رفض أمس الرئيس الأمريكى جو بايدن الخضوع لكشف طبى مستقل يُظهر للناخبين قدرته على تولى مسئولية رئاسة الولايات المتحدة لولاية جديدة، معتبراً أنه «يدير العالم» وليس «مجرد حملة انتخابية».
وقال «بايدن» فى مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية الأمريكية، إن أداءه السيئ فى المناظرة الرئاسية التى أجراها مؤخراً مع منافسه الجمهورى «دونالد ترامب»، كان بسبب شعوره بالإرهاق، مؤكداً: «لا توجد مؤشرات على وجود حالة خطيرة».


وردا على  سؤال بشأن استعداده للخضوع لتقييم طبى مستقل، يتضمن إجراء اختبارات عصبية ومعرفية ونشر نتائجه لمواطنيه، قال «بايدن» «الاختبار المعرفى أمر به كل يوم، كل يوم أجرى هذا الاختبار، فكما تعلمون، أنا لا أخوض حملة انتخابية فقط بل أدير العالم، وهذه ليست مبالغة، ولكننا الأمة الأساسية فى العالم». 
وأشار بايدن إلى أنه يجرى محادثات مع كبار المسئولين فى العالم، بالإضافة إلى «العمل فى أوروبا لتوسيع حلف شمال الأطلسي»، والتعامل مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وإنشاء تحالف أوكوس مع بريطانيا وأستراليا، وإقناع اليابان بزيادة إنفاقها العسكري، بالإضافة إلى «إقناع شركات كورية جنوبية باستثمار مليارات الدولارات فى الولايات المتحدة». وقال: «لا يوجد يوم أقضيه دون اتخاذ مثل هذه القرارات». وأصرّ بايدن مرة أخرى، على أن المناظرة الرئاسية مع ترامب كانت مجرد «ليلة سيئة»، نافياً وجود «مؤشرات على حالة خطيرة» باعتبار أنه كان «مرهقاً فقط».
ويرى بايدن أنه لم يصبح أكثر ضعفاً مما كان عليه فى عام 2020، مشيراً إلى أنه يخضع للتقييم بشكل مستمر من قبل أطبائه الشخصيين، وقال: «أُجرى اختباراً عصبياً كاملاً كل يوم، وكذلك فحصاً جسدياً كاملاً، وكما تعلمون كنت فى مركز والتر ريد مؤخراً لإجراء فحوصات بدنية»، مضيفاً: «هم لا يترددون فى إبلاغى فى حال كان هناك خطأ ما».
وأضاف «هل يمكننى أن أركض لمسافة 100 فى 10 ثوانٍ الآن؟ لا، لكننى ما زلت فى حالة جيدة».واعتبر بايدن أنه الشخص الأنسب الذى بإمكانه هزيمة الرئيس السابق فى انتخابات نوفمبر المقبل، كما اتهم ترمب بـ«الكذب 28 مرة» خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، ذكرت أن قادة أعمال وممثلين للمجتمع المدنى حثوا بايدن فى رسالة إلى البيت الأبيض، الجمعة، على الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيسة التنفيذية لمجموعة ينتمون إليها بأن الأعضاء سيظلون يدعمونه إذا قرر الاستمرار.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن 86% من الديمقراطيين، قالوا إنهم سيصوتون للرئيس جو بايدن أمام منافسه ترمب فى انتخابات الرئاسة التى تجرى فى نوفمبر المقبل. ووفقاً لاستطلاعات الرأي، تقل تلك النسبة عن السابقة التى بلغت 93% من الديمقراطيين الذين قالوا فى فبراير الماضى إنهم سيصوتون لبايدن. وشمل استطلاع الرأى 1500 من الناخبين المسجلين أجريت المقابلات معهم فى الفترة بين 29 يونيو والثانى من يوليو الجاري.
ودعا «ترامب» إجراء مناظرة أخرى، لكن «بلا قيود»، مع الرئيس الحالى جو بايدن، قائلاً إنه دفعه إلى الانسحاب من انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة فى نوفمبر.
وكتب ترامب على منصة «تروث سوشيال»: «دعونا نجرب مناظرة أخرى، لكن هذه المرة بدون أى قيود، نقاش شامل بيننا فقط على المسرح، نتحدث عن مستقبل بلدنا». وأضاف المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية: «كانت نسب المشاهدة للمناظرة الأولى هائلة، بل حتى سجلت أرقاماً قياسية، لكن هذه المناظرة، بسبب شكلها، ستتفوق على كل شيء!».
جاء ذلك بعد ساعات من تسريب مقطع فيديو، يظهر فيه ترامب وهو يقول إنه أخرج «بايدن» من سباق الانتخابات الرئاسية، كما سخر من نائبة الرئيس الأمريكى «كامالا هاريس».
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نائبة الرئيس الأمريكي سباق الانتخابات الرئاسية منصة تروث سوشيال الرئيس الأمريكى الرئيس الروسي انتخابات الرئاسة

إقرأ أيضاً:

معهد ستوكهولم يحذّر: العالم يدخل مرحلة جديدة من سباق التسلح النووي

حذر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) من تصاعد سباق التسلح النووي عالمياً، مع توجه الدول النووية إلى تحديث ترساناتها، والتخلي عن اتفاقيات الحد من الأسلحة، ما ينذر بنهاية حقبة خفض المخزونات التي استمرت منذ نهاية الحرب الباردة.

