درعا-سانا

عكست مبادرة فريق صناع الأثر المجتمعية بمدينة بصرى الشام في محافظة درعا النموذج الحقيقي لتكاتف الجهود التطوعية الشابة، بهدف النهوض بالمجتمع المحلي في المدينة بجميع المجالات الاقتصادية والثقافية والبيئية، منطلقة من شعار “لحظات من الأفكار… سنوات من الأثر”.

وخلال حديثه لـ سانا الشبابية، بين الدكتور فضل الحميدان مشرف بالفريق أن المبادرة تهدف إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية المشاركة في تحسين البيئة المحلية، وتنظيم ورشات عمل تعليمية وتثقيفية لنشر الوعي وتعريف أبناء المجتمع بدورهم في خدمة مدينتهم.

وقال: “نحن ملتزمون بدعم كل المبادرات الأهلية وتحفيز روح المبادرة لتحقيق نتائج إيجابية تجاه المجتمع”.

رئيس مجلس مدينة بصرى الشام سليمان الشحمة اعتبر أن المبادرة تشكل نموذجاً رائعاً يعكس جهود الشباب الذين يقومون بصناعة أثر طيب في المجتمعات مادياً ومعنوياً، مستذكراً ما نفذه الفريق في وقت سابق ضمن المدينة مثل تنظيم حفل تكريم المتفوقين العام الماضي، والمشاركة بتنظيم حملة ضد الأمراض المنتشرة في المدارس وأخرى للتشجير الحراجي منذ شهر، وتأمين سلل غذائية للمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك.

سليمان الأحمد منظم في الفريق قال: “إن أجمل ما نقوم به حالياً هو المشاركة في القطاع السياحي من خلال مجموعة يافعين يرافقون المجموعات السياحية ويقدمون لهم المعلومات اللازمة والبروشورات التعريفية بالمدينة إضافة إلى مجموعة من الأغاني الوطنية والتراثية”.

نادجا سينا بيير ممرضة سويسرية قالت: “إنها تزور بصرى الشام للمرة الأولى، وإنها شعرت بإحساس جميل بمرافقة شباب قمة في حسن التعامل”.

ماري لويس غليمان مهندسة أمريكية قالت: “لم نكن نفهم غناء الأطفال على مسرح بصرى إلا أننا تعايشنا مع اللحن الجميل بالسمع، وهم مثال للشباب الرائع”، منوهة بجمال البنى الأثرية في المدينة.

فراس الحمود وزياد المحسن من اليافعين أكدا أنهما يسعيان من خلال عملهما هذا إلى إعطاء صورة إيجابية عن مدينتهم.

رضوان الراضي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: بصرى الشام

إقرأ أيضاً:

ضحايا العنف الطائفي بالذاكرة.. مبادرة سورية للسلام من جرمانا

دمشق- أقامت مبادرة "الطائفة السورية"، بالتعاون مع هيئات ومنظمات أهلية من مدينة جرمانا، نقاشا مفتوحا بشأن عدد من القضايا الاجتماعية والوطنية، استكمالا لجهودها في تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك بين السوريين.

واستهل وفد المبادرة اللقاء، الذي عُقد أمس الجمعة في صالة أفراح بمدينة جرمانا شرقي العاصمة دمشق، بتقديم العزاء لأهالي الضحايا الذين قُتلوا في الاشتباكات التي شهدتها المدينة نهاية أبريل/نيسان الماضي.

وعبر مدير المبادرة منذر رساس عن حزنه الشديد إزاء "الأحداث الأمنية المؤسفة" التي وقعت في المدينة، متمنيا أن تكون الأخيرة من نوعها، معتبرا أن "جرمانا تمثل نموذجًا مصغرا لسوريا، ولا يليق بها ما حدث".

وكانت جرمانا قد شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وجهة مسلحة مجهولة حاولت اقتحام المدينة، مما أدى إلى مقتل عنصرين من الأمن العام و6 من أبناء المدينة، وذلك عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نسب خطأ إلى أحد مشايخ الطائفة الدرزية.

لحظة استقبال وفد المبادرة عند باب الصالة في مدينة جرمانا (الجزيرة) نبذ الطائفية

وشارك في النقاش المفتوح عدد من أعضاء المبادرة إلى جانب أهالي الضحايا، ومشايخ ووجهاء المدينة، بحضور رئيس البلدية وهيب حمدان.

إعلان

وتناول النقاش عدة محاور، أبرزها أحداث جرمانا الأخيرة وأثرها على التماسك الاجتماعي في سوريا، وتصاعُد الخطاب الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد المشاركون ضرورة نبذ الطائفية في سوريا، وأهمية التمييز بين "الطائفة الأسدية" التي ارتكبت جرائم بحق السوريين في إشارة إلى فلول نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، و"الطائفة السورية" التي يسعى الجميع إلى تحقيقها، مشددين على الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرات الأهلية في إرساء السلم الأهلي، لا سيما في المناطق التي شهدت توترات أمنية.

