تحسين جمالية المركز الحضري لبيوكرى كحاضرة الإقليم، وتجويد نمط العيش وتوفير مختلف المرافق لفائدة الساكنة المحلية.
وفي نفس الإطار تم تسلم عدد من الآليات والشاحنات، وهو مشروع ممول من طرف وزارة الداخلية ورصد له غلاف مالي قدره 5,14 ملايين درهم، ويهدف إلى تمكين الجماعة من عدد من الوسائل اللوجستكية والرفع من قدراتها لتدبير عدد من المرافق.
وبغية تعزيز المرافق الإدارية والنهوض بالخدمات المقدمة للمرتفقين، تم وضع الحجر الأساس لبناء المقر الجديد لجماعة بيوكرى بغلاف مالي قدره 13 مليون درهم، بتمويل وزارة الداخلية.
وبجماعة واد الصفاء أشرف عامل الإقليم على تدشين مركز صحي قروي وسكنين وظيفيين، وهو مشروع تم إنجازه في إطار برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية وممول من طرف صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية.
وسيساهم هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدره 2,1 مليون درهم في تقريب عدد من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة دواري أيت واكمار وادوز أوسعود، وتدارك النقص الحاصل في البينات الصحية في هذه المناطق الآهلة بالسكان، وتحسين الولوج إلى الخدمات الطبية الأساسية.
وبالجماعة الترابية لأيت باها، وفي أجواء احتفالية بمناسبة عيد العرش المجيد، قام السيد العامل بوضع الحجر الأساس لبناء الشطر الأول من المسبح الجماعي، وهو مشروع رصد له غلاف مالي قدره 4.144 ملايين درهم. وممول من طرف الجماعة الترابية لأيت باها.
وتضم هذه المنشأة الرياضية والترفيهية التي تم إنجازها على مساحة 1850 متر مربع، مسبحا للكبار وآخر للصغار، ومرافق إدارية وصحية ومحلا للتجهيزات التقنية وخزانا مائيا، وهو مشروع نوعي بجماعة أيت باها والمناطق المجاورة، وسيمكن من إحدات فضاء رياضي وترفيهي بمواصفات عصرية، يقدم خدماته لفائدة الساكنة المحلية، ومن الشباب خصوصا، ويكفيهم عناء التنقل إلى المدن الشاطئية في فصل الصيف.
كلمات دلالية اشتوكة ايت باها عامل اقليم اشتوكة عيد العرش المجيد محمد سالم الصبتي مشاريع