أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن فوز تحالف الجبهة الشعبية اليسارية الجديدة في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجرتها فرنسا أمس الأحد أحبط خطط حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة ماري لوبان الذي كان يرى الأغلبية البرلمانية في متناول اليد.

محافظ أسوان يشهد الإحتفال بالعام الهجرى الجديد بمسجد الحاج حسن عبد الملك ينفي رحيل أي لاعب من القوام الحالي لغزل المحلة

وذكرت الصحيفة في سياق مقال رأي، كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف ونُشر في عدد اليوم الاثنين، أن فرنسا تتجه حاليًا نحو برلمان معلق ومحادثات صعبة لتشكيل حكومة جديدة بعد فوز غير متوقع لليسار أحبط جهود لوبان لإيصال اليمين المتطرف إلى السلطة.

ومن المنتظر أن تترك النتيجة ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في حالة من عدم اليقين بشأن حكومتها المقبلة، مع عدم وجود كتلة واحدة تقترب من الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية "البرلمان" المؤلفة من 577 مقعدًا.

وأوضحت "فاينانشيال تايمز" في مقالها أن رد فعل السوق صباح اليوم حيال هذه النتائج ظل صامتًا في حين ارتفعت الفجوة بين تكاليف الاقتراض الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات، وهي يُنظر إليها على أنها مقياس لمخاطر الاحتفاظ بديون فرنسا، من 0.68 إلى 0.71 نقطة مئوية. 

 

وارتفع العائد على السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.04 نقطة مئوية.. وكذلك، انخفض اليورو، الذي ظل متقلبًا منذ دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة، بنسبة 0.2% مقابل الدولار إلى 1.0816 دولار.

وانخفض مؤشر كاك 40 للأسهم الكبرى في فرنسا بنسبة 0.4& في التعاملات المبكرة، في حين انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا في أوروبا بنسبة 0.1%.

وتعليقًا على ذلك، قال موهيت كومار، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في بنك "جيفريز" الاستثماري:" نقرأ نتيجة الانتخابات على أنها إيجابية بشكل عام، ولكن مع فترة من عدم اليقين على المدى القصير أن فترة عدم اليقين قد تستمر لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع مع احتمال تحالفات ومحاولات تشكيل الحكومة".

ومع ظهور نتائج جميع الدوائر الانتخابية، حصل حزب الجبهة الوطنية على 182 مقعدًا، يليه تحالف الوسط بزعامة ماكرون على 168 مقعدًا، وفقًا لبيانات متتبع الانتخابات البرلمانية التي حصلت عليها "فاينانشيال تايمز".

وفي الوقت نفسه، تم دفع حزب لوبان إلى المركز الثالث من خلال التكتيك المعروف باسم الجبهة الجمهورية، حيث حصل على 143 مقعدًا. ومع ذلك، كانت هذه زيادة كبيرة عن عدد النواب الـ 88 الذي كان لديهم في المجلس السابق.

وقالت لوبان إن "انتصار حزبها تأخر وأن مد اليمين المتطرف آخذ في الارتفاع"، في حين استخدم جان لوك ميلينشون، الزعيم المناهض للرأسمالية وزعيم حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف داخل حزب الجبهة الوطنية، لهجة قتالية، داعيًا ماكرون إلى تعيين رئيس وزراء يساري.

وقال:"الرئيس لديه السلطة، ومن واجبه، دعوة الجبهة الشعبية الجديدة إلى الحكم"، متعهدًا بتطبيق برنامج الوظائف غير الزراعية عالي الضرائب والإنفاق المرتفع الذي أثار قلق المستثمرين.

وقال ميلينشون:" يجب احترام إرادة الشعب بشكل صارم إن هزيمة الرئيس وائتلافه مؤكدة".

ويضم الحزب الوطني الجديد، الذي تم تشكيله على عجل بعد أن دعا ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة الشهر الماضي، أيضًا الحزب الاشتراكي الوسطي والشيوعيين والخضر.

فيما قوبلت النتائج المتوقعة بالابتهاج في حدث انتخابي للحزب الاشتراكي في مدينة بيلفيل بباريس، مع هتافات "الجبهة الشعبية" وجولة من النشيد الوطني الفرنسي.

وكذلك، اعتبرت "فاينانشيال تايمز" أن البرنامج الاقتصادي للحزب الوطني الجديد سوف يُشكل انفصالاً كبيراً عن أجندة ماكرون الداعمة للأعمال التجارية وحماسته لخفض الضرائب.

