فاينانشيال تايمز: صعود اليسار يحبط خطط اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن فوز تحالف الجبهة الشعبية اليسارية الجديدة في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجرتها فرنسا أمس/الأحد/ أحبط خطط حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة/ماري لوبان الذي كان يرى الأغلبية البرلمانية في متناول اليد.
وذكرت الصحيفة في سياق مقال رأي، كتبته رئيسة تحريرها رولا خلف ونُشر في عدد اليوم/الاثنين/، أن فرنسا تتجه حاليًا نحو برلمان معلق ومحادثات صعبة لتشكيل حكومة جديدة بعد فوز غير متوقع لليسار أحبط جهود لوبان لإيصال اليمين المتطرف إلى السلطة.
ومن المنتظر أن تترك النتيجة ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في حالة من عدم اليقين بشأن حكومتها المقبلة، مع عدم وجود كتلة واحدة تقترب من الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية "البرلمان" المؤلفة من 577 مقعدًا.
وأوضحت "فاينانشيال تايمز" في مقالها أن رد فعل السوق صباح اليوم حيال هذه النتائج ظل صامتًا في حين ارتفعت الفجوة بين تكاليف الاقتراض الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات، وهي يُنظر إليها على أنها مقياس لمخاطر الاحتفاظ بديون فرنسا، من 0.68 إلى 0.71 نقطة مئوية.
وارتفع العائد على السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.04 نقطة مئوية.. وكذلك، انخفض اليورو، الذي ظل متقلبًا منذ دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة، بنسبة 0.2% مقابل الدولار إلى 1.0816 دولار.
وانخفض مؤشر كاك 40 للأسهم الكبرى في فرنسا بنسبة 0.4& في التعاملات المبكرة، في حين انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا في أوروبا بنسبة 0.1%.
وتعليقًا على ذلك، قال موهيت كومار، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في بنك "جيفريز" الاستثماري:" نقرأ نتيجة الانتخابات على أنها إيجابية بشكل عام، ولكن مع فترة من عدم اليقين على المدى القصير أن فترة عدم اليقين قد تستمر لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع مع احتمال تحالفات ومحاولات تشكيل الحكومة".
ومع ظهور نتائج جميع الدوائر الانتخابية، حصل حزب الجبهة الوطنية على 182 مقعدًا، يليه تحالف الوسط بزعامة ماكرون على 168 مقعدًا، وفقًا لبيانات متتبع الانتخابات البرلمانية التي حصلت عليها "فاينانشيال تايمز".
وفي الوقت نفسه، تم دفع حزب لوبان إلى المركز الثالث من خلال التكتيك المعروف باسم الجبهة الجمهورية، حيث حصل على 143 مقعدًا. ومع ذلك، كانت هذه زيادة كبيرة عن عدد النواب الـ 88 الذي كان لديهم في المجلس السابق.
وقالت لوبان إن "انتصار حزبها تأخر وأن مد اليمين المتطرف آخذ في الارتفاع"، في حين استخدم جان لوك ميلينشون، الزعيم المناهض للرأسمالية وزعيم حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف داخل حزب الجبهة الوطنية، لهجة قتالية، داعيًا ماكرون إلى تعيين رئيس وزراء يساري.
وقال:"الرئيس لديه السلطة، ومن واجبه، دعوة الجبهة الشعبية الجديدة إلى الحكم"، متعهدًا بتطبيق برنامج الوظائف غير الزراعية عالي الضرائب والإنفاق المرتفع الذي أثار قلق المستثمرين.
وقال ميلينشون:" يجب احترام إرادة الشعب بشكل صارم إن هزيمة الرئيس وائتلافه مؤكدة".
ويضم الحزب الوطني الجديد، الذي تم تشكيله على عجل بعد أن دعا ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة الشهر الماضي، أيضًا الحزب الاشتراكي الوسطي والشيوعيين والخضر.
فيما قوبلت النتائج المتوقعة بالابتهاج في حدث انتخابي للحزب الاشتراكي في مدينة بيلفيل بباريس، مع هتافات "الجبهة الشعبية" وجولة من النشيد الوطني الفرنسي.
وكذلك، اعتبرت "فاينانشيال تايمز" أن البرنامج الاقتصادي للحزب الوطني الجديد سوف يُشكل انفصالًا كبيرًا عن أجندة ماكرون الداعمة للأعمال التجارية وحماسته لخفض الضرائب.
وقالت: إن فرنسا تبدو متجهة إلى فترة من عدم اليقين السياسي ستكون لها تداعيات على كل من فرنسا والاتحاد الأوروبي، نظرا لدور باريس الضخم في التأثير على سياسة الكتلة، جنبًا إلى جنب مع ألمانيا.
