الأونروا: لا يوجد مكان آمن في غزة والقطاع يواجه خسارة جيل بأكمله
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، بأن %50 من مؤسسات الوكالة في غزة “قد دُمرت”، فيما استُشهد “أكثر من 500 شخص وجرح ما يقرب من 1600 أثناء وجودهم في مقراتها”.
وأضاف لازاريني أن نحو 250 ألف شخص هجروا أيضاً من خان يونس للمرة السادسة أو السابعة، في حين “لا يوجد مكان آمن في غزة”.
وتابع: “نواجه خسارة جيل بأكمله في غزة، ويجب إعادة الأطفال إلى بيئة تعليمية آمنة”، وذلك وسط انعدام البيئة التعليمية الآمنة.
ودعا لازاريني مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار، قائلاً إنه “كلما طال أمد هذه الحرب، أصبح الصدع أعمق، وزادت معاناة الناس”.
وفي وقتٍ سابق، أكد لازاريني ضرورة أن تتوقف “الهجمات الشنيعة على موظفي الغوث في قطاع غزة”، مشدداً على ضرورة أن يتحرك العالم لمحاسبة مرتكبيها.
وقال لازاريني إن الحرب على قطاع غزة “أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة، بما يشمل الهجمات الشنيعة على موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وعلى مرافقها وعملياتها”.
وفي هذا السياق، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن “الأونروا” ليست الوكالة الوحيدة للأمم المتحدة التي تواجه الخطر، حيث تعرضت مركبات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إلى إطلاق النيران في أبريل الفائت، مبيناً أن هذا الاستهداف حدث “على الرغم من التنسيق مع السلطات الإسرائيلية”.
يأتي ذلك في وقتٍ يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ276، والذي أسفر حتى الآن عن ارتقاء 38193 شهيداً، وإصابة 87903 آخرين، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
ويُحاصر الاحتلال الإسرائيلي القطاع ويمنع دخول المساعدات إليه، الأمر الذي يزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية داخل القطاع، بالتوازي مع انتشار الأوبئة والأمراض.
وتوقعت مجلة “ذا لانست” الطبية البريطانية، وهي إحدى المجلات الأكاديمية الأكثر تأثيراً في العالم، أن يتجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة الـ186 ألفاً، بعد انتهاء الحرب، نتيجة إصابتهم بالأمراض الإنجابية والأمراض المعدية وغير المعدية من جرائها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الأونروا: كل سكان غزة باتوا مجوعين و200 ألف طفل بمراحل الخطر
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، إن كل سكان قطاع غزة مجوّعون، وبينهم 200 ألف طفل في مراحل الخطر بسبب سوء التغذية.
وأضاف -في مداخلة مع الجزيرة- أن من بين 5 أطفال يتم فحصهم هناك طفل مصاب بسوء التغذية، والأطفال يولدون قصار القامة ويعانون من نقص الوزن، وإذا لم يتم علاجهم الآن خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والخامسة، فمن المحتمل جدا أن يواجهوا التقزم والتقوس وستكون هناك تغييرات هيكلية في طبيعة هؤلاء الأطفال.
وأشار أبو حسنة إلى أن هناك هندسة متعمدة للتجويع وللفوضى في قطاع غزة، وهو ما يؤدي إلى أن 99% من الناس لا تحصل على كيس طحين، بالإضافة إلى إطلاق النار العشوائي على الفلسطينيين الذين يذهبون للحصول على المساعدات.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات سواء التي بحوزة الأونروا (6 آلاف شاحنة) وتكفي سكان قطاع غزة من الأغذية لمدة 3 أشهر، أو تلك التي بحوزة منظمات الأمم المتحدة وتقدر بآلاف الشاحنات.
وفي حال توفرت الإرادة السياسية والقرار لكان بالإمكان إدخال عشرات الآلاف من الأطنان المكدسة في المخازن، وأشار مسؤول الأونروا إلى أن حل أزمة المجاعة هو السماح لمنظومة الأمم المتحدة بإدخال ما لديها من مساعدات، وما على الاحتلال الإسرائيلي سوى فتح المعابر.
وقال إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لديها خطط عملياتية وموظفون وقدرات لوجستية، وقد استطاعت في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين الوصول إلى مليون فلسطيني خلال 4 أيام، وتمكنت من إنشاء المئات من نقاط التوزيع خلال ساعات.
يذكر أن عدد شهداء التجويع في غزة ارتفع إلى 127 فلسطينيا بينهم 85 طفلا، في حين حذر المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع من مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام إن لم يتم إدخال حليب الأطفال فورا.
إعلان