منتخب «قفز الحواجز» يبدأ «العد التنازلي» في تحضيرات «باريس 2024»
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أبوظبي (وام)
مع اقتراب العد التنازلي لدورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، يستعد المنتخب الوطني لقفز الحواجز، لمشاركة تاريخية في «الأولمبياد» بطموحات تتجاوز التمثيل المشرف، إلى الرغبة في إظهار القدرات التنافسية، والأمل بتحقيق إنجاز غير مسبوق.
ويستند المنتخب على استراتيجية متكاملة تجسد سنوات من التخطيط والإعداد والتأهيل، وسلسلة من النجاحات المتواصلة التي حققها فرساننا طوال العامين الماضيين، إضافة إلى جيل متميز من الفرسان المتسلحين بالخبرة والإنجازات والطموح.
ويعمل المنتخب وفقاً لرؤية متكاملة للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، ونادي العين للسيدات، مالك ومؤسس اسطبلات الشراع.
وخلال 2023، نجح فرسان الإمارات لقفز الحواجز في تأكيد تفوقهم وقدراتهم العالية من خلال النتائج الإيجابية التي تحققت انطلاقاً من دورة الألعاب الآسيوية في مدينة «هانجتشو» الصينية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2023، بحصد 3 ميداليات (فضية وبرونزيتين) في منافستي الفرق والفردي، عن طريق محمد الهاجري، وعبد الله المري، وسالم السويدي، وعمر المرزوقي برونزية منافسة الفرق، وعمر المرزوقي وعبد الله المري فضية وبرونزية الفردي.
وخاض فرسان المنتخب مراحل إعداد متدرجة ضمن خطة الاستعداد للألعاب الأولمبية، بداية من صيف العام الماضي عبر المعسكر الأوروبي الأول في ألمانيا، والذي شهد المشاركة في بطولات متنوعة من فئة الخمس والثلاث نجوم، ما كان له أثر كبير في التطور الفني والتكتيكي لفرسان المنتخب.
واستمرت مراحل الإعداد للمنتخب بالمشاركة في العديد من البطولات الأوروبية وفق مستويات تنافسية متصاعدة، شبيهة بالألعاب الأولمبية، خاصة المشاركات في كأس الأمم بأكثر من دولة، وعدة معسكرات في بريطانيا وإيطاليا، وكذلك على المستوى المحلي في البطولات التي استضافتها الإمارات على غرار كأس رئيس الدولة، وكأس الأمم في منتجع الفرسان الرياضي الدولي في فبراير 2024، بمشاركة أفضل المنتخبات العالمية.ومع اقتراب الألعاب الأولمبية من ضربة البداية، كثف الجهاز الفني للمنتخب المشاركة في البطولات الأوروبية، لضمان الوصول إلى أفضل مرحلة من الجاهزية، وكانت منافسات كأس الأمم في العاصمة التشيكية براغ خلال الفترة من 26 إلى 30 يونيو 2024 مرحلة مهمة للاطمئنان على اكتمال الاستعدادات.
وتوجه فرسان منتخب الإمارات لقفز الحواجز، عبد الله المري، وسالم السويدي، وعمر المرزوقي، وعبد الله حميد المهيري، وعلي حمد الكربي، بالشكر والتقدير والامتنان إلى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، على دعمها المستمر للمنتخب.
وأكد الفارس عمر المرزوقي أن المشاركة تمثل فرصة لتأكيد جدارة أبناء الإمارات بالوصول إلى هذا المستوى العالمي بعد تحقيقهم لنتائج مميزة على مدى السنوات القليلة الماضية.
وتوقع زميله الفارس عبد الله المري أن تمثل المشاركة القادمة في أولمبياد باريس 2024، محطة تاريخية جديدة من شأنها أن تؤرخ للواقع الكبير، الذي ينتظر منتخب قفز الحواجز.
ويرى الفارس عبد الله حميد المهيري أن المشاركة تعد بمستقبل أفضل لرياضة قفز الحواجز محلياً، متمنياً النجاح في إظهار قدرات أبناء الإمارات في هذا المحفل العالمي المهم.