وقالت: إن فرنسا تبدو متجهة إلى فترة من عدم اليقين السياسي ستكون لها تداعيات على كل من فرنسا والاتحاد الأوروبي، نظرا لدور باريس الضخم في التأثير على سياسة الكتلة، جنبًا إلى جنب مع ألمانيا.

وفي النظام الفرنسي، يختار الرئيس رئيس الوزراء، الذي يأتي عادة من الحزب الذي يتمتع بأكبر وفد في الجمعية الوطنية حتى لو لم يكن لديه أغلبية مطلقة. 

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، إنه سيتنحى يوم الاثنين لكنه سيستمر في مهامه طالما لزم الأمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فاينانشيال تايمز اليمين المتطرف الانتخابات الفرنسية

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: 5 تكتلات تتشكل في نيويورك لهزيمة ممداني

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة قولها إن شخصيات بارزة في قطاعي العقارات والتمويل بدأت في تشكيل تكتلات سياسية تهدف إلى هزيمة المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك زهران ممداني.

وهذه التكتلات عبارة عن لجان عمل سياسي كبرى (سوبر باك) التي يخولها القانون جمع مبالغ غير محدودة من الأموال وإنفاقها بشكل مستقل لدعم الحملات السياسية من دون أن تمول السياسيين والأحزاب بشكل مباشر. ووفقا للصحيفة توجد حاليا 5 تكتلات على الأقل تعمل على هزيمة ممداني.

وأفادت الصحيفة بأن أولئك الأثرياء يسعون لجمع مبالغ قد تصل إلى عشرات ملايين الدولارات لتنفيذ حملات دعائية ضد ممداني وتعبئة الناخبين الذين عادة ما يتغيبون عن يوم الانتخابات.

ويأتي هذا التحرك بعد أسابيع من فوز ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وهو فوز اعتبره كثيرون في دوائر المال -وفقا للصحيفة- تهديدا مباشرا لمصالحهم بسبب مواقفه المناهضة للمطورين العقاريين ورغبته في فرض ضرائب أكبر على الشركات والأثرياء.

وأوضحت الصحيفة أن الحملات على ممداني تتنوع بين تمويل إعلانات ضده، ودعم مرشحين بدلاء، غير أن الانقسام بين هؤلاء المنافسين ومن بينهم العمدة الحالي إريك آدامز والمرشح الجمهوري كيرتس سليا وحاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو، يصعّب التوصل إلى خطة موحدة لهزيمة ممداني.

لا ممداني

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني حصلت عليها نيويورك تايمز، كتب مارتي برغر الرئيس التنفيذي لشركة "إنفنيت غلوبال ريل ستيت بارتنرز" قبل اجتماع تلك الشخصيات "هدفنا هو أي أحد إلا ممداني".

واقترح برغر أن يبدأ كل من رفاقه بتقديم 25 ألف دولار لتكتل جديد هو "نيويوركيون من أجل مستقبل أفضل". كما تحدث عن حملات إعلانية لمهاجمة ممداني وأنشطة أخرى.

وقد بزغ نجم ممداني (33 عاما) ليهز الأوساط السياسية الأميركية بفوزه على أندرو كومو الاسم المعروف الذي ينتمي إلى عائلة مرموقة في تاريخ الحزب الديمقراطي.

إعلان

وكان لافتا نجاح ممداني في اكتساح منافسه -بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي أجريت في 24 يونيو/حزيران- في مدينة يمثل اليهود الأميركيون قطاعا كبيرا من سكانها، رغم جهره بمواقف مؤيدة لفلسطين ومنتقدة لإسرائيل.

وجاء هذا الفوز رغم جهود مجموعات ضغط بارزة مثل أيباك لضخ أموال للدعاية المناوئة له ووقوف كبرى صحف المدينة ضده والإصرار في كل مناظرة ومقابلة على أن يوضح موقفه تجاه إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الشيوخ الأمريكي يحبط محاولة بيرني ساندرز لمنع بيع الأسلحة لإسرائيل
  • نيويورك تايمز: 5 تكتلات تتشكل في نيويورك لهزيمة ممداني
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • "الخارجية الفرنسية": 15 دولة تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين
  • هولندا تعلن وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف شخصين غير مرغوب فيهما
  • لماذا اعترف ماكرون بفلسطين الآن؟
  • «مربط العليا» يحصد اللقب الذهبي في «بومبادور الفرنسية»
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في انتخابات الشيوخ
  • فاينانشيال تايمز: ترامب يعلق ضوابط التصدير لتعزيز اتفاق التجارة مع الصين
  • أمن مطار طنجة يحبط عملية تهريب أكثر من 15 كيلو من المخدرات في حقيبة شخصين من أصول افريقية (صور)