باحث أنثروبولوجي: أهمية إيصال صوت المجتمعات المحلية في رسم السياسات العامة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
شارك الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي، مؤسس شبكة التضامن العالمي، بورقة سياسات بحثية بعنوان «سبل إشراك الشباب والمجتمع المدني في مواجهة التحديات الرئيسية المسببة للنزاعات في القارة الإفريقية».
وذلك خلال الورشة القارية التي نظمها قسم الشؤون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع آلية مراجعة النظراء الأفريقية، حول سبل تفعيل الإطار القاري للوقاية من النزاعات تحت عنوان "تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء"، والتي انعقدت في القاهرة، جمهورية مصر العربية، علي مدار ثلاثة أيام، يوليو الجاري 2024، بحضور ممثلي وزارة الخارجية، وهيئات الاتحاد الافريقي المختلفة، والشركاء والمانحين الدوليين.
جاء ذلك في إطار الجهود المستمرة للدولة المصرية مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والهيئات التابعة له لتعزيز الوقاية من النزاعات في إفريقيا، وتناولت مواضيع هامة تشمل تطوير وتنفيذ استراتيجيات لتعزيز انضمام الدول الأعضاء إلى عملية التقييم الذاتي للضعف الهيكلي (CSVRA) واستراتيجية تخفيف الضعف الهيكلي والمقاومة (CSVMS).
وهدفت الورشة إلى تمكين الدول الأعضاء من الأدوات والمعرفة اللازمة لتعزيز مشاركتها في تلك العملية، وتطوير وتنفيذ استراتيجية اتصال فعالة للتواصل بين الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تعزيز دور مكونات المجتمع المدني.
وخلال كلمته أكد، على الدور المحوري الذي يلعبه المجتمع المدني في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في أفريقيا، موضحاً أن إشراك المجتمع المدني في عملية تقييم الضعف الهيكلي قاريا (CSVRA/CVMS) خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف الوقاية من النزاعات وبناء السلام.
ولفت إلى أن هذه العملية تتضمن مشاركة مجموعة واسعة من الفاعلين مثل المنظمات غير الحكومية، والأكاديميين، المؤسسات الدينية، الشباب والنساء، مما يساهم في ضمان شفافية ومصداقية التقييمات، وتقديم رؤى متنوعة، وحشد الدعم المجتمعي لتنفيذ البرامج التوعوية وتنفيذ الخطط الحكومية بشكل تشاركي وليس فوقي ليضمن لها الاستمرار.
وأشار غزالي، إلي سبل إشراك المجتمع المدني بفعالية في عملية التقييم لتشمل تعزيز الحوار والتشاور مع المجتمع المدني، بناء القدرات من خلال التدريب والدعم الفني، وتعزيز المشاركة الشبابية والنسائية، مؤكداً على أهمية تطوير شراكات استراتيجية بين المجتمع المدني والحكومات، إلى جانب ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في عملية التقييم لتعزيز الفهم العميق للسياقات المحلية، واستخدام التكنولوجيا الرقمية والألعاب التعليمية والفن والثقافة، والمحاكاة كأدوات للتوعية حول الإطار القاري للوقاية من النزاعات، مشيراً لتجربة شبكة التضامن العالمي كنموذج يضم ١٥ مشروع ومبادرة تعمل بنفس الالية والتي تعتمد منهجية إشراك أصحاب المصلحة والمستفيدين في مسائل التخطيط قبل التنفيذ.
وأضاف غزالي، أن حرص الدولة المصرية على إشراك المجتمع المدني في عملية وضع السياسات وصناعة القرار، وذلك من خلال مبادرات استراتيجية متعددة.، من أبرزها التحالف الوطني للعمل الأهلي، الذي يعزز دور المنظمات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المجتمع.
