رحلة كسوة الكعبة عبر التاريخ.. من عدنان جد النبي إلى العصر الحديث
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
كسوة الكعبة المشرفة، التي تزين بيت الله الحرام، ليست مجرد قطعة قماش، بل هي رمز للإيمان والوحدة الإسلامية، وتاريخ طويل من العناية والاهتمام. تتبدل الكسوة سنويًا في يوم عرفة، مع بداية العام الهجري الجديد، لتبقى دائمًا في أبهى حلة. يتساءل الكثيرون عن أول من كسا الكعبة، سبب اللون الأسود للكسوة، ومن كان يصنعها، وحكم الاحتفاظ بقطع منها.
أول من كسا الكعبة
تعود أولى محاولات كسوة الكعبة إلى عدنان، الجدّ الأعلى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي صنع لها كسوة جزئية من البرود اليمانية. أما أول من كساها كسوة كاملة، وجعل لها بابًا ومفتاحًا، فهو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن. وقد استمر خلفاؤه في كسوة الكعبة بالجلود والقماش.
و كانت نتيلة بنت جناب، إحدى زوجات عبد المطلب جدّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأم العباس بن عبد المطلب، أول امرأة تكسو الكعبة. دورها البارز في هذا التقليد يعكس مكانة المرأة في المجتمع الإسلامي المبكر.
كسوة الكعبة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلمبعد فتح مكة، استبدل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية، وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، بعد أن التقطت شرارة من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها. بذلك، أصبحت هذه الكسوة الأولى في عهد الإسلام.
الكسوة في عهد الخلفاء الراشدينفي عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر، كُسيت الكعبة بالقباطي، وهو ثوب مصري دقيق الصنع ومحكم النسج. وفي عهد عثمان بن عفان، كُسيت الكعبة كسوتين: الأولى بالبرود اليمانية في يوم التروية، والثانية بالقباطي المصرية في السابع والعشرين من رمضان، ليكون بذلك أول من كسا الكعبة كسوتين.
لون كسوة الكعبةاشتكى الناس في عهد الخليفة العباسي جعفر المتوكل من ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر. لذا، أمر الخليفة بصنع إزارين للكعبة كل شهرين. لاحقًا، في عهد الخليفة الناصر العباسي، كُسيت الكعبة باللون الأخضر، ثم استقر الأمر على اللون الأسود.
الكسوة المصرية للكعبة المشرفةلعبت مصر دورًا محوريًا في صناعة كسوة الكعبة، خاصة في عهد الدولة العباسية. اشتهرت مدينة تنيس، الواقعة بالقرب من بحيرة المنزلة، بأمهر النساجين، وظلت تصنع الكسوة لمدة ستمائة عام. في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، أصبحت تسع قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة.
رحلة الكسوة المصرية إلى مكةكانت رحلة الكسوة المصرية إلى مكة تتم بحفل مهيب، يبدأ من سرادق في بركة الحاج بالقاهرة، حيث يجتمع العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير. تُحمل الكسوة على جمل مزين، محاط بالخيل والجند، وتقام احتفالات دينية تتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى يصل المحمل إلى مكة المكرمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكعبة كسوة الكعبة استبدال كسوة الكعبة 1446 محمد صلى الله علیه کسوة الکعبة أول من فی عهد
إقرأ أيضاً:
6 لاعبين يحملون آمال الخماسي الحديث في التألق بمونديال جنوب أفريقيا
علي معالي (أبوظبي)
توجهت بعثة منتخبنا الوطني للخماسي الحديث إلى جنوب أفريقيا، للمشاركة في بطولة العالم بمنافسات البياثل (جري وسباحة)، والترياثل (جري ورماية وسباحة)، والليزر رن (جري، ورماية)، خلال الفترة من 8 إلى 13 ديسمبر الجاري، بمشاركة 1800 لاعب ولاعبة من مختلف دول العالم.
وتضم بعثة منتخبنا الوطني اللاعبين، حمدان حمد القايدي، محمد خالد القايدي، سعيد عمر الكتبي، تحت 9 أعوام، وذياب عمر الكتبي، وسالم تميم الكتبي، وحميد سعيد الكتبي، تحت 13 عاماً، ومعهم المدرب محمد قاسم خليل، إضافة أحمد البادي عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس لجنة الحكام، وعدنان الهاشمي عضو مجلس إدارة الاتحاد، الأمين العام المساعد.
وأكدت الدكتورة هدى المطروشي أن هذه النسخة تحظى باهتمام خاص، حيث قالت: « هذه هي المرة الأولى في تاريخ اللعبة التي نشارك فيها في حدث عالمي كبير بهذا الحجم وسط تواجد 1800 لاعب ولاعبة من مختلف قارات العالم، وهي تجربة مفيدة للغاية لصغارنا في بداية مشوارهم مع رياضة الخماسي».
وأضافت: قبل سفر البعثة إلى جنوب أفريقيا كان هناك معسكر قوي وجيد للغاية تم ما بين شاطئ كلباء ونادي مليحة الثقافي الرياضي خلال الفترة من 22 نوفمبر الماضي حتى الرابع من ديسمبر الجاري، تم خلاله الخضوع لعدة جرعات تدريبية مختلفة للوقوف على الحالة الفنية والبدنية للاعبينا قبل السفر، ونتوجّه بالشكر إلى نادي مليحة برئاسة محمد سلطان الكتبي، لما يقدمه للعبة، حيث يوفر النادي كل إمكانيات النادي، للفرق ومنتخبات الخماسي الحديث، ولدينا ثقة كبيرة في عناصر منتخبنا بتقديم أفضل العروض في الظهور العالمي الأول، وسط كوكبة من نجوم العالم في هذه الرياضة».
وقالت هدى المطروشي: «هذه النسخة تُعتبر استثنائية لعدة أسباب منها أنه لأول مرة، سيتنافس الرياضيون ذوو الإعاقة في نفس ميدان اللعب الذي يتنافس عليه الأصحاء، وسيُخصص لمتسابقي الكراسي المتحركة مسار، أُعيد تصميمه من البداية، لضمان السرعة والسلامة والانسيابية، وسيركض جميع الرياضيين ذوي الإعاقة غير مستخدمي الكراسي المتحركة على نفس المضمار ويتسابقون في نفس الماء مع الرياضيين الأصحاء».