ليبيا – قال صابر الوحش أستاذ الاقتصاد في جامعه طرابلس إن التقارب ما بين الايرادات والانفاق يعد مؤشر خطير جداً، بمعنى أن التنمية صفر والايراد قريب من الانفاق وأن كل ما يتم جنيه من بيع النفط يتم إنفاقه بشكل مصروفات تسييرية وإنفاق استهلاكي وهذا خطير جداً.

الوحش اعتبر خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد أن هذا مؤشر خطير في الاقتصاد وهذا يؤسس لاستمرار الوضع، مشيراً إلى أن الاقتصاد الاستهلاكي فاشل ولا يؤسس لشيء مفيد.

وتابع “لو تنخفض أسعار النفط سيبان المستور ونعجز عن تلبية بنود التسييرية والمرتبات وهذا مؤشر خطير ويجب على الحكومات أن تخفض الانفاقات ! مفروض الناتج المحلي الإجمالي يكون أكثر من معدل نمو السكان في الدولة لنستمر في وضع جيد”.

وأشار إلى أن العجز في النقد الأجنبي هي عبارة عن اعتمادات مفتوحة مستحقة الدفع وليس عجز بمعنى عجز ويفترض الا تنزل بهذا الشكل في البيان حتى تتضح المصروفات .

كما استطرد خلال حديثة “الأموال التي تصرف من الحكومة في المنطقة الشرقية اعتقد غير واردة في البيان، هناك تنمية في المنطقة الشرقية وبناء وحركة  واستثمارات وصناديق إعمار ولكن هذه الصناديق من أين تأتي بالأموال ؟ بيان مصرف ليبيا غير واضح الأنفاق لن باب التنمية صفر وهذا يعني اني كمصرف مركزي لم امنح الجهات أي دينار واحد، سواء حكومة الوحدة أو حماد بالتالي التنمية من اين اتت ؟”.

وبيّن أن الاستمرار في مبادلة النفط في المحروقات هذا أمر مفروغ منه ويفترض أن يلغى وترجع الامور لطبيعتها حتى تعرف الدولة كم أدخلت من إيرادات من العملة الصعبة وغيرها.

ولفت إلى أن الاقتصاد الليبي فيه مشاكل كبيرة كمشكلة الانفاق وما في حكمها وتكمن المشكلة فيما في حكمها وليس المرتبات، مبيناً أن الإنفاق في الاقتصاد الليبي كبير ويجب أن نخفضه.

وأعرب عن تمنياته أن يزيد إنتاج النفط حتى يتم الخروج من هذا الموقف الخطير، مشيراً إلى أن الانفاق ظهر من خلال البيان أنه استهلاكي وتسييري.

واختتم حديثة “لما نقول لحكومة الوحدة خفض الإنفاق تقول ما عندي ما نخفض ! هل ننقص مرتبات المواطنين ؟ الحل من المركزي ويجب ألا يكون على حساب المواطن بل على حساب رفاهية الناس المرفهة، نعتمد طريقة جديدة في بيع العملة الأجنبية ما يسمى نوافذ بيع العملة، نترك سعر الصرف العادي ونفتح نوافذ نستفيد منها، الآن من يكسب من ارتفاع سعر العملة في السوق الموازي؟ التجار لما لا يتم سحب البساط من تحتهم ؟ كمصرف مركزي افتح نافذة لبيع العملة الصعبة بسعر الموازي واقل منه بـ 5 قروش ! وهي متبعة في عدد من الدول”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مؤشر خطیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركزي عدن يصعّد ضد شركات الصرافة وسط فشل في كبح الانهيار

الجديد برس| صعّد البنك المركزي في مدينة عدن، الخاضع للحكومة الموالية للتحالف جنوبي اليمن، الثلاثاء، إجراءاته التصعيدية ضد قطاع الصرافة، في محاولة للسيطرة على سوق العملة، وسط استمرار انهيار الريال اليمني وفشل السياسات النقدية في وقف التدهور. وأعلن البنك المركزي قائمة جديدة تضم نحو 10 شركات صرافة تم إيقاف تراخيصها، في ثاني إجراء من نوعه خلال أقل من أسبوع، بعد أن كان قد أصدر قائمة سابقة ضمّت 13 شركة نهاية الأسبوع الماضي. تأتي هذه الإجراءات بعد أن فشل مركزي عدن في تثبيت سعر صرف الريال السعودي، حيث حدده رسمياً عند 760 ريالاً، بينما واصل السعر ارتفاعه مقتربًا من 800 ريال، وسط تجاهل واضح لتدهور سعر صرف الدولار، الذي تجاوز حاجز 3 آلاف ريال في السوق الموازية.

مواضيع متعلقة

ويرى مراقبون أن استهداف شركات الصرافة يُعد محاولة ضغط من البنك لدفعها إلى الالتزام بتثبيت سعر العملة وفق توجيهات سياسية، بعيدًا عن منطق العرض والطلب، مما يجعل الاستقرار النقدي الظاهر استقراراً وهمياً وغير مستدام. ويشير التصعيد أيضًا إلى رغبة مجلس القيادة الرئاسي في فرض سيطرة مركزية على القطاع المالي، من خلال الضغط لنقل أنشطة البنوك وشركات الصرافة إلى عدن، وهو ما قد يدفع هذه الجهات إلى تنفيذ السياسات المفروضة من قبل عدن رغم الأضرار المحتملة على مصالحها التجارية.

مقالات مشابهة

  • مركزي عدن يصعّد ضد شركات الصرافة وسط فشل في كبح الانهيار
  • صندوق النقد الدولي يرفع تقديراته لنمو الاقتصاد السعودي إلى 3.6 ٪ خلال 2025
  • النفط الأسود.. خريطة تهريب تبدأ من مصانع وهمية وتنتهي على ظهر ناقلات مجهولة
  • محافظ الغربية : تحديث شامل لبيانات العقارات القديمة والآيلة للسقوط
  • محافظ الغربية يوجّه بتحديث شامل لبيانات العقارات القديمة والآيلة للسقوط
  • ارتفاع إنتاج النفط في ليبيا.. شركة السرير تصل إلى 54 ألف برميل يومياً
  • صدمة في آسيا!.. تركيا تصدّر الوحش الشبح إلى إندونيسيا في أكبر صفقة مرعبة بتاريخها العسكري
  • اليمن: العملة الحوثية المزورة «جريمة» تهدد الاقتصاد
  • زيارة مسعد بولس إلى ليبيا.. رسائل واشنطن بين النفط والسياسة
  • برلماني يشيد بارتفاع مؤشر الصناعات التحويلية: دليل تعافي الاقتصاد الوطني