كما لفت إلي تنسيقية شباب الأحزاب كنموذج رائد في تمثيل الشباب وإيصال صوتهم وإشراكهم في الحياة السياسية، كمنصة للتعبير عن آرائهم والمشاركة الفعّالة في صناعة القرار، كما أشار إلي برنامج المرأة تقود، التابع للأكاديمية الوطنية للتدريب برئاسة الجمهورية، كمبادرة مهمة لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في القيادة وصنع السياسات.
وأثر تلك المبادرات علي ضمان تمثيل أكثر توازن وشمولية لكافة فئات المجتمع، لافتاً أن هذه الجهود المشتركة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز التشاركية المجتمعية وتجعلها نموذج يحتذي به في في عمليات إشراك المجتمع المدني في مختلف القضايا خاصة في الوقاية من النزاعات وبناء السلام.
وحث غزالي خلال حديثه على توصيات موجهة لصانعي القرار ورؤساء المجالس الشبابية الافريقية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز عمليات التقييم المعروفة اختصارا CSVRA/CVMS وتحقيق الأهداف المنشودة، من بينها التركيز على بناء القدرات، وتعزيز التعاون مع الفاعلين على الأرض، وتنظيم حملات توعية مع الشركاء المحليين لتعبر عن احتياجات الناس وتشتبك مع رغباتهم الحقيقية ومن الاهمية، ايضاً مراعاة وجود تلك الحملات التوعوية في القرى والنجوع بالتعاون مع الهيئات الحكومية والقوى المحلية والمجتمعية وليس في الفنادق الخمس نجوم.
تطوير شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والخبراءكما اختتم عرض ورقة السياسات بالتأكيد على تطوير شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والخبراء، وتفعيل المشاركة المجتمعية من خلال جلسات الاستماع العامة وورش العمل المحلية، وتعزيز التعليم التفاعلي من خلال الألعاب التعليمية المحاكاة.
شدد على أهمية ترويج مفاهيم الفن والثقافة للقواعد الشعبية، وضرورة دعم تطوير واستخدام التكنولوجيا الرقمية من خلال إنشاء منصات تشاركية عبر الإنترنت، وتبني سياسات تدعم مشاركة الشباب والمجتمع المدني، ودعا أيضاً إلى وضع آليات شفافة ومسائلة، ومراقبة تنفيذ التوصيات وتقديم تقارير دورية عن التقدم المحرز، مؤكدا أن هذه الجهود المشتركة ستسهم في خلق بيئة مستدامة وآمنة للجميع في القارة الإفريقية.
واختتمت الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء (APRM) بحفل توزيع شهادات تقدير برئاسة السفيرة ماري-أنطوانيت روز كواتر، الرئيس التنفيذي لـ APRM، تكريماً للمشاركين المتميزين على تعاونهم ورؤاهم المعمقة تجاه القضايا الافريقية، ووجهت السفيرة الشكر الخاص إلى جمهورية مصر العربية لاستضافتها الحدث، وجميع الشركاء لدعمهم في جعل هذه الورشة المهمة ممكنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: افريقيا المجتمع المدنی فی الدول الأعضاء من النزاعات فی عملیة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران المدني يشهد توقيع بروتوكولات تعاون تدريبي لتعزيز قدرات العنصر البشري
شهد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، توقيع بروتوكولات تعاون تدريبي بين شركة "إير كايرو"، وكلٍ من الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران وأكاديمية مصر للطيران للتدريب، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة.
