قتيلان بقصف اسرائيلي على سيارة تابعة لحزب الله في سوريا قرب الحدود مع لبنان
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
دمشق- قتل شخصان على الأقل الثلاثاء 9يوليو2024، جراء قصف اسرائيلي استهدف سيارة تابعة لحزب الله في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عمل أحدهما في السابق مرافقا للأمين العام للحزب حسن نصرالله، بحسب مصدر مقرب من الحزب.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس ب"مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثالث بجروح جراء قصف نفّذته مسيّرة اسرائيلية على سيارة تابعة لحزب الله في منطقة جديدة يابوس" الحدودية مع شرق لبنان.
وبحسب المرصد، جرى استهداف السيارة قرب حاجز تابع للفرقة الرابعة في الجيش السوري.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس، من دون الكشف عن اسمه، إن مرافقاً شخصياً سابقاً لنصرالله، قضى في الضربة الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، نعاه حزب الله في بيان، وقال إنه "ارتقى شهيداً على طريق القدس"، وهي عبارة يستخدمها لنعي مقاتليه الذين يقضون بنيران اسرائيلية في لبنان وسوريا منذ بدء التصعيد مع اسرائيل على وقع الحرب في غزة.
ومن المقرر أن يتحدّث نصرالله عصر الأربعاء في حفل تأبين قيادي عسكري بارز من الحزب قتل الأسبوع الماضي بضربة اسرائيلية في جنوب لبنان.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتشنّ اسرائيل بين الحين والآخر ضربات على أهداف تابعة لحزب الله في سوريا.
واستهدفت إحداها في 10 حزيران/يونيو رتلاً من الشاحنات لدى عبوره من سوريا الى لبنان، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وفق المرصد. وقال مصدر مقرب من حزب الله لفرانس برس حينها إن ثلاثة مقاتلين من الحزب في عداد القتلى.
وأسفر القصف المتبادل بين اسرائيل وحزب الله المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر، عن مقتل 498 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 95 مدنيا و328 مقاتلاً من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
ونعى حزب الله كذلك 25 مقاتلاً من عناصره قضوا في سوريا.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 16 عسكريا و11 مدنيا.
ويأتي استهداف السيارة الثلاثاء بعد قصف إسرائيلي طال ليلاً محيط مدينة بانياس في غرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري سوري عن شنّ "العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط (...) مستهدفاً إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس"، ما أدى إلى وقوع "بعض الخسائر المادية".
وبحسب المرصد السوري، فإن مستشارين عسكريين إيرانيين كانوا يتواجدون في المنطقة.
ومنذ شنّ حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا.
لكنّ وتيرتها تراجعت "بشكل لافت" وفق المرصد، منذ القصف المنسوب الى اسرائيل والذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان/أبريل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تكرر الإشارة الى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في جوارها.
وخلال الأعوام الماضية، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وكذلك مواقع للجيش السوري.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كذلك، شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
لبنان يحكم بإعدام عنصر في حزب الله بقضية مقتل جندي بـحفظ السلام
قال مصدران قضائيان لرويترز اليوم الثلاثاء إن المحكمة العسكرية اللبنانية أصدرت أحكاما على ستة أشخاص في قضية مقتل جندي أيرلندي من قوات حفظ السلام في جنوب لبنان عام 2022، وذكر مصدر أمني لبناني إن الستة جميعهم أعضاء في حزب الله.
وقالت المصادر القضائية إنه حُكم على رجل واحد غيابيا بالإعدام، وحُكم على آخر بالسجن ثلاثة أشهر وعلى أربعة آخرين بدفع غرامات بين 1100 و2200 دولار. وبرأت المحكمة رجلا سابعا.
وذكرت المصادر القضائية أن الرجل المحكوم عليه غيابيا هو محمد عياد. وقال المصدر الأمني إن عياد احتجز لفترة وجيزة على ذمة القضية قبل إطلاق سراحه.
وقتل الجندي شون روني (23 عاما)، الذي كان ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، في 2022 عندما تعرضت سيارة كان يستقلها لإطلاق نار في جنوب لبنان.
كان هذا أول هجوم دام على جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2015.
وفي كانون الثاني/ يناير 2023، اتهمت المحكمة العسكرية اللبنانية سبعة أشخاص في الهجوم. وفي حزيران/ يونيو من ذلك العام، حددت وثيقة صادرة عن المحكمة أن بعضهم أعضاء في حزب الله.
وتراوحت التهم الموجهة إلى الرجال السبعة بين القتل وإتلاف مركبة.
ورحبت اليونيفيل في بيان الثلاثاء باختتام عملية المحاكمة و"التزام لبنان بتقديم الجناة إلى العدالة".