وفي تقريره السنوي الصادر اليوم الاثنين، أكد المعهد أن الاتجاه التراجعي في عدد الرؤوس الحربية النووية العالمية الذي ساد العقود الماضية “يقترب من نهايته”، مع تسارع الدول المسلحة نووياً نحو تطوير الأسلحة القائمة وإضافة رؤوس نووية جديدة.

وقال هانز كريستنسن، محلل شؤون الأسلحة النووية في المعهد: “عصر تقليص الأسلحة النووية الذي بدأ بعد الحرب الباردة يقترب من نهايته. نشهد اتجاها واضحاً نحو نمو الترسانات النووية، وتصعيد الخطاب النووي، والتخلي التدريجي عن اتفاقيات الحد من التسلح”.

وتشير بيانات المعهد إلى أن إجمالي عدد الرؤوس الحربية النووية في العالم حتى يناير 2025 بلغ حوالي 12,241 رأساً حربياً، مقارنة مع 12,405 رؤوس في العام الماضي، ومن هذه الرؤوس، يوجد 9,614 ضمن المخزونات العسكرية الجاهزة للاستخدام المحتمل، فيما تم نشر نحو 3,912 رأساً، منها حوالي 2,100 في حالة تأهب قصوى على صواريخ باليستية تملكها الولايات المتحدة وروسيا.

وحافظت كل من الولايات المتحدة وروسيا، اللتان تمتلكان نحو 90% من الترسانة النووية العالمية، على عدد رؤوسهما القابلة للاستخدام عند مستويات ثابتة نسبياً خلال 2024، لكنهما تنفذان برامج تحديث واسعة قد تزيد حجم وترسانة الأسلحة النووية في المستقبل.

كما يبرز التقرير توسع الصين السريع في ترسانتها النووية، إذ أضافت بكين نحو 100 رأس نووي سنوياً منذ 2023، وتمتلك حالياً حوالي 600 رأس حربي نووي. وبحلول نهاية العقد الحالي، قد تصل الصين إلى مستوى عدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تساوي أو تتفوق على روسيا والولايات المتحدة.

ووفق التقديرات الحالية لترسانات القوى النووية التسع هي كالتالي:

الولايات المتحدة: 5,177 رأساً (1,770 منتشرة)

روسيا: 5,459 رأساً (1,718 منتشرة)

الصين: 600 رأس (24 منتشرة)

فرنسا: 290 رأساً (280 منتشرة)

المملكة المتحدة: 225 رأساً (120 منتشرة)

الهند، باكستان، كوريا الشمالية، إسرائيل: تقديرات غير دقيقة، تتراوح بين عشرات ومئات الرؤوس الحربية

ورغم الانخفاض التدريجي في عدد الرؤوس النووية خلال العقود الماضية، خاصة بسبب تفكيك الأسلحة القديمة، إلا أن وتيرة هذا الانخفاض تباطأت، في ظل تصاعد نشر رؤوس نووية جديدة وتوسع برامج التسليح، كما حذر التقرير من أن التخلي عن الاتفاقيات الدولية لضبط الأسلحة، مثل معاهدة “ستارت الجديدة” بين واشنطن وموسكو، يفاقم المخاطر ويزيد من احتمال استخدام السلاح النووي، وسط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والنزاعات العالمية.

ختاماً، شدد معهد سيبري على أن العالم يدخل مرحلة “أكثر خطورة وتفتقر إلى الضمانات” بعد حقبة الحد من التسلح النووي، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة بناء آليات الثقة والرقابة على الانتشار النووي.

مقالات مشابهة

  • معهد ستوكهولم يحذّر: العالم يدخل مرحلة جديدة من سباق التسلح النووي
  • الرئيس الإيراني يدعو إلى الوحدة في مواجهة الضربات الإسرائيلية
  • رامي جبر: ترامب يتمسك بعدم الانخراط في الحرب
  • ترامب يرفض الكشف عن موقفه من وقف الغارات على إيران
  • نيكو ويليامز يتمسك بحلم برشلونة ويرفض عروضاً أوروبية كبرى
  • ترامب يأمر بتوسع قيود حظر الصفر للولايات المتحدة على مواطني 36 دولة إضافية
  • الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي بـ الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية
  • الرئيس الفرنسي يدعو نظيره الإيراني للعودة للتفاوض
  • الرئيس السيسي يدعو لشمولية المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل لكل دول الإقليم
  • الرئيس الأوكراني يدعو ترامب لتشديد العقوبات على روسيا