رحلة استكشافية جديدة إلى بوابة الجحيم تكريماً لضحايا تيتان
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
بعد مرور عام على انفجار الغواصة "تيتان" في أعماق الأطلسي، أعلن غييرمو سونلاين، الشريك المؤسس السابق لشركة "أوشن غايت"، عن إطلاق رحلة استكشافية جديدة إلى حفرة بحرية عميقة في جزر الباهاماس تكريماً لذكرى ضحايا "تيتان". سونلاين، الذي أسس شركته الخاصة لاستكشاف المحيطات تحت اسم "اكتشاف الرخام الأزرق" في عام 2013، أعلن عن خطط هذه الرحلة عبر موقع الشركة قبل أن يتم حذف الإعلان لاحقاً.
تعد "بوابة الجحيم الزرقاء" واحدة من أعمق وأخطر الحفر البحرية في العالم، حيث تتميز بتيارات غير متوقعة وضغط شديد وقلة الضوء. رغم المخاطر العالية التي أودت بحياة 200 شخص في السنوات الأخيرة، أكدت الشركة أن هذه الرحلة ستكون مخصصة فقط للمحترفين المدربين ولن يسمح للهواة بالمشاركة.
تهدف الرحلة إلى تكريم ركاب "تيتان" الذين فقدوا حياتهم في الحادث المروع، بالإضافة إلى محاولة فهم الأخطاء التي أدت إلى الكارثة لتجنبها في المستقبل. صرح سونلاين قائلاً: "دعونا نكتشف ما حدث من خطأ، ولنتعلم من دروس الماضي، ولننطلق مرة أخرى". وأكد أن الغواصة المستخدمة في هذه المهمة معتمدة رسمياً وحاصلة على جميع التراخيص اللازمة من أعلى المراجع الأمريكية والدولية.
سونلاين أعرب عن ثقته في سلامة الرحلة الجديدة، مشيراً إلى أن طموحاته لا تقتصر على استكشاف أعماق المحيط فحسب، بل تمتد أيضاً إلى الفضاء وكوكب الزهرة. كتب في مدونته "Humans2Venus": "يمكننا الشروع في رحلتنا إلى كوكب الزهرة اليوم... والقيام بذلك بأمان وفعالية من حيث التكلفة". تعليق الصحيفة على تصريحه أشار إلى التناقض مع تأكيد العلماء على عدم صلاحية العيش على كوكب الزهرة بسبب درجات الحرارة العالية وغلافه الجوي القاسي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
جاك كوستو… قصة إسلام عالم البحار الشهير
صراحة نيوز ـ يُعرف جاك إيف كوستو (Jacques-Yves Cousteau) في العالم بأنه أحد أعظم روّاد استكشاف أعماق البحار، وقد ألهم الملايين بأفلامه الوثائقية وأبحاثه العلمية عن المحيطات. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن كوستو دخل في مرحلة متقدمة من حياته في رحلة روحية قادته إلى الإسلام، بعد تأمل طويل في عجائب خلق الله في أعماق البحار.
تعود بداية قصة كوستو مع الإسلام إلى اندهاشه من ظواهر طبيعية عجيبة اكتشفها خلال رحلاته، ومن أبرزها التقاء بحرين دون اختلاط مياههما، وهي الظاهرة التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى:
“مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان” (سورة الرحمن: 19-20).
كوستو، الذي كان دائم البحث عن التفسيرات العلمية، لم يجد تفسيرًا دقيقًا في الأبحاث الغربية لوجود هذا “الحاجز المائي” الذي يفصل بين مياه المحيطات المالحة المختلفة رغم التقائهما. لكنه وجد ذكرًا دقيقًا لهذا الواقع في القرآن الكريم، وهو ما أثار دهشته، ودفعه للبحث في الإسلام.
وقد ذُكر على لسان بعض المقربين منه، وكذلك في تقارير غير رسمية، أنه اعتنق الإسلام سرًا متأثرًا بما اكتشفه من إعجاز علمي في القرآن، وفضّل إبقاء الأمر خاصًا بسبب ارتباطاته العلمية والدبلوماسية.
ورغم غياب التوثيق الرسمي الكامل لإشهاره الإسلام، إلا أن كثيرًا من الشهادات والكتابات تشير إلى أن كوستو عبّر عن احترامه العميق للإسلام في أواخر حياته، ورأى فيه انسجامًا بين العلم والإيمان لم يجده في غيره.
توفي كوستو عام 1997 عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد أن ترك إرثًا علميًا وثقافيًا هائلًا، وظل اسمه محفورًا في تاريخ العلوم البحرية، وربما أيضًا في صفحات الهداية الإيمانية.