"قدمت أقصى ما يمكن ومنجزاتها أثارت الذهول"... "الأحرار" يدافعون عن حصيلة الحكومة في الحوار الاجتماعي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قال مصطفى مشارك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة قدمت أقصى ما يمكن في الحوار الاجتماعي ومنجزاتها أثارت ذهول البعض، مشيرا إلى أن « الحصيلة الحكومية المرحلية، خلقت الحدث بامتياز، ليس فقط لكونها استأثرت باهتمام النقاش العمومي على نطاق واسع، وإنما لأنها أدت إلى إحداث وقع ملموس على مختلف مكونات المجتمع بحكم شمولية الإصلاحات واستهداف البرامج لفئات واسعة من المجتمع ».
وأوضح مشارك، في تعقيبه على جواب رئيس الحكومة عن أسئلة المستشارين البرلمانيين في الجلسة الشهرية المخصصة للسياسة العمومية، أنه « من المؤكد أن النتائج المثمرة لعمل الحكومة، تؤكد بأن هذه الحكومة هي حكومة التحديات والكلمة والوفاء بالالتزامات، وحكومة القول والفعل، وحكومة المبادرات وابتكار الحلول ».
وأضاف المستشار البرلماني، « الحكومة تحملت مسؤولية تدبير الشأن العام في ظرفية وطنية ودولية جد صعبة؛ توالي سنوات الجفاف، ومستوى عال من التضخم، ومخلفات جائحة كورونا، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني ».
وشدد مشارك على أن « سنوات الحوار الاجتماعي في عهد الحكومات السابقة خلفت جمودا في الوضعية المادية للموظفين، وهو حوار اجتماعي ظرفي وغير منظم، كان يجرى غالبا تحت الضغط ».
وقال أيضا، « الحكومة استجابت للمطالب المشروعة التي ظلت تؤجل لسنوات وقدمت أقصى ما يمكن تقديمه، وللدلالة على ذلك تحملات جديدة برسم الزيادة في الأجور »، مشيرا إلى أن ما حققته الحكومة في هذا الظرف الوجيز، أثار ذهول البعض لاسيما الذين طالما شككوا في قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها ».
وخاطب مشارك أخنوش قائلا، « تأكدوا السيد الرئيس أنكم بهذه المنجزات رفعتم السقف عاليا في ظرفية غير مساعدة، وبالتالي من الطبيعي أن يصاب خصوم النجاح بالهذيان والارتباك ».
كلمات دلالية اجتماعي المغرب حكومة حوارالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اجتماعي المغرب حكومة حوار
إقرأ أيضاً:
حلول ترقيعية وحكومة مُفلسة ... عودة أزمة الكهرباء بعدن
عاودت خدمة الكهرباء بالعاصمة عدن انهيارها من جديد، جراء نفاد الوقود عن محطات التوليد مع استمرار العجز المالي لدى الحكومة في شراء شحنات وقود للمحطات.
وسجلت خدمة الكهرباء في عدن خلال اليومين الماضين انهياراً جديداً مع توقف جميع محطات التوليد في المدينة باستثناء محطة الرئيس "بترومسيلة" التي تعمل بوقود النفط الخام.
وارتفعت ساعات الإطفاء الى نحو 18 ساعة مقابل ساعتي تشغيل، بعد توقف محطات التوليد العاملة بوقود الديزل جراء نفاده، وبقاء محطة وحيدة تعمل في الخدمة وهي محطة الرئيس "بترومسيلة".
وقالت مصادر عاملة في مؤسسة الكهرباء بعدن أن المحطة تعمل حالياً بشكل جزئي وبقوة 85 ميجاوات فقط، في حين أن احمال المدينة تجاوزت حالياً 650ميجاوات، وهو ما تسبب بارتفاع العجز بشكل كبير.
موضحة بان توقف محطات الديزل مساء السبت جاء جراء نفاد الكميات التي قامت الحكومة بأخذها "سُلفة" من التجار منذ عيد الأضحى المبارك، على وعد بإرجاعها من الشحنة القادمة، الا أن استمرار الحكومة في ذلك، دفع بالتجار الى الامتناع عن تقديم كميات جديدة.
مؤكدة بأن الحكومة باتت عاجزة عن شراء أي شحنات وقود للكهرباء جراء الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها، مشيرة إلى استمرار توقف محطات التوليد العاملة بوقود المازوت من نحو شهرين، جراء عدم شراء الحكومة لأي شحنات من المازوت.
المصادر أكدت بأن العجز المالي الذي تعاني منه الحكومة ليس مبرراً للأزمة التي تعاني منها الكهرباء في عدن، موضحة إلى أن حجم محطات التوليد التي تعمل في الخدمة تبلغ قدرتها نحو 400ميجاوات، 60 ميجاوات منها تعمل بوقود الديزل، و75 ميجاوات تعمل بوقود المازوت.
في حين تبقى محطة الرئيس "بترومسيلة" التي تبلغ قدرتها نحو 264ميجاوات وتعمل بمختلف أنواع الوقود بما فيه وقود النفط الخام، تعمل بشكل جزئي جراء عجز الحكومة في توفير الوقود اللازم لعمل المحطة بكامل طاقتها، رغم توفر ذلك من حقول حضرموت ومأرب وشبوة التي تديرها الشركات الحكومية "بترومسيلة + صافر".
وإلى جانب ذلك، يُشدد مختصون في مجال الطاقة على أن أزمة الكهرباء في عدن وفي باقي المناطق المحررة هي أزمة "مُركبة"، تعود أسبابها إلى حجم قدرات التوليد المتوفرة، يُغطي أقل من50% من حجم الطلب على الخدمة، ومن جانب آخر فأن أكثر من 60% من محطات التوليد العاملة حالياً في المناطق المحررة تعتمد على وقود الديزل او المازوت وهما الأعلى تكلفة.
مؤكدين إلى أن حل أزمة الكهرباء بالمناطق المحررة وخاصة في عدن بشكل جذري يتطلب تدخل حاسماً من قبل دول التحالف والمانحين لإنشاء مشاريع توليد استراتيجية تقوم على محطات تعمل بالوقود الأحفوري الأرخص وهو الغاز مع مشاريع توليد بالطاقة المتجددة.