وقال الفارس سالم السويدي إن رياضة الفروسية تقدم العديد من الرسائل الإيجابية، أهمها أن الطموح العالمي مشروع، ويجب أن يمثل هدفاً استراتيجياً يتم الانطلاق من خلاله لأهداف أخرى بالمنافسة على المراكز الأولى. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب قفز الحواجز فاطمة بنت هزاع بن زايد أولمبياد باريس 2024 الله المری
إقرأ أيضاً:
منتخب الهوكي ينهي مشاركته في البطولة الدولية بالخسارة من مصر
أنهى منتخبنا الوطني للهوكي مشاركته في منافسات البطولة الثلاثية الدولية الودية، بخسارته في المباراة النهائية أمام نظيره المصري بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الهوكي التابع لهيئة قناة السويس بجمهورية مصر العربية.
وشهدت البطولة، التي أُقيمت خلال الفترة من 4 إلى 10 يوليو الجاري، مشاركة 3 منتخبات هي مصر وكرواتيا وسلطنة عُمان، في إطار استعداداتها للاستحقاقات الدولية المقبلة، ورغم الأداء الجيد الذي قدمه لاعبو منتخبنا خلال مشوار البطولة، إلا أن المنتخب المصري تمكن من حسم اللقاء لصالحه بهدفين مقابل هدف، ليتوّج بلقب البطولة.
وبدأت المباراة النهائية بحذر واضح من الطرفين، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب في أغلب فترات الربع الأول، مع بعض المحاولات الخجولة من الطرفين لاختراق الدفاعات، ورغم بعض المحاولات الفردية، لم يتمكن أي من المنتخبين من هز الشباك، لينتهي الربع الأول بالتعادل السلبي.
ودخل المنتخبان الربع الثاني بأداء هجومي كبير، وشهدت الدقيقة 25 الهدف الأول لمنتخبنا الوطني، عندما نجح اللاعب أسامة بيت برزحن في تسجيل هدف التقدم من ركنية جزائية نفذها بإتقان، واضعًا الكرة في الزاوية الصعبة على الحارس المصري، وهذا الهدف أشعل المباراة، ودفع المنتخب المصري إلى تكثيف الضغط الهجومي من الأطراف والعمق، الأمر الذي أجبر لاعبي منتخبنا الوطني على التراجع إلى مناطقهم الدفاعية للحفاظ على التقدم؛ لكن الدقيقة 28 حملت الرد المصري السريع، عبر أحمد الجنايني الذي استغل تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء وسددها بثقة في الشباك، ليُعادل النتيجة 1-1، واستمرت المحاولات من الجانبين وسط تألق حارسي المرمى، لكن دون أهداف إضافية، لينتهي الربع الثاني بتعادل مستحق.
وجاء الربع الثالث أكثر هدوءًا من سابقه من حيث الأهداف، وشهد هذا الربع فرصتين خطيرتين لمنتخبنا الوطني، إلا أن الحارس المصري تألق في التصدي، في حين رد المنتخب المصري بتسديدة قوية من أحمد كريم مرت ووصلت إلى خارج الملعب، وانتهى الربع دون تسجيل أي أهداف، مع استمرار التعادل 1-1.
ودخل المنتخبان الربع الأخير بحذر نسبي، لكن إصرار المنتخب المصري على تحقيق الفوز كان واضحًا، وبعد ضغط متواصل، نجح أحمد كريم في الدقيقة 52 من تسجيل هدف التقدم والفوز لمصر، وحاول منتخبنا الوطني العودة في الدقائق المتبقية، وشن عدة هجمات خطيرة، لكن الدفاع المصري صمد حتى صافرة النهاية.
مكاسب مهمة
وبعد ختام منافسات البطولة، أعرب عبد الرحمن بن محمد البلوشي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للهوكي، ورئيس اللجنة الفنية، ورئيس وفد المنتخب الوطني في البطولة الثلاثية الدولية الودية، عن رضاه بالمستوى العام الذي ظهر به المنتخب خلال مشاركته في البطولة، مشيرًا إلى أن المنتخب خرج بعدة مكاسب مهمة، رغم الظروف التي واجهته.
وقال البلوشي: المشاركة كانت مفيدة من جوانب متعددة، خاصة على الصعيدين الفني والبدني، ورغم ضغط المباريات الذي تطلب خوض ثلاث مواجهات في أيام متتالية، إلا أن اللاعبين تعاملوا مع الوضع بروح عالية وأداء جيد.
وأضاف: تعرض المنتخب لثلاث إصابات مؤثرة خلال مجريات البطولة، وهو ما أثر على التشكيلة، خصوصًا في المباراة قبل الأخيرة، ومع ذلك قدّم اللاعبون مباراة مميزة تعكس حجم الجهد المبذول في التدريب.
وأوضح أن العناصر الشابة في المنتخب أظهرت إمكانات واعدة، لكنها بحاجة إلى استمرار في التهيئة وصقل المهارات عبر مزيد من المعسكرات والمباريات الدولية، مشيرًا إلى أن البطولة كشفت عن مكامن قوة تستحق البناء عليها، إلى جانب بعض الجوانب التي سيتم تطويرها في الفترة المقبلة.
وتحدث البلوشي عن المباراة النهائية قائلًا: كانت مواجهة متكافئة وسجالًا مفتوحًا بين المنتخبين، لكن المنتخب المصري نجح في استثمار الفرص المتاحة له، فيما افتقد منتخبنا للتركيز في اللمسة الأخيرة، كما لم نُوفّق في الاستفادة من الركنيات الجزائية التي سنحت لنا.
واختتم البلوشي حديثه بتوجيه الشكر للاتحاد المصري للهوكي على التنظيم المتميز والدعوة للمشاركة، مشيدًا بحسن الاستقبال والضيافة التي حظي بها وفد سلطنة عُمان طوال أيام البطولة.
3 إصابات مؤثرة
من جانبه، أكد مدرب منتخبنا الوطني للهوكي، محمد بن هوبيس بيت جندل، أن مشاركة المنتخب في البطولة الثلاثية الدولية الودية التي أُقيمت في جمهورية مصر العربية، شهدت مواجهة قوية في المباراة النهائية أمام المنتخب المصري، مشيدًا بالأداء القتالي والروح العالية التي أظهرها اللاعبون رغم الخسارة.
وقال بيت جندل: قدّم لاعبونا كل ما لديهم داخل الملعب، وأظهروا أداءً كبيرًا حتى اللحظة الأخيرة، ونفذوا العديد من الخطط التكتيكية التي تم العمل عليها، وهو أمر نحسبه ضمن العوائد الفنية المهمة لهذه المشاركة.
وعلى الصعيد الفني، أوضح المدرب أن بعض التفاصيل الصغيرة في التمركز والتحولات الدفاعية كانت سببًا مباشرًا في استقبال الأهداف، مضيفًا إن الإرهاق البدني لعب دورًا كبيرًا في التأثير على أداء اللاعبين واتخاذهم للقرارات داخل الملعب، خصوصًا مع ضغط جدول البطولة الذي فرض خوض ثلاث مباريات في ثلاثة أيام متتالية، وهو ما لا يتماشى مع المعايير الدولية أو حتى المحلية، ويؤثر بشكل سلبي على السلامة البدنية والمردود الفني للاعبين.
وأشار المدرب إلى أن المنتخب خرج من البطولة بثلاث إصابات مؤثرة، حيث تعرض اللاعب فيصل اللون لتمزق عضلي، فيما أُصيب فهد اللواتي بإصابة في الرقبة، ويُعاني طلال محمد من آلام حادة في المعدة.
وأكد بيت جندل أن المرحلة المقبلة ستتضمن إقامة معسكر داخلي في مسقط لمدة 10 أيام، يتبعه معسكر تدريبي خارجي في الهند، يتخلله معسكر مشترك ومباريات ودية مع المنتخب الهندي، وذلك ضمن الاستعدادات المكثفة لخوض بطولة كأس آسيا، ورفع مستوى الجاهزية البدنية والفنية للاعبين.
ووجّه مدرب المنتخب شكره لكل من دعم المنتخب، متعهدًا بمواصلة العمل والتطوير من أجل تحقيق نتائج إيجابية تُلبي تطلعات جماهير الهوكي العُماني.