كشف تقرير لموقع "ميدل إيست آي"، إنه "على الرّغم من حصول حزب العمال على أكبر أغلبية برلمانية في التاريخ السياسي البريطاني، إلاّ أنّه لم يحظ إلا بجزء ضئيل جداً من أصوات الناخبين".

وأوضح التقرير، أنه: "شهدنا انهيارا لحزب المحافظين، لكنّه لم يكن إقرارا لحزب العمال"، مردفا: "لا ريب في أن حزب العمال قد حصل على أكبر أغلبية برلمانية في التاريخ السياسي البريطاني، ولكنه لم يحظ إلا بجزء ضئيل جدا من أصوات الناخبين".



وتابع: "من المفروض أن يكون حزب العمال قد حصل على 34 في المائة من أصوات الناخبين، أي ما لا يزيد عن 2 في المائة ممّا حصل عليه جريمي كوربين في انتخابات عام 2019، وأقل بكثير من الأربعين بالمائة التي حصل عليها كوربين في انتخابات عام 2017".

"لو أردنا أن نعبر عن ذلك بطريقة أخرى، فإن الفضل يعود إلى أن هذه الانتخابات شهدت ثاني أقل مشاركة منذ عام 1885" استرسل التقرير نفسه، مشيرا إلى أنه "لم يتجاوز عدد من صوتوا لكير ستارمر ما نسبته 20 في المائة ممّن يحق لهم قانونا الاقتراع. ومع ذلك فلسوف يحظى بما يقرب من ثلثي عدد جميع مقاعد البرلمان".

وأكد: "يأتي الانهيار في حصة حزب العمال من الأصوات نتيجة مباشرة لقرار ستارمر المحسوب بدقّة في شنّ حملة بلا عاطفة ولا مجازفة، غايتها ضمان دعم الشركات الكبرى، والمؤسسة البريطانية المناصرة للحرب، ووسائل الإعلام المملوكة لميردوخ".

وأردف: "لقد نجح في تحقيق الأهداف الثلاثة، ولكن كان ثمن ذلك إدارة ظهره لأنصار الحزب التقليديين في اليسار وبين الناخبين المسلمين"، مؤكّدا: "لطالما تصرّف حزب العمال كما لو كانت أصوات المسلمين مضمونة له، وهذه المرة دفع الثمن على مستوى أكبر وأهم بكثير".

وشهدت تانغام ديبونير، وهي من أتباع ستارمر، والتي كانت تحتل منصب وزيرة الثقافة في حكومة الظل العمالية، هزيمة، في دائرة غرب بريستول على يد كارلا دينيار، وهي زعيمة حزب الخضر، والتي يتوقّع لها أن تكون أحد النجوم في البرلمان الجديد. 

وقال التقرير، أن "دينيار فازت في الانتخابات بسبب سخط الناس من موقف حزب العمال من الحرب على غزة"، مضيفا: "كذلك كان مصير جوناثون آشويرث، وهو الوزير في حكومة الظل العمالية بقيادة ستارمر، الذي مني بالهزيمة في ليستر، على يد مرشح محلي مناصر لفلسطين، لم يكن معروفاً من قبل، يسمى شوكت آدم، والذي تحدث في خطاب الفوز ببلاغة عن ضرورة الوحدة، وأهدى فوزه لغزة".


وقال شوكت آدم، قبيل خروج النتائج ليلة الأمس، إن "القضية الفلسطينية قريبة جداً من قلب المجتمع، ولكن عندما احتاجوا إلى صوت مرتفع وواضح ومميز، لم يجدوا إليه سبيلاً"، مضيفا: "كيف لنا أن نقف متفرجين ونحن نرى المجازر تلو المجازر؟".

وأبرز التقرير نفسه، بأن "الحركة المناهضة للحرب تحظى بدعم ائتلاف واسع، بما في ذلك ناخبون تقليديون من حزب العمال، وطلاب، وغيرهم. وهذا يناقض تماما طبيعة الحركة الطائفية التي تقوم على العرق والدين، والتي تمثلها المؤسسة التي تهيمن اليوم على حزب العمال".

