تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالبت أصوات قيادات في الحزب الديمقراطي بانسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الترشح للرئاسة، إذ أفصح ما لايقل عن 4 من قادة اللجان الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، عن رغبتهم في إنهاء الرئيس الأميركي ترشحه، وذلك خلال مكالمة مع زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن 3 من كبار الديمقراطيين.

وتأتي هذه التصريحات غير المعلنة بعد دعوات عامة أطلقها 5 ديمقراطيين في مجلس النواب، فضلاً عن مخاوف أثارها كثيرون آخرون في دائرة بايدن حول القدرات العقلية للرئيس البالغ من العمر 81 عاماً ومدى استطاعته هزيمة الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات القادمة.

وقال أحد كبار المشرعين الديمقراطيين، الذي تحدث مثل الآخرين إلى "أكسيوس" بشرط عدم الكشف عن هويته: "الناس مستاؤون ويعتقدون أنه (بايدن) يجب أن يتنحى".

وذكر العديد من الديمقراطيين الذين يقودون لجان مجلس النواب في مكالمة بقيادة جيفريز أن بايدن عليه الانسحاب، حسبما قال أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب لموقع "أكسيوس".

وأوضح عضو ديمقراطي بارز لـ"أكسيوس" أن هؤلاء الديمقراطين هم النواب جيري نادلر (ديمقراطي من نيويورك) ، وجو موريل (ديمقراطي من نيويورك) ، وآدم سميث (ديمقراطي من واشنطن) ومارك تاكانو (ديمقراطي من كاليفورنيا)، وهم أعضاء بارزون في لجان القضاء وإدارة مجلس النواب والخدمات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى على التوالي.

وقال أحد المشرعين الذين تحدثوا عن مجريات المكالة لـ"أكسيوس" إن هؤلاء الأربعة كانوا "من بين آخرين كثيرين" أثاروا مخاوف بشأن بايدن، مقدراً أن "نصفهم على الأقل" أعربوا عن مخاوفهم.

ونقل "أكسيوس" عن أحد المشرعين المشاركين في المكالمة قوله إن "معظم القلق المطروح كان موجهاً نحو الزملاء في الدوائر الانتخابية المتأرجحة والمقاعد الأكثر عرضة للخطر".

وزاد المشرعون: "كان الأمر يتعلق بكيفية الفوز بالرئاسة ومجلس الشيوخ ومجلس النواب (...) هناك الكثير من القلق بأننا إذا واصلنا في هذا الاتجاه، فقد نواجه مشاكل في استعادة الأغلبية".

وذكرت إحدى هؤلاء المشرعين، العضو البارز في لجنة الأخلاقيات سوزان وايلد، في بيان، أنها أعربت خلال المكالمة "عن نفس المخاوف التي يتصارع معها الأميركيون في جميع أنحاء البلاد، بشأن قابلية انتخاب الرئيس بايدن على رأس تذكرة (الحزب الديمقراطي)".

وأشار "أكسيوس" إلى أن العديد من الديمقراطيين الممثلين للمناطق المتأرجحة في مجلس النواب عبّروا، في أعقاب أداء بايدن السيء خلال المناظرة مع ترمب، أنهم قلقون بشأن تأثير الرئيس في الانتخابات القادمة.

وأصدرت النائبة فريدريكا ويلسون (ديمقراطية من فلوريدا)، التي لم تكن في المكالمة، بياناً بعد وقت قصير من انتهائها، قائلة إن "أي قائد يدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب يحتاج إلى تصحيح أولوياته والتوقف عن تقويض هذا القائد الفعلي المذهل".

وأضافت: "ما يحتاج الديمقراطيون إلى فعله هو التوقف عن الاستماع إلى هؤلاء النقاد السياسيين والتركيز على ما هو على المحك في هذه الانتخابات: ديمقراطيتنا (...) أنا أقف مع جو بايدن وكامالا هاريس".

ورفض بعض الأعضاء البارزين علناً التقارير التي تفيد بأنهم تحدثوا ضد ترشيح بايدن في المكالمة.

وقال دون باير (ديمقراطي من ولاية فرجينيا) عضو لجنة الاقتصاد المشتركة، في بيان: "أدعم الرئيس بايدن. أدعم التذكرة الانتخابية لبايدن-هاريس، وأتطلع إلى المساعدة في هزيمة دونالد ترمب في نوفمبر".