وفي النظام الفرنسي، يختار الرئيس رئيس الوزراء، الذي يأتي عادة من الحزب الذي يتمتع بأكبر وفد في الجمعية الوطنية حتى لو لم يكن لديه أغلبية مطلقة.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، إنه سيتنحى يوم الاثنين لكنه سيستمر في مهامه طالما لزم الأمر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرنسا اليمين المتطرف لوبان الانتخابات الفرنسية
إقرأ أيضاً:
تايمز: مؤيدو حركة فلسطين يتعهدون بتحدي الحظر باحتجاجات حاشدة
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن مؤيدي حركة فلسطين تعهدوا بجعل حظر الحركة "غير قابل للتنفيذ"، وذلك من خلال الخروج اليوم السبت في مسيرات حاشدة لإظهار قوة العمل معا.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم توم ويذرو- أن مؤسسة الحركة المحظورة هدى عموري (31 عاما) دعت المتظاهرين للانضمام إلى احتجاجات اليوم السبت، التي قد تكون أكبر بـ10 مرات من المظاهرات التي نظمت الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: أوروبا قد تفرض عقوبات على إسرائيل من دون إجماعlist 2 of 2نيويورك تايمز: السلطات لم تجب مكالمات الآلاف من ضحايا الفيضاناتend of listوطلبت الشابة العراقية الفلسطينية من المتظاهرين "جعل هذا الحظر غير قابل للتنفيذ"، وقالت في اجتماع عبر زوم "ثقتي بأشخاص مثلكم في أعلى مستوياتها. أعتقد أن رؤية الجميع يخرجون السبت يرفع معنوياتنا، ويظهر أننا قوة لا يستهان بها عندما نعمل معا".
وذكّرت الصحيفة بأن 29 شخصا أُلقي القبض عليهم في الأسبوع الماضي، من بينهم القسيسة سو بارفيت التي تبلغ 83 عاما، وذلك لرفعهم لافتات كتب عليها "أدعم حركة فلسطين"، بعد ساعات من دخول حظر حركة فلسطين كمنظمة إرهابية حيز التنفيذ في الخامس من يوليو/تموز، لأن الحظر يجرم دعم المجموعة، ويعاقب صاحبه بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما.
وأعربت عموري عن دعمها لحملة احتجاجات متصاعدة تهدف إلى إغراق نظام العدالة الجنائية بالاعتقالات، وذلك في وقت يجري فيه تنظيم المزيد من الاحتجاجات على تطبيق المراسلة المشفر "سيغنال" اليوم السبت في لندن وكارديف ومانشستر، وهذا قد يؤدي إلى مئات الاعتقالات الأخرى.
ترياق رائع للاكتئابوجاء في الرسالة الموجهة إلى النشطاء: "إذا كنت متأكدا من رغبتك في الانضمام إلى احتجاج، فيرجى الانضمام إلى الدردشة ذات الصلة"، مع التذكير بأن الشرطة تتبع "نهجا متساهلا"، وأن "القانون غير واضح".
وأشارت الصحيفة إلى أن مفوض شرطة العاصمة يواجه الآن معضلة عويصة، بعد أن تعرض لانتقاد شديد لإهداره المال العام، واعتقاله قسيسة تبلغ من العمر 83 عاما تحمل لافتة تعارض الإبادة الجماعية.
أسوأ ما يمكن أن نفعله هو أن نشعر بالخوف، علينا أن نكون فاعلين، ستجدون أن القيام بذلك أمر رائع، فهو ترياق رائع للاكتئاب
بواسطة ناشط تعرض للاعتقال أكثر من 100 مرة
ومن المقرر أن تبدأ مظاهرة لندن الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت مكة المكرمة) في ساحة البرلمان، في حين تبدأ مظاهرة مانشستر الساعة الثانية والنصف ظهرا (الرابعة والنصف بتوقيت مكة المكرمة)، وقد أُبلغ المحتجون المحتملون بأنه سيتم تزويدهم بلافتات و"بطاقات اعتقال" تتضمن بيانات المحامين في حال الاعتقال، بالإضافة إلى بيان معد مسبقا لقراءته في مركز الشرطة.
إعلانوتضمنت وثيقة إحاطة من 9 صفحات، وزعت على المتظاهرين، نصائح بالتراخي عند الاعتقال "لإضافة لمسة بصرية مميزة للمظاهرة"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة الرامية إلى كبح جماح الشرطة هي "استمرار للمقاومة المدنية"، وطلب من النشطاء إحضار هاتف محمول مؤقت لمنع الشرطة من قراءة الرسائل الخاصة، وكتاب للقراءة في الزنازين.
وقد خاطب ناشط تعرض للاعتقال أكثر من 100 مرة، المجموعة قائلا إن احتجاج الأسبوع الماضي: "كان بسيطا وسهلا ومنظما بشكل جميل، وكان هناك الكثير من الدعم".
وأضاف: "إن أسوأ ما يمكن أن نفعله هو أن نشعر بالخوف، علينا أن نكون فاعلين، ستجدون أن القيام بذلك أمر رائع، وهام. إذا كان أي منكم يعاني من الاكتئاب بسبب بعض القضايا مؤخرا، فهو ترياق رائع للاكتئاب".