سودانايل:
2025-05-22@06:40:33 GMT

نظرة منفرجة

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

وجدي كامل
كنا في الصغر، ونحن نستيقظ للذهاب الى المدارس، نسمع ونشاهد الفرق العسكرية الحديثة التدريب (فرق اسلحة الجيش) وهى تركض بصفوف متراصة، ترتدي ملابس رياضية، واحذية جديدة على الشوارع الرئيسة للعاصمة المثلثة التي لم تكن قد اكتظت بعد بالسيارات وزحام البشر. كانت (دولة ٥٦) فتية وغضة وسكان عاصمتها محدودي العدد وربما لم يتجاوز مجموعهم الخمسمائة الف قاطن ( ما قبل الحرب وصل لقرابة العشرة ملايين او اكثر).

. الفرق العسكرية آلتي تميزت بترديد الجلالات الجميلة، الجاذبة كانت تعطينا شعورا عارما وكثيفا بالامن والامان والوحدة الوطنية، كما الاحساس بالفخر وانها حامي حمى الوطن قبل ان يأتي زمان سياسي آخر وتختفي كل تلك المشاهد، ويحل محلها التوحش والانقضاض على الحقوق الاقتصادية والمدنية، ومنها ادارة العملية السياسية بالبلاد وانشاء الميليشيات المساعدة على ابقاء سلطة الجيش على السياسة والاقتصاد. الآن يدفع المواطن بسبب ما فعله تنظيم الاخوان المسلمين من تشويه ببنية السلطة ثمن فتنة الاصل المريض والفرع المصاب وتخسر البلاد ما بنته لاكثر من مائة عام واكثر، مع تجريد المواطن من حق البقاء في مسكنه وارضه. ضبط الاشياء، وتحقيق ميزان العدالة ووضع السودان في الطريق الصحيح لن يتأتى مستقبلا الا بتوفر وتوفير مؤسسة رقابية مدنية عليا تقوم بالتحقيق ومحاكمة كل من شارك ودبر للحرب من كافة الاطراف، وان يتحول اليوم الذي يرى فيه الناس المتهمين تحت امرة وحكم القانون الى يوم قومي، وعيد سنوى، وبداية تدشين دستور دائم محمي بجيش وطني جديد، واحد ومتحد، جيش يؤمن بالديمقراطية والتعددية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويقف جنبا الى جنب مع شعبه في صيانة الحقوق والمبادئ. حتى ذلك التاريخ المؤمل والمرجو علي السودانيين تضميد الجراح والمعافاة من الحرب واثارها، ونبذ كافة اسبابها المعنوية والاخلاقية والثقافية. ذاك عمل لن يحدث بالامنيات او الوصفات الجاهزة، ولكن بخلق الارادة السياسية اللازمة وكل ما يستدعي اعادة بناء هياكل السياسة والسياسيين انفسهم بالبلاد. قد نحتاج الى اجيال واجيال جديدة مختلفة في نواياها، وتراكيبها، ورؤاها، وهو ما يتطلب وقبل كل شيءٍ البناء على ثقافة اجتماعية واقتصادية وسياسية علمية تعيد صياغة العقل السوداني في علاقته بالعلم والتفكير العلمي بالواقع وحزم التصورات المتعلقة بالتنمية البشرية. وفوق كل هذا وذاك تصبح مهمة صناعة دولة المواطن والنظر للعمل السياسي كعمل لتقديم الخدمات العامة اولى واجبات مرحلة ما بعد الحرب. سينهض السودان متى تعدل وتم تعديل مفهوم السياسة الى الاستعداد والقدرة على تقديم الخدمات للمجموع والتضحية بكل غال لاجل المصلحة العامة، وليس التضحية بالمجموع لاجل مصلحة الفرد.

wagdik@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تفقد خدمات مركز الغسيل الكلوي بمدينة البيضاء

الثورة نت/ البيضاء/محمد المشخر

اطلع وكيل محافظة البيضاء عبدالله أحمد الجمالي اليوم ومعه رئيس اللجنة الصحية في ديوان عام الهيئة العامة للزكاة بصنعاء الدكتور حسن محمد تامه على سير العمل في أقسام وعيادات مركز الغسيل الكلوي الخيري المجاني بمدينة البيضاء ومستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وخلال الزيارة أستمعا الوكيل الجمالي والدكتور تامه ومعهما مدير عام مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة حيدر طاهر الغريب ومدير عام مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور مجاهد الخطري،إلى شرح من مدير المركز حسين عبدالله باصهي،حول تجهيزات المركز و الاحتياجات من الأدوية والمستلزمات الطبية والخدمات التي يقدمها للمرضى،موضحا أن المركز أجرى نحو 7 ألف و521 جلسة غسيل منذو افتتاحه في أبريل من العام الماضي 2024م ـ حتى أبريل الحالي 2025م.
وخلال الزيارة أشاد وكيل المحافظة عبدالله الجمالي،بالجهود المبذولة من قبل الكوادر الطبية في مركز الغسيل الكلوي وحرصهم على تقديم خدمات الرعاية الطبية للمرضى..مثمنا الجهود المجتمعية في تجهيز المركز الذي يستفيد من خدماته أبناء محافظة البيضاء والمحافظات المجاورة.
وأكد الوكيل الجمالي،حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة على تحسين الخدمات بمركز الغسيل الكلوي لتخفيف معاناة المرضى وكذا مساندة الجهود المجتمعية في مختلف المجالات..
من جانبه أشاد رئيس اللجنة الصحية في ديوان عام الهيئة العامة للزكاة بصنعاء الدكتور حسن محمد تامه،بالجهود المبذولة في إنشاء،وتجهيز مركز الغسيل الكلوي بمحافظة البيضاء والتفاعل الشعبي في دعمه التي تمثل في الكثير من المبادرات المجتمعية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي فرضها العدوان والحصار..مؤكدا حرص قيادة الهيئة العامة للزكاة في صنعاء التعاون على تحسين الخدمات بمركز الغسيل الكلوي الخيري بمدينة البيضاء اسوة في المستشفيات الحكومية في محافظات الجمهورية لتخفيف معاناة المرضى والاهتمام بمرضى الكلى وتلبية الاحتياجات التي تساعد على علاجهم،وداعيا،الى الإسهام الفاعل من القطاع الخاص في دعم جهود القطاع الصحي بما يسهم في رفده بالاحتياجات للنهوض بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية بمدينة البيضاء.

مقالات مشابهة

  • توقيع مذكرة تنسيق وتعاون بين وزارتي الداخلية والثقافة والإعلام
  • المستشارون يساءلون أخنوش عن السياسة العامة للحكومة
  • النيابة: المرحلة الثانية من الخدمات الإلكترونية خطوة لتعزيز العدالة الرقمية
  • مناقشة تطوير مشروعات الخدمات العامة بشمال الباطنة
  • نظرة علمية من الفضاء على الإبادة الزراعية في غزة
  • معلومات مهمة حول المرحلة الثانية للخدمات الإلكترونية للنيابة العامة
  • ضبط 5,472 درّاجة مخالفة في المناطق كافة
  • باحثون وخبراء يسلطون الضوء على الأبعاد الاقتصادية والثقافية باليوم الثاني لمؤتمر "دور المتاحف في التنمية السياحية"
  • تفقد خدمات مركز الغسيل الكلوي بمدينة البيضاء
  • رئيس غرب المنصورة يتابع العمل بملف التصالح ويلتقي المواطنين لحل المشكلات وتيسير الإجراءات