مشاركة أحد وجهاء المدينة في مبادرة الطائفة السورية (الجزيرة)

من جهته، قال المحامي والناشط المدني كمال الخطيب، أحد المشاركين في النقاش ومن أبناء جرمانا، إن مبادرة "الطائفة السورية" تعبّر عن تطلعات السوريين نحو مستقبل قوي ومزدهر بعيدا عن الطائفية والمناطقية.

وأضاف الخطيب، في حديثه للجزيرة نت، أن الشعب السوري بطبيعته محب وحاضن لجميع مكوناته، مستشهدا بتاريخ طويل من التعايش في مدن مثل دمشق وحلب والسويداء واللاذقية، مؤكدا أن سوريا كانت ولا تزال منيعة أمام التطرف، ولديها خبرة متجذرة في التعايش المشترك.

احتفال أقيم في بداية النقاش (الجزيرة) المواطنة الفاعلة

أما منذر رساس، مدير المبادرة، فلفت إلى أن فكرتها انطلقت من توافق بين عدد من منظمات المجتمع المدني السوري، التي رأت أن ضعف التماسك الاجتماعي يمثل أحد أبرز التحديات الحالية.

وأوضح رساس -في حديثه للجزيرة نت- أن هناك حاجة ملحة لتفعيل مفهوم "المواطنة الفاعلة"، مضيفا أن "توحيد الشعب ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل إنه واجب جماعي يجب أن يتحمله المجتمع بأكمله، وهو ما تسعى مبادرتنا لتحقيقه".

وتابع قائلا "بعض القضايا لا تحل بالقوانين فقط، بل تتطلب تغيير الصور النمطية والانفتاح على الآخر، وكسر الحواجز النفسية، ومد الجسور بين أبناء الوطن".

إعلان

وأشار إلى أن المبادرة حرصت على الحضور في مختلف المناطق السورية، من الساحل إلى درعا وعفرين وجرمانا، وستقوم قريبا بزيارة محافظة السويداء، بهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي.

وأكد رساس أن الرسالة الأساسية التي تسعى المبادرة إلى إيصالها هي "دم السوري على السوري حرام"، داعيا إلى رفض الفتن والتفرقة، وتعزيز الروح الوطنية الجامعة.

مشاركة أحد مشايخ جرمانا في النقاش المفتوح حول عدد من القضايا (الجزيرة) تقريب وجهات النظر

وقالت لين غريواتي، إحدى المشاركات في المبادرة من مدينة حلب، إن النقاش المفتوح يعد وسيلة مثلى لتسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها السوريون اليوم.

وأوضحت للجزيرة نت أن مشاركتها في الفعالية جاءت دعما للطلاب الدروز الذين اضطروا إلى ترك جامعاتهم في حلب وحمص بسبب الأحداث الأخيرة، إلى جانب مناقشة قضايا أخرى مثل تمكين المرأة، مؤكدة أن تغييب دورها في الماضي يجب ألا يتكرر مستقبلا.

بدوره، شدد مفيد كرباج، الناشط المدني من جرمانا، على أهمية كل مبادرة تسهم في تقريب وجهات النظر بين السوريين، وإعادة تعريف الانتماء إلى الهوية الوطنية الجامعة.

وقال -في حديثه للجزيرة نت- إن الهدف النهائي يتمثل في بناء دولة مدنية تحترم الدستور وتمنح الحقوق لأصحابها دون تمييز، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية.

مقالات مشابهة

  • مجلس مدينة درعا ينفذ أعمال ترحيل أنقاض من حي المنشية ضمن حملة تنظيف ورفع مخلفات سابقة
  • القرار قرارك.. ختام مبادرة التوعية بمخاطر الإدمان بقرية الأبعادية بدمنهور
  • ضحايا العنف الطائفي بالذاكرة.. مبادرة سورية للسلام من جرمانا
  • قائد فريق عمليات الهلال الأحمر في المدينة: لدينا وسائل متعددة للاستجابة للبلاغات
  • تأهيل وترميم منازل سكنية في بصرى الشام بدعم من المجلس الدنماركي للاجئين
  • إنارة شوارع العباسيين وشرقي التجارة بدمشق بمبادرات مجتمعية تعكس روح التعاون
  • الاتصال المؤسسي بإمارة مكة ينفذ مبادرة للكشف على العيون
  • مواطن يتبرع بقطعة أرض لبناء مستشفى في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا
  • منصور بن محمد يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين «تنمية المجتمع» و«مسير»
  • سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوت ديفوار يستقبل فريق مبادرة "طريق مكة" في أبيدجان