يُخلد التاريخ اليوم ذكرى استشهاد الكاتب والصحفي الفلسطيني الكبير غسان كنفاني، الذي اغتيل في 8 يوليو 1972، في حادث تفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت، مُصطحبًا ابنة شقيقته «لميس».

ويُعد كنفاني واحدًا من أهم وأشهر الأدباء العرب في القرن العشرين، وصار رمزًا للثقافة والفن الفلسطيني، فقد عبر قلمه وكتاباته معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما ذكرته وكالة «وفا» الفلسطينية.

غسان كنفاني

وُلد غسان كنفاني في التاسع من أبريل عام 1936 في عكا، فلسطين، وأُجبر هو وعائلته على ترك وطنه عام 1948، فهاجر إلى لبنان ثم إلى سوريا، حاملًا معه الألم والحزن والعزيمة، فغسان لم يكن مجرد كاتب، بل كان ثائرًا فنانًا سياسيًا وصحفيًا، تخطّى حدود الرواية والقصة والشعر والمسرح، ليُعبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني وإرادة النضال من أجل تحرير وطنه.

وغادر غسان كنفاني إلى الكويت بحثًا عن فرصة عمل في التدريس، وخلال فترة وجوده هناك، عمل محررًا، ونشر أول قصة قصيرة له بعنوان «القميص المسروق» في عام 1960، وانتقل إلى بيروت، حيث انضم لفريق مجلة «الحرية» وجريدة «المحرر» البيروتية.

واستلهم غسان كنفاني كتاباته من معاناة الشعب الفلسطيني وقضاياه، غاص في أعماقه وعكس المشاكل التي يواجهها، مع التركيز على دور المرأة الفلسطينية، وأعطى كنفاني المرأة دورًا محوريًا في روايته «أم سعد» التي صدرت عام 1969، مشيرًا إلى صمودها وتضحياتها في مواجهة الظروف القاسية.

وكان غسان كنفاني ناطقاً رسمياً وعضوًا في المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومع ذلك، لم ينغمس فقط في السياسة، بل استخدم قلمه كسلاحٍ فعّالٍ في النضال من أجل فلسطين، فقد أسس «مجلة الهدف»، منبرًا للتعبير عن أفكار الوطنيين الفلسطينيين، ونقل حقيقتهم إلى العالم.

قلم غسان كان أداة للتحدي والمقاومة

ولم يسلك غسان طريق العنف، لكنه استخدم قلمه كأداةٍ للتحدي والمقاومة، وقد جعله ذلك هدفًا للإسرائيليين في النهاية، واغتيل في عملية مُخططة من قبل الموساد.

وفي مطلع عام 1972، أصدرت رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير قائمة بتصفية عدد من الشخصيات الفلسطينية بعد تحضير رئيس الموساد تسفى زامير للقائمة، وشملت القائمة عدّة أسماء من بينهم: وديع حداد، كمال عدوان، كمال ناصر، أبو يوسف النجار، بسام أبو شريف، أنيس الصايغ، و غسان كنفاني، وانطلقت عمليات الاغتيال على مدار سنة كاملة، وهذه العمليات تمت بإذن من رئيسة الوزراء الإسرائيلية بالتأكيد على دقة المعلومات حول إصدار هذه القائمة وتنفيذ العمليات بناءً عليها.

وفي يومٍ مشؤوم، تسلل عملاء الموساد إلى منزل غسان كنفاني، الذي كان يقطن في شقة مع زوجته آني وطفليه فايز وليلى في بيروت الشرقية، وزرعوا عبوات متفجرة في سيارته، المتوقفة في جراج منزله، لم يكن غسان كنفاني، الكاتب والصحافي والفنان، مستعدًا لخيانة كهذه، فلم يكن يملك حراسة أمنية، بل كان يعيش حياة هادئة مع أسرته في منزل شقيقته.

وفي صباح يوم اغتياله، بينما كان غسان كنفاني ينزل من شقته متوجهًا إلى سيارته الأوستين البيضاء، كانت ابنة شقيقته لميس ترافقه، فعندما فتح غسان باب السيارة، قفزت لميس مسرعة وجلست في المقعد الأمامي، وبدأ غسان بتشغيل محرك السيارة، لكنها انفجرت فجأةً، واستشهد هو والطفلة البرئية التى لم تتجاوز 17 عامًا من العمر، ومن شدة الانفجار اهتزت المنطقة البيروتية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غسان كنفاني كنفاني الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة بيروت لبنان سوريا غسان کنفانی

إقرأ أيضاً:

دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة

أظهرت دراسة حديثة أن تناول الجوز بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الدماغ والذاكرة، لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة مثل الأحماض الدهنية أوميجا 3، الفيتامينات، والمعادن، وأكد الباحثون أن الجوز يساعد على تعزيز وظائف المخ، تحسين التركيز، وتقليل خطر التدهور العقلي مع التقدم في العمر، مما يجعله غذاءً مثاليًا لدعم الصحة العقلية.

ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"

وأوضح التقرير أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في الجوز تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز مرونة أغشية الخلايا العصبية وتحسين التواصل بين الخلايا الدماغية، وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين أدمجوا الجوز في نظامهم الغذائي اليومي لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في التركيز والذاكرة مقارنة بمن لم يتناوله.

 

وأشار الباحثون إلى أن الجوز غني بمضادات الأكسدة، مثل فيتامين E والفلافونويدات، التي تحمي الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة وتقلل من الالتهابات المزمنة، وأكدت الدراسات أن هذه الخصائص تساعد في الوقاية من الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر والخرف، وتعزز القدرة على التفكير الواضح واتخاذ القرارات اليومية بشكل أفضل.

 

وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد الجوز هي تناوله نيئًا أو محمصًا قليلًا دون إضافة ملح أو سكر، مع الالتزام بالكمية اليومية المعتدلة التي تتراوح بين 20 إلى 30 غرامًا، أي ما يعادل حفنة صغيرة، كما يمكن إضافته إلى السلطات، الزبادي، أو الحبوب للحصول على قيمة غذائية أكبر دون زيادة سعرات حرارية كبيرة.

 

وأكد التقرير أن الجوز لا يدعم الدماغ فقط، بل يساهم أيضًا في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين ضغط الدم بفضل احتوائه على الأحماض الدهنية الصحية والمعادن مثل المغنيسيوم والنحاس.

 

ودمج الجوز ضمن النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة بسيطة لكنها فعالة لدعم صحة الدماغ، الحفاظ على الذاكرة، تعزيز التركيز، وتقليل خطر الأمراض العصبية، مما يجعله عنصرًا طبيعيًا قيّمًا يمكن الاعتماد عليه يوميًا لتعزيز الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • خطيب الأوقاف: التطرف الرياضي مذموم شرعا ويجعل صاحبه يستحل الحرام
  • دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة
  • الحريري يحيي ذكرى اغتيال جبران تويني واللواء فرنسوا الحاج: الدولة أولاً
  • فيديو دهس إفريقية في الشارع يقود صاحبه إلى السجن
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • عاجل- وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: 7 أشهر بلا تحويلات مالية.. وأزمة خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • بالأحابيل تُصنع إسرائيل
  • اقتراح من رئيس الموساد لتزويد السعودية ومصر بالنووي.. لهذه الأسباب