نجاح أول عملية زراعة كبد للأطفال في الدولة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أجرت مدينة برجيل الطبية بأبوظبي أول عملية ناجحة لزراعة كبد للأطفال في دولة الإمارات، لطفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام، وهي أول عملية زراعة كبد للأطفال من متبرع حي في الدولة، واستغرقت العملية 12 ساعة.
وتم تشخيص إصابة الطفلة (راضية خان) بحالة كبد وراثية نادرة، تسمى الركود الصفراوي العائلي المتقدم داخل الكبد من النوع 3 (PFIC).
وكانت عائلة الطفلة على دراية تامة بالآثار المدمرة لهذا المرض، بعد أن فقدوا ابنتهم الأولى بسبب الحالة نفسها قبل ثلاثة أعوام.
وظهرت على الطفلة أعراض اصفرار العيون ونزيف اللثة والتعب الشديد، عندما كان عمرها ثلاثة أشهر، وتم إعطاؤها الدواء وإجراء فحوصات روتينية حتى تبلغ من العمر ما يكفي لإجراء عملية زرع كبد.في السنوات القليلة الماضية حالت الحالة الصحية للطفلة دون التحاقها بالحضانة والعيش ضمن مراحل النمو المناسبة لعمرها.وقال والد الطفلة المقيم في الدولة منذ 14 عاما: "بعد أن فقدت ابنتي الأولى بسبب الحالة نفسها، كان كل يوم يمر علينا مليئا بالخوف والحزن بعد تشخيص طفلتنا الثانية بنفس الحالة، ولم أكن متأكدا مما سيحدث كل يوم كنت أخشى أن أفقدها كحال شقيقتها".وأضاف "قبل ثلاثة أشهر أظهر الفحص الروتيني أن الطفلة لديها تضخم في الطحال والكبد وأوصى الأطباء بضرورة التفكير في عملية الزرع، وبدأت في استكشاف الخيارات المتاحة لها في دولة الإمارات، وعندما علموا أن الخدمة متاحة في مدينة برجيل الطبية BMC قاموا باستشارة فريق الزراعة دون تأخير”.من جهته قال الدكتور ريحان سيف استشاري الجراحة العامة مدير برنامج زراعة الأعضاء في مدينة برجيل الطبية إن حالة الطفلة سببها طفرة جينية تؤدي إلى خلل في تكوين وإفراز المكونات والأحماض الصفراوية، ما يؤدي في النهاية إلى تلف الكبد.
أخبار ذات صلةوأضاف "يظهر هذا المرض في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة كعلامات على فشل النمو ومضاعفات فشل الكبد، ويعتبر العلاج النهائي والوحيد لهؤلاء الأطفال هو زراعة الكبد”.
وأشار إلى أنه بعد التقييمات والفحوصات المكثفة تمت التوصية بضرورة إجراء عملية زرع كبد لإنقاذ حياة راضية وتطوع والدها ليكون المتبرع ونجح فريق زراعة الأعضاء في برجيل الطبية في إجراء عملية جراحية متزامنة للمتبرع والمتلقي.
من جهته أكد الدكتور ريحان سيف استشاري الجراحة العامة مدير برنامج زراعة الأعضاء في مدينة برجيل الطبية أن هذه الجراحة تعد إنجازا مهما للقطاع الطبي في دولة الإمارات يضمن حصول الأطفال لمثل هذه الحالات على علاجات منقذة للحياة دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج.
وأوضح أن الطفلة راضية قد تعافت بشكل ممتاز من عملية زراعة الكبد، التي أنقذت حياتها، وستخضع للمتابعة المنتظمة حيث سيعود نموها الجسدي والعقلي إلى طبيعته مع تحسن نوعية الحياة وستكون قادرة على الالتحاق بالمدرسة والاستمتاع بطفولتها كأي طفل آخر في عمرها.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مستشفى برجيل مرضى الكبد عملية جراحية مدینة برجیل الطبیة
إقرأ أيضاً:
ما علاقة الكبد الدهني بفقدان السمع المفاجئ؟
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كوريا عن وجود ارتباط وثيق بين الإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD) وبين خطر فقدان السمع المفاجئ لدى كبار السن، وهو ما يمثل مؤشراً طبياً هاماً يستدعي مزيداً من الانتباه والبحث، وفقًا لما نشره موقع (Medical xpress).
اعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات هيئة التأمين الصحي الوطني الكوري، حيث شملت العينة 189,623 شخصًا من كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، وتم التأكد من أن جميع المشاركين لا يعانون مسبقًا من اضطرابات النطق أو السمع أو اللغة، وذلك لضمان دقة نتائج العلاقة بين مرض الكبد الدهني واضطرابات السمع.
مؤشرات الخلل الأيضي وعلاقتها بفقدان السمعأظهرت نتائج الدراسة أن الأفراد المصابين بـ مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD) كانوا يعانون من مؤشرات أيضية مرتفعة، من بينها:
ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)زيادة محيط الخصرارتفاع ضغط الدموهي جميعها مؤشرات تساهم في زيادة خطر الإصابة بفقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ (SSNHL)، وخلال فترة متابعة امتدت إلى تسع سنوات، تم تسجيل 3803 حالة فقدان سمع مفاجئ بين مجموعة المرضى المصابين بالـ MASLD، بمعدل إصابة بلغ 2.44 لكل 1000 شخص سنويًا، وهو ما يُعتبر رقمًا مهمًا يعكس التأثير الجسيم لهذا الاضطراب على النظام السمعي.
مرض الكبد الدهنييعتبر مرض الكبد الدهني أحد أكثر أمراض الكبد انتشارًا على مستوى العالم، إذ يُصيب ملايين الأشخاص دون ظهور أعراض واضحة في المراحل المبكرة، مما يجعله مرضًا خفيًا يزداد شراسة مع مرور الوقت.
مسببات مرض الكبد الدهنيمن أبرز مسببات المرض السمنة، الخمول البدني، وسوء التغذية، في حين تُسهم العوامل الأيضية مثل مقاومة الأنسولين واضطرابات الدهون في تفاقم الحالة.
الوقاية: تغييرات بسيطة بتأثير عميقرغم خطورة المرض، إلا أن الوقاية منه ممكنة ومثبتة علميًا عبر عدة خطوات، أهمها:
فقدان الوزن التدريجيفقدان 5 إلى 10% من الوزن يمكن أن يُقلل دهون الكبد بدرجة كبيرة.
اتباع النظام الغذائي المتوسطييشمل الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضروات، البقوليات، المكسرات، زيت الزيتون، والأسماك الدهنية، وتقليل السكر والكربوهيدرات المكررة، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمحفوظة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظاميُوصى بممارسة 150-300 دقيقة أسبوعيًا من التمارين متوسطة الشدة مثل المشي السريع وركوب الدراجات، حيث تساعد في تقليل دهون الكبد حتى بدون فقدان الوزن