«أوقاف مطروح» تحتفل بذكرى الهجرة النبوية بـ120 أمسية في المساجد
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أعلن الشيخ حسن عبد البصير عرفة، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، تنظيم برنامج تحت عنوان «الهجرة دروس وعبرة»، يتضمن 120 أمسية دينية واحتفالا دعويا أعدته مديرية الأوقاف هذا الأسبوع احتفالا بذكرى الهجرة النبوية.
خريطة الأمسيات الدينية في المساجدوقال وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، إن البرنامج يبدأ، اليوم، بالاحتفال الرسمي بالعام الهجري بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالتوازي مع قيام الإدارات الفرعية بالإحتفال، وفي يوم الاثنين تٌعقد ثلاث وثلاثين أمسية بمختلف الإدارات الفرعية تحت عنوان «الفأل والأمل من وحي الهجرة في وقت الأمة أحوج ما تكون للأمل»، و«الفأل ورفض الهزيمة النفسية وحسن التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب واستغلال الطاقات الكامنة للأمة مع الإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين»، ويوم الثلاثاء تعقد ثلاث وثلاثين أمسية، وأمسيات أخرى تحت عنوان «الصحبة الصالحة وأهميتها من وحي الهجرة».
وأضاف وكيل أوقاف محافظة مطروح، أن الأمسيات الدينية تركز في مضمونها على هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأهم الدروس والعبر من هذه الذكرى العطرة التي تمثل الحدث الأهم والذي أرخ به للمسلمين وكان بداية النصر والعزة ونحن نأمل أن تحل الذكرى فتكون فألا وأملا لأمتنا ومصرنا الحبيبة، وبمناسبة الهجرة المباركة سيقام احتفال خاص بالنشء يوم الثلاثاء المقبل لتوعية النشء من الأطفال وحتي سن الشباب، توزع خلاله الجوائز على النابغين منهم في العلوم الدينية والثقافة والقرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوقاف مطروح محافظة مطروح وزارة الأوقاف مرسي مطروح المساجد البرنامج الصيفي حفظ القرآن القرآن الكريم هجرة الرسول
إقرأ أيضاً:
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة الخندق تثبت أن الإسلام لم يأت بمواقف عدائية ضد أحد
عقد الجامع الأزهر أمس الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "قبسات من سيرة النبي: غزوة الخندق نموذجا" وذلك بحضور كل من؛ أ.د صلاح عاشور أستاذ التاريخ وعميد كلية اللغة العربية السابق، وأ.د نادي عبد اللَّه محمد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار الحوار إسماعيل دويدار، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
في بداية الملتقى، قال فضيلة الدكتور صلاح عاشور، عميد كلية اللغة العربية السابق، إن غزوة الخندق سميت بهذا الاسم لأن المسلمين أقاموا خندقًا حول المدينة، كتكتيك دفاعي ضد الهجمات التي يشنها اليهود عليهم، كما كانت المعركة نتيجة موقف عدائي من اليهود، وعلى خلفية تعنتهم وخيانتهم للمسلمين، كما أن هذا الموقف هو دليل على كراهية اليهود المتجذرة للمسلمين منذ البداية، موضحًا أن الأنصار في هذه المعركة وقفوا موقفًا قويًا ومشرفا في الدفاع عن الإسلام وعن مجتمعهم ضد هذا العدو المتغطرس.
وبين العميد السابق لكلية اللغة العربية، أنه يستدل بخروج المشركين بجيش قوامه ثلاثة آلاف جندي في غزوتي أحد وبدر، وبخروجهم في غزوة الأحزاب بعدد كبير من الجنود، على وجود مواقف هجومية وعدوانية على المسلمين، وليست كما يحاول البعض وصفها بأنها دفاع ضد المسلمين، مضيفا أن غزوة الخندق أثبتت أن المسلمين كانوا دائما في موقف دفاع للحفاظ على أمن مجتمعهم، مبينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم خلال هذه المعركة عمل على تأمين الجبهة الداخلية ضد المنافقين الذين كانوا يسعون لبث الفتنة بين المسلمين، وعندما شعر صلى الله عليه وسلم بغدر اليهود، وعلم أن بني قريظة قد نقضوا العهد ويستعدون للاشتراك مع المشركين لفتح الأبواب الجنوبية للمدينة، فقد قام بتحصين المسلمين بجعل جبل سلع خلفهم، وهو ما يضمن عدم اختراقهم من تلك الجهة، واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المواقف من الحفاظ على أمن المسلمين واستقرارهم.
من جانبه أكد فضيلة الدكتور نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه، أن هذه المعركة التي بدأها اليهود وخططوا لها، كان هدفهم من ورائها هو إطفاء نور الله سبحانه وتعالى من خلال القضاء على الإسلام، مستشهدا بقوله تعالى "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَه"، موضحًا أن هذا الحشد الكبير من الأحزاب، بكل ما خططوا له من مكائد، لم يكن ليطفئ شعلة الإسلام، لأن الله سبحانه وتعالى أراد لهذا الدين أن يبقى، ولا تملك أي قوة في الأرض أن تطفئ نور الإسلام، الذي ضمن له الله سبحانه وتعالى البقاء والنصر على الأعداء.
واختتم فضيلة الدكتور نادي عبد الله، حديثه بالتأكيد على أن الإسلام لم يأت بمواقف عدائية ضد أحد مهما كان دينه وعرقه ولونه، بل هو دين متكامل للبشرية جمعاء جاء بالرحمة لكل البشرية ليضمن سلامتها واستقرارها، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، موضحًا أن هذه الرحمة التي جاء بها الدين الإسلامي، لا تتناقض مع مبدأ القوة ولا تتعارض مع رد العدوان والظلم، بل هي سمة بل تؤكد أن الإسلام دين متكامل، يجمع بين القوة والرحمة في آن واحد، وهذا هو ما جعل الأمة الإسلامية أمة تؤمن بأن رد العدوان والظلم مبدأ أصيل في الإسلام، لأن الظلم والعدوان يتعارض تمام التعارض مع التسامح والسلام الذي جاء الإسلام ليرسي قواعدهم في المجتمعات الإنسانية.
يُذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.