نيويورك تايمز: السلطات لم تجب مكالمات الآلاف من ضحايا الفيضانات
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ لم ترد على ما يقرب من ثلثي المكالمات الواردة إلى خط المساعدة في حالات الكوارث، بعد يومين من فيضانات تكساس المميتة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ماكسين جوزيلو- أن الوكالة واجهت صعوبة في الرد على مكالمات الناجين، بسبب عدم تمديد عقود مراكز الاتصال، بعد فصل مئات المتعاقدين، حسب شخص مطلع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وأكدت الوثائق والشخص المطلع -للصحيفة- أن الوكالة سرحت المتعاقدين في الخامس من يوليو/تموز بعد انتهاء عقودهم دون تمديدها، وأظهرت أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، فرضت شرطا جديدا يلزمها بالموافقة شخصيا على النفقات التي تزيد على 100 ألف دولار، وبالتالي لم تجدد العقود حتى يوم الخميس، أي بعد 5 أيام من انتهاء صلاحيتها.
وعندما طلب من متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي التي تتبع لها الوكالة التعليق، كتبت في رسالة بريد إلكتروني "عندما تقع كارثة طبيعية، ترتفع المكالمات الهاتفية بشكل كبير، وقد تزيد أوقات الانتظار لاحقا، ورغم هذا التدفق المتوقع، استجاب مركز اتصالات الكوارث لكل متصل بسرعة وكفاءة، مما ضمن عدم ترك أي شخص دون مساعدة".
وبعد الفيضانات والأعاصير والكوارث الأخرى، يمكن للناجين الاتصال بالوكالة لتقديم طلبات للحصول على أنواع مختلفة من المساعدة المالية، بحيث يمكن للأشخاص الذين فقدوا منازلهم التقدم بطلب للحصول على دفعة قدرها 750 دولارا تساعدهم في تغطية احتياجاتهم العاجلة، كالطعام والإمدادات الأخرى.
أمر مروع للغايةوفي الخامس من يوليو/تموز مع بدء انحسار مياه الفيضانات، تلقت الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ 3027 مكالمة من ناجين من الكوارث وأجابت على 3018 مكالمة، وهو ما يقرب من 99.7%، رد المتعاقدون من 4 شركات على معظمها حسب الوثائق.
ولكن نويم، في مساء اليوم نفسه لم تجدد العقود مع الشركات الأربعة، وتم فصل مئات المتعاقدين، وبالتالي لم يرد مركز الاتصال إلا على 846 مكالمة من 2363 مكالمة واردة، وهو ما يقارب 35.8%، في السادس من يوليو/تموز. وفي اليوم الموالي تلقت الوكالة 16 ألفا و419 مكالمة، وأجابت على 2613 منها، أي ما يعادل حوالي 15.9%، وفقا للوثائق.
إعلانوأعرب بعض مسؤولي الوكالة عن استيائهم من انتهاء العقود، وعدم تحرك الوزيرة نويم بشكل فعال، وكتب مسؤول في الوكالة في رسالة بريد إلكتروني إلى زملائه: "ما زلنا لا نملك قرارا ولا تنازلا ولا توقيعا من وزيرة الأمن الداخلي".
وقال جيفري شليجلميلش، مدير المركز الوطني للتأهب للكوارث في جامعة كولومبيا، إن "الرد على أقل من نصف الاستفسارات أمر مروع للغاية. ضع نفسك مكان أحد الناجين فقد كل شيء، ويحاول معرفة ما هو مؤمن وما هو غير مؤمن".
وقال جيريمي إدواردز، المتحدث السابق باسم الوكالة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، إن معظم الناس يتقدمون بطلب للحصول على مساعدة الوكالة عن طريق الاتصال بخط المساعدة في حالات الكوارث أو زيارة موقعها، بعد أن أنهت إدارة ترامب الشهر الماضي ممارسة الوكالة الراسخة المتمثلة في زيارة المنازل في المناطق المتضررة من الكوارث لمساعدة الناجين.
يشار إلى أن عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية ارتفع إلى 120 شخصا على الأقل، في حين لا يزال 161 آخرون في عداد المفقودين، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن السلطات المحلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات یولیو تموز
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوجه إلى ولاية تكساس لتفقد المناطق المتضررة من الفيضانات
توجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، الجمعة، إلى ولاية تكساس الأمريكية لتفقد المناطق المتضررة من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت أجزاء من الولاية مؤخرا.
ونقلت شبكة سي إن إن" الأمريكية عن ترامب قوله للصحفيين قبل صعود الطائرة الرئاسية، إن الوضع في ولاية تكساس "مريع"، مشيرا إلى عزمه زيارة الأسر المتضررة والاجتماع بحاكم الولاية لمتابعة تطورات الأوضاع.
وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس إلى 120 قتيلا و172 مفقودا، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين في المناطق المتضررة من مياه الأمطار الغزيرة.
وقد أعلن البيت الأبيض - يوم الأحد الماضي - موافقة ترامب على توفير كل الموارد المتاحة إلى ولاية تكساس لإعانتها على مواجهة أثار الفيضانات.