بعد مرور عام على انفجار الغواصة "تيتان" في أعماق الأطلسي، أعلن غييرمو سونلاين، الشريك المؤسس السابق لشركة "أوشن غايت"، عن إطلاق رحلة استكشافية جديدة إلى حفرة بحرية عميقة في جزر الباهاماس تكريماً لذكرى ضحايا "تيتان". سونلاين، الذي أسس شركته الخاصة لاستكشاف المحيطات تحت اسم "اكتشاف الرخام الأزرق" في عام 2013، أعلن عن خطط هذه الرحلة عبر موقع الشركة قبل أن يتم حذف الإعلان لاحقاً.



تعد "بوابة الجحيم الزرقاء" واحدة من أعمق وأخطر الحفر البحرية في العالم، حيث تتميز بتيارات غير متوقعة وضغط شديد وقلة الضوء. رغم المخاطر العالية التي أودت بحياة 200 شخص في السنوات الأخيرة، أكدت الشركة أن هذه الرحلة ستكون مخصصة فقط للمحترفين المدربين ولن يسمح للهواة بالمشاركة.

تهدف الرحلة إلى تكريم ركاب "تيتان" الذين فقدوا حياتهم في الحادث المروع، بالإضافة إلى محاولة فهم الأخطاء التي أدت إلى الكارثة لتجنبها في المستقبل. صرح سونلاين قائلاً: "دعونا نكتشف ما حدث من خطأ، ولنتعلم من دروس الماضي، ولننطلق مرة أخرى". وأكد أن الغواصة المستخدمة في هذه المهمة معتمدة رسمياً وحاصلة على جميع التراخيص اللازمة من أعلى المراجع الأمريكية والدولية.

سونلاين أعرب عن ثقته في سلامة الرحلة الجديدة، مشيراً إلى أن طموحاته لا تقتصر على استكشاف أعماق المحيط فحسب، بل تمتد أيضاً إلى الفضاء وكوكب الزهرة. كتب في مدونته "Humans2Venus": "يمكننا الشروع في رحلتنا إلى كوكب الزهرة اليوم... والقيام بذلك بأمان وفعالية من حيث التكلفة". تعليق الصحيفة على تصريحه أشار إلى التناقض مع تأكيد العلماء على عدم صلاحية العيش على كوكب الزهرة بسبب درجات الحرارة العالية وغلافه الجوي القاسي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

كيف يستخدم الاحتلال العمارة لإضعاف الأقصى وطمس هويته؟ الجواب في الرحلة

حذّر الأكاديمي والمختص في التخطيط العمراني الدكتور سلطان بركات من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدخلات معمارية إسرائيلية قد تؤدي إلى انهياره "في لحظة"، معتبرًا أن الاحتلال يوظف العمارة كسلاح لتغيير الهوية الإسلامية للمكان وسحب رمزيته السياسية والدينية.

جاء ذلك في الحلقة الأولى من بودكاست "الرحلة"، الذي يعده ويقدمه مسؤول قسم "أفكار" في "عربي21" عادل الحامدي، حيث ناقش مع الدكتور بركات خطط الاحتلال الممنهجة لتغيير طبيعة المسجد الأقصى، ليس فقط من خلال الاعتداءات المباشرة، بل عبر الهندسة المكانية والتخطيطية التي تنفذ على الأرض بهدوء، لكنها لا تقل خطرًا عن الاقتحامات العسكرية.

الهيمنة من تحت الأرض.. لا فوقها فقط

يرى بركات أن الاحتلال بات يركز على التحكم الجوفي من خلال الحفريات أسفل المسجد، مما يهدد البنية التحتية ويزيد من احتمالية الانهيار الهيكلي. وأشار إلى أن أي تصدع قد يقع، سيُبرر لاحقًا بأنه "طبيعي"، بينما هو نتيجة مباشرة لتخطيط مسبق.

كما تحدث عن تغييرات ممنهجة في محيط الأقصى، تهدف إلى فصل المسجد عن عمقه السكاني العربي، من خلال مشاريع عمرانية تهويدية تفصل البلدة القديمة عن محيطها المقدسي.

"سلاح العمارة".. تغيير الواجهة لطمس الذاكرة

أكد بركات أن "العمارة سلاح"، وأن السيطرة المعمارية هي إحدى أدوات الاحتلال في إعادة تشكيل الفضاء العام لصالح الرواية الصهيونية. وهذا يشمل: إزالة أو تهميش المعالم الإسلامية، فرض تصاميم "محايدة" ظاهريًا لكنها تخدم الهيمنة، إضعاف العناصر الرمزية كالقبة والقباب الثانوية.

خطر فيزيائي.. وخطر رمزي

لفت بركات إلى أن الخطر لا يقتصر على البناء المادي، بل يمتد إلى المعنى الرمزي والسياسي للمسجد الأقصى، إذ تسعى إسرائيل لفرض رؤية ترى في المكان مجرد "موقع تراثي مشترك"، وليس رمزًا للعقيدة والسيادة العربية والإسلامية.

ودعا بركات إلى: توثيق علمي دقيق لكل تفصيل عمراني في الأقصى، وإشراك الخبراء المسلمين عالميًا في حماية الموقع، وتنشيط الوعي المعماري العام، لا سيما بين الشباب، لفهم ما يحدث خارج إطار الاشتباك الأمني أو السياسي.

من وساطة طالبان إلى القدس.. مقارنة مؤلمة

وفي ذات الحلقة، استعاد الدكتور بركات تجربته في الوساطة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، مشيرًا إلى نجاح مسار الدوحة بفضل وجود وساطة إقليمية موثوقة (قطر، إيران) واستعداد الأطراف للاستماع والتفاوض بجدية. وقد أسهم هذا المسار في تحقيق انسحاب أمريكي عبر تفاهم سياسي مباشر.

لكنه اعتبر أن الوضع الفلسطيني يفتقر لهذه المقومات بالكامل، إذ: لا توجد جهة إقليمية أو دولية تمتلك ثقة الأطراف كافة، وتغيب الخبرة التفاوضية التراكمية لدى الفصائل الفلسطينية مقارنة بطالبان، ولا توجد قنوات وساطة نشطة أو متماسكة تسهم في بناء مسار تفاوضي عادل.

وأوضح أن غياب هذا النوع من الوساطة المركبة، كما حدث في أفغانستان، يجعل الفلسطينيين عرضة لمزيد من التآكل الرمزي والمادي، كما يظهر في حال المسجد الأقصى.

يمكنك متابعة الحلقة كاملة على الرابط التالي:




مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة الزهرة الابتدائية أن على المدعى عليهما علي وماجد مهمل الحضور إلى المحكمة
  • سكان إسرائيل يودّعون الملاجئ بعد 12 يومًا من «الجحيم تحت الأرض»
  • كيف يستخدم الاحتلال العمارة لإضعاف الأقصى وطمس هويته؟ الجواب في الرحلة
  • الاتفاق مع الجحيم
  • أعظم تلسكوب في العالم يكشف صوراً مذهلة من أعماق الكون
  • تعلن محكمة الزهرة الإبتدائية المدعى عليهما علي وماجد مهمل أحمد مهمل الحضور الى المحكمة
  • فيديو للانتحاري.. حصيلة جديدة لضحايا كنيسة مار إلياس بدمشق
  • "GBU-57".. سلاح أميركي خارق يكلف ملايين ويخترق أعماق الأرض
  • صحة غزة تُصدر أحدث حصيلة لضحايا حرب الإبادة على القطاع
  • هل يفتح القبض على وسيم الأسد بوابة العدالة الانتقالية لضحايا النظام السابق؟