وذكر ريك لارسن (ديمقراطي من ولاية واشنطن) عضو لجنة النقل والبنية التحتية لـ"أكسيوس" إنه ليس من الأشخاص الذين يدعون إلى "إسقاط بايدن" وأنه خلال المكالمة، أبلغ الآخرين بأنه استطلع آراء أعضاء لجنته بشكل غير رسمي، وتبين أن لديهم آراء مختلفة حول الخطوات التي يجب أن يتخذها بايدن.

ووصف مصدر في قيادة الديمقراطيين بمجلس النواب المكالمة بأنها "جلسة استماع" لجيفريز. وأضاف المصدر: "كنا نعقد هذه الجلسات على مدار الأسبوع الماضي. لا شيء في الاجتماعات المعنية يستحق النشر".

ووفقاً لأحد المشاركين، بقي جيفريز هادئاً إلى حد كبير أثناء المكالمة بعيداً عن إدارتها.

وتشبث بايدن بالاستمرار في سباق الرئاسة، خلال مقابلة مع شبكة ABC الأميركية، معتبراً أن أدائه السيء في المناظرة الرئاسية التي أجراها مؤخراً مع منافسه ترمب، كان بسبب شعوره بالإرهاق، مؤكداً: "لا توجد مؤشرات على وجود حالة خطيرة".

واعتبر بايدن أنه الشخص الأنسب الذي بإمكانه هزيمة الرئيس السابق في انتخابات نوفمبر المقبل، كما اتهم ترمب بـ"الكذب 28 مرة" خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.

وقال بايدن، إنه بعد هذه المناظرة "حضرت 10 فعاليات كبرى متتالية، بما في ذلك فعالية انتخابية استمرت حتى الساعة الثانية صباحاً بعد انتهاء المناظرة"، و"حضور فعاليات في نورث كارولينا، وفي جورجيا، وفعاليات أخرى، والتي حضرتها حشود كبيرة، وكان هناك ردود فعل هائلة، ولم تكن هناك زلات، لكن تلك الليلة كانت مجرد ليلة سيئة، ولا أعرف سبب ذلك".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن الديمقراطية الحزب الديمقراطي فی مجلس النواب دیمقراطی من

إقرأ أيضاً:

الرئيس العليمي يلتقي رئيس مجلس النواب اليمني واعضاء هيئة رئاسة المجلس

عدن (الجمهورية اليمنية) - التقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليوم الثلاثاء بقصر معاشيق، رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وعضوي هيئة رئاسة المجلس، محمد الشدادي، ومحسن باصرة، وذلك في إطار اللقاءات الرئاسية التشاورية حول مستجدات الاوضاع السياسية، والاقتصادية، والخدمية، والجهود المنسقة مع كافة السلطات للتخفيف من المعاناة الانسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري بدعم من النظام الايراني، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.

وفي اللقاء، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس مجلس النواب، واعضاء هيئة رئاسة المجلس، امام مجمل التطورات على الساحة المحلية، والسياسات والتدابير الحكومية المتخذة للوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، واستدامة الخدمات الاساسية، وتعزيز الجهوزية لمعركة استعادة المؤسسات الوطنية، واسقاط الانقلاب.

واكد الرئيس العليمي ان هذا اللقاء يأتي في سياق الحرص المشترك على تعزيز التواصل بين السلطات، ومواكبة استحقاقات المرحلة، في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها حرب المليشيات الحوثية، والتنظيمات الارهابية المتخادمة معها.

واوضح ان هذه اللقاءات تهدف في المقام الأول الى احاطة جميع السلطات، والمكونات الوطنية، بمستجدات المرحلة وتحدياتها المتشابكة، لا فتا الى ان الملف الاقتصادي يبقى هو اهم التحديات الماثلة اليوم، حيث تواجه الدولة واحدة من أصعب الأزمات التمويلية على الاطلاق.

وتطرف الرئيس اليمني الى تداعيات توقف الصادرات النفطية على الاوضاع الانسانية، والمشاريع الخدمية، والبرامج الاستثماري، والخطط المطروحة لتحويل هذه الازمات الى فرص، وحشد كافة الطاقات لتنمية الموارد الذاتية.

اضاف "مجلس القيادة الرئاسي حريص على العمل مع الحكومة لاستعادة مصادر الدخل وتنويع الموارد، بمساعدة الاشقاء والاصدقاء، والعمل بمبادئ الشفافية والحوكمة في كافة التعاملات الحكومية".

واشار العليمي الى التزام مجلس القيادة الرئاسة بالصراحة مع الجميع بشأن تحديات المرحلة، قائلا ان "التهديد الحقيقي لتماسك تحالفنا الجمهوري ليست الخلافات البينية كما تروج لها بعض المنابر، وانما الاستجابة المسؤولة لاحتياجات المواطنين، وتطلعاتهم".

