شهدت ساحة الجمهورية في باريس يوم الأربعاء تجمع آلاف الفرنسيين للتعبير عن رفضهم لتقدم اليمين المتطرف نحو السلطة بعد نتائج مذهلة في الدور الأول من الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي.

وشارك في الفعالية مثقفون وموسيقيون لدعم تشكيل جبهة ديمقراطية ضد اليمين المتطرف الذي يبدو أنه على وشك الوصول إلى السلطة في فرنسا.

ماكرون: لن نحكم مع "فرنسا الأبية" في حال تشكيل تحالف ضد اليمين المتطرف صحيفة: على بايدن التحلي برؤية واضحة بشأن الانتخابات المقبلة بسبب فرنسا وبريطانيا

ورفع البعض العلم الفلسطيني للتذكير بالصراع الدائر في قطاع غزة منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس.

وبحسب فرانس 24، كشفت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي تصدرها اليمين المتطرف عن انقسام كبير في الشارع الفرنسي فقد عمت الفرحة معقل اليمين المتطرف في هينان بومونت، في الوقت الذي سادت فيه المخاوف في مناطق أخرى مثل مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، حيث يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

وأفرزت أصداء تصدر اليمين المتطرف لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، انقساما في الشارع الفرنسي، ففيما عمت البهجة في هينان بومونت، معقل اليمين المتطرف، وزعيمته مارين لوبان التي أعيد انتخابها الأحد من الدورة الأولى، اختلفت الأجواء بشكل جذري على بعد حوالي ألف كيلومتر. ففي الأحياء الفقيرة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة. 

"نريد فرنسا!" بتلك العبارة علق مؤيد لليمين المتطرف على تصدر التجمع الوطني نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، غير أن أصداء هذا الانتصار عكست انقساما في البلد، ما بين "قلق" في مرسيليا جنوبا من وصوله إلى السلطة و"فرح" في معقل زعيمته مارين لوبان في أقصى الشمال. 

وعقب صدور هذه النتائج، هتف مناصروها بصوت واحد "مارين، مارين، مارين" في إحدى صالات هذه المدينة، المعقل السابق لليسار والتي يقودها اليمين المتطرف منذ عام 2014، تحت راية حزب الجبهة الوطنية ومن ثم حزب التجمع الوطني. 

وجعلت المرشحة الرئاسية السابقة التي خسرت في الدورة الثانية عامي 2017 و2022 أمام إيمانويل ماكرون، من هذه البلدة مختبرا لهذا الحزب اليميني المتطرف الباحث عن التطبيع، والذي تصدر الأحد الانتخابات التشريعية بعد أن فاز بالفعل في الانتخابات الأوروبية في 9 يونيو. 

وصرحت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان "نحن بحاجة إلى غالبية مطلقة" أمام أنصارها المتطلعين لرؤية الرئيس الشاب للتجمع الوطني جوردان بارديلا (28 عاما) يتولى تشكيل الحكومة بعد الجولة الثانية الأحد المقبل. 

وبعد إلقاء كلمتها، تحرك الحشد واقتربت منها فتاة صغيرة تحملها أختها على كتفيها، وهي تناديها بخجل "مارين" ولكنها لم تسمعها. وقالت لها أختها "ارفعي صوتك" قبل أن تطلب من صديقتها "خذي هاتفي والتقطي الصور!" "أمر خطير" على بعد حوالي ألف كيلومتر، تختلف الأجواء بشكل جذري، ففي الأحياء الفقيرة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة. 

وقالت كوتارا التي صوتت لأول مرة بعد أن بلغت للتو 18 عاما وترتدي عباءة ووشاحا أزرق "لم آخذ الأمر على محمل الجد، ولكن الآن، كلما أشاهد الأخبار أجد أن الأمر خطير". 

ويشاركها هذا القلق جان فرانسوا بيبين (49 عاما)، وهو مدرب متخصص جاء للتصويت مع عائلته. وقال إن "احتمال فوز اليمين المتطرف يثير قلقي لأننا في مدينة شعبية ومتنوعة وقد يهدد ذلك الرفاه الذي نتمتع به هنا، نحن مهددون بانتشار الخطاب العنصري في المؤسسات العامة". 

وكان أكبر نادي لمشجعي نادي أولمبيك في مرسيليا، والذي يستقطب عددا كبيرا من سكان المدينة، قد حذر ما يقرب من 80 ألف شخص في مرسيليا الذين صوتوا لصالح جوردان بارديلا في الانتخابات الأوروبية من أن "هذا الوقت خطير". 

موجات الهجرة المتتالية

واستحضر مذكرا بأن “موجات الهجرة المتتالية أسست لشعب مرسيليا وهويته المتنوعة”، وفي منطقة الألزاس الحدودية مع ألمانيا، تعتبر بلدة فيسمبورغ الصغيرة أكثر محافظة، لا يخفي بعض الناخبين نوايا تصويتهم. اعتبر نجار يبلغ 58 عاما، فضل عدم الكشف عن هويته، يجلس في حانة "ميونيخ" أن "الأمر غير قابل للنقاش، سيكون للتجمع الوطني". 

وإذ اكد أن تصويته "ليس من باب العنصرية" لكنه يريد ألا يتم السماح "لعدد ضخم من الناس" بدخول فرنسا. 

