حصار "بنش" يظهر الوجه الحقيقي للجولاني.. ناشط سوري:" لم نرى سوى الخراب "
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت هيئة تحرير الشام تفقد السيطرة على أفعالها الإرهابية بحق المدنيين في محافظة إدلب شمال سوريا، إذ فرضت حصار على قرية "بنش" التابعة للمحافظة لمطالبهم بالإفراج عن معتقلين سياسيين، تهمتهم المطالبة برحيل محمد الجولاني بسبب فساده وفرض الضرائب على المواطنين والعديد من الانتهاكات الأخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، والعديد من المواقع المحلية.
وكانت تحرير الشام قد نفذت حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطي ومنظمي التظاهرات في مدينة بنش في ريف إدلب، كما اقتحمت أيضا بلدة قيمناس للسبب ذاته.
مصدر إزعاج
أصبحت مدينة بنش في الأشهر الماضية، مصدر قلق كبير لتحرير الشام وذراعها الأمني، بسبب الاحتجاجات الشعبية المناهضة للهيئة، خاصة أنها تمزيت بالتنظيم والقوة في التأثير والشعارات التي رفعتها، فكان الحل الوحيد من قبل الهيئة هو تقويض من خلال الترهيب والحصار.
وشهدت مدينة بنش بداية من الجمعة 5 يوليو الجاري، وحتى يومنا هذا، حملات دهم واعتقال مستمرة من قبل الجهاز الأمني لتحرير الشام، طالت تلك الحملة العديد من الشخصيات الثورية المناهضة للهيئة.
وتحرير الشام، لم تتوقف عند هذا الحد بل وصل انها استخدمت الرصاص الحي ضد المواطنين لتفريق التظاهرات السلمية المطالبة برحيل الهيئة وتوقف هيمنتها.
الهيئة تبرر القتل
وبررت الهيئة أفعالها تجاه المواطنين، بأنها تحارب ما اسمته بالإرهاب الفكري، إذ أعلن محمد عبد الرحمن، وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ، وهي (الذراع المدنية والأمنية لهيئة تحرير الشام)، بحبس عدد من الشخصيات في ريف إدلب، بتهمة ممارسة إرهاب فكري على المتظاهرين، وسعيهم لتشويه صورة تحرير الشام.
الوجه الحقيقي الجولاني
من ناحيته يقول الناشط السياسي السوري، صهيب عزيز، أن أحداث قرية بنش كشفت الوجة الحقيقي لابو محمد الجولاني زعيم تحرير الشام، هذا الرجل الذي يدعي الإصلاح والتغيير، فهو لم يفعل سوى الخراب والدمار لمحافظة إدلب، وعندما وجد من كشفه على حقيقته اصبح يقتلهم ويعتقلهم.
وأوضح في تصريح خاص ل" البوابة نيوز "، أن الجولاني في الأيام الماضية صعد من خطاب الكراهية ضد الحراك الشعبي ضده في بنش، وطلب نصًا من وزير الداخلية التعامل بشدة وحزم مع المتظاهرين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام محمد الجولاني سوريا بنش تظاهرة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
البلاد (الخرطوم)
تواصل الأزمة السودانية تصاعدها مع اتساع رقعة العمليات العسكرية في جنوب كردفان، حيث كثّفت قوات الدعم السريع تحشيدها العسكري خلال الأيام الأخيرة، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة تموضع ميداني، وتعزيز نفوذها في الإقليم الذي يشهد واحداً من أعقد فصول الصراع الدائر في البلاد منذ أبريل 2023.
وبحسب مصادر ميدانية وشهود، رُصدت تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من ولاية جنوب كردفان، خصوصاً من الجهة الشمالية، حيث نقلت أرتال عسكرية وقطعاً حربية من ولاية غرب كردفان باتجاه الولاية. وترمي هذه التعزيزات إلى إسناد قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – التي تتعرض لضغط عسكري متزايد إثر الهجمات التي شنّها الجيش السوداني في الجبال الشرقية خلال الأيام الماضية.
وتشير المعلومات إلى سعي الدعم السريع، عبر هذه التعزيزات، لشنّ هجمات جديدة على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين منذ عامين، بهدف إسقاط كادوقلي عاصمة الولاية والسيطرة على الدلنج ثاني أكبر مدنها، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً حاسماً في الإقليم المضطرب.
وتخضع كادوقلي والدلنج لحصار مشترك من الحركة الشعبية والدعم السريع منذ قرابة عامين، ما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدواء، رغم عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها بعض المنظمات الإنسانية. وتتعرض المدينتان لقصف مدفعي وجوي متكرر، كان أعنفه مؤخراً القصف الذي طال منشآت مدنية في كادوقلي وأدى إلى مقتل نحو مئة شخص، بينهم عشرات الأطفال.
وفي السياق، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق بالغ من احتمال تكرار الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، في أعقاب حصار دام 18 شهراً وانتهى بعمليات قتل جماعي وتعذيب وعنف جنسي واسع النطاق.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، اتُّهمت قوات الدعم السريع وميليشياتها المتحالفة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المنهجي للرجال والأطفال إلى جانب الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى منع السكان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من محاولاتها تقليل حدة الاتهامات، واصلت الدعم السريع بحسب منظمات دولية ارتكاب انتهاكات واسعة، كان آخرها في الفاشر بعد سيطرتها على المدينة في أكتوبر 2025.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2025، أنها خلصت إلى أن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية، في واحدة من أقوى الإدانات الدولية التي طالت هذه القوات منذ بدء الصراع.