وأشار إلى أن "الأكثر إثارة على إطلاق، هي نتيجة الانتخابات في مدينة بلاكبيرن. حيث يقال إن حزب العمال كان معتادا على وزن الأصوات عوضا من عدّها في هذه البلدة الصناعية سابقا، والتي تقع في شمال غربي إنجلترا. ظلت هذه البلدة منذ 69 عاماً يمثلها أعضاء برلمان عن حزب العمال".

واسترسل: "تمكن عدنان حسين، خلال الليلة الماضية، وهو ناشط سابق في حزب العمال، من الإطاحة بمرشحة الحزب عن المدينة، عضو البرلمان كيت هوليرن". فيما قال عدنان حسين: "غزة مهمة ومن أجلها ترشحت؛ ولكن الفقر قضية كبيرة أيضاً، وكذلك الرعاية الصحية".

وأبرز التقرير، أن "تصريح حسين، قد يكون إشارة إلى السخرية من وزير الصحة العمالي القادم، ويس ستريتنغ، والذي نجا بصعوبة بهامش ضيق جداً في شمال إلفورد".


وكشف المصدر ذاته، بأن "نتائج الانتخابات تشير إلى أن استراتيجية ستارمر الانتخابية، ربما عن قصد، قد ساعدت حزب المحافظين، بل وساعدت حتى اليمين المتطرف"، مضيفا أن "قرار ستارمر الانتقامي بمنع فايزة شاهين، المناصرة لقضية فلسطين، من الترشح في تشينغفورد ووودفورد غرين سلم المقعد لزعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكن سميث".

"وقرار ستارمر بسحب الدعم لمرشح العمال في كلاكتون مهد الطريق أمام نايجل فاراج للفوز هناك. لا مفر من أن تثار أسئلة حول هذه الاستراتيجية" يقول التقرير، مستطردا: "مع أنه صحيح بكل تأكيد أن تزايد أصوات حزب ريفورم ألحق ضررا جسيماً بالمحافظين، إلا أن أخطر تطور في نتائج ليلة الأمس كان تزايد الأصوات التي حصدها اليمين المتطرف بزعامة فاراج".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات ستارمر الانتخابات الانتخابات البريطانية ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أصوات الناخبین حزب العمال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجامعة البريطانية تفوز بالمركز التاسع عالميًا في بطولة تطوير حقول البترول الدولية

حقق فريق كلية هندسة الطاقة والبيئة في الجامعة البريطانية في مصر إنجازًا دوليًا جديدًا بحصوله على المركز التاسع عالميًا في نهائيات بطولة PetroCup العالمية بعد تأهلهم المستحق و حصولهم  على المركز الثالث على مستوى قارة إفريقيا بدعم ومساندة الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة.

الجامعة البريطانية تسهم فى تنفيذ مشروع وطني لتدريب الكوادر الإدارية الجامعة البريطانية تشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ COP30 بالبرازيل

وتُعد PetroCup واحدة من أهم وأعرق المنافسات الدولية المتخصصة في محاكاة تشغيل وإدارة الحقول البترولية، حيث تجمع نخبة من أقوى الفرق الجامعية حول العالم.

وشهدت منافسات النهائيات هذا العام مستوى غير مسبوق من التعقيد، حيث خاض فريق الجامعة البريطانية في مصر محاكاة متقدمة لتطوير الخزانات البترولية، وسط قيود إنتاجية متغيرة بوتيرة سريعة، ومتطلبات تشغيلية دقيقة تُدار ضمن أطر زمنية شديدة الصرامة. كما واجه الفريق تحديات تتعلق باتخاذ قرارات اقتصادية وتشغيلية عالية الحساسية، والتعامل مع سلوك أنظمة مفاجئ يستلزم تعديلات فورية في الاستراتيجية المتبعة.