وقام بتوقيع البروتوكولين الطيار أحمد شنن، رئيس شركة "إير كايرو"، مع كل من الطيار عزت متولي، رئيس الشركة القابضة للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، والطيار وليد سليمان، رئيس أكاديمية مصر للطيران للتدريب، ويأتي هذا التعاون في إطار مشروع (Air cairo Transformation)، " ACT"، والذي يمثل نقلة نوعية في منظومة التدريب الجوي، ويهدف إلى إعداد كوادر مؤهلة من الطيارين والمهندسين والمرحّلين الجويين وأطقم الضيافة، من خلال برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع كيانات معترف بها محليًا ودوليًا.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني أن هذا التعاون يعكس التزام الدولة بتطوير التعليم الفني المتخصص، وتعزيز قدرات العنصر البشري، مشددًا على أن تأهيل الكوادر البشرية هو الاستثمار الحقيقي في مستقبل صناعة الطيران، وهو ما نضعه على رأس أولوياتنا من خلال تبني برامج تدريبية عصرية، تستند إلى إمكانات علمية وعملية متقدمة، تُمكّن الشباب من المنافسة الفعالة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف وزير الطيران المدني: «نعمل على مواصلة دعم منظومة التدريب وفقًا لأحدث المعايير العالمية، من خلال إعداد كوادر بشرية متميزة، قادرة على تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال النقل الجوي والتدريب الفني المتخصص بالمنطقة، انطلاقًا من إدراكنا بأهمية العنصر البشري كقاطرة للتنمية المستدامة في قطاع الطيران المدني».
ومن جانبه، صرّح الطيار أحمد شنن، رئيس شركة "إير كايرو"، بأن مشروع ACT يمثل أحد الأعمدة الرئيسية في استراتيجية الشركة لبناء قاعدة قوية من الكفاءات الفنية والتشغيلية، مضيفا: «نحن نؤمن بأن الاستثمار في رأس المال البشري هو أساس النجاح الحقيقي، ومشروع ACT ليس مجرد برنامج تدريبي، بل هو رؤية متكاملة تهدف إلى تمكين الشباب المصري، وخلق فرص عمل نوعية، وإعداد كوادر قادرة على مواكبة خطط الشركة التوسعية في المستقبل».
وأوضح شنن، أن المشروع يستهدف حديثي التخرج من كليات الهندسة وأكاديميات الطيران، ويوفر لهم تدريبًا تطبيقيًا في مجالات متعددة تشمل: صيانة وهندسة الطائرات، قيادة الطائرات النفاثة، الترحيل الجوي، والضيافة الجوية، مع امكانيه إلحاق المتفوقين منهم بالعمل ضمن فريق "إير كايرو".
وأكد الطيار عزت متولي، رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، أن التعاون مع "إير كايرو" يأتي في توقيت بالغ الأهمية لتكامل الجهود التدريبية المتخصصة، مشيرًا إلى أن "الأكاديمية تمتلك خبرات واسعه وإمكانات فنية متطورة، تُمكنها من إعداد كوادر مدربة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، بما يُسهم في تعزيز كفاءة منظومة الطيران المدني المصري".
كما أشار الطيار وليد سليمان، رئيس أكاديمية مصر للطيران للتدريب، إلى أن مشاركة الأكاديمية في مشروع ACT تمثل فرصة نوعية لنقل الخبرات والمعرفة إلى الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن: "الأكاديمية تلتزم بتحديث مناهجها وبرامجها التدريبية بما يتماشى مع تطورات صناعة النقل الجوي ومتطلبات شركات الطيران الحديثة، من خلال بنية تحتية متقدمة وكوادر تدريبية معتمدة وفقًا للمعايير الدولية".
الجدير بالذكر أن مشروع ACT سيوفر فرصًا تدريبية داخل مصر وخارجها، بالتعاون مع شركات تصنيع الطائرات ومراكز التدريب العالمية، مع التركيز على ترسيخ ثقافة السلامة والجودة، وإعداد كوادر قادرة على العمل بكفاءة في بيئة طيران تنافسية ومتقدمة ويؤكد التزام وزاره الطيران المدني وشركاتها التابعة برفع كفاءة العاملين وتعزيز خبراتهم بما يسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة وتحقيق رؤيه مصر 2030.
اقرأ أيضاً«المؤتمر» يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو.. ويفتتح أمانة أبو كبير
أسعار السجائر اليوم الأربعاء 2-7-2025 في المحلات.. «جميع الأنواع»
مصر وهولندا تبحثان تعزيز التعاون في ملف الهجرة وتنفيذ إعلان النوايا المشترك