أبوظبي: «الخليج»

أطلقت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، نموذج «مِديم» لأعراس النساء، ضمن مبادرة «مِديم»، التي تم إطلاقها في إبريل/ نيسان الماضي، في إطار استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، بهدف توجيه الشباب الإماراتيين المقبلين على الزواج نحو الابتعاد عن البذخ، واعتماد البساطة.

ويسعى النموذج لإرساء التقاليد الأصيلة لحفلات زفاف النساء في المجتمع الإماراتي، التي تتسم بالبساطة، وتراعي الاحتياجات العصرية للشباب، كما يشجع على استلهام القيم الإماراتية الأصيلة التي تدعو للاعتدال والتواضع والبساطة في ممارسات حفلات الزفاف، ما يسهم في بدء حياة زوجية مستقرة تقود لبناء أسر متماسكة تواصل مسيرة النهضة الشاملة، والمستدامة.

وتم تصميم النموذج لإرشاد المقبلين على الزواج للتخطيط الحكيم عند إقامة حفلات الزفاف، تماشياً مع المبادئ المستمدة من الموروث الإماراتي الأصيل، التي ترسخ أهمية الأسرة بصفتها حجر الزاوية للمجتمع، كما يأتي النموذج لتوجيه قطاع حفلات الزفاف لإقامة أعراس تتماشى مع عادات وتقاليد مجتمع الدولة مع الحفاظ على التفاصيل المميزة والأنيقة العصرية بشكل يتسم بالحكمة والاعتدال والبُعد عن المبالغة.

وتتمثل المعايير والشروط الرئيسية للاستفادة من النموذج، في أن يكون الزوجان من مواطني الإمارات، وأن يكون الزوج من مواطني أبوظبي، أو سكّانها، إلى جانب الانتساب إلى برنامج المقبلين على الزواج الذي يقدمه مركز مديم لإعداد الأسرة.

وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي: «يأتي النموذج تماشياً مع التوجهات الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، الساعية دوماً نحو تحفيز الشباب على الزواج، وتكوين الأسر باعتبارها اللبنة الأساسية لبناء المجتمع واستقراره، واستكمالاً للجهود المبذولة في سبيل تيسير إجراءات الزواج على شباب الوطن، عبر تصميم نموذج يُحاكي أصالة أعراس الماضي، وأناقة أعراس الحاضر من دون مبالغة».

وأوضح أن النموذج الجديد يدعم تبني الممارسات الإيجابية فيّما يخص التخطيط المالي، عبر توجيه المجتمع نحو فكرة إقامة حفلات أكثر بساطة وتوازناً، تمزج ما بين شيم الكرم والاعتدال والتواضع، وبين الأصالة والحداثة، بحيث تكون مستمدة من ثقافتنا الإماراتية الأصيلة، مع ضمان توفر كل العناصر العصرية الأنيقة، ومنح الزوجين فرصة للاختيار والتعبير عن آرائهم وأذواقهم الشخصية مع تجنب المغالاة والبذخ.

من جهتها، قالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة: «يمتلك شبابنا اليوم وعياً كبيراً بأن توثيق لحظات العمر أهم لديهم من إبهار الضيوف والصرف المبالغ فيه، لذا ندعو الآباء والأمهات إلى تغيير الواقع الاجتماعي الحالي الذي يفرض بعض الممارسات غير الضرورية في الأعراس».

وأكدت أن قيادتنا الرشيدة، المثل الأعلى لنا في هذا الشأن، وهو ما لمسناه خلال الفترة الماضية من تنظيم العرس الجماعي لشيوخ آل نهيان الكرام، الذي شهد إقامة حفل زفاف النساء خلال فترة العصر، والذي يأتي تماشياً مع عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.

ولفتت إلى أن النموذج الجديد يتضمن مجموعة من الباقات التي تلبّي احتياجات المقبلين على الزواج، من حيث الكلفة وعدد المدعوين، وتم تصميمه ليتلاءم مع احتياجات الراغبين في إقامة حفل الزفاف، سواء في المنزل، أو في قاعات الأفراح التي تقدم حزمة مزايا «مديم»، أو في القاعات الحكومية، من خلال منحهم فرصة الاختيار من بين التواريخ المحددة سلفاً، والموضحة بالتفصيل على منصة مِديم الإلكترونية.

كما تم وضع مجموعة من المبادئ التوجيهية للأعراس التي ستتبع هذا النموذج، استلهمت من موروث الدولة الأصيل، مثل إقامة حفل زفاف النساء خلال فترة العصر خلال مدة تصل إلى 3 ساعات، مع تقديم الضيافة التي تشمل الفوالة، فضلاً عن تنظيم المكان ليكون بأسلوب «المجلس الإماراتي» لتشجيع التواصل بين المدعوين.