وأوضح الرجل الذي بدأ العمل "في السابعة عشرة من عمره" ويريد "التقاعد عند سن الستين"، أنه "يتعين إحداث تغيير جذري (...). لا أعرف ما إذا كان الأمر سيكون أفضل بعد ذلك (...). لكن تجب المحاولة الآن". 

وفي مركز الاقتراع الموجود في مكتب الخدمات السياحية، تستعد كونستانس (22 عاما) للإدلاء بصوتها لصالح تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري. 

وتتحدث هذه الطالبة في كلية الهندسة المعمارية عن "تصويت اضطراري" لكنها ترفض انتقاد ناخبي الجبهة الوطنية، وقالت "يجب ألا نلوم الناس: إنه نتيجة للسياسات التي تم انتهاجها لسنوات...".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفرنسيين اليمين المتطرف فرنسا عملية طوفان الأقصي حماس قطاع غزة من الانتخابات التشریعیة الیمین المتطرف إلى السلطة فی مرسیلیا

إقرأ أيضاً:

«الصير مارين» تفوز بعقد لتوريد زوارق اعتراضية عالية السرعة بقيمة 47.6 مليون درهم

 
أبوظبي (وام)
أعلنت شركة الصير للمعدات والتوريدات البحرية التابعة للشركة العالمية القابضة، عن فوزها بعقد إنتاج وتوريد زوارق اعتراضية عالية السرعة من «البواردي دامن - دامن شيبياردس الشارقة»، بقيمة 47.6 مليون درهم.
ويمتد تنفيذ المشروع على مدى 42 شهراً، ويشمل تكامل الزوارق الجديدة مع سفن الدوريات البحرية، فيما سيتم تصميم جميع الزوارق وبناؤها وتوريدها بالكامل في دولة الإمارات، التزاماً بمبادرة «اصنع في الإمارات» لتعزيز القدرات الصناعية الوطنية.
وقال جاي نيفينز، الرئيس التنفيذي لشركة الصير للمعدات والتوريدات البحرية، إنه منذ سنوات عديدة أدركت الشركة حجم الفرص الواعدة في قطاع بناء سفن الدوريات البحرية، وأطلقت استراتيجية استباقية لتوجيه استثماراتها مبكراً نحو تطوير تقنياتها وبنيتها التحتية وقدراتها الهندسية في هذا المجال.
وأضاف أن ما يؤكد هذه الرؤية والتوجه، ما جاء في التقرير الحديث الصادر عن «جلوب نيوز واير»، والذي توقّع نمو القطاع عالمياً من 38.1 مليار دولار عام 2024 إلى 73.3 مليار دولار عام 2033، ليصبح أحد أكثر القطاعات ربحية في صناعة بناء السفن، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 7.15%، ويكون ركيزة رئيسة في ارتفاع أرباح الشركة وزيادة إيراداتها، وقطاعاً محورياً في محفظة أعمالها ذات المرونة العالية، محققاً عوائد مجزية لمستثمريها على المدى الطويل.
ويأتي هذا المشروع لتلبية الطلب المتزايد إقليمياً وعالمياً على سفن الدوريات البحرية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُعد تطوير قدرات الدفاع البحري وأمن طرق الملاحة أولوية قصوى.وسجلت الصير للمعدات والتوريدات البحرية خلال العام 2024 أرباحاً تشغيلية بلغت 107 ملايين درهم، بإجمالي إيرادات تجاوزت 1.28 مليار درهم.
ويتوقع أن يسهم العقد الجديد في تحسين الأداء المالي للشركة خلال فترة تنفيذ المشروع، إضافة إلى تعزيز مكانتها في دولة الإمارات، عبر الصادرات الدفاعية عالية القيمة، والمرتكزة على الابتكار والملكية الفكرية.

أخبار ذات صلة تعاون بين «مجلس التوازن» و«سلوشنز+» في الحلول الرقمية والخدمات المشتركة مدينة دبي الصناعية تستقطب استثمارات بـ 1.7 مليار درهم خلال 12 شهراً

مقالات مشابهة

  • المرشح اليميني المتشدد جورج سيميون يطالب بألغاء نتائج الانتخابات في رومانيا بعد هزيمته
  • بن ناصر يواجه مستقبلاً غامضًا في مرسيليا
  • «الصير مارين» تفوز بعقد لتوريد زوارق اعتراضية عالية السرعة بقيمة 47.6 مليون درهم
  • شاهد بالفيديو.. “كيكل” يتعهد بإنهاء الأزمة والذهاب للمناطق التي تنطلق منها “مسيرات” المليشيا
  • تسريع مشروع ساحات التجزئة حولي بغداد لتخفيف زحمة الشاحنات
  • السلطة تسلم شابا فلسطينيا بصق على ضابطة للاحتلال (شاهد)
  • تحالف اليمين يتصدر الانتخابات التشريعية المبكرة في البرتغال دون أغلبية مطلقة
  • مرشح أقصى اليمين في رومانيا يعلن فوزه بالرئاسة
  • رومانيا في جولة إعادة حاسمة لاختيار رئيس بين اليمين المتطرف والانفتاح الأوروبي
  • اليمين المتطرف الأوروبي يجتمع في إيطاليا لبحث الإعادة القسرية للمهاجرين إلى بلدانهم