وقال الدكتور عطية محمود عطية عميد كلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة ان  مسابقة بتروكب (Petro-Cup)  تعد واحدة من أهم المسابقات العالمية حيث يحاول المشاركون تخطيط وتطوير حقول النفط في بيئة واقع افتراضي، وضمّ الفريق عددًا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وهم المهندسة يارا هشام فتحي، و المهندس محمد المتولي السادات، والمهندس أحمد أشرف والمهندس جون صفوت، والمهندس مينا ماجد لويس، والمهندس السعيد عبد الفتاح طلحة، والمهندسة جنى محمد سالم، والطالب علي فكي سليم، والطالب كريم أحمد شكر، والطالب علي رضا محمد، وتحت إشراف الدكتور أحمد برج.

وتمكن الفريق من الفوز في هذه المنافسة أمام نخبة من أبرز الجامعات البترولية العالمية، وأظهر مستوي متقدم من الأداء والكفاءة، عبر مختلف مراحل المحاكاة، فضلًا عن امتلاكهم مهارات الفهم العميق لآليات تطوير الحقول، إلى جانب مهارات التواصل الفعالة والقدرة على تقاسم الأدوار وتنفيذها بانسجام تام.

ورغم صعوبة الاختبارات التقنية، تمكن الفريق من إثبات قدرته على الثبات تحت الضغط وتقديم أداء استثنائي توّج بحصوله على المركز التاسع عالميًا، ويعد هذا الإنجاز شهادة حقيقية على قوة البرامج الهندسية بالجامعة البريطانية في مصر، وعلى المستوى الرفيع للتدريب والمهارات التطبيقية التي يكتسبها طلابها وخريجوها.

بدوره، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، سعادته بما حققه فريق الجامعة من إنجاز كبير يجسد قيم الجامعة في التميز، والابتكار، والعمل الجماعي، مشيرًا إلى الفريق  أثبت قدرته على المنافسة في أصعب البيئات الدولية، وتمكّن من تقديم أداء تقني واستراتيجي يعكس المستوى المتقدم لمنظومتنا التعليمية. 

وأضاف الدكتور "لطفي"، أن هذا الإنجاز لا يمثل الطلاب فقط، بل يمثل الجامعة ومكانتها الأكاديمية عالميًا، وستواصل  الجامعة دعم طلابها للمشاركة في مثل هذه المحافل التي تصنع قادة المستقبل، مؤكدًا اعتزاز الجامعة  بهذا الإنجاز الدولي الذي يُضاف إلى سجلها الأكاديمي والبحثي، وتثمن الجهود المبذولة من الطلاب والمشرفين، مع الاستمرار في دعم مشاركات الطلاب في المنافسات العالمية.

مقالات مشابهة

  • أصوات كوردية فيلية ضاعت في الانتخابات
  • الجامعة البريطانية في مصر تشارك في مؤتمر الطاقة الخضراء والاستدامة بأذربيجان
  • ستارمر وماكرون وميرتس يجتمعون مع زيلينسكي في لندن لمناقشة خطة السلام لأوكرانيا
  • الجامعة البريطانية تفوز بالمركز التاسع عالميًا في بطولة تطوير حقول البترول الدولية
  • الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024
  • تزايد نفوذ الحملات الرقمية الخفية يثير القلق.. كيف تعيد روبوتات الدردشة تشكيل آراء الناخبين؟
  • البحرية البريطانية: سفينة تعرضت لإطلاق النار غرب اليمن
  • المفوضية تعلن مواعيد توزيع «بطاقات الناخبين» في تاجوراء والجديدة
  • للتحقيقات.. حبس 3 متهمين لاستخدامهم بطاقات مواطنين ومال سياسي للتأثير على الناخبين بسوهاج
  • ثروت الخرباوي: مدير المخابرات البريطانية هو المرشد الفعلي لجماعة الإخوان