ويمكن عبر النموذج إقامة حفلات زفاف نساء فردية، أو مشتركة بين عدد من الأسر اقتداء بالقيادة الرشيدة، كما يمكن إقامة حفلات لعدة عرائس على أيام متتالية، بما يتيح المشاركة بالتجهيزات، وبعض عناصر الديكور، والإضاءة والصوت.

وتأكيداً على الرسالة الأسمى لمبادرة مديم في استلهام قيم ومبادئ تراثنا المحلي، فإن النموذج يشجّع المقبلات على الزواج على دمج عناصر من الأزياء الإماراتية التراثية الأصيلة في حفل الزفاف، إحياء للعادات والتقاليد المتوارثة عن الآباء والأجداد، وتمسكاً بالموروث الإماراتي الأصيل.

ودعت دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، مواطني أبوظبي المقبلين على الزواج، وأولئك الذين يرغبون في معرفة المزيد من التفاصيل حول نموذج مِديم لأعراس النساء، وباقات المزايا والمنافع التي سيحصلون عليها عند اختيارهم النموذج، لزيارة منصة مِديم الإلكترونية عبر: https://medeem.gov.ae/ كما يمكن للجمهور متابعة حسابات مبادرة «مِديم» على وسائل التواصل الاجتماعي عبر: @medeem_ae للتعرف إلى مستجدات المبادرة، وآخر الأخبار المتعلقة بالبرامج.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات المقبلین على الزواج تنمیة المجتمع إقامة حفلات إقامة حفل

إقرأ أيضاً:

“قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها

 

 

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء امس، احتفالية اليوم السنوي للصحافة والإعلام القبطي، والتي أقيمت فعالياتها في المقر البابوي بالقاهرة، بحضور أصحاب النيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، وعدد من الآباء الكهنة وممثلي الصحافة والإعلام القبطي.

حملت احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي التي تقام للسنة الثالثة على التوالي،عنوان "الصحافة والإعلام القبطي والبيت المسيحي"، وتضمنت كلمات لصاحبي النيافة الأنبا مرقس والأنبا ماركوس، وندوة أدارها الدكتور رامي عطا مع أ.د سامية قدري أستاذ علم الاجتماع والدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، والدكتور رامي سعيد المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتم تكريم قنوات أغابي وC. T.V وMe sat وكوجي والمنظومة الإعلامية الرسمية للكنيسة (المركز الإعلامي - الموقع الإلكتروني - قناة C.O.C) ومجلة دنيا الطفل. كما تم تكريم أسماء عدد من الكتاب والمفكرين الراحلين.

وفي كلمته تناول قداسة البابا ثلاث مقولات تخص الأسرة، وهي:
١- "الأسرة أيقونة الكنيسة": وتعني أن الأسرة هي مصدر جمال الكنيسة، فمن الأسرة يخرج القديسون، وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها، ولفت إلى أن العروسين تصلى لهما الكنيسة صلوات سر الزيجة المقدس أمام الهيكل في نفس المكان الذي تتم فيه سيامة الأسقف والكاهن والشماس.
وذَكَّرَ بأن كلمة Family يمكن اعتبارها اختصارًا للعبارة (father and mother I love you).

٢- "منذ أن ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية": أصبحت الأجهزة هي المتحكم في الإنسان، لذا فلا بد أن نجاهد روحيًا لتقوية أرادة الإنسان، بما يحفظ له قيمته. وحذر من أن الموبايل يسرق الوقت، وبالتالي فإنه يسرق العمر.

٣- "عصر التفاهة": ومن سماته أن الناس يختارون الأسهل والأسوأ، ويصفقون للشخصيات الفارغة ويرفعونها، حتى صار هؤلاء من المشاهير ويحصلون مكاسب خيالية، بينما صارت الشخصيات الجادة على الهامش. والأسرة دور حاسم في هذا فإما تخرج شخصًا تافهًا أو جادًا.

وطالب قداسته الصحافة والقنوات بالاهتمام بإعداد برامج توعوية في سياق تكوين الأسرة بدءًا من سن الطفولة.

مقالات مشابهة

  • ماراثون أبوظبي.. رحلة بكل الألوان في معالم العاصمة
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • اليوم.. انطلاق «مهرجان الصحة» في أبوظبي
  • عرس جماعي لـ 42 عريسًا وعروسًا في ميفعة عنس بذمار
  • جلسة حوارية تستعرض دور النساء في تشكيل الثقافة ورأس المال خلال أسبوع أبوظبي المالي
  • «أكاديمية أبوظبي العالمي» تطلق مركز التكنولوجيا
  • «أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»
  • النهضة النسائية تنظم العرس الجماعي التاسع لعام 2025
  • شاهد بالفيديو.. شيخ بدران يقدم محاضرة دينية لجنود المليشيا بعنوان “العرق دساس”: (الزواج ما قسمة ونصيب لذلك تزوجوا النساء الجميلات وأبعدوا من الفلوليات وربنا وصف الأشاوس بالجمال)
  • دونغ-وون كيم: أبوظبي نموذج عالمي للجيل القادم من التمويل