إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيكون سعيدا لو قبرت الصفقة وأنفاق حماس بكفاءة عالية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
قال محللون سياسيون إسرائيليون -في نقاشاتهم على قنوات إسرائيلية- إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية، وهو يقدم مصلحته السياسية الشخصية على عودة الأسرى الإسرائيليين. كما تطرقت النقاشات إلى التكلفة الاقتصادية للحرب.
وذكر رفيف روكر، مراسل الشؤون السياسية في قناة 13 أن نتنياهو لا يريد إبرام الصفقة، وسيكون سعيدا إذا قبرها، مشيرا إلى أن خلافه الأساسي مع الجانب الفلسطيني أنه يريد من الأميركيين أن يقدموا تصريحا علنيا أن باستطاعته استئناف الحرب.
وفي المقابل، تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن يقدم الأميركيون ضمانات بأنه طالما استمرت المفاوضات حول المرحلة الثانية فإنه لا يمكن استئناف القتال، كما قال المراسل الإسرائيلي.
وتستضيف العاصمة القطرية جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
ومن جهته، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين "إن ما يهم رئيس الحكومة هو الانتصار المطلق، هذا المصطلح الخيالي، وما يهمه حقا هو بقاؤه السياسي".
وأضاف أن "قادة الأجهزة الأمنية يدركون أن التهديدات الحقيقية والتحديات الحقيقية هي في الشمال" وأضاف أن الحرب مع حزب الله "ستكون أصعب بكثير.. " متهما نتنياهو بأنه عديم المسؤولية.
ومن جهة أخرى، تطرق عميت سيغال محلل الشؤون السياسية في قناة 12 إلى ما وصفه بالتقييم المقلق لدى الجيش الإسرائيلي والمتعلق بقضية الأنفاق.
وأشار إلى أن تقديرات الجيش حول قدرات حماس تشير إلى أن "هناك كفاءة عالية لأنفاق حماس في مخيمات وسط غزة ومعظم رفح والشجاعية، أما في خان يونس فقد تم ترميم الكثير من الأنفاق التي استهدفت، بما في ذلك مصانع الإسمنت المستخدم في بناء الأنفاق".
وتضيف تقديرات الجيش الإسرائيلي في رفح أن الأنفاق "ذات كفاءة عالية، وتمكنهم من الاقتراب من السياج الحدودي.. وفي مدينة غزة كفاءة الأنفاق متوسطة إلى عالية بما يمكنهم من الاقتراب من السياج، وفي مخيمات الوسط هناك قدرات لشن هجمات فوق الأرض وتحت الأرض".
ويؤكد جيش الاحتلال -حسب ما نقل محلل الشؤون السياسية في قناة 12- أن حماس لا تزال لديها القدرة على تنفيذ هجوم مشابه قرب الحدود، ولكن لن يكون بالحجم الذي كان في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وبشأن التكلفة الاقتصادية للحرب، نقل ماتان خدوروف، محلل الشؤون الاقتصادية بقناة 13 -عن محافظ "المركزي" الإسرائيلي البروفيسور أمير يارون- تحذيره من أن تكلفة الحرب ترتفع وتتجاوز التوقعات السابقة للبنك، وقال إن طول أمد الحرب يشكل عبئا على الاقتصاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن
#سواليف
اعتبر دورون هدار، المسؤول السابق عن وحدة #التفاوض وإدارة #الأزمات في #جيش_الاحتلال، أن “إسرائيل” وصلت بعد نحو عامين من #الحرب على #غزة إلى “منحدر غير مسبوق” يتمثل في #مجاعة تهدد المدنيين في قطاع #غزة وتنتج صورًا صادمة للعالم، وإدانات دولية شاملة، واستمرار أسر نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا لدى المقاومة، واستنزاف قوات الاحتلال في حرب العبوات الناسفة، وصولًا إلى الإعلان عن “هدنة إنسانية” دون تحقيق أي مكاسب مقابلة.
وفي مقال نشره اليوم، تساءل هدار: “كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟”، موضحًا أن أدوات الضغط (المعروفة في التفاوض بـ”العصي والجزر”) فقدت فعاليتها. وشرح أن هذه الأدوات تشمل استخدام القوة العسكرية لإلحاق “ثمن الخسارة” بحركة حماس، الضغط على السكان لإحداث ضغط داخلي، والاستفادة من الشرعية الدولية التي حازت عليها “إسرائيل” في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.
وبيّن هدار أن المستوى العسكري بلغ ذروته أواخر 2024 عبر تنفيذ اغتيالات وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع ضمن خطة “مركبات جدعون”، لكنه في المقابل أدى إلى احتكاك مباشر مع الفلسطينيين وسهّل لحماس تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، الأمر الذي تسبب في مقتل عدد كبير من الجنود، خصوصًا بفعل العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة. وأضاف أن تحرير الأسرى الأحياء عبر القوة العسكرية بات غير واقعي، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لذلك هو إبرام صفقة تبادل.
مقالات ذات صلة “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة 2025/07/31أما الضغط على الفلسطينيين في غزة – بحسب هدار – فحقق جانبًا من أهدافه لكنه لم يدفع حماس لتغيير مواقفها. أما الأداة الدولية التي وفرت لـ”إسرائيل” غطاءً سياسيًا في بداية الحرب، فقد تحولت اليوم – على حد تعبيره – إلى عزلة وإدانة واسعة، مشيرًا إلى أن صور الأطفال الجوعى في الإعلام العالمي أقوى من “آلاف التبريرات الإسرائيلية”، ولا يفيد الاحتلال في شيء القول إن المساعدات تدخل القطاع “طالما أن هناك مجاعة”.
وختم هدار بالتحذير من أن استمرار المماطلة الإسرائيلية في المفاوضات الجارية في الدوحة سيؤدي إلى “كارثة استراتيجية” تتمثل في إنهاء الحرب قسرًا دون استعادة الأسرى، داعيًا إلى “التوجه فورًا نحو صفقة كاملة وشاملة مع حماس” قبل فوات الأوان.