اضاف "نحن ندير خلافاتنا بكثير من الحكمة والواقعية في إطار محددات التوافق والشراكة المشمولة بمرجعيات المرحلة الانتقالية، وسنعمل بعون الله بذات الحكمة في معالجة الاختلالات المالية، وتنمية الموارد على طريق خططنا المشتركة للاعتماد على النفس، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين".

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الى الوضع الامني وتحدياته مع تصاعد الاعمال الاجرامية للمليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها.

واكد العليمي ان الأجهزة الأمنية والعسكرية نفذت عمليات نوعية، وحققت اختراقات مهمة ضد خلايا إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بدعم صريح من المليشيات الحوثية.
وشدد على ان المواجهة ضمن هذه الجبهة، تفرض على الجميع، وفي المقدمة ممثلو الشعب، خطابا وطنيا حازما في مواجهة التهديد الوجودي.
كما اكد فخامة الرئيس الحرص على ترسيخ نهج الشراكة الوطنية مع جميع القوى السياسية، ورفض أي خطاب إقصائي، أو تلميحات لتهميش أي مكوّن وطني.

واستغرب من بعض التأويلات المضللة التي تحاول توصيف هيئة التشاور والمصالحة، على انها بديل لمجلس النواب، قائلا ان" هذا التأويل غير صحيح، ولا يمت بصلة لنص الدستور، ومضامين إعلان نقل السلطة، التي نصت بوضوح على أن هيئة التشاور هي هيئة مساندة لمجلس القيادة الرئاسي، و ان المهام التشريعية والرقابية مناطة بالسلطة التشريعية وحدها.

وفيما يتعلق بالوضع والإقليمي، اكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني التزام المجلس والحكومة بتجسيد موقف الشعب اليمني من النظام الايراني، وضمان عدم استخدام الاراضي اليمنية كمنصة لتهديد السلم والامن الدوليين.
وجدد الرئيس العليمي التأكيد على الثوابت الوطنية في العمل الوثيق مع الاشقاء في تحالف دعم الشرعية، والانفتاح على الشركاء الدوليين والإقليميين، في كل ما يخدم قضية الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة سلما او حربا.

واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الى احاطة من رئيس مجلس النواب، بشأن انشطة المجلس خلال الفترة الماضية، واعمال هيئة رئاسته، ولجانه المختصة في الرقابة على اداء السلطة التنفيذية، والاوضاع العامة في البلاد.

وشددت هيئة رئاسة مجلس النواب على اهمية تمكين الحكومة من الوصول الى الموارد السيادية، والاشادة بإجراءاتها الجارية لإعداد الحسابات الختامية والموازنة العامة للدولة.

وأكد رئيس واعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب، الحاجة الى حشد كافة الموارد والجهود من اجل مواجهة الازمة الاقتصادية، والحد من تداعياتها الانسانية على المواطنين وخدماتهم الاساسية.

كما أكدوا حرص مجلس النواب على دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والتعبير عن تقدير البرلمان لمواقف الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الى جانب الشعب اليمني، ومؤسساته الدستورية.

واكد اللقاء اهمية انعقاد مجلس النواب، وممارسة صلاحياته التشريعية، والرقابية على أداء السلطة التنفيذية، وتعزيز حضوره في المعركة الوطنية ضد المشروع الامامي، ودعم جهود مكافحة الفساد، والارهاب.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح، ومدير مكتب رئيس مجلس النواب حاتم مبارك بامحرز.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الشعب الديمقراطي: 30 يونيو أوقفت مخطط تهجير الفلسطينيين بشهادة الرئيس أبو مازن
  • السيناريوهات المحتملة حال إعتراض الرئيس السيسي على قانون الإيجار القديم
  • الرئيس السيسي يهنئ الدنمارك بتوليها رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي
  • محمد الباز يطالب بتعديل الدستور وإعادة النظر في مدة الرئيس.. فيديو
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تعقد إجتماعاً لها بالعاصمة المؤقتة عدن
  • تفاصيل أول اجتماع لهيئة رئاسة مجلس النواب في عدن
  • نائب:فساد وفشل الرئاسة البرلمانية وراء دعم سرقة المال العام
  • البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة تطالب بإقالة فرانشيسكا ألبانيز
  • الجمل: انتخابات الشيوخ تعكس التزام الدولة بمسار ديمقراطي
  • الرئيس العليمي يلتقي رئيس مجلس النواب اليمني واعضاء هيئة